شكراً لكم

شكراً لكم

يا من مَررْتُم فوق جرحي.. فوق أشلائي
كأنّي لستُ من باقي البشرْ
شكراً لكم
يا من رأيتم ما أعاني في حصاري.. واحتضاري
ثمّ نمتُم تحت أنغام القمرْ
شكراً لكم
أناْ طفلُكم..
ماذا جنيتُ لكي أعيشَ على العذابْ
أنا طفلكم
ونداءُ جرحي في عواصفِ صمتكمْ.. صوتٌ وغابْ
أنا طفلكم
هذا الذي يتَّمتُمُوهُ بهجركُم
شكراً لكم
فلسوفَ أحفر في حِجار الأرضِ رغم الموتِ
أنشودَ البقاءْ
ولسوفَ أروي من دمائي.. تينَ هذي الأرضِ
كي تجنوا ،بعزّتيَ، الفَخَارْ
فتفرّجوا يا سادتي
وتأمّلوا فِعْلَ الصّغارْ
ثم اكتبوا عني –مدى يومين-في كل الجرائدِ
بانبهارْ
وتبتّلوا بقصيدكم
كي يستريحَ على شقاءِ حكايتي.. إنسانُكم
وضميرُكُم
شكراً لكم
قد كنت أحسبُ أنكم مني ولكن
ليس مني من سَلاني
أو بكاني في ثواني
ثمّ عادَ إلى الوسائدِ والأماني
ليس مني ظلمُكمْ
كلا ولا استفتاؤكم
يا سادتي
يا سابحين بأدمعي
ووعودِكُم
شكراً لكم
شكراً لكم
مريم العموري

جاهدت نفسي مرار وأنا أحاول أن أكملها
فليس من اليسير أن نقرأ الكلمات وهي تتمزق في دويٍ مؤلما وحزين

ولا يسعني بعد أن أتمتها إلا أن أقف في محرابها بسكون وصمت

تحياتي .........

أنا عاجزة مثل العاجزين و فوق العاجزين ، و حتى أن أقول إني آسفة .

كل حزني و ألمي يا هدى فقولي في كل ما تشأين ، فلست إلا كبقية الغثاء و منهم و فيهم .

يا مريم كتبت إلى هدى ، و كتبت عنها و لكن خجلي منها جعلني أمزق كل أوراقي ؛ فحرفي لم يصل بعض حرفك الشاكي .

كل تقديري لك يا مريم .

ماذا صنعت أيتها
العمورية

أحرف تمزق
الأحشاء إربا

لقد أغرقت أعيننا دمعا
وأطرقتِ أرؤسنا خجلا

كل حرف منها صادق
كالصباح
إلا أن حقيقته
كدهاليز الليل البهيم

شكرا لكم
ماذا عساها أن تقول
لوكانت الكلمات توقظ أمتي*** لملأت هذا الكون بالصرخات

اللهم رحماك رحماك
بالشيوخ الركع
والأطفال الرضع
والبهائم الرتع

اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا
وقلة حيلتنا
وهواننا على الناس

أمّا أنا فأكملت القصيدة .. و عقلتُ قلبي منذ زمن عن الامتقاع ..

و سألت الله أن يجعل لي بعضا من الصدق ، ألاقيه به ..

هل اقول شكرا مريم ؟ ماذا أقول ..

كل الكلام هنا يا سيدتي مزيف .. و لكن الله أكبر من ظلمهم ، و أكبر من صمتنا و صمتهم .

أختي العزيزة مريم
إن كنت تشكرين الحكام فالحكام محكومون للظّلام
و إن كنت تشكرين الشعوب فالشعوب تغرق في الظلام
ولا سبيل إلى سماع صرختك إلا بعد أن نبني الإنسان الإنسان ذاك الذي يحمل في رأسه أذنين من لحم ودم لآ واحدة من طين و أخرى من عجين .
و يبقى الأمل معقودا بالزنود السمر التي تسطر ملاحم البطولة في غزة وجنوب لبنان و العراق و أفغانستان و قد سمعوا صرختك و يقولون لك :
لا شكر على واجب ؛ لبيك يا مريم .
قصيدة جميلة مبنى و معنى و لو لم يكن فيها سوى هذه العبارة لكفت و أغنت :
يا سابحين بأدمعي
ووعودِكُم
شكراً لكم
و أنا أقول : شكرا لك رغم أنني لم أجد غير دمعة أتعاطف بها معك و ذلك أضعف الإيمان .

الشاعرة المجيدة

الأستاذة مريم

آه من هذا الشكر الذي يوقظ من تمادي مناما بسكر ومن غير سكر .

لو أنها جاءت صفعة قوية ولطمة عنيفة لكان من الممكن تحملها ادعاء .

ولكن أن ـاتي مصمية مدمية فكيف تتحمل ؟؟؟

شكر الله لك سيدتي ، وأثابك خيرا على هذه الرائعة الموجعة .

د. حسان

العمورية...
بل مريم...وما انقاه من اسم...

اسمك له مدلول الالم...
فكيف..لاتعيشنه في الاخرين...
دعي ادمعك..تسيل...
دعيها...تسيل حد اليأس..

دعيها..فالبشرية عندنا..في امس الحاجة الى ادمع تغسلها من غباءها..
من غفوتها..من آثامها...التي وسعت وطالت كل شيء..
حتى الطفولة لم تسلم منها...
دعيها تسيل..فان لك في الدمع رفقة..
فان لك في الالم رفقة..
فان لك في الحزن رفقة..
فان لك في الموت رفقة..

حرفك الناضج باتر كحد السيف..
امضي به...
امضي..
لعل عقول ميته تحيا..

تقديري واحترامي
جوتيار

لم اظن أن الألم سيبلغ مداه هنا يامريم
اصبحت اشلاء ممزقة
تكتنفني الف موجعة
وملايين الهواجس
لم يكن الحرف ابلغ من صورة هذه المتوجعة المتالمة
تبكيني بنت العراق وبنت فلسطين يؤلمني دماء تجري واعراض تنتهك
لكن اين ستقف الكرة المتدحرجة
نشيج قد يسكن مابنا لكن مابهم من يسكنه
ان بكينا فلنبك على انفسنا فنحن من نخسر كل يوم
لكنهم يؤلمهم الجوع والحر والبرد يؤلمهم الضياع والتشرد والمسكنة يؤلمهم
ان يساومهم الحقراء على شرفهم
من يوقفها
لطف الله بنا

أشدّ على يديكِ أختي العمّورية

وأقول: {

شكـــراً لكم

}

وأبثّ هدى كلّ أهاتي وألامـــي

وأقول لها:
*
*
*

إليك ياابنتـــي

.. هدى ..


يا ذات الصرخة الخالدة

صرختها قبلكِ مُسلمــةٌ

واااااااا مُعتصمـــاااااااه

وها أنتِ ذا تُعيدين ذات الصرخة من جديد

ولكن بقالبٍ آخــرْ

غيرَ وااااا مُعتصماااااه

التي ألِفتها الآذانُ..

وتناستها.. الأذهان

فهل لِصرخـــةِ هُدى ..من مُجيبْ ؟؟؟؟؟

*
*
*
*
*


دومي بخير