أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: مواقف

  1. #1
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي مواقف

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» واقف«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°· .¸.•°®»
    دار بخلدها أن تضع حدا للألم الذي يعتصرها، ونهاية للموقف الذي يقلقها.
    فكرت كثيرا وهي ترى زهرات حياتها تعاني من جائحة الذبول، نظرت بنظرات مريبة إلى جسدها، لم تر فيه ما يعاب، نهدان متهدلان كعنقود العنب في عاصفة الشبق، ونتوءات مرصوصة تظهر على سرتها.
    يا لها من تجاعيد ظهرت على بطنها !!! ويا لها من شعرات بيضاء تبدو على رأسها كأسنان الأسحم في الليل البهيم !!!
    مزاج عكر،
    فكيف ستقرر قرارها الحازم،؟؟؟ قرار تراه ‹ سهام › صعب المنال، بين ذكريات تأسرها إلى الماضي، وواقع يدفعها لقبول الهزيمة في مواقع الشباب.
    تتذكر... سروال الجينز اللصيق، وكاجيت تلبس على كنزة يبرز منها ثديان يتماوجان في حركتيهما إلى الأمام، وحذاء عال ينافس في تركيبته الركبة أو نصف الساق، وحقيبة شبعانة من الأصباغ والألوان.
    تتذكر جسمها البض الناعم ، وقد كان مرمى عشرات الأعين العطاش إلى رواء الجسم، ومخابئ الجسد.
    تتذكر حين جلست أمام المرآة تتفرس وجهها الشاحب، وعينيها الغائرتين، وهي تخرج من دولابها حقيبة مترعة بالأصباغ التي تمارس بها طقوس العبادة الصباحية على جسدها..... ممارسة صارت مع الأيام مللة لاتفي بالغرض، ولا تعطي صورة لامرأة تتقاذفها أمواج الموضة واللباس.
    لقد تجاوزت حد الانصياع للحقيقة بلا تلبيس، وخادنها الخداع حتى داهمها الطمث.
    فهل ستلف على رأسها خداعا للشيب فروة من القطن المخملي ؟؟ أم ستروح إلى صالون الحلاقة لتصبغ شعرها بالسواد؟؟ أم ستتركه لحاله وهو يستقبل جحافل من البياض ؟؟
    الشيب عيب ووقار !!! والحياة بدون منغصات عذاب !!!
    تستقل سهام سيارتها إلى مرأب البلدية، وتستقبلها نادية بندائها عند المدخل الرئيسي،
    سهام:
    قرأت أمس البارحة في جريدة المساء خبرا سارا... سار ...وتذهل سهام ، توصلت المختبرات العلمية إلى علاج للشيب !!!
    عقدة سهام، ونادية، وفوزية، وحنان، وأسماء كثيرة، ما يغزو رءوسهن من بياض.
    وفي عمق البلدية ، تخطفك النظرة إلى مها... فتاة في مقتبل العمر، لم تعرك الحياة، ولم تعرف ويلات الكبر ، وإلى جانبها رشيدة، شمطاء بلغت سن اليأس والقعود، تبدوخانعة تخنقها ظروف نفسية وعصابية، يفوح على وجهها عنف ترسله شواظا من الخصامات والمشاكسات مع المواطنين.
    تزلزلت أركان عقلها ، فصارت ذكرى مؤلمة تؤرخ للعهد القديم ،
    نشرت سهام الجريدة على منضدتها، تأملت الخبر بروية، لكنها لم تجد في نفسها مساغا لقبوله، سنوات مرت وهي تحارب جيوش الشيب الفاتحين ،
    أدركت أنها تخدع حقيقة حالها، وتجامل غريزتها ،
    أهل سأبقى أدلس جمالي، وألبس على حالي ؟؟
    ليس لي إلا الاعتراف بنهاية أحلامي.
    متعة حصلت زمن افتقار الجسد للحرية والشفافية،
    حرية يقرعها جموح الخيال نحو اللحظة الهاربة بين مد اللحظات الموقوفة،
    لحظة يعانق فيها الجسم نداء العقل، ويفتح تضاريس الكنز المكنون بين خداع النواميس،
    ناموس يدمرني بالخجل حين يغشى جسمي بلفافة من أفكار الطهر القاذفة بسيلانها على ذاتي ، علامات السؤال تنطلق في بهو الفكر،
    جسم فارع....ووجه مجعد ، وقم مقشر، وبينهما أمل ذليل يعصفه الفقد في دوامه الأبدي.
    ظهور، وكمون لأشباح كثيرة من الأفكار، تنتال كالزواحف على رزانة سهام ، تحيلها إلى خدر يستمد مدده من أمل البوح المرجى، ويستنشق راحته من تمائم الغد المصممة فصوصا للخلاص،

