ناولني طيفه المهاجر ...
ليتسلل إلى حلمي الدفين ..
يستفز أناي المهملة ..
لتسبح في بحور محملةٍ
إما حنين لموت ...
وإما الحنين لغزوه
تسألني عن تمردي ...
عن ملاحقة لعمرٍ ..
أمنحه حياة ...
***
فيبتسم اسمك بمرآتي
الدائرية من حولي ....
لتخرج من الأسرار
غموضي ...
وتسكب دواة إحساسك ....
على أطر لوحتي
لتحددني ....
فأرسمك قصيدة ...
على رمالي ...
و السيادة كاملة لي ..
نتمرد على ميلادنا ..
أسميتك عمري القديم
الذي أنتظره ...
ولم يولد معي
تئن أناملنا أمام البوح
ومن سيخبر الآخر ...
قبل مداهمتنا لقطار الرحيل
تريث قليلاً ...
فأنا ....
عاشقة ذلك الحرف
أنصت إلى حديث الأوراق
في النفوس المغلقة ..
تعانق اعترافاتي ..
وتضرب رياحها جسدي
أسميتك عشقي
***
أبصر موتي الذي ينضج
بغيابك ...
فأدعوك لحفلي ..
الأخير ..
حيث أنفاس الليل
الشتوي البارد
تمتشق حصارك
الطويل لي ...
وصوتي المطفأ ...
يفرش مساحة اعترافي
لك على بدن المساء
المفعم باللقاء
أنا عاشقة
لي عمرك
ولك سمري ...
لي أوراق لم تكتب بعد
لي ثوب وحيد
أرتديه للقاء فصول
الحياة
لي نظم حرفك عطراً
بوحاً مستحيلاً
صار الحرف أحمر
يتوهج خجلاً
يتوهج أملاً
بالحياة
يقذفني موج احتراقي
لتصدع البكاء من زمني
الفوضوي
يحتلني نجمك الساهر
ليعلن احتجازي
و يغلق نوافذي الشاسعة
من حولي
ويسحب غطاء الليل
الأسود بنجومه الدافئة
ليغطيني ...
ويغيب بين حقول
القمح
ليقنص أنساما ريفية
تداعب شعري
ولا تتطاير حينها
حروفه مني ...
فيرتشف عشقنا
طير مغرد
من بعيد
فتشدو لنا الأزهار
لنعلن العشق الأخير
و لنترك القصيدة
تنتظر السطر الأخير
فأنا ....
عاشقة في صمت