أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إعادة تشكيل الموقف من الشاعر / حسين علي الهنداوي

  1. #1
    الصورة الرمزية حسين الهنداوي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 49
    المواضيع : 37
    الردود : 49
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي إعادة تشكيل الموقف من الشاعر / حسين علي الهنداوي

    إعادة تشكيل الموقف من الشاعر
    يكاد الزمن الذي يعيشه إنسان ما قبل عام /2000/أن يتحول إلى طاحون حجرية تطحن الإنسان طحناً ناعماً، وتحوله إلى علف لحركة الحياة المادية، فالمشاعر معلبة، والأحاسيس مدفونة، والعواطف مقتولة، ولا مكانة للقلب في خارطة التكوين الإنساني.
    لم تعد هناك مكانة للمفهوم الإنساني بمعناه المجرد،لأن هذا الإنسان تحول إلى (قطع غيار) يمكن استبدالها بمواد بلاستيكية أو قل رجال آليين يفعلون ما يؤمرون ولا يعصون أوامر الذبحة المادية التي تسيطر على روح الإنسان، ولو أن شاعراً كمجنون ليلى أو المتنبي أو المعري أو عمر الخيام استنسخ من جديد في عصرنا، لألقيناه من أعلى جبل التوباد، أو لوضعناه أمين مستودع أحذية بلاستيكية، أو بائع عطورات على أرصفة المدن المقتولة، ولو أن شاعرة كليلى الأخليلية، أو كولادة بنت المستكفي حملت نفسها، وزارت عصرنا الحاضر لوظفنا الأولى قابلة في مشافي الإجهاض النسائي، ولجعلنا من الثانية سكرتيرة فندقية لأعمال رجال نزلوا من كوكب الشهوائية السفلى.
    من هنا يبدو أن لغة الشعر والمشاعر أصبحت قاسية ونادرة في الوقت نفسه، على الرغم من كثرة الشعراء في هذا الزمن المسخ فهم قلة (تعيرنا أنا قليل عبيدنا ، فقلت لها إن أصحاب المشاعر الإنسانية الصادقة هم قليل).
    ولو أن عمرو بن كلثوم أو عنترة العبسي أو الحارث بن حِلّزه وضعوا رؤساء تحرير لبعض مجلاتنا، وجرائدنا لخرجت الصفحات الأدبية بيضاء كأحلام الفقراء، ولنصبوا المشانق لإعدام الكثير ممن يكتب دون علم أو دراية أو ثقافة ومعرفة.
    إن الشعر اليوم يعاني ما يعانيه جراء أمراض العقم والفصام والصرع؛ ويحاصر محاصرة اقتصادية عنيفة بل ينساق مقيداً لينحني أمام أحلام المشدوهين بسحر السيطرة والاستعباد، وإن أعنف ما يعانيه الشعر – والقرن العشرون يلفظ آخر أنفاسه ويحشرج بالبقية الباقية من روحه – كثرة المدعين للشعر والذين أصبحوا يستلقون على أرصفة الصحف والمجلات والمطابع كما يستلقي المخمورون بالبطالة على أرصفة الطرقات يدعمهم من يتولى قيادة تلك الصفحات بنشر كل هذيان وسخف وباطل مما لا يعدو أن يكون إفرازات مهبليه من عقل باطن لمجانين حوّلوا الحياة إلى مشفى توليف مخمور بقهوة الجنون.
    لقد أعلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من مكانة الشعر "إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحر"(1) وتبعه أصحابه في ذلك وجعلوا من الشعر ديوان العرب ورفعوا من مكانة قائليه بحيث أصبح للشعر مكانة كبيرة تفوق من حيث الأهمية في عصرنا هيئة أمم متحدة ولكن عصرنا الحالي الذي يبدو ديناصوراً شرساً أخذ يدوس الأدب بأقدامه ويسجن الشعراء البرره المدافعين عن أمتهم أما الشعراء الصابونيون، أو شعراء الشامبو وزيت الخروع فإنهم ينزلجون تحت أقدام هذا الديناصور، ويبرمجون أنفسهم بحسب الظروف والأهواء، وفاتورة الحساب آخر السهرة بل قل إن إنسان عصرنا أصبح على خارطة الصراع المادي للحياة حبّة سمسم تعصرها ضاغطات المستثمرين كيما تستنزف آخر قطرة زيت فيها، ثم تلقى في سلة المهملات والمنسيات. لقد بكى الشعراء عصورهم بقصائد ساخنة الدموع ولكنهم لو قرؤوا عصرنا هذا لألقوا بأنفسهم من قمة (إفريست) هاربين من الموت داخل الحياة.
    لقد أصبحت الكلمة بخيسة الثمن في هذا العصر، وأصبح قائلوا لحقيقة نياقاً جرباء يأنفها القطيع وتأباها الناس. من هنا كان لابد من إعادة تشكيل الموقف من الأدب والموقف من الشعر، فالشعراء أصبحوا باعة جوالين أمام عنابر ومطابخ السلاطين، والاتجاهات الحديثة عند المتلقي تتمحور حلول إشباع الغرائز والشهوات ووسائل نشر الأدب استنسخت قوانين طوطمية تحارب كل ما لايخدم الطوطمية وحركة الفكر تتجه إلى وادي الجحيم بحثاً عن الثعالب الهاربة، وأي موقف شعري يريد أصحابه أن يحققوا منه سلوكاً معقولاً خارجاً عن إطار العصر لا بد له أن يسير بحركة (السرطان) أقصد لابد أن يعاكس حركة العصر الحالي لأن حركة هذا العصر كما قلت هي حركة تقدم نحو الخلف والمسؤولية على عاتق الشعراء مسؤولية عظيمة فإذا فقدت الأمة ضميرها خسرت مصيرها وبناءً عليه:

    (1) حديث نبوي شريف

    أولاً- الشعر حركة إنسانية تسعى إلى دفع المجتمع باتجاه المحبة والخير والسلام مهمته بعث الأموات من القبور وطلاء جدران الحياة بالضوء ووخز المستبدين ذوي الجلود السميكة وتحريك المسيرة الإنسانية نحو الأفضل، والأجدى، والأنفع، ومناقشة المشكلات الإنسانية العالقة كمشكلة الفقر، والاستبداد، والمرأة والحريات والطفولة والمرض والجهل.
    ثانياً- سلوك الشعراء المنحى الإنساني وعدم مخالفة اقوالهم لأفعالهم لأن الكثرة الكثيرة منهم (يقولون ما لا يفعلون) وفي ذلك بناء للشخصية الإنسانية بناءٍ سليماً معافى من المداهنة والنفاق والتزلف.
    ثالثاً- التكسب بالشعر والوقوف أمام مطابخ السلاطين ظاهرة مرضية لا يشفى صاحبها إلا بفهم غايات وأهداف الأدب لا أقصد بذلك شعر المدح بمعناه الصريح الواضح كما لمسناه في العصور السابقة فحسب ولكن أقصد من يروّج لفكرة هدامة على أساس المتعة والمصلحة وملء الجيوب بالعطايا.
    رابعاً- إبعاد الصراعات القبلية والمذهبية عن روح الشعر وتبني الشاعر لفكرة الدفاع عن الإنسان ضد الاستغلال والقهر والعبودية ضمن إطار عقيدي صالح غايته سامية وراقية.
    خامساً: عدم الانبهار انبهاراً كلياً بالثقافات الأخرى وتقمص شخصياتها تقمصاً تاماً وترك ما يرتبط بالثقافة المتأصلة للأمة لأن في شخصية الأفراد ما هو منقول عن شخصية الأمة التي أسست لنفسها على كر العصور ومر الأزمان وكل من يتخلى عن تراثه سيسقط في أحضان الآخرين أنا لا أقصد الوقوف عنده فقط إذ لابد من تمثله والاستفادة منه وتجاوزه إلى المعاصرة .
    سادساً: الأخذ بكل ما هو جديد ونافع ومقنع مما أسسه الآخرون لأن في بعضه الفائدة فإذا وهنت حركة الأمة لابد من شحذ همتها من جديد ولا ضير فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها على ألا يلغي شخصيته تماماً وألا يترك ينابيع السلف وجذور الأصالة ويلقي بتراث الأمة عرض الحائط .
    سابعاً: الحركة الشعرية المعاصرة حركة إنسانية بناءة يختبئ وراءها بعض المنتفعين والحاقدين الموتورين الذين يحاولون طمس معالم الأمة والتنكر لانجازاتها. والقضاء على أصالتها والأخذ بها نحو الهاوية وليس صحيحاً أن كل ما يكتب باسم المعاصرة يخدم الأمة ويدافع عن معتقداتها ويوطد لحياة جديدة، فكم من كاتب معاصر حاقد على أصالة أمتنا يريد تدمير كيانها لأنه لا يستطيع أن يعيش إلا مع تناقضات الآخرين وأمتنا دخلتها عناصر هدامة حاقدة تلفعت بأفكار شكلانية براقة خداعة وأضمرت أهدافاً حاقدة تريد وأد أصالتنا وطمس معالمنا والقضاء على شخصية الأمة ووضع الحواجز أمام مسيرتها.
    ثامناً: الخروج من التقليد العقيم للشعر الذي قيل في العصور السابقة دون محاكمة اجتماعية إنسانية فنية فكم في دواوين الشعر العربي مما لا يستحق أن يسمى شعراً لأنه لم يخرج عن حدّ النظم وعلى حد قول المتنبي (أكل فصيح قال شعراً متيم) وهذا لا يعني بالضرورة نسف كل ما يتعلق بالشعر القديم لأن فيه نماذجاً آخذة بسحر الألباب وفيه شعراء كبار بذلوا جهوداً مضنية في سبيل رفع سوية القصيدة الشعرية وليست نظرية (عمود الشعر العربي) إلا ثماراً لجهود جبارة ارتقت بالشعر إلى المستوى الأرفع وما أحوجنