أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 16 من 16

الموضوع: على هامش مهرجان الواحة الأدبي الأول

  1. #11
    قاص
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 598
    المواضيع : 65
    الردود : 598
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    الثمـن
    قصة قصيرة بقلم / مجدي محمود جعفر

    حفاة كنا نجرى في الوحل والمطر والويل لمن يقع 00 نجرى وقلوبنا وجلة ، وأنفاسنا لاهثة " اجري يا واد اجري 00
    سيلحق بنا " على بُعد خطوات منا ،لا تنظر خلفك 00 اجري " 00 ويأتينا صوته المرعب " لن أدعكم تفلتون منى هذه المرة يا أولاد الـ0000 "
    وفلتنا منه هذه المرة ، وأمسك بنا من قبل مرات ، وأشبعنا ضرباً ، ولكنا أبداً لم نكف عن التسلل إلى الجنينة طمعاً في سرقة العنب والبلح والبرتقال والخوخ والليمون ، فجنينة البيه لا
    أول لها ولا آخر ، فيها من الفواكه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، لا يحول بينها وبيننا سوى " حمد " الذى يخفرها ، فكنا نبغضه ونخشاه وندعو عليه بالموت 0
    نأخذ ما نجحنا في الحصول عليه من فواكه ، نتقاسمهما ، ونتبادلها ، فالعنب أحبه أنا ، وليلى تموت في البلح ، وفي غفلةٍ من الزملاء أدس في جيبها البلح وتسرب هي لي العنب ، أنظر في عينيها ، وتنظر في عيني ، يدور بيننا حوار صامت خفي ، أكتم ضحكة ، فتوئد هي بسمة ، ونعود إلى اللعب بعد أن نأكل ،وليلى معي دوماً لا ضدي .
    ويوماً بعد يوم 00 بدأت ليلى تضيق بنا وبألعابنا ، ظننت أن أحداً ضايقها أو أغضبها فأقسمت أن أعرفه ، وأضربه ، بل أقتله ، فمن ذا الذى يجرؤ على مضايقة ليلى أو إغضابها!! ، هو ابن سنية القرعة 00 أعرفه ، لسانه برئ منه" 0لا 00 صدقني 00 أنا بس اللي تعبانة "
    00 وانسحبت ليلى ، فأحسستُ بأن اللعب فقد معناه ، ورحت أرقبها وهى عائدة ، شعرت بخواء غريب ، وتضاءل الكل أمامي ، ولم أتمالك نفسي فعدوت خلفها ، ولحقتها بالقرب من الجنينة ، فاستوقفتها ، ورحت أحادثها " ليلى 00
    أحقا أنت تعبانه ؟"
    نظرت إلىَّ ونظرتُ إليها ، تسلل إلى قلبي بريق عينيها ، فأحسستُ به يختلج ، عاجلتها بالحديث ، همت أن تنطق ، ولكنها في آخر لحظة ترددت ،ابتلعت الكلمات ، ذابت على شفتيها ، يحدثني قلبي بأن ثمة شئ ما يقلقها ، بأنها تحمل هماً في قلبها الصغير ، فقلت وأنا ألمح دمعاً يترقرق في مقلتيها .
    = خبريني ليلى عما بك ، فأنا أفعل المحال من أجلك ، ابتلعت ريقها وحملقت في اللاشئ وقالت في صوت كسير:
    - أنـا 00
    = " أنت ماذا "
    وقبل أن تنطق ، خرج " حمد " فجأة وانتهرني قائلاً " قلت لك ميت مرة يا بن الملعونة ما عدت تمر من هنا " 00 فعدوت ، وأفزعني أن أراه يأخذ ليلى من يدها 00 ويسير بها إلى داخل الجنينة ، تسمرت مكاني فاغراً فاهي كالأبله ، لا أصدق أنى سأصبح بدون ليلى بعد الآن ، وقعت في قبضته ، الويل لها إذاً كل الويل ، بكيت خوفاً عليها ، ومن بعيد رحت أزعق بأعلى صوتي 00 ليلى00 ليلى ،لعلَّ صوتها يأتيني فأطمئن عليها ، فلم يتناه إلى مسامعي ما يؤكد أنه يضربها فصمت مخيف يخيم على المكان وسكون مرعب يلف الدنيا كلها ، لا بد أنه قتلها ، نعم ، لابد أنه خبطها بيده الطرشة على نافوخها ، فهوت ، وماتت ، جلست أبكى تحت الصفصافة ، ولا أدرى ماذا أفعل من أجل " ليلى " ولكنى أفقت دهشاً على ليلى بجانبي ، وحجرها مملوء بالبلح والعنب والجوافة ، فقلت دهشاً :أنت ليلى أم عفريتها ، خبرينى 00 ماذا فعل بك حمد ؟ وأنى لك بهذه الفواكه ، لَوت بُوزها وعلى غير عادتها جلست تأكل ، ولم تعطني شيئاً .
    00 أيقنت أن حمد ذو قلب رهيف ، وعزمت بيني وبين نفسي ألا أتسلل إلى الجنينة خلسة بعد اليوم ، فأستئذنه في قطف عنب أو ثمرة جوافة ، وجهرت بهذا الخاطر لليلى ، بيد أنها لم تُبد رأياً0
    00 وذهبت إليه أطلب منه العنب بيد أنه سبني ، وجرى ورائي ، وكاد يضربني ، فضحكت ليلى وقهقهت ، فتملكني الحنق الشديد ،وصفعتها على وجهها ، فنحبت وأجهشت ، وقفت أنظر إليها ورأسها محشورة بين ذراعيها ، ودموعها تتسَّاقط على خديها ، أحسست بجرم ما فعلته ، فجلست إلى جوارها أترضاها، ربت على كتفها ، هدهدتها ، مسحت دموعها ، رفعت ذقنها لأعلى ، نظرت في عينيها المغرورقتين بالدموع ، مررت بيدي على خدها ، فكفت عن النحيب ، انسابت يدي إلى عنقها ،وقعت يدي على صدرها ، فتلألأ لي قرصين من عجين، ارتجفت ، وأنا أخطفهما 00 وصرخت في ضعف : بالراحة، وابتلعت ريقي وأحسست بخدرٍ لذيذ يتسلل إلى بدني وأنا أضمها إلى صدري بعنف - وصرختُ ملتذاً ، حينما كان حمد يعدو نحونا - فعدوت - ومن بعيد رأيته يتسلل وليلى إلى الجنينة ، فظللت أبكى وأبكى 00وتمنيت لو معي سكيناً أغمده في قلبه

