ليلة مطر...

ليلة مطر...

ليلة هادئة امتد سوادها ليتسع مد البصر.. وتمادى السكون مخيما على كل الأرجاء..

وعلى غفلة من صمت المكان صعق برقٌ لامعٌ يشق امتداد السماء.. وتعالى صوت الرعد مزمجراً فوق كل الأصوات.. ومع هيجان الريح انتشر الغمام كبخور يرتفع في سماء حفلة صاخبة يحمل ريح المطر..

وتنتهز أغصان الشجر فرصة للطرب فتتمايل وترقص مع ألحان الهواء..

ومن بعيد.... يرسل البدر لمعانه خلسة من بين الضجيج.. والنجوم تأبى إلا أن تُتِم نورها رغماً عن الزحام..

ويهبط المطر.. كسلاسل من الفضة أو حبات عقد مفكك من الدرر.. الهواء العذب يحمل أمواجاً من المطر للأرض التي طالما اشتاقت إليه ويسكبة على وجه الأرض كأفواه القرب....... ويستمر المطر يحيي موات الأرض.. يوحي لإلهامنا بقصة حروفها لامعة ببريق مياه المطر.. وما لبث الضيف أن رحل تاركا قطرات الماء تتأرجح على وريقات الشجر..



آآآآآآآه يا مطر..
نفسي تتوق للمشي على رمال شواطئ الأمس.. فسخاءك أحيا بذار الذكريات المدفونة في أرض الأحلام هناك حيث ينبت المحال من جديد....
هاهي أحلامي تمر أمامي كشريط فلم سينمائي.. أراها كيف تمرحلت في مراحل اليأس حتى وصلت للتلاشي.. فغابت وأحتضنها رفات الماضي....

أيا مطر..
تترقرق دموعي تحاكي انسكابك.. هل لي أن أسألك..... أتراها الليالي قادرة على إستعادة بحر دموعي التي نفذت مع طول الأمل وأسقت ظمأ الألم ليضل يحيا بين جوانحي لايستطيع الحراك..؟؟!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الاخت زخة مطر--------خاطره رائعه وجميله جداااااا

يقف عندها العقل ويتامل لقراءة افكارك الممطره

قلم يستحق المتابعه

دمتى للابداع

انتشر الغمام كبخور يرتفع في سماء حفلة صاخبة يحمل ريح المطر..
وتنتهز أغصان الشجر فرصة للطرب فتتمايل وترقص مع ألحان الهواء..
يرسل البدر لمعانه خلسة من بين الضجيج.. والنجوم تأبى إلا أن تُتِم نورها رغماً عن الزحام..
=====
صور رائعة التقطتها من نصك المفعم بها وبمثلها .. الوصف الجميل الرائع وتناغم الشجر والهواء معه .. صور فنية متدفقة جعلتني امام صور حركية بانبعاث الحروف فيها .. والاحساس الرقيق يموجها .. ثم الربط بين المطر والذكريات مرة .. والدموع وانسكابها مرة أخرى هو ايضا ربط جميل .. اثريت هذا المساء بنصك ومبهج أن تكوني هنا بنصوصك .

أختي تساؤل خطر ببالي وأنا اقرأ النص .. في المطر تكون السماء ملبدة بالغيوم فلا يظهر لنا منها قمرا لامعا أو نجما مضيئا .. هل هذه الصورة تعمدت احضارها لتكون خلفية من وراء الغيم .. من وراء الصور الرائعة التي اتيت بها .. فلم تنسي ما وراءها

أخيرا لك اختي التحية والتقدير

العنود..

كل الشكر والامتنان لإطرائك..

أبو همام..

مرورٌ كمرورك يطربني ويشجي سطوري..


وما كانت أحرفي الماطرة سوى تصوير للحظات عشتها في ليلة مطر.. في مدينتي الحالمة.. ومن خلف النافذة رأيت ما اختزنه عقلي وفاض به قلمي في خاطرتي هذه....

فقد رأيت البدر حاضراً والنجوم شاهدة.. في الواقع أن حضورهم لم يكن كاملاً فالغمام كان يحجبهم تاارة ويجليهم أخرى..
وأظن هذا ظاهراً في قوولي..

(خلسة) ، (رغماً عن الزحام) في..

يرسل البدر لمعانه خلسة من بين الضجيج.. والنجوم تأبى إلا أن تُتِم نورها رغماً عن الزحام..

بوح جميل ودفق عاطفي رقيق .

إلى مزيد من الإبداع .

وتنتهز أغصان الشجر فرصة للطرب فتتمايل وترقص مع ألحان الهواء..

رائعة هذة الجملة ...

جعلتني اتشوق للمطر وهو غارق في دهاليز الغياب عن مدينتنا الحبيبة...

هذة المرة الاولى التي اقراء بها لكِ ...وكانت رائعة

تمنياتي لكِ بالتوفيق

وعلى غفلة من صمت المكان صعق برقٌ لامعٌ يشق امتداد السماء.. وتعالى صوت الرعد مزمجراً فوق كل الأصوات.. ومع هيجان الريح انتشر الغمام كبخور يرتفع في سماء حفلة صاخبة يحمل ريح المطر..

كيف للزّخةِ أن تصف أخواتِها ؟؟

أختي الفاضلة إن نصّكِ عبارة عن صورةٍ متحرّكة ومشهدٍ حي , كأنّنا لا نقرأ بل نرى ما عبّرتِ عنهُ بكلِّ براعة فقد نقلتِ لنا مشاهداً نتذكّرها ونحنُّ لوقتها , قد سرحتُ بفكري إلى ذلك الزمان والمكان الذي وصفهُ نصّكِ فبترتُ الحلم كي لا أغصَّ حين أعود للواقع ,,

لدي ملاحظ وقد ذكرها أبو همام ولكن سأذكرها بصورة أخرى وهي تتعلّق بالبدر وصورتهِ في هذا المشهد فهو إنْ ظهر لا يكون لامعاً فقد يمتزج ضياؤه بضبابِ الجوِّ ليتكون ضياءٌ بارد إلا بعد أن يمضيَ الغمامُ وتصفو السماءُ ..." مجرد رأي "

شكراً لكِ على نصِّ يبثُّ فينا الحيوية ,, وأدعو اللهُ أن يغيثنا غيثَ بركةٍ وخير وأن يحيي ربوعنا ويطهّر نفوسنا ... آمين .

دمتِ بخير
في أمان الله

مغترب قديييم.. فرحتي كبيرة بوجود حروفك هنا..
شكراً لمروورك..



رحااب... كم من الشرف أحاط سطوري وأنا أقرأ ثناءك السخي...
ممتنة لك..

أخي بندر..
وقوف كوقوفك يسعدني وهذا ما أحتااجه فكلنا يهدف للإرتقاء بقلمه من خلال اكتشاف أخطائه...

تأملت وجهة نظرك وفعلاً كانت حقيقيه فهكذا كانت صورة البدر.. لمعانه منكسر...
اخطأتُ في التعبير ........ شكراً لتفاعلك..