المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الديدامونى
محمود الديدموني
وقصيدة حوت الشكل والمغزى في تناغم رائع .... وياله من أرق ( وجودي) يقض مضاجع العقل والوجدان وتساؤل حمله الكثيرون منهم من عبر عنه ومنهم من لم يستطع فلاذ بالصمت الثقيل ....
مراوحة بين بين التساؤل الفلسفي
والبحث في المحيط حولنا والغوص في الذات وتساؤلات تترى في صيغة شاعرية وإن حملت روح الحكمة ولكنه لم يقع في مباشرة النصح وصراحة الوعظ ... رغم ما تحمله التساؤلات من فلسفة شخصية أو تجربة انسانية مختزنة من وحي الحياة أو القراءة أوهضم الموروث والمُشاهـَدْ ...
.. كانت لحظة الإشراق منطقية الهوى ... وعقلانية العشق .. يواجه هجمة الخريف بربيع الحب ... وبرغم أنها (تيمة مطروقة من قبل الشعراء والكتاب كثيرا : الحب في مواجهة الموت ...) إلا انه وظفها بحنكة وجدة في تجربة متفردة.
:
أنا للحياة مع الحياة بلا حياة
لكننى بالحب تسكننى الحياة
ولأننى قد صرت نفحته .. أقول
هيهات ياكل الشجون الراكضات بمهجتى
هيهات ترشقنى
سهام الحزن تسقط فى فؤادى
بالحب يجد الإنسان كينونته .. هل: أنا احب إذن فانا هنا؟ مقولة تنطبق هنا؟ ربما...
أعجبني هذا السؤال الذي وضع الخنجر في خاصرة الصمت .... وأرَّق الوجدان بتساؤلات شتى :
أرقٌ .. أرقْ
ماذا يفيد المرء لو ملك المدائن
والكنوز وفى بقايا النفس
أشرعة الغرق ؟
ماذا يفيدْ .. ؟
هنا: قلق عروضي
هيهات ياكل الشجون الراكضات بمهجتى
وهنا :
أنا لست أبحث عن خيوط
الفجر تشرق فى حياة مأساويةْ
ربما لو نطقت بالعامية لانتفى القلق لكننا إزاء نص فصيح.
تقبل تحيتي
وخربشاتي هنا.
لك الحب .... والتقدير أيها الشاعر المشاغب الذي أرقني بتساؤلاته الرائعة.