  2. #12
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : أرض السرد
    المشاركات : 508
    المواضيع : 62
    الردود : 508
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي من الدراسات النقدية .


    المكان في قصص سمير الفيل

    بقلم : إبراهيم جادالله

    لا يمكننا الابتعاد عن الموروث النقدى كثيرا اذا أخذنا بكلام واحد من الباحثين المعاصرين . بأن الإبداع مكانى ، يتطلب مكانا معينا يمكن من خلاله تقديم كل التفاصيل والمكونات الثقافية العامة والخاصة ، مكانا يمكن أن يصبح ساحة لتصوير الواقع ، أو لإنتاج كل المكونات الدقيقة . الخيالية منها والمحسوسة التى يتطلبها العمل الفنى .
    وقد أقر علماء سيكلوجية المكان بأنماط وحقول معرفية له ، ولكنه ، وكما تعرفه دوائر المعارف ومعاجم اللغة والقواميس الخاصة بالمصطلحات الفنية ، يعتبر سياقا جغرافيا ومعماريا للسلوك ، فهو يشير الى حيز ما يحيط بالإنسان ويطلق عليه إسما معينا ، ويتطلب حتما صفات ومعالم محدودة ولا سبيل الى اشتقاقها لأنها غالبا ما تنسب أو ترتبط بمعان حياتية مختلفة .
    وفى رأينا أنه لا يستقيم معمار فن القص . رواية أو قصة قصيرة . سوى بتحقق طرفى الزمان والمكان ، وخاصة اذا ما كان النص واقعيا على وجه التحديد ، كما وأن رسم الشخصيات لا يكتمل ، ولا تتحدد معالم تلك الشخصيات بدون إطار يضمها ، وتكون خلفية هذا الإطار قد تشكلت من الزمان والمكان .
    والمكان ثابت لو تحقق ثبات الزمن ، والزمان غير ثابت ، يأخذ فى حركته وأنساق صيرورته بعض الملامح المهيئة للمكان صورته ، إن لم يكن الكثير من الجغرافيا المؤطرة للمكان ، والاتصال قائم بين الزمان والمكان . من حيث . الموت / الميلاد . التلاشى / النشوء . التغير . من ، إلى . لا فرق . بين الأقبح والأجمل . هو تغير حاصل .
    ما كان يحتويه المكان بالأمس ليس بالضرورة أن يكون هو نفسه اليوم . قد يختلف ، وهو مختلف فعلا – وهنا يحدث التداخل بين الزمان والمكان . حيث تُحدث تراتبية الأحداث إيقاعها وصيرورتها . ، والإحساس بالمكان مختلف بلا شك عن الإحساس ب الزمان ، فعلاقة الإنسان بالمكان علاقة حسية يحققها الفعل،
    وهناك صفات كثيرة للمكان يمكن رصدها معرفيا . كالمكان المطلق ، المكان الواقعى ، والمكان المتخيل ، وهناك أيضا المكان العام . المعروف من خلال صفاته ومساحته ومناخه وطبيعة ناسه ومعتقداتهم وتقاليدهم ، وهناك المكان الخاص الذى يحمل ذكريات ووقائع مرهونة بالبقاء ، يبقى أسير التذكُّر والولع بالاجترار الشعورى .
    وبتنوع المكان تتنوع وظائفه . فهناك . الوظيفة الجغرافية للمكان التى تتلخص فى المكان المحسوس والمحدد. من مواقع ومبان وما يتصل بهما من أسماء وصفات ، وتدخل بشكل مباشر وغير مباشر . فى تكامل الأسرة والمجتمع ، وتعمل على إيجاد الهوية والتفرد ، واستخدام تعبير الوظيفة الجغرافية فى الإبداع . لوصف تلك القدرة التى يمتلكها مكان معين على إحداث معان مشتركة ، لكنها تتسم بالخصوصية بنفس الوقت ويكون ذلك من خلال عرض النص الإبداعى لعناصر متخيلة أو واقعية ، تستدعى بدورها مجموعة ثرية من الأفكار والمشاعر والتداعيات ، ويتم توظيفها فى النص لخلق الصورة ، كما نرى فى قصص رائعة لسمير الفيل ( خوذة ونورس وحيد ) .
