بسم الله الرحمن الرحيم .
اذا لم يكن إلاّ الاسنّــة مركـبًا
*********** فليس على المضطر إالاّ ركوبها

و إذا كتب على المقاومة أن تهان ، و يطعن في شرف و نبل ما تقوم به من التضحيات الجسام ، و بدل الغالي و النفيس في سبيل الله ، و الدفاع عن الوطن . قال تعالى : ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقران ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) . بات من الأوكد و الواجب مقارعة الذين ينالون و يطعنون في شرف الذين مازلنا نستطيع ان نقول : " ان في هذه الامة من يدافع عن شرفها ، بعد أن ركنت الجيوش العربية الى الراحة في ثكاناتها ، و رضيت بالهون " ، و طبقت قوله تعالى : ( انكم رضيتم بالقعود اول مرة فاقعدوا مع الخالفين ) . و خصوصًا اذا جاء هذا الطعن من ابناء جلدتنا ... و إلاّ ماذا يفسّر ما جاء في مقالٍ نشر في جريدة " الوطن " الكويتية بتاريخ 20/06/2003 تحت عنوان ( نعم حركة حماس إرهابية ) لصاحبه : محمد غريب حاتم .
و الذي ضرب فيه كل المفاهيم المتعارف عليها عرض الحائط ، و خرج عن كل القيم و التقاليد و " فضح " حركة حماس على رؤوس الاشهاد . و ذهبت به جرأته و " صراحته " الى القول : ان ( البعض من الحركات الإسلامية يحاول ان يبعد شبهة الارهاب عن حركة حماس. وأنا أقولها وبكل صراحة حركة حماس منذ اليوم الذي ساندت فيه ووقفت إلى جانب نظام صدام القمعي والديكتاتوري هي بيت من بيوت الارهاب ) . لا أيها الفهامة ! ـ هداك الله ، و علّمك الصحافة التي تكتب بإسمها ـ إن هذه ليست صراحة ، إنها سوء و قلة أدب في حق حركة شهد لها العالم بعدالة قضيتها ... و أن ما تفوهت به ، لا يقوله من يحترم نفسه ، فما بالك بصحفيٍ أو كاتب في جريدة لها "وزنها " كجريدة " الوطن " .
و لننظر الى المنطق المقلوب الذي خلص اليه هذا اللوذعي ، عندما يجزم بأن ( لولا دعم «حماس» وغطاؤهم باسم الشرع لصدام لما تمادى ولما صارت لعائلة آل تكريت الرهبة والقوة والمتعة والسند!! ) . أي دعم أو سند تقدمه حركة صغيرة ـ تبحث عن قطعة أرض لتعيش فيها بأمانٍ ـ لدولة لها علمها و تمثيلها الدبلوماسي ، و لها خيراتها ... انه لمن الهراء إلقاء الكلام على عواهنه بحجة انه " مقال صحفي " بئست الصحافة اذا كانت هكذا ....
و مما يدعو الى الاسى و الغيظ ان " صحفيّـنا " لم تكفيه ما أكال من التهم ة الادانة لحماس ككاتبٍ صحفيٍ . راح يصدر" فتوى " ـ كفقيهٍ و داعية ـ ليطرد بها حركة حماس من رحمة الله ، و إلاّ ماذا يعني قوله : ( حرام ثم حرام ومليون حرام من يؤيد «حماس» لانها ظالمة ولا تمت للدين الاسلامي بصلة، ومن وقف مع قاتل ومذنب وسارق وشارب خمر، ومن كان يرى كيف كان يشرب سيجارا كوبيا وشعبه في جوع وحصار، وهل سمعتم يا حماس مجاهدكم كيف كان يعيش في قصوره وكيف يعيش ابناؤه في الفساد والتلذذ بتعذيب الابرياء من الشعب العراقي وهل عرفتم ما هو مصير أسرى الكويت وكيف كان يعذب رجال الدين!! ) . هوّن عليك يا " فقيهنا " ، و اطلب " الهداية " لحماس لعل يهديها و تتوب عن " الحرام " الذي وصفتها به .
ثم ينتهي" الأستاذ " محمد غريب حاتم الى خلاصة في مقارنة استلهمتها قريحته ( ان اسرائيل التي هي تمثل الصهاينة لم تفعل بكم ولا باهليكم مثل ما كان يفعل صدام بشعبه وجيرانه.
أقولها بكل صراحة نعم «حماس» منظمة ارهابية وحرام اضافة كلمة الجهاد لها، لان الجهاد اسمى آيات الاسلام وغاياته.. ولن يخلط مع اعمال مجرمين، والمجاهدون انقياء في عقيدتهم ولا ينافقون على احد ولا ينصرون ظالما على مظلوم ولا يعذبون الناس بوحشية كما كان مجاهد حماس الكبير ومؤيدهم صدام يفعل ) .
بقي ان أقول لهذا " الكاتب الصحفي " : تريد من حماس أن توقف عملياتها الاستشهادية حتى لا تكون " ارهابية " و لا ادري ما هي حجّة " الأستاذ " محمد غريب حاتم في ذلك ، هل هو الخوف من غضب أمريكا أم الخوف من المنصب و الظهور بمظهر الذي يدافع عن سياسة بلده . أو هو الخوف من شيء آخر لا يعرفه إلاّ من أتي ملك نباهة و فراسة " الأستاذ " محمد غريب حاتم . أو هو الحرص على إرضاء " أناسٍ " يعرفهم صحفيّـنا ، رحمة بهم من العمليات الاستشهادية التي يقوم بها أفراد حماس حتى لا يفقد " صحفيّـنا " ولاء و صداقة هؤلاء .
ختامًا :
اطرق كرا ! اطرق كرا !
************ ان النعام في القــرى .