|
انـثـري الـحُـزْنَ يا حـياة انـثـريني |
فِـدْيـَةً للهـوى ، وغـدر السنيـنِ |
عـمـركِ اللهَ مـا بـرحـتُ جــهـــــولاً |
بالـبـدايـات فـي كـتـاب الـيقـيـنِ |
إنـمــا العـمرُ هــاهـنا قــارعـــــــاتٌ |
تمزج الـذنبَ بالشـقـاء الـمبـينِ |
ليس فـيـهــا سـوى الـعــذاب نـديمٌ |
للسكـارى ، على جـحـيـم الأنينِ |
وانـتـهى العـمر صـعــلكــاتٍ ولهواً |
رغبةً عنكَ في الضلال المشينِ |
ما الذي بعد يا ( جُـلـَيْـبـيـبُ ) تجدي |
عبرةُ القلبِ وانتحابُ الـحزينِ |
إن للحـــزن في أبـيـك جـــبــــــــالاً |
راسـيـاتٍ بـثـقــلهــنَّ الـمـتـيـــنِ |
هـكــذا الـقـلـــب صـيَّرتـه الـرزايـــا |
ِباخع النفس مثل طير سـجـيـن |
يـمعـن الـطـرف في الـظـلام ولـكن |
لا ترى النور عينه كـالـعيونِ |
وهـو كـالعُـرْبِ أغرب الـنـاس طوراً |
يدعي العزَّ ..ناكساً للجـبـيـن |
تلك للعـيـد صـورة مـن فـــــــــــؤاد |
ذوقـتـه الـسـنـون طعـم الحنـين |
صرتَ كهلاً وأنت ما زلت طفلاً |
ترسم الحلم بالمنى والشجونِ |
ترضع البثَّ والنهيمَ وتمضي |
في عراك الحياة صفر اليدينِِ |
ليت شعري أأنت مكدود يُتْمٍ |
أم بلادٍ تموت في كل حينِ ! |
أم رمتك البوائق السود يوماً |
بالزعامات والزمان المشينِ !؟ |
يا مهيضاً سالت له دمع قلبي |
من تُرَجِّي على الربى والوكونِ |
بعت بالعيش عمرك الغضّ يا من |
باعك الظالمون بيع الرهينِ |
خانك الحاكمون حين استباحوا |
ظئرك الحر وارتضوا بالمنونِ |
غــاب ما كـان من زمانٍ كريمٍ |
حسـبك الله في مـصـيـر مهينِ! |