    ( القصص تروى ، والحياة تعاش )، هذه مغالطة من وجهة نظرى ، تبدو بها هوّة متسعة بين النص والحياة . ، وحين نهم بردم تلك الهوّة . علينا ابتداء إعادة النظر فى طرفى المعادلة والتمعن فيها . فهاهى حرب انقضت ، وما يزال الزهو بمنجزها قائما ، وما زالت قصص الدماء تراوح مكانها . على غير ألسنة أبطالها ، وفى صدور من ظلّ فى الخدمة القتالية بعدها كسمير الفيل / المجند ن والمبدع ، يلتقطها من أفواههم ، يعايشها على أرض الواقع / الميدان والجغرافيا الواسعة ، ينبش فى رمال صحاريها السحيقة ، يعيد تحقيقها وتمثُّلها بأرض الواقع وكأن الحرب تقع للمرة الأولى ، وهو شاهد على طزاجة وقائعها الحية فى ضمائر أبطاله ، وهو يبدع بطولاتهم ، وشاهد على تداعيات أحداثها وملحمية سير أصحابها .
    يتحقق المكان فى قصص سمير الفيل . عبر اتصاله واشتباكه بأمرين غاية فى الأهمية الإبداعية ، وهما . الإحساس ، والذاكرة ، واستطاع سمير الاعتراف بالمكان . من مدقات وخنادق . وصحراء ودبابات . ومطابخ ومنحدرات . وكناتين وسرايا .واذا انتفى الإحساس بوجود المكان ، فإن وجوده فى الكاتب ينتفى معه ، وهو أمر مغاير بلا شك لإبداعات سمير الفيل ، وخاصة فى ميدان القصة والرواية . سواء تلك التى كتبها عن الحرب وسنينها ، أو قصصه الأخرى التى تغامر بالغوص فى حياة الناس والأشياء . فهناك الكثير مما ينبغى البوح به عن المكان فى بعض قصصه ، والكثير من ملابسات وتفاصيل هيئة المكان وهيبته الحقيقية وحيرتنا معه وفيه .
    (( وانتشر الخبر فى السرية ؛ مغاورى سيدخل دنيا )) . المتأمل لا يتكلف كثير عناء التقاط معنى السرية ؛ التى تفيد معنيين ؛ بشر / جنود ,مكان/ للتدريب والإعاشة والسكنى ؛ كوّن سمير الفيل المكان وبثّ الحياة فيه ؛ ولم يشأ المزج بين أماكن الواقع ، وما اخترعه منها ، وحين تعمل ذاكراتنا فإننا لانقوى ، أحياتا على الجزم فى ما إذا كانت ملامح المكان وأحداثه قد مرّت من بوابة واقع احتشد المجتمع كله فى فترة ما ، أم من بوابة خيالنا الذى أسس لها واخترعها ، وأحالها _ بمرور السنين _ الى جزء من ذكرياتنا كي يضفى عليها صفات الوجود كله .
    وإذا كان الزمان كلاّ شاملا أكثر من مجرد طرف مكافىء ، فالمكان فى قصص سمير الفيل ، أداة من تلك التى استخدمها الزمان للتعبير عن حضوره وصيرورته ، والإشارة التى وردت فى أول صفحات الكتاب ، وفى الصفحة السابقة للقسم الثانى منه ، أن تلك القصص كتبت فى الفترة الواقعة بين عامى 7480_1985 ، _ 1995 . فإن إطار الزمان يسحب دلالات مكانية من خلال هذه الإشارة ، وكما ورد فى السطور الأولى من قصة ( إجراءات ) . (( كانت الساعة فى يده معطلة دوما ، لكنه ينظر اليها دون كلل ، والدشم خلفه تقبع فى صمت ، يتقافز على المدق ، يجرى ليلمح عربة الماء قادمة ليملأ الجراكن )) . فهذا الزمن رغم تعطله متماه فى المكان . الساعة / المدق الجيرى ، الدشم ، متسرب فى خلاياه ، ولا يختفى المكان فى قصصه أبدا ، وفى ( خوذة ونورس وحيد ) والمتشكلة من مقاطع خمسة كمتوالية درامية متصاعدة يتشبع المكان بروائح مختلفة فى كل مقطع ، يتغير وجهه وملامحه ن دنيا البشر العاديين مرصودة بعين جندى عايش الأماكن ، ينتقل فى كل مكان ، ولا يحمل غير ذكريات قديمة لا يحملها الآخرون مثله .