    رحلة في خانة نائية، مع تهويم الوصول، تروي مساحات من جفاف الجسد في صدر يكتم خيارات عدة تتناقض في نتائجها، وتتباعد في ظهورها.
    وتنطلق سهام في وليمتها إلى مائدة الوعظ، بتصميم يفسح الأمل للذات المنتحرة بين الطين والروح، وتنبثق منها إرادات تحيل السؤال متاهة لا تستحق العصف والنفوح،
    توليفة متشاكسة متناثرة تعطي مساحة للتفسير المحدود .
    محاضرات الشيخ خالد ، بصوته المتهدج، ونخيره الممزوج بالبكاء، يحيل آلافا من الرغبات إلى دول منكوبة، ورمادات مخبوءة ،
    تترنح سهام بين هذه الأفكار ،... شعار مهدئ ، وخطاب مسكت ، وسعار التوحش يخبو ويظهر ، والشيخ خالد بمشيته المتصقعة ، ومنظره البهي ، يستنبت أحلاما جديدة ، ويعيد التراكيب بصورة أخرى ، ويبرز القناعات الموحية بالتنفس والرجاء .
    صدفة جميلة،
    تتنهد فيها سهام بين يدي الشيخ أحمد، ونظراته تختزلها في مواطن متوترة في عقله، متمازجة في باطنه، وهي تحكي عن سبب أوبتها.
    شيخنا، إني خشيت العقاب، وخفت من العذاب، فهل سيغفر لي ؟؟؟
    ويطلق الشيخ صوتا ثرا بالأمل،
    أرجوا أن لا يكون في الأمر بأس،
    إنني أخاف شيخنا من أودية جهنم وعقاربها،
    لا تراعي، إن رحمت الله واسعة،
    ويسترسل الشيخ أحمد في تعداد منتجعات التوبة، وكأنه يستفتح قلبها بأفكار لينة الملمس، سهلة المأخذ، تيسر طريق الهداية، لكنها مركبة من تعقيد لا يضعها محل التطبيق.
    رحلة عنيدة،
    تناقش سهام، في عراكها الممتد إلى نادية وفوزية في أوقات العمل أفكارا جمة، وهي لا تفتر عن دمدمات تفسر عمق تغيرها في مواقف الحياة، سبحة في مخدع مكتبها، وكتاب مقدس مطروح على ملفاتها المكدسة، وحين تخلو في موقع عملها تملؤه قراءة ودعاءا على المجتمع، إنه كافر منحرف منحل!!!!، فهل يستحق دعاء الرحمة أم آلام الشقاء ؟؟؟
    جسم حر تخترقه سهام الغواية، يهرب إلى السرير، يضع علامة المرور على مئات من زغاريد الجسد،
    تلمسه في طقوس الاختراق،
    تتذكر الشيخ أحمد، تسترجع كلمات وعظه، لكنها لم تستطع أن تستجيب لنداء العقل ، وهو يتعارك في فسيفساء الحقيقة ، مع الوجود، مع العاطفة، مع البساطة، مع الشظايا، أفكار لم تقنع العاطفة، لم تهدأ من لوعتها، لم تقدر أن تضع قيدا على الحركات الباطنية،
    صراع بين الغواية والهداية،
    ظنت سهام أن الفكر حاسم، وقراره حازم، وحين وقعت في مرح الحقيقة، أصيبت بالانفصام، تهذي، تلوح بقيم أخرى، ترى الوجود كوابيس مفزعة،
    وتغط في نومها، وتذهل للرؤية،
    جنون تصارعه، وتيهان في جزيرة الصمت، وهي ترى يد الشيخ أحمد يلامس بردها جبهتها وحواشي وجهها، يتمتم بقراءات تبادرها بالتتبع والاسترسال،
    رصيد من الحفظ يتبعه زفير يخرجه صدر الشيخ أحمد نحنحة وبكاء،
    قلب يخفق، ويد ترتعش، وروح هائمة، وواقع وبيء، والخداع آلة الحذاق !!!!
    سياحة في بحر الوهم، وتشييد للخطل ، وتستغرق السفن في جريها ، لتقطع لجج البحر القائم على أهداب الحقيقة ، سياج موقوف بين الفكرة الواضحة ، واليقين المضطهد ، والحقيقة الغائبة ، وبين الكلمة المصلصلة ، والفكرة المجلجلة ، والشعارات الجوفاء ،
    تابعت صدى قلبه بصراع ارتجفت أعلامه، وأدينت حروفه، وأهينت قوانينه،
    نظريات يابسة كالتين المجفف توضع على الرفوف ، تقلم ظفر الواقع ، تصوره نشازا، تحكيه خرابا، تظنها قامت بالإجهاظ ، وتنتفض الحقيقة من وراء الركام، لتحكم بحكمها الجائر ،
    عبادة الجسد في محراب الروح على بساط اللذة، فهل خدع الوهم الشيخ أحمد ؟؟؟ أم خادع بهذا الإيهام ؟؟؟ وهل تصح توبته على يد سهام ؟؟؟

