سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة يحرسهـا القمر
الكريـم أحمو الحسن،
لزهرةِ البنفسج بوحٌ تنفردُ بـه وحدها، أراها - وهي التي كانت وما تزال وستبقـى، رفيقتي الحبيبـة وأحبّ زهرةٍ إلى نفسي - هي كذلكَ بالنسبـة لكَ، قد نقلتْ مشاعرَكَ إلى ملهمتـكَ بكل وفاء، بعدَ أن خبّأتْ بين أوراقها أسرارَكَ وخلجات روحكَ كما هو ديدنُهـا دائماً، فًمَـا أوْفاها وما أجملَها من رسولٍ بين القلوب !
لعلّهـا تكون الوسيطَ بينَكمـا، فتُعيد إلى مينائكمـا الذي غادرتْـهُ المراكب جميـعَ حقائب العودة، وماذلكَ على الرحمـن بعزيز .
قرأنا الوريقة الأولى لزهرة البنفسـج، والثانيـة، وسنترقّّب بإذن اللـه الوريقـات الأخرى على أحرّ من الوفاء لك أديبنـا، لحروفك الصادقة، للأمل المعقود في عودة الزورق إلى الضفّـة، ولزهرة البنفسج .
حماكَ ربّي
تقبّل خالص َتقديري، غزيرَ دعائي
وألف طاقـة من الورد والندى