    تتداخل الأزمنة ، وعن طريق الاسترجاع ، يخلق القاص معادلا رمزيا لحالة المكابدة التى يلاقيها الجندى ، فيستدعى من ذكريات طفولته ما يرى أنه ملازم له ، وحتى الاستدعاء بأجنحته الزمنية يظل حاضرا فى المكان ، قصص الجندية ، القتال ، الاستعداد لمراحله المختلفة ’ التدريب العسكرى ’ وحتى الاسترخاء ’ أشياء كلها خاضعة للمكان ومرهونة به .
    وسمير الفيل فى تلك القصص ، يطيعه المكان ، ويطيع هو المكان ، ويرهن روحه وضميره لحضوره ، فيندمجان ، ولم تعد تلمس أيهما يحضر كحالة من حالات النص الأدبى ، هل الراوى هو أم المكان ؟ ، ومن ناحية ثانية لا يكتفى بتعريف الأشياء فقط ’ يل يقوم بتعريف المكان أيضا
    ثمة أماكن لا نستطيع اعتبارها أمكنة ، ثمة أرصفة وهضاب وحقول نعبرها فى حياتنا دون أن نحسّ بها ، ولم يشأ سمير الفيل غير أن يجسّدها فينا ، وأن ينشىْ بيننا وبينها علاقة ، فمنحتنا أشياء كثيرة ، أحضرها فى ذاكراتنا ، أو بالأحرى . جذّرها فى ذاكراتنا ، وجعلها تمتلك شروط التحقق فى وعينا الذى منحها صفات المكان .
    فى القسم الثانى من كتابه ، وفى قصة ( وداعا للدم العقيق ) ، وفى حجرة الممياوات فى الطابق العلوى . ( حابى لا يهتم ، وآتون الحنون يغسل بالشمس أيامنا ، كانت جدتى قاسية ) .. فى المكان التاريخى . أى الذى يحمل رائحة التاريخ ، وهو مكان بنائى ، يقوم بوظيفة أداتية تعبيرية ، أمكن تلمسها كما يبق القول أكثر فيما يتصل بتحويل كل النشاطات التى تقوم أو قامت بها الذات الكامنة على مستوى الهم الحياتى . الى حالة تعبيرية تخدم النص الكتابى ، استحضر سمير واقعه وهمومه وآلامه وكل إفرازات الألم اليومية . لتندمج مع التاريخ ورائحته وملامحه وحتى وقائعه فى حجرة ا لممياوا ت فى الطابق العلوى ( اخذت رأسها فى صدرى ، أربت عليه ، أجفلت فى البداية ، ثم سكنت ، شعرت برائحة عطر ، هل أحرقت إيزيس خشب الصندل بهد أن لملمت الأشلاء ) . حتى فى حضرة الأجداد والجدات من فراعنة مصر ، حاضر وماثل بين عينيه ، لم ينس سمير الفيل أن يدخل فى المشهد القصصى نتفا من وقائع أيام محارب قديم يواصل حربه بطريقة أخرى ، وهى قضية أخلص لها أيما إخلاص .
    إن حاسة الإدراك البصرى لدى سمير الفيل ، المتمثلة فى الوعى بالتفاصيل والجزئيات الزمانية والمكانية تكون لديه شديدة اليقظة والنشاط ، راقب الواقع ، والتقط مثيراته وعوامله المؤثرة المهيمنة ، ووضعها سياقها المكانى الصحيح ( حجرة الممياوات ) . ان عملية الانتباه والإدراك بمعناها الشامل تلعب دورها الكبير فى هذه العملية ، راقب الواقع ، واختار مل ما هو جوهرى ، تجول من خلال ( صفاء ) بحرية شديدة لاستكشاف الوقع والتعرف علي ابعاده وخباياه ، ثم نفذ الى أعماق الظواهر المعطاة ، واكتشف دلالاتها وإمكاناتها . ( إن الموت ينحسر عن حياة ، وإن النقد معاناة ، والأم يجعل الروح حقيقة ) ، وواجهنا فى ( وداعا للدم العقيق ) بحجرة الممياوات ، وحجرة جدته وعمته ، شباكها ، وفراش الموت ، والأسفلت اللزج ، وميدان التحرير ، والنصب الخالى ، والشظية التى سكنت الساق ، والقابوطى والتبة والحفر البرميلية ، ثم ما جرى داخل النفس البشرية من انفعالات ومشاعر وأفكار وطموحات وتشوقات وانكسارات وأوهام وأفكار متسلطة .
    ان قصص سمير الفيل يبرز فيها حاسة متفوقة فى التقاط مثيرات الواقع ، وقدرة متطورة لديه على معالجة فنية للمواقف والخبرات ، ومن خلال الإلمام بجزئيا ت الحياة وعمومياتها ،
    والقدرة على تحويلها الى خلاصة مركزة عميقة الدلالة .

  3. #13
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    هي آخر قصائدي
    وأتشرف بوضعها بين أيديكم
    للحكم عليها
    ولكم تقديري


    عنوانها , كما نشرتها في عدة منتديات :

    رسالة إلى :


    ×××××××××××××

    إلى كل من تسمي نفسها فنانة ( مطربة أو راقصة أو مغنية أو غيرها مما تدعيه من ألقاب .. ) :




    برزتْ إلى الجمهورِ مقلتُها الكحيلـه و تمايلـتْ طربـاً بخاصـرةٍ نحيلـه
    عاري المفارقِ صدرُها مُتَكَشِّفٌ و قبابُهُ منْ خلفِ أثوابٍ هزيله
    يا ويحَ أفئدةِ الرجالِ تعلَّقتْ برواقصِ الأثداءِ عاريةً ذليله
    قطعتْ نياطَ قلوبِهمْ بدلالِها يا شهرزادُ وّ قدْ حفلْتِ بألف ليله
    ما بيـن رجليها تساقطـتْ المُنـى صرعى , ونزْواتُ المُجونِ هوتْ قتيله
    لعبـتْ بأهـواءِ الشبـابْ عَجـيـزةٌ و بهزةِ الأردافِ يـا بئـسَ الوسيلـه
    وحشيَّةُ النظْراتِ بارعةُ الخُطى عصفتْ بأحلامِ الأماني المُستحيله
    محمومةُ الزفراتِ ماجنةُ الهوى مجنونةُ الصرْخاتِ مُضرمةُ الفتيله
    ضربتْ و نصلتُهـا بِضيـقِ ردائهـا طعنتْ و حدُّ سلاحِها سـاقٌ صقيلـه
    هُرعتْ جُموعٌ خلفَ زيـفِ سرابِهـا و تسربلتْ تحتَ الطعانِ خُطى الفضيله
    و يمجِّدونَ فتاتَهُمْ تلكَ التي داستْ بنزوتها على شرفِ القبيله
    أيـنَ العروبـة أيـنَ عِـزُّ رجالِهـا بئسَ البطولاتِ التي أمسـتْ فُحولـه
    أُمـمُ تُـذلُّ بعُهْـرِ فاجـرةِ الخـنـى و حضارةُ تُبنى على شرفِ الأصيلـه
    هيهـاتَ أن تلـدَ الوضيعـةُ ثـائـراً و على مُعرَّى صدرِها رضْعُ الرذيلـه
    لا يصنـعُ الجيـلُ المعربـدُ ثــورةً و رواقصُ الأردافِ لا تلـدُ البطولـه
    الحقُّ نورٌ , والقُشورُ غشاوةٌ و الأمُّ مدرسةٌ و ما كانتْ ذليله
    لا تلحقـي أختـاهُ زيـفَ حـضـارةٍ ممسوخـةِ الأخـلاقِ مُعدمـةٍ بديلـه
    فحضارةُ الإسلامِ خيرُ حضارةٍ و فضائلُ الإسلامِ أورثتْ الفضيله
    لا تُبهـري بالنـارِ مثـلُ فـراشـةٍ شُغِفتْ بألسنةِ اللظى فهـوتْ قتيلـه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    الصورة الرمزية عدنان القماش أديب
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 316
    المواضيع : 61
    الردود : 316
    المعدل اليومي : 0.05

