أصخ السمع
شعر: يوسف أحمد
أصخ السمع فالليالي تدور والجراحات والهوى والدهور والرزايا كوامن في العطايا والعطايا تلوح منها القبور أصخ السمع، فابن آدم ضعف كل ما فيه واهن يستجير قد يظنّ الشبابَ في ساعديه مخلبا تستغيث منه النسور ويرى الشيب في نواصي سواه فكأن الزمان لا يستدير كم ضحكنا مع الحياة طويلا وبكينا لهولها إذ تدور كم أضعنا أوقاتنا نتباهى كم ندمنا إذ داهمتنا أمور كم بنينا لحلمنا من بيوت ورجفنا إذ هزّها الزمهرير كم مشينا مع "الفرزدق" جيشا فكبونا ونال منّا "جرير" إيه يا بسمة الحضور دعينا كلنا للغياب حتما نسير ربما يبسم السعيد فيمسي في يد الحزن دهره لا يحير نمتطي الكِبْر للحياة بُراقا وكأنّا لا تحتوينا قبور قرع الصور فالبرايا سواء ليس فيهم على النفوس أمير ويحنا هذه الحياة امتحان وسؤال عن القلوب كبير إن تبعنا رسالة الحق فيها كانت الأرض بلسما والصخور كانت الأرض جنة تتهادى ورياضا يفوح منها العبير غصة هذه الحياة إذا ما شاد أركانها الفَسوق الكفور هدني مسلم تعامى طويلا وهْو في لجة الظلام يدور هدني مسلم يصوم ذليلا حين يسعى للعاليات حقير هدني مسلم ينام أسيرا وعلى راحتيه يغفو الزئير آه يا أمة الرسول أَمِتْنا أم طوتنا مع السطور سطور نتعامى عن الرسالة حتى عمّر الأرض خيبر والنضير وطوتنا غياهب الذل حتى سكب الدمع شيخنا والصغير أمتي هل نعود للدين يوما نعمر الأرض والإله نصير