يأتى الخريف مباغتاً
أرقٌ .. أرقْ
الفجر فىَّ سيختنق
يتحشرج الشد والرخيم
مع الصباح
تغادر الأطيار أدواح الفؤاد
ونفترق
فالحب فى زمنى
على الأغصان ينتظر الندى
يأتى الخريف مباغتاً
يستل سيفاً للنوى
تصفر أوراق الغصون الباحثات
عن الحياة بحضنها
تسَّاقط الأوراق
تضرب بالعنق
أرقٌ .. أرقْ
ماذا يفيد المرء لو ملك المدائن
والكنوز وفى بقايا النفس
أشرعة الغرق ؟
ماذا يفيدْ .. ؟
آلاف آلافٍ من الآمال أحملها
وفى الأعماق مطوية
ضبابية
ماذا يفيد وفى حنايا الليل
دوماً أنطلق ؟
ماذا يفيد وجذوة الشمس
المطلة بين أنياب الضباب بلا هوية ؟
أنا لست أبحث عن خيوط
الفجر تشرق فى حياة مأساويةْ
أنا لست أبحث عن " رياضٍ سندسيةْ
ليست قضيةْ
ماذا أريد من الحياة وما
تريد اليوم حتى نفترق
أنا للحياة مع الحياة بلا حياة
لكننى بالحب تسكننى الحياة
ولأننى قد صرت نفحته .. أقول
هيهات ياكل الشجون الراكضات بمهجتى
هيهات ترشقنى
سهام الحزن تسقط فى فؤادى
أحترق