    Smile لقد عادت

    هذا رابط لقصتى القصيرة بالفصحى "لقد عادت"

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=14354

    أتمنى أن تنال أعجابكم و أنتظر أرائكم و نقدكم


    و لقد شاركت فى المسابقة بقصة قصيرة بالعامية المصرية بعنوان "عم حوده الكينج و الأخر" و هى حدوتة من سلسلة حواديت كوميدية ساخره....
    للأطلاع على مشاركتى فى المسابقة...
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...2&page=4&pp=10

  5. #15
    الصورة الرمزية موسى نجيب موسى قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 72
    المواضيع : 33
    الردود : 72
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي هنيئاً لنا اولا ولكم بعد ذلك هذا النجاح الباهر

    الأستاذ الدكتور / سمير العمرى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هنيئاً لنا أولا وبعد ذلك انتم لأننا أصحاب الفرح الحقيقيون فى هذا المحفل الادبى الرائع وهذا النجاح الباهر الذى أظنه مجرد حلقة أولى من حلقات النجاح المتتالى لكم واتمنى لكم المزيد من النجاح والتوفيق والتفوق الذى أنشدتموه منذ إنطلاق موقع رابطة الواحة الأدبية وهنيئاً من كل القلب لكل الفائزين مقدما ونكون معكم على وعد صادق وحر كما عودتمونا بتكرار مثل هذه التظارهة الثقافية الرائعة التى نتشدق إليها دائما نحن معشر الأدباء والذين لايملكون أثمن من الكلمة يعبرون بها عن أمتنانهم لكم ولامثالكم من الشرفاء الذين سخروا جهودهم ووقتهم وخبراتهم الجميلة لخدمة الأدب والثقافة العربية حفظكم الله لنا صديقة الاستاذ الدكتور سمير العمرى ولكل مثقف وأديب حقيقيى يحيا على أرض هذا الوطن الجميل

    تلميذكم
    موسى نجيب موسى
    دكتوراه فى الخدمة الاجتماعية
    تخصص خدمة الفرد

  6. #16
    الصورة الرمزية ليلى الزنايدي أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 751
    المواضيع : 56
    الردود : 751
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الأخ الدكتور سمير العمري: لقد شاركت في مسابقة الواحة بقصيدة :
    أمي أبي أنت ...كل الناس ما فهموا...
    أرسلتها منذ أمد بعيد بالبريد ثم أعدت نشرها بركن المسابقة... لكن و لعظيم أسفي... لم أجدها مع النصوص المشاركة بالمسابقة...

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. مهرجان الواحة الغراء
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 25-06-2010, 01:51 AM
  2. إعلان اختتام فعاليات مهرجان رابطة الواحة الأدبي الأول
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى مهْرَجَانُ رَابِطَةِ الوَاحَةِ الأَدَبِي الأَوَّلِ 2006
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 01:22 PM
  3. إعلان البدء في مهرجان رابطة الواحة الأدبي الأول
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى مهْرَجَانُ رَابِطَةِ الوَاحَةِ الأَدَبِي الأَوَّلِ 2006
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 22-05-2006, 06:34 AM
  4. فعاليات مهرجان رابطة الواحة الأدبي الأول
    بواسطة إدارة الرابطة في المنتدى مهْرَجَانُ رَابِطَةِ الوَاحَةِ الأَدَبِي الأَوَّلِ 2006
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-05-2006, 12:23 AM