أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: في سبيل الحرية

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 23
    المواضيع : 7
    الردود : 23
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي في سبيل الحرية

    " في سبيل الحرية "
    [ قصة رواية منسوبة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ]
    بقلم
    محمد عبد الله الهادي*
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    رحل الأديب الكبـير " عبد الرحمـن فهمي " عقب الاحتفال بالعيد الخمسيني لقيام ثورة يوليو 1952 م بأشهر قليلة ، وكانت تصريحاته لصحـيفة " المساء " القاهـرية في 22 ـ 7 ـ 2002 م ، في ذروة هذه الاحتفالات ، قد حفزتني علي العـودة لـروايته الشهيرة " في سبيل الحرية " مرةً أخرى ، مدفوعاً أيضاً بالدهشة لحالة اللامبالاة التي اكتنفت الوسط الأدبي إزاء هذه التصريحات المهمة والخطيرة في آن .
    و" عبد الرحمن فهمي " لمن لا يعرفه ، أديب مصري معروف ، وصاحب العـديد من الأعمال الأدبية الهامة ، مثل : " رحيل شيخ طريقة " و " دموع رجل تافـه " و " تاريخ حياة صنم " وغيرها ، كما كتب العـديد من المسرحيات منها : " مصرع كليب " و " محاكمة مطرب نشاز " وغيرها ، كذلك الكثير من الأعمال المستلهمة من التراث .
    كما كان " عبد الرحمن فهمي " معروفاً بأنه فارس الإذاعة المصرية الأول في عصرها الذهبي ، وما زالت أعماله الدرامية الرائعة التي كتبها ، وقدمتها الإذاعة ، ماثلةً في أذهان المستمعين العرب مثل : ملحمة " دماء علي الصحراء " التي تحكي قصة حفر قنـاة السويس و " المماليك " و " ملك الأورنـس " و " عـودة ريا وسكيـنة " وغيرها من الأعمـال الإذاعية .
    أمَّا الأمر الذي لفت نظري في هذه التصريحات ، ولابـد أنه لفت أنظار كثير من العاملين بالحقل الأدبي بصفة خاصة ، كان ما يتعلق منها بنفي الصلة الأدبية بين الرئيس " جمال عبد الناصر " ورواية " في سبيل الحرية " المقترنة باسمه في كل الأدبيات الرسمية ، والتي قيل عنـها دوماً : أن الرئيس الراحل قد بدأ كتابتها وهو طالب بالمرحلة الثانوية ولم يتثن لـه استكمالها . وأهمية هذا النـفي تتأتى من أنها جاءت علي لسان الأديب الذي أكملها فيما بعـد ، من خلال المسابقة التي نظمها " المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية " آنذاك ، وارتبط اسمه باسم " عبد الناصر " علي غلافهـا طوال كل السنوات الكثيرة الماضية :
    " عبد الرحمن فهمي " رحمه الله .
    والجدير بالذكر أن نشير أيضاً إلي أن تجربة كتابة ونشر رواية " في سبيل الحرية " لعبد الناصر وفهمي ، وما صاحبها من ضجة إعلامية آنذاك ، كانت دافعاً لبعض الزعماء العرب فيما بعد ، بالحق أو بالبـاطل ، أو ربما تقلـيداً لـ " عبد الناصر " بصورة أخرى ، لكتابة مؤلفات أدبيـة أو غير أدبيـة ، تحمل أغلفتها ـ بالبنط الثقيل ـ أسماء هؤلاء الزعماء بصفتهم أدباء لهم شـأن كبــير .
    وقد أغرتني هذه مفاجأة النفي هذه بالعـودة مرةً أخرى إلي قصة " في سبيل الحرية " ، التي تتناول في مضمونها المعركة الخالدة التي خاضها أهل رشيـد بمصر سنة 1807 م ، عندما تصدُّوا للحملة الإنجليزية بقيـادة " فريزر " وألحقوا بها هزيمةً منكرةً ، وما زالت ذكرى هذا النصر تعد من مفاخر هذه المدينة الساحلية . ولا بد أن نستنتج أن الرئيس " عبد الناصر " بطبيعته الثورية المبكرة ، وفي ظل الاحتلال الإنجليزي الذي كان يرزح علي صـدر مصر لعشرات الأعوام ، كان معجـباً بهذه الملحمة البطولية التي أرَّخ لها كل من : " البغـدادي " في ( إيضاح المكنون ) ، والرافعي " في ( تاريخ الحركة القومية ) ، و" المقريزي " و" الجبرتي " و" ابن إياس " ..
    و " رشيـد " ـ الأرض والناس ـ مدينة ساحلية قديمة تقع علي الضفة الغربية لفرع النيل المسمى باسمها حتى الآن ، حيث يلتقي النهر عند مصبه بالبحر في منظر خلاَّب وفريد ، وقد ارتبطت المدينة عبر تاريخها الطويل بكثير من الأحداث الهامة ، فقد انتصر أهلها في العصور القديمة علي الغـزاة إبان حكم " الأسرة 19 " الفرعونية ، كما لعبت المدينة دوراً حربياً وتجارياً هاماً في عصر الدولة الإسلامية ، كما قاوم أهلها في العصر الحديث الفرنسيين أثناء الحملة الفرنسية بقيادة " نابليون بونابرت " ، وهم أيضاً الذين زوَّجوا ابنتهم الجميلة " زبيـدة البواب " من القائد الثالث للحملة الفرنسية " جاك فرانسوا مينو " الذي بدل اسمه إلي " عبد الله مينو " بعد أن أشهر إسلامه . ومن قلعتهم الشهيرة انتزع " حجر رشيـد " ، أشهر أحجار العالم القديم ، والذي ساعد العـالم الفرنسي الشهير " شامبليون " علي فـك رموز اللغة المصرية القديمة . ولهذا لم يكن غريباً أن يغنَّى الوجدان الشعبي المصري علي ألسنة العامة إعجاباً بالإنسان الرشيدي أغنيته التراثية الشهيرة :
    " ادَّلـع يا رشيـدي علي وش الميَّه "
    ولقد أغرتْ " رشيـد " محبِّيها من الأدباء للكتابة عنها ، فكتب الأديب الكبير " علي الجارم " ( غادة رشيد ) الرواية الرومانسية الجميلة ، التي تحكي حكاية " زبيـدة " وزواجها من قائد الحملة الفرنسية . واستتبع ذلك ظهور كثير من الأعمال القصصية والمسرحية ، والدراما الإذاعية والتليفزيونية ، وكان آخر ما اطلعت عليه مؤخراً : مسرحية للطلائع بعنــوان " بنات رشــيد " للأديب " فؤاد حجـازي " يستلهم فيها بطولات أبناء رشيد .
    وبالعودة لرواية " في سبيل الحرية " التي تتصدر صفحتها الأولى صورة " عبد الناصر " ، نجد أنها تبدأ بالجزء الذي كتبه طالب المرحلة الثانوية " جمال حسين عبد الناصر " في كشكول كان يدون به خواطره وأفكاره ، ويحتل هذا الجزء من الكتاب ( 14 صفحة ) غير مرقمة : تشمل " تمهيد وخمسة فصول " ..
    يقول " جمال " في التمهـيد :
    ( يوم لا ينسى ...
    ... هذا اليوم العابس أوله ، الباسم آخره في عام 1807 م .
    قال الإنجليز هذه مصر استقلت عن الترك وحكمت نفسها ، وهي علي هذا لقمة سائغة تمضغ وتبتلع ، إذ ماذا تستطيع ملايينهم الثلاثة أن تصنع أمام أسطول بريطانيا وجيشها المدرب العظيم ومدافعها وقنابلها ؟ .