    أسرار قريبة الغوص، بعيدة الغور، توغلت في التكتم، يسيل بها لعاب الحقيقة على الصفحات المكتوبة بوشم الذات المكلومة في فضاء اللذة، صك اللهب يفشو سره في موسم الغواية ، تفرزه عقول لا تعرف إلا السديم !!!!................

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    الأخ الكاتب

    مرحبا بك بداية ، و أرجو أن تنتفع بيننا و تنفعنا .

    فكرة القصة مطروقة و لكنك ألبستها بالكثير من فنون البديع حتى أغرقتها و تهاهت بين لججها !
    غير أنك عمدت إلى الرسم أحيانا بصورة واضحة لما يجب ستره و لا يضر ذلك الستر في فهمه !

    لست أدري إن كنت تسمح أن أغطي بعضه !

    تقديري .

  3. #3

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    أخي العزيز إبراهيم الوراق:
    أرحب بك في واحة الخير ، وأرجو أن يطيب لك المقام بيننا مبدعا نعتز به ، وبعد أن قرأت قصتك ، ووجدت الموهبة واضحة فيها ؛وجدتني لست معك أخي في ردك على أديبتنا الفاضلة حوراء ، فنحن لا نعمل مقص الرقيب فيما لا يخرج عن القيم التي تواضعنا عليها في الواحة ، والواحة ليست كغيرها من الملتقيات ، ونحن وإن كنا نقبل الرأي الآخر ؛ إلا أننا لا نوافق أن تكون الردود جافة كردك ، فالأخت حوراء استأذنت ببيان رأيها ، فقمعتها ببعض كلمات ، وفي نصك الكثير من الألفاظ التي لا تستقيم مع منهجنا، وإن كنا نحترم فيها رأيك ، ولكننا بالتأكيد لن نقف مكتوفي الأيدي عن الرد عليك فيما رأيناه .
    فقد عرفنا عبر مسيرتنا الطويلة أن أسمى أنواع الأدب ، تلك التي تتعامل مع الأمور الحساسة ، والتي تتصادم وقيمنا، تعاملا يستقيم مع تلك القيم ، والوصف الحسي المغرق مما لا يستحب أخي الكريم مهما كأنت الدوافع ، فما نأنفه في حديثنا العادي ؛ نأنف ذكره فيما نكتب.
    سأمر من هنا ، وأرجو أن أجد ردا على ما ذكرته في معرض ردي هذا .
    ولك مني خالص الود والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    شكرا لك سيدي ،
    لم يك ردي على السيدة حوراء جافا ، وأين تجلى ذلك في كلمات بسيطة لم أقصد من ورائها شيئا مما فهمت به .
    سيدي ،
    إن ما كتبته لم يخرج عن عريض القيم التي تعارفنا عليها ، ولم يتطاول على المواضعات والبنى المعرفية التي تحكمنا ، فهل ياسيدي ذكر بعض أعضاء الأنوثة بدون رمزية يعتبر إخلالا بالأعراف والتقاليد العامة ؟؟؟ وهل الحديث عن بعض الأشكال والمظاهر يعد خروجا عن النسق والنمط المحدد لآليات المعرفة والوجود ؟؟؟
    إنني يا سيدي وبكل احترام ، أقبل رأي السيدة حوراء ، وأقبل رأيك ، ولكنني لن أقبل في ضروريات أخلاقي أن أتعالى على شخصها ، أو أن أكبر في نفسي للخروج من المساحات التي سمحتم بها في منتداكم ، دام عزكم وعلاكم سيدي ، ودام منتداكم موفقا .

