جاءني من المجهول عن حتفي إشعار، يُخبرني: أن الحياة غدت لأمثالي مطوقة مهجتي بالنارِ!
ومؤلم أن يُأسر قلبي الطليق، وبخنق أحشائي بانت منه أخبارٌ وآثارٌ ... أيا جريح الحادثات؛ أين أنت من فجيعتي! أين َ أهل النُهى والأبصار .. !
يا من آمنتَ الدهرَ والخلان... أفقْ ... فالدار ما عادت هي الدار ...! إني لأعوذُ بحُسنِ حُلْمِكَ أن يُبقيك َ بعيداً عن جنةِ الأشرار وهي والله لَلْنار.
ألا...... لا سرور أرقبُ بجانبِ أقاربي، فكيف يُصبِحُ الأبعد عن رؤيتي أشياخاً وأخيارا.. ؟!
مالي سوى الله وسيلة، فقد رمتني رزايا الجَهول تُحيل الأميرَ أسيرا..ولو زادوا ضَلالهم ما ازددتُ إلا ملاذاً بك، رباه صبري فخار، وانا للحق في لحاقٍ... وانتظار.
واحتضاري لبِسَ بحماك ربيّ ثوبَ الوقار .. فيا كاشف أقداري أضمرتُ في حبك الهي أدمعا ً مالي عليها الآن .. انتظار واصطبار!
*
*