    قال الإنجليز : هذه هي الفرصة قد سنحت لتحقيق حلم قديم ، وأمل طالما جاش بنفوس الإنجليز القدماء ... )
    ويمضي التمهيد موضحاً حقيقة دخول الإنجليز للإسكندرية ثم وصولهم حتى مشـارف " رشيـد " ، حيث تبدأ أحداث القصة في الفصل الأول بحدث مهم ، وهو الدور الذي اضطلع به " الشبح الغامض " في تنبيه وإيقـاظ " مراد باشا " وجنوده قبل وصول القوات الإنجليزية التي تحركت من معسكرها ليـلاً لمفاجأته والانقضاض عليه :
    ( كان الباشا مستلقياً علي الأرض مدججاً بالسلاح كامل العدَّة ، فلما طرق الصوت سمعه وبدأت الحركة ، أفاق من نومه في الوقت المناسب ، ووثب واقفاً فلم يجد أحداً معه في الغرفة ، ولكنه لمح ظلاً مبهماً لرجل طويل القامة يبرح الخيمة بسرعة زائدة ، فظن أنه حلم .. ) وفشل الهجوم قبل أن يقع وارتدت قـوَّات الأعداء علي عقبيها .
    هل كان " جمال " معجباً بشخصية هـذا الشبح الغامض بكل ما تثيره من خيال في رأس طالب مرحلة ثانوية ؟! .. لا ريب في هذا . ولهذا أيضاً فإن " عبد الرحمن فهمي " عندما استكمل الرواية فيما بعد ، أعطى شخصـية الشبح الغامض أو " المقنع " ، كما أطلق عليها ، أبعـاداً أخرى ذات دلالات تلائم مقتضيات التصدي للغـزو في المقام الأول .
    الشبح الغامض أو المقنع يظهر في الصفحات الأولي من الروايةً عندما ينتقم من " إسماعيل أغا " ، المملوك الموغل ظلماً في نهب أموال اليتامى بالكذب والترهيب . أمَّا باقي الصفحات التي كتبها " جمال " ، فإن الأحداث تتوالى فيها بسرعة كبيرة حتى الفصل الخامس ، الذي تحدث فيه المساومة بين المرابي " قطَّان باشا " : جاسوس الإنجليز ، مع " طاهر بك " أحد أعيان رشيد ، لأجل أن يزوج ابنته من ابن " طاهر " ليتمكن عن طريقها من التجسس علي أعمال المقاومة الشعبية لأهل رشـيد .
    أمَّا القصة التي كتبـها " عبد الرحمن فهمي " تتصدرها عبارة :
    ( القصة التي فازت بالجائزة الأولى في المسابقة التي أجراها المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ) ، وفي المقدمة يقول " فهمي " : ( هذه الرواية بُنيت أحداثها علي أساس من الصفحات التي كتبها السيد الرئيس جمال عبد الناصر ، ولم يتعـد دوري السير مع الشخصيات التي ابتدعها سـيراً يتفق مع المنطق الروائي من ناحية والمنطق التاريخي من ناحية أخرى ، وقد اقتضى المنطق الروائي أن أبـدأ قبل البـدء بشهور قلائل مهدت فيها للأحداث ، وقدمت فيها الشخصيات ، ووضحت ما بينهم من علاقات .. ) ، ثم نـوَّه عن حذفه لشخصية " حسن " من صفحات " جمال " حتى لا يضر تطورها بالرواية ، واستبدل بعض أسماء الشخصيات لتلائم الأسماء الشائعة في مطلع القرن التاسع عشر زمن الرواية ، وأوضح اعتماده تاريخياً علي كتابات " الرافعي " ، ومؤرخ العصر " الجبرتي " ، وكتابات المستشرق الإنجليزي " إدوار لين " . وفيما يخص مدينة " رشـيد " اعتمد علي " الخطط التوفيقية " لـ " علي مبـارك " .
    بعـد هذه المقدمة تأتي الرواية التي كُتبت بتصرف في أكثر من 490 صفحة ( طبعة وزارة الثقافة والإرشاد القومي ) منذ أكثر من أربعين عاماً ، وفي ثلاثة أجزاء :
    الجزء الأول ـ حتى الفصل رقم 18 ـ يتصدره مقولة " الرافعي " :
    ( دعا الجنرال ستيوارت الألفي بك إلي مغادرة مصر والسفر إلي لندن ليبرهن للحكومة الإنجليزية علي سهولة الاستيلاء علي مصر واستغلالها سياسياً واقتصادياً ) .
