(( مدح الإله ))

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد /

فإن مدح الله جل وعلا من أجل القربات وأسمى ما كتب فيه الإنسان , ولعمر الله أي حروف توفي وصف الله والثناء عليه وبيان آياته , والله المستعان .

الحمد لك يا محمود بالنعمِ " " تجود وأنت الغني ذو الكرمِ وتصحوا لمدحك روح قافيتي " " تفيض المعاني حبرها بدمي وهج الغرام في القلب مشتعلٌ " " لهباً من الحب من غير ما ألمِ صهيل الحروف له شجنٌ " " خــيول الشعر سرجها قلمي خط البنان وراح ينثرها " " من الود أبياتً في روعة الكلمِ جرت معاني الشوق يرسمها " " لونٌ من الحب من غير ما سئمِ أبت السطور غير مدح الإله فما " " وفت الحروف وصف ذو الكرمِ يرى العبد في مدح خالقه " " فيض من الخير والإحسان والنعمِ له في كل شيء آيةٌ شاهدةٌ " " كالنـــار تهشم هامة العلمِ رحاب الكون والآفاق قائلةٌٌ " " هـذا الإلـه ما كان في عدمِ عنق الظلام من ذاك قلده" "عقـد النجوم وثغر الليل مبتسمِ سل الليل يطوي الظلام به " " أمد الضياء والأنوار تنصرمِ سل الليل عن دمع المصلين به " " قطر الشموع في دجى العتمِ يد المظلوم بالليل ضارعةٌ " " الكل يغـفوا وعين الله لم تنمِ سل الصبح تشدوا الطيور به " " طيف من الألحان يا روعة النغمِ ترى الفجر تحنوا أنامـــله " " خلف البحار وفي ذرى القممِ جحافل النور بعد الليل تخلفه " " ترى الشمس يمحو نورها الظلمِ سل الغيم حين يسـقي دمـعه " " عطش القفار وتروي لجة اليمِ ترى الأرض تصحوا بعد هجعتها " " جبين الأرض بالزرع ينثلمِ فترى الزهور في خدها خجلٌ " " كَالِبِيضِ يعثر من حسنها قدمي سل مضغة اللحم من ذا يغذيها " " بالجود يكلأها في ظلمة الرحمِ سل الطفل وعطف الأمر يغمره" "سيل الحنان ونار الحب تضطرمِ وهذا البحر في طياته أممٌ من " " هولها أصاب الوصف علةُ العُقُمِ هذا يصيد وذا يرجوا جواهره " " يا رب جودك بالخير ليس ينعدمِ سل جموع النحل تنسج صرحها " " في روعة الحسن ودقة النظمِ سم الأفاعي في وصله العطبٌُ " " وللمريض يشفي علة السقمِ سل النمل أي العيون تبصره " " على بساط الليل والنور منعدمِ وهذا القلب في دقاته عبـــرٌ " " في الدم والشريان والنبض منسجمِ هذي حروف الشعر يافــعة " " سقيتها الإيمان لا تعرف الهـرمِ والصلاة على الكريم البشير وآله " " وعلى الصحابة أهل الفضل والقيمِ

الميمان النجدي

20/2/1424

صدقت أيها الميمان
بارك الله بك وأثابك كل خير

هل القصيدة مشطرة أم تخللتها بعض الأشطر المقتبسة


تحياتي لك

أخي الميمان النجدي:

أنت مشروع شاعر قد يكون له شأن كبير إن وظف شاعريته بشكل أفضل وتمكن من أدواته ....

أشرنا لك في المشاركة الأولى لك في عذب القصيد أن ما تكتبه ليس شعراً لأنه لا يلتزم البحور وإن وافقت بعض أشطره بحوراً مختلفة أحياناً .... ليكون شعراً يجب أن يلتزم بحراً واحداً في كل مشاركة وهذا ما يلزمك ...

تراكيبك قوية ومعانيك جيدة ويلزمك أمر واحد هو أن تتعلم القليل عن علم العروض والتقطيع ليكون فيما تكتب شكل القصيدة وجمالها ونعدك بافتتاح دوحة جديدة للعروض والنحو والنقد قريباً.

كنت أتوقع منك أن تلزم مشاركتك الأولى وتتعهدها بالتنقيح والتعديل لتتعلم منها قبل أن تضع مشاركاتك الأخرى ... أرجو أن تستمع لنصحي إن شئت أن تطور قدراتك.

تحياتي وتقديري

أخي الكريم .

الأستاذ سمير العمري , شكراً على هذا التوجيه من إنسان أعتز بأن يكون هو الموجه , أخي الكريم ما أنا إلا متطفل على هذا الفن , ولكن يحدوه الأمل وأسال الله التوفيق .

أستاذي الكريم .

هذه ثاني محاولة في الشعر لي تقريباً بعد ( انشودة القدس ) السابقة والتي ستأعدها بإذن الله بالتنقيح , وأكرر الشكر الجزيل لكم على هذا التوجيه , وحتى يكون لهذا التوجيه فائدة وأثر , أتمنى إيضاح هذا الإشكال بالنسبة لي .

سمعت أحد الشعراء الذين يشار إليهم في الساحة وهو من يعتبر من كبار الشعراء يقول عندما سئل عن بحور الشعر , قال هذا شيء عرفناه في دراستنا الأكاديمية وحفظناه واختبرنا فيه ثم نسيناه , أي أنه لا يعتمد عليه في شعره بل على ما أسماه ( الإذن الموسيقية ) , فلا أدري ما هو وجه هذا الكلام , ربما هذا الكلام كان له دور في عدم إهتمامي بهذه المسألة .

وهل الصحيح أن يتعلم الشاعر بحور الشعر ومن ثم إذا أراد صياغة أبيات فإنه يقصد أحد البحور المعروفة فيزن البيت الأول على أحد هذه البحور ومن ثم يتم بقية الأبيات بناءً على أذنه الموسيقية بحيث تتوافق بقية الأبيات مع البيت الأول .

وفي النفس أسئلة كثيرة و لكن لا أريد الإطالة .

ولكم مني جزيل الشكر والتقدير .

أخي الميمان النجدي:

سأفهم من كلامك أنك تسأل لآقول لك بأن الأمر ليس كذلك فلا يقوم الشاعر غالباً باختيار البحر وإنما تفعل ذلك القصيدة والحالة الشعورية دون إدراك منه. من يفعل ما تقول هو الناظم وهناك بينهما فرق.

أما الشعر فله شكله وأدواته وموسيقاه وهذا مفهوم بالضرورة وواجب بالبداهة. ولا يعذر عدم تمكن الشاعر من العروض أن يكسر الجرس الموسيقي. هناك الكثير ممن اعتادوا الوزن السماعي وأنا منهم فعلمي في العروض لا يكاد يفي إلا بأقل القليل ولكن من يكتب الشعر يلتزم أسسه وأركانه وينقح هناته ويجبر كسوره.

هنا مثلاً يمكنك أن تزن الأبيات على بحر البسيط فهو الأقرب ولا تحتاج إلى إلى أقل القليل لعمل ذلك. قرأت لك ثلاث مشاركات هنا وواحدة في التفعيلة وجميعهن تعاني كسراً في الوزن ظاهر ...

الشعر علم من علوم الأدب يحتاج إلى الموهبة التي تملك وإلى العلم الذي تحتاج فلا تظنن أن أحدهما يغنيك عن الآخر ... تلك نصيحتي والأمر لك.

تحياتي وتقديري