  6. #6
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    يراع قاص قوي
    اخي نريدك معنا لكن لحوراء رايها الذي نؤيده كما قال د سلطان
    شكرا لوجودك
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  7. #7
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    الأخ الفاضل ، يرعاك الله

    ما كنا رأينا لنخرج بك خارج حدود دولتنا الفتية ، و لا لنطرد قلمك في باحات الإقصاء ، و لكنّا يا أخي نرى في وصف ما يجب ستره من أعضاء الجسد - ذكوراً و إناثاً - أمراً غير مقبول ذوقاً و لا عرفاً و لا شرعاً ، و كذا الإيحاءات إلى ما فطرت النفس على ستره .

    لك رأيك أيها الفاضل و لنا منهجنا الذي ألزمنا به أنفسنا تحرياً للصواب و الحق ، و حفظاً لمبدأ الفضيلة الذي نؤمن به .

    تقديري .

  8. #8
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    هذا رأي محترم ، وان كنت أرى رأيا سواه ،
    سيدتي لست ببعيد عن الذوق ، والعادة الآدمية ، والشرع ، لإنني لم آت بجديد ، بل لست بدعا فيما كتبت ، ويكفي أن ننظر في كتابات القدماء ممن ألفوا كتبا إيروتيكية كالإمام السيوطي الذي ألف كتبا كثيرة في هذا ، وغيره حتى نعتبر ما كتبته ليس خارجا عن القائم في مساحة التبرئة والطهر ، بل تاريخ حضارتنا ليس جافا ناضبا لا وجود فيه لمثل هذه المعاني والعبارات والألفاظ ، وإن أردنا استقصاء تلك الموارد في كتب مشايخنا فهي كثيرة ، وإلمام بكتب الأدب وقراءة لمدونات التاريخ تكفي لنلحظ هذه الشفافية والوضوح في تناول أمثال هذه المواضيع .
    وأنا ياسيدتي ، لا أعترض على قوانين المنتدى ، فهذا حق لكم ، وإن أردتم حذفها فهذا قرار يعود إليكم ، ولكنني أتمنى من باب الإنفتاح على الآخر، أن نطور آليات المناقشة ، لنتحدث عن حدود الإبداع وآفاقه ، وأن نتعرف على المناطق المحظورة التي يمنع للكاتب أن يطرقها ، والمناطق التي يسمح فيها بالتجوال ، فهل للإبداع من حدود وماهيات ؟؟ وهل حدوده موضوعية؟؟؟ أم كونه يحقق انسجاما معينا ، أو مصلحة خاصة ، أو يتفق مع نفسيات وعقليات محدودة ، يسمى إبداعا فطريا مقننا ؟؟
    إنني لست من المتجرئين على النواميس والقوانين التي أقيمت عليها مؤسسات العقل عندنا ، ولست من الذين لا يفهمون حدود الشرع وقوانينه ، لكنني إنسان أمارس حريتي في الكتابة ، وأعالج مواضيع أعيشها في تجربة حياتي ، وأراها هامة تستحق أن تنال بالبحث والتقصي ، فأعتذر عن صدور الخطإ والعيب ، وعز من لا يدان .