    والجزء الثاني ـ حتى الفصل رقم 39 ـ بمقولة " الجبرتي " :
    ( وكان أهل البلدة ومن معهم من العساكر منتبهين ومستعدين بالأزقة والعطف وطيقان البيوت ، فلمَّا حصلوا بداخل البلدة ضربوا عليهم من كل ناحية ) .
    والجزء الثالث ـ حتى الفصل رقم 62 ـ بمقولة " الجبرتي " أيضاً :
    ( .. فلما وصلوا إلي متاريس الإنجليز دهموهم من كل ناحية علي غير قوانين حروبهم وترتيبهم وصدقوا في الحملة عليهم وألقوا أنفسهم في النيران ولم يبالوا برميهم ، وهجموا عليهم واختلطوا بهم ، وأدهشوهم بالتكبير والصياح حتى أبطأوا رميهم ونيرانهم ، وذبحوا الكثير منهم وفـرَّ الباقون إلي من بقي بالإسكندرية ، وليت العامة شكروا علي ذلك أو نسب إليهم فضل ، بل نسب كل ذلك للباشا وعساكره ) .
    وتعتبر كل مقولة من المقولات السابقة بمثابة (عنوان) كبير نسبياً ودال للقارئ علي كل جزء من أجزاء الرواية . واحتفظت الرواية بالطبع بالأسماء الحقيقية للشخوص التاريخية فيها مثل : " السلانكلي " حاكم رشيد ـ " حسن كريت " نقيب الأشراف ـ " بتروشي " القنصل الإنجليزي وغيرهم . بالإضافة للأسماء التي أبدعها " فهمي " كأسرة " طاهر الإدكاوي " أو شلة " نور الدين " . ولم يفت ذكاء المؤلف فكرة التأكيد علي وحـدة النضال العربي آنذاك ، متمثلاً في مشاركة التـاجر " محمود الحلبي " ابن الشام مع رجال المقاومة ، أو مشاركة أبناء " مكَّة المكرمة " من المجاهدين أيضاً . كذلك التأكيد علي فكرة الوحدة الوطنية لطوائف الشعب المصري ، ودور أقبـاط رشيد في المقاومة : ( القس والمعلم " لطف الله ") .
    وفي الجانب المقابل للحبكة الدرامية ، كان هناك الجاسوسان : " موسى " اليهودي المالطي ، أحد أفراد شلَّة " نور الدين " ، و " قطَّان باشا " اللاجئ الأرمني لرشيد ، والذي لا تتضح حقيقته إلاَّ مع الصفحات الأخيرة للرواية . وتتوازى قصة المقاومة الباسلة بالرواية وتتضافر مع أشهر قصتي حـب بهـا : ( محسن / دلال ) و ( إبراهيم / نورهان ) ، مع كثير من المفاجآت المدهشة التي تلقى الإعجاب ، تلك التي يصنعها : المقنع وأفـراد الشلة العابثة و" قطَّان " و" بونابرته الصغير " وغيرهم من الشخوص .
    وبالعودة إلي الأمر الذي لفت نظري في حديث " عبد الرحمن فهمي " لجريدة المساء فيما يُعـد مفاجأة ، أنه قال متحدثاً عن تجربة ( في سبيل الحرية ) :
    ( كنت جالساً مع " يوسف إدريس " في مقهى عبد الله ( مقهى شهير بضاحية الجيزة كان يؤمه مشاهير الأدباء آنذاك ، واختفى الآن ) وجاءنا " عبد القـادر القط " بخـبر يستنكره ، وفحواه أن المنافقـين أعلنوا عن مسابقة لاستكمال عدة صفحات كتبـها تلمـيذ في المدرسة ، ويريدون من الكتَّاب أن يحولوها لرواية ، وأخذت الأمر بجدية وتحدٍ لـ " يوسف إدريس " الذي قال من المستحيل إكمالها كرواية ، أمَّا أنا فرأيت فيها بذرة رواية يمكن أن تكون ناضجة فعـلاً ..) .
