اقبلت على غابة
ظننت الشجر على ضفتي بحيرة رقراقة
استحوذ على خيالي في حر اليوم اللاهب والمستعر
أن أجد واحة تغرد فيها الأطيار عذبة الماء طيبة الرائحة
فوجئت بعجوز شمطاء تقف في أول الغابة وثيابها ممزقة بالية قيدمة وشعر ابيض يتمايج مع الهواء
وعيون انقلبت بيضاء مختلفة المقاسات
فقلت أعوذ بالله من هذا الفأل
تمسك بعصاها وهي جامدة لاتتحرك
وصلت لها ووجهت لها تحية فلم تجب
تركتها ولم تتحرك دلفت لداخل تلك الغابة فوجدت
انها اشجار يابسة وفي وسط تلك الأشجار
بحيرة حمراء منتنة من الدماء بها قلوب كثيرة
كأنها مقبرة لها
وقد تعفنت الروائح
فقلت هي مستنقع القلوب
خرجت وانا لاألوي سريعا
وغادرت بحزن بالغ
اهكذا هي الحياة كما كنت اردد ؟