  9. #9
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    الأخ الفاضل

    حياك ربي
    نعم قد صدقت ؛ فلم تأت بجديد و لم تأت ببدعة في الأدب و فنونه ، فتاريخ العربية زاخر بكتابات و كتب و مؤلفين تجاوزوا الحد اللائق عرفاً في إظهار ما يجب ستره لفطاً و معنى .
    و إن كان السيوطي و غيره قد كتبوا في ذاك و تيك فلربما تعلم أنهم كتبوها متخصصة لغاية و هدف ، و الحق لا أقول هذا تبريراً و لكن توضيحاً . فما في الواحة فرع يختص بما اهتم به هؤلاء ، و لا قسم فيها يحمل همّ أولئك ! فلا حاجة لنا إذا لتلك الشفافية التي مارسوها .

    يعود بنا الحديث إذا عن حرية الكتابة و حدودها و الحواجز التي - ظننتها - تعيق المبدع ، لأحدثك بما أراه و أعرفه عن أهل واحتي :
    لا حدود للكاتب و لا عوائق أمام خطرات فكره و كوامن نفسه و لا حتى أمام ترجمة حوادث حياته و تجارب أيامه ، لكن تبدأ الحدود و العوائق متى ما بدأ النشر !
    أفهمت أخي ، فما أكثر ما يكتبه الكاتب في لحظات عشقه و من خطرات أوهامه و أحلامه - سفلت أو علت - و ما أكثر ما يلفظ بين يدي قرطاسه برغباته و شهوات نفسه ، فالكتابة له نافذة نفسه و ترجمان عقله ... و لكن هل يجوز أن ينشر كل هذا و ذاك أمام الجموع ، حتى لو كان في مداده الإبداع كله ؟؟؟
    المسألة يا أخي عندنا مسألة مراعاة العموم ؛ كبيرهم و صغيرهم ، قويهم و ضعيفهم ، فالغاية عندنا نشر الأدب الراقي الذي يدفع إلى الكمال و إقصاء ما سفل منه ترفعاً و تعليماً و تهذيباً و درأ للمفاسد ... .

    إذا أقوم بحذف قصتك حفاظاً على منهج رسمناه للأدب في واحتنا لا إقصاء لكاتب مجيد مثلك ، و العذر منك أخي ، و كل الطمع أن تبادرنا بإبداعك تحت مظلة بت تعرفها .

    سأعمل جاهدة على فتح حوار أنت ترغب فيه حول ماهية النصوص المقبولة و المرفوضة و ضوابط ذلك ، شاكرة لك حسن تفهمك .

    كل امتناني لك .

  10. #10
    الصورة الرمزية ابراهيم الوراق قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2006
    العمر : 51
    المشاركات : 158
    المواضيع : 38
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    سيدتي
    اختلفت الأنظار ، وتعددت المناهج ، ولم يبق لنا إلا ان نكل أمرنا لإتجاه هو صاحب القرار .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. هذه هي الحياة هنا (مواقف غير متسلسلة) !
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 02-09-2006, 09:48 AM
  2. مواقف وخطب وأقوال خالدة
    بواسطة الصمصام في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 29-01-2006, 10:35 PM
  3. العلماء والامراء (مواقف في تاريخ المسلمين)
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-10-2005, 12:02 PM
  4. مواقف طريفة في المدارس
    بواسطة أم محمد العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-03-2005, 03:09 PM
  5. مواقف مطلوبة ومواقف مرفوضة
    بواسطة نبيل شبيب في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-03-2004, 03:36 AM