    وأضاف " فهمي " أنه أكملها في شهر ، واختارت اللجنة عشرة للفوز كان هو أولهم ، ونفاقاً للضباط وقتذاك ، اُقتسمت الجائزة مع واحد منهم كان مشاركاً ، واستمر النفاق في التفاوض مع هذا الضابط علي النشر ، حتى حسم " عبد الناصر " الأمر نهائياً عندما قرأ عمله هذا وقال عنه " كلام فاضي " ، وطلب تقديم رواية " فهمي " التي تستحق الجائزة ، فتحولت إليه وسائل الإعلام علي الفور كأمر طبيعي لرؤية عبد الناصر .
    وتجدر الإشارة إلي أن الرواية بعد صدورها في كتاب ، قُدمتْ فيما بعد كمسلسل إذاعي ، لكنها لم تنتج سينمائياً .
    ويفجر " فهمي " مفاجأته عندما يقول :
    ( اكتشفت بعد وفـاة عبد الناصر أن الرواية ، أو هذه الصفحات العشر تقريباً ، ليست لـه ، بل نقلها بخطِّه وهو تلميذ بالثانوية من رواية ( ذو القناع الجلدي ) للبارونة أوركيزي ، ولم يكن هذا أسلوباً معيباً أو غريباً لطالب ، فكلنا أيام الدراسة حينما نعجب بقصيدة أو قصَّة لأمثال شوقي أو حافظ أو المنفلوطي ، كنَّا ننقلها في كراساتنا المدرسية بخطنا ونفخر بها ، وعبد الناصر فعل مثلما كنا نفعل جميعاً ، لكن المنافقين بعـد الثورة اكتشفوا هذه الصفحات في كراسة عبد الناصر وبخطِّه فأعلنـوا أنه كاتب روائي ، وأنه بـدأ برواية ولم يكملها ، ثم أعلنـوا هذه المسابقة وما بعدهـا ..) .
    وأضاف أن أحد أعضاء لجنة التحكيم بالمسـابقة كتب يقــول :
    ( إن " عبد الناصر " أراد أن يحرر الوطن بالقلم فبدأ بكتابة هذه الرواية ، ثم رأى أن التحرير لا يكون إلاَّ بالسيف فقـاد ثورة يوليو ) .
    ثم أنهي " فهمي " حديثه للصحيفة بالقول :
    ( لم يعلن عبد الناصر أنه روائي ولا أديب لكنهم الذين ورَّطُـوه في هذه المسألة ) ، ووعد " فهمي " بأنه إذا طُبعت الرواية طبعةً جديدةُ ، فسوف ينسب هذه الصفحات العشر لرواية أوركيزي " ذو القنـاع الجلـدي" إحقاقاً للحق ..
    لكن القدر لم يمهل " عبد الرحمن فهمي " ليحقق ذلك ، فقد رحل بعد ذلك بأشهر قلائل .
    * * *
    وتبقى الحقيقة التي تقول أن " عبد الناصر " زعيم عربي كبير حقق لمصر وللعرب الكثير ، وأخفق أحياناً كما يخفق كل الثـوَّار ، ولا ينتقص منه أو يزيده أن يكون أديباً أو لا يكون ، لكن الشيء المؤكَّد أنه كان محباً للأدب وللأدباء ، وكرَّم الرموز منهم في شتى المناسبات :
    كرَّم " عباس العـقَّاد " و" طـه حسين " و" توفيق الحكيم " وغيرهم ، واعتقد أنه كان يشجع ويمـد يـد العـون لكل ما من شأنه أن يخـدم ويحـقق أهـداف ثورة يوليـو إبَّان هذه الحقبة التاريخية .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
    * قاص وروائي ـ عضو اتحاد الكتَّاب المصري .

  2. #2

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. أهداء إلى رُسل الحرية في صرخة الحرية / حاصرونا
    بواسطة مقبولة عبد الحليم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 30-01-2011, 09:39 PM
  2. اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 24-12-2005, 09:04 PM
  3. يَا نَبِيَّ اللَّهِ .. أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ
    بواسطة قلب الليل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-05-2005, 06:22 AM
  4. الصمت فيّ أبلغ من الكلام
    بواسطة إدريس الشعشوعي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-05-2005, 07:32 PM
  5. "هَمسَةٌ فِي أُذنِك..."
    بواسطة hedaya في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-10-2004, 10:35 PM