تشكيل

= تشكيل =

شعر : جمال علوش

- القصائد-

نساءٌ من الوردِ
يهطلنَ كلَّ صباحٍ
عليّْ
يراودنني عن شذايَ
ويسفحنَ في خاطرِ القلبِ
أحلامهنَّ
ويمضينَ.. يمضينَ
منِّي إليّْ!

- اللوحة -

مُسَمَّرةٌ في الجدارْ
إطارٌ بهيُّ التبدِّي
يحوِّطُ أسطورةَ
الرَّملِ
يحفظُ عطرَ المناقبِ
يبدي- وحين تفيضُ
العيونُ-
اشتهاءً
نداهُ
شذا الشِّيحِ
ممتزجاً بِشَميمِ
العَرارْ!

- النساء -

النِّساءُ اللواتيَ عَلَّقنني
أو تعلَّقنَ بي
ما أزالُ أردِّدُ أوجاعَهُنَّ
وأرسمُ فوقَ الحروفِ لَهُنَّ
نقاطاً
وألثمُ ماظلَّ من ظِلِّهِنَّ
هنا في دمي
ثم أبكي، وأبكي
إلى أن يملَّ البكاءْ!

- أنثى الغمام -

اَلأثيرةُ عندي
الجميلةُ
أنثى الغَمامِ
التي أسلمت وردها
للذئابِ
زماناً
تعودُ
- كما يرجع الجندُ بعدَ الهزيمةِ-
محنيَّةَ القلبِ
ذاهلةً.. لا أنيسَ لها
غير نارِ الرِّثاءْ!

- العيس -

بصمتٍ، تغذُّ
وتجترحُ الصَّبرَ
آنَ تسيلُ بأعناقها

البيدُ
تمضي
وتمضي
ولا فُرجَةٌ من أمانٍ
تبدَّى
لها
كيف تأنسُ
أو تستكينُ
لمِا يُطلعُ الآلُ
من مائهِ
في هجيرِ الهواءْ؟!

- الذكريات -

تُقلِّبني الذكرياتُ طويلاً
تهيمُ بما قد توزَّعَ منِّيَ
خلف المحطَّاتِ
تحنو
وتطبعُ قُبلتَها- مُرَّةً-
في جبينِ انكساري!

- جِنان-

لمِاجِنِها الفَذِّ
أعني النُّواسِيَّ
تبدو
- كما لم يُؤَمِّلْ-
تصبُّ له وطناً
في القدحْ
تصبُّ أساها
ونَوْحَ الثّكالى
ودمع الفراتْ
تصبُّ له
كيْ تطيبَ الحياةْ!

- المثال -

... ولو أنَّ لي عودةً
لانتبهتُ
وسيَّجْتُ ذاكَ المثالَ
الذي كان ملهايَ
بالوردِ
أشعلْتُهُ بالقُبَلْ
ولو
إنَّ (لو) تفتحُ البابَ
للحزنِ
أعرفُ
لكنَّني لا أزالُ أرددها
ربما كيْ أبَرِّرَ ما اقترفَ
الرُّوحُ
آن نأى
عن مضاربها
طائعاً
وارتمى
-طائعاً-
في مرارِ العسلْ!

- القاتلات-

تنامُ- بكلِّ الهدوءِ-
على جذعِ قلبيَ
أسماؤهنَّ:
سميرةُ.. يسرى.. ونجوى
ابتسامُ... انتصارْ
لهنَّ شذا ما يهيِّئُ قلبي
من الوردِ
دفءُ القصائدِ
ذَوْبُ البيانِ
التعَّالي
ولي بهجةُ
الإنكسارْ!

- القصيدة -

تَسَاقَطُ من جُرْحِ ذاكَ
المُبَرّحِ
تطوي- بلا قدمينِ-
الصحارى
وتمضي إلى مُسْتَقَرٍّ
لها
في ضميرِ البقاء!

- جمر الدعاء* -

لأنثى استحمَّتْ
- كما يذكرُ القلبُ-
ذات انكسارٍ
بوقتي
وأهدتْ دمي شهوةَ
البدءِ
علَّقَتِ الروحَ بين حياةٍ
وموتِ
لها
للذي ظلَّ من وجعٍ ذابحٍ
ترفعُ الروحُ
جمرَ الدُّعاءْ!

- البغايا -

يراودْنَ في داخلي نهرَ
وردٍ
ويخلَعْنَ أسرارهنَّ- القناديلَ-
فوقي
ويصعدْنَ
- آنَ يفوحُ أسى الوقتِ-
مثلَ طيور البراءةِ
نحوَ حنانِ
السماء!


الأخ الفاضل

في مكان آخر كتبت إليك عن " نصيف " يغطي ما قبح خروجه !

القاتلات-

تنامُ- بكلِّ الهدوءِ-
على جذعِ قلبيَ
أسماؤهنَّ:
سميرةُ.. يسرى.. ونجوى
ابتسامُ... انتصارْ
لهنَّ شذا ما يهيِّئُ قلبي
من الوردِ
دفءُ القصائدِ
ذَوْبُ البيانِ
التعَّالي
ولي بهجةُ
الإنكسارْ!

- البغايا -

يراودْنَ في داخلي نهرَ
وردٍ
ويخلَعْنَ أسرارهنَّ- القناديلَ-
فوقي
ويصعدْنَ
- آنَ يفوحُ أسى الوقتِ-
مثلَ طيور البراءةِ
نحوَ حنانِ
السماء!


و الآن أقول لك :
ليس من فخر أن تجمع علامات التأنيث في قصائدك ، و ما من تفاخر أن تجعل من - البغايا - سرب طيور !!

حرة .

أتساءل أولاً : ماهو معيارك لتفهم القصائد واستيعابها ؟!.. وكيف يمكن أن تنظري إلى المادة الأدبية مهما اختلف خطها أو مسارها التعبيري .. هل درست النقد ومناهجه ؟ .. هل أبحرتِ في كتابات الشعراء ، وعرفت كنه الإسقاط وماهية التعبير الشعري .. هل فهمتِ حقاً ماعنيته في ( البغايا ) وكيف يرغبن في نول حنان السماء ؟! .. هذا المقطع الشعري الصغير ، عزيزتي ، ألهمني إيَّاه قمرٌ سرقته كفٌّ خائنة من عش البراءة .. فاقترف الخطيئة مرغماً ، وأجبر على المتابعة .. ربما بكى على كتفي وأجهش ، وسالت دموعه لتغسل كل ذنب اقترفه دون إرادته !
و ( النصيف ) الذي ذكرتهِ ( مجازاً ) لايغطي واحداً بالألفِ من عوراتنا الظاهرة ... والأديب حين يعرج على هذه الأشياء لايقصد ( الإباحية ) الساذجة التي فهمتها ... نعم أنا أفتخر حين أجعل من ( البغايا ) سرب طيور .. لأن معظمهنَّ ضحايا لمجتمعٍ لم يعرف كيف يصون طهره وبراءته !!

جمال علوش

بل سيدتك لا عزيزتك .

أيها الشاعر

أما أني درست النقد ، فنعم ، و أما أني أبحرت في كتابات الشعراء ، فنعم . و لا ريب أن ماهية الإسقاط بالتالي ، نعم .

ثم لو كنتُ أرى في نصك إباحية " ساذجة " ظاهرة لكان شرط الانتساب إلى واحة الخير قد سقط من لائحة عقدك ؛ فانفرط مجلسك بيننا !
بل قصدت أن تجعل النصيف يغطي قضاياك " العورات " فما من دواء في حرف مقفى يداوي ؛ فالخرق أكبر من حجم الرقعة .

عالج الوجع ببلسم الفضيلة لا سم القذر .

بل سيدتك لا عزيزتك .

أيها الشاعر

أما أني درست النقد ، فنعم ، و أما أني أبحرت في كتابات الشعراء ، فنعم . و لا ريب أن ماهية الإسقاط بالتالي ، نعم .

ثم لو كنتُ أرى في نصك إباحية " ساذجة " ظاهرة لكان شرط الانتساب إلى واحة الخير قد سقط من لائحة عقدك ؛ فانفرط مجلسك بيننا !
بل قصدت أن تجعل النصيف يغطي قضاياك " العورات " فما من دواء في حرف مقفى يداوي ؛ فالخرق أكبر من حجم الرقعة .

عالج الوجع ببلسم الفضيلة لا سم القذر .

واضحٌ انفعالك ( سيِّدَتي ) .. سأردُّ ، ولكن بعد أن تهدأ أعصابك !
جمال علوش
عضو اتحاد الكتاب العرب

السلام عليكم

الأستاذ الشاعر جمال علوش

تحية عطرة

زرتكَ اليوم في ثلاث نصوص

وارتشفت من خمر حروفك
وتلذذت بالرموز و المعاني
أنت نجمٌ سيدي وأرحب بك بيننا
أهلا وسهلا بك أيها السامق

أخي الغالي أنس :

محبتي لك أولاً .. لقد دخلتُ صرحكم العظيم هذا بدعوة من أديب كبير يُشار له بالبنان ، وهو غير مشارك في واحتكم الرائعة الدافئة ، ولكنه متابع ، وبتحريض منه ، دخلتُ واشتركتُ ، واتمنى أن يستمر التواصل بيننا ، وأن أقدم لكم مايفيد ويمتع .
لكم محبتي
وتحية خاصة ل (حوراء آل بورنو )

بل أنت على الرحب و السعة أيها الشاعر الكبير جمال علوش
ليست المرة الأولى التي أقرأ لك فيها
و أعرف عمق معانيك و ما ترمي إليه
فلا تأبه أخي الكريم بسطحية قاريء ما
و انثر عبيرك هنا غمحم لك قارئون و بشعرك معجبون
أما القصيدة .. فلا تعليق
هي واحدة من بديعك
تقبل ودي يا سميي

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب جمال علوش

يسعدني ان ارحب بك في الواحة المباركة , شاعرا واديبا واخا , ولقد ارسلت لك رسالة على البريد الداخلي , موجها الدعوة لك , لحضور الامسية الادبية , التي تقيمها الواحة يوم الجمعة الموافق 2/6/2006 , في الغرفة الصوتية للواحة على البالتوك , ولااعلم فيما اذا وصلت لك الدعوة ام لا , يرجى التكرم باعلامي :
mhalsamman@hotmail.com

ولي عودة ان شاء الـلـه , لنتكلم في الشعر والادب , قراءة وتحليلا .

اخوكم
السمان

بل أنت على الرحب و السعة أيها الشاعر الكبير جمال علوش
ليست المرة الأولى التي أقرأ لك فيها
و أعرف عمق معانيك و ما ترمي إليه
فلا تأبه أخي الكريم بسطحية قاريء ما
و انثر عبيرك هنا غمحم لك قارئون و بشعرك معجبون
أما القصيدة .. فلا تعليق
هي واحدة من بديعك
تقبل ودي يا سميي

مرحباً بكَ صديقاً وسميّاً وأخاً رائعاً ..

شكراً على الكلام الدافىء الذي أشعرني بأن ( الواحة ) واحةٌ بحق ، وأن فيها أناساً من معدن طيِّبٍ ، يجيدون صنع الفرح الذي يقود إلى الألفة والمحبة، ومن ثمّ إغناء المتَّسع الجميل الذي تمدُّهُ الواحة ، بروافد دافئة .. روافد تجيءُ منكم ، ومن حرصكم على الاستمرار في التألق ... لم أغضب أخي جمال من كلامها ، وأخذته برحابة صدر ، لأنه نجم عن تسرع ، وعدم فهم لحقيقة مارميتُ وقصدت ... أحترم تلك الإنسانة ، وأقدِّرُ رأيها ، ولكن ، وكما يبدو ، لديها بعض التزمت الواقعي ، الذي قد يُغتفر في المجال الواقعي ، ولكن أن ينسحب ذلك على الشعر ، ويدان الشعرُ ، جراء رأي عادي لإنسان لايتذوق الشعر ، أو بعبارة أدق ، لايجيدُ جرَّهُ إلى دوائر وعيه ، ليكشف عظمة مايرمي إليه ... مقاطعي في القصيدة كانت واضحة ، وتعاطفي مع ( الضحايا ) كان إنسانياً ، فلم أشجِّعْ على شيءٍ يسيءُ ، لاسمح الله ، ولكنني أوردتُ تفاعلاتي مع أحداث شهدتها حقيقة ، وجعلتُ من الشعر ، بما يملك من عذوبة ، وسيلة لإيصالها بطريقة دافئة بعيدة عن المباشرة ... فالشاعر ( شاهد عصره ) ، وعليه أن يكون أميناً في شهادته ، ولكن بعذوبة ... لك محبتي أيها الجميل .
جمال علوش
عضو اتحاد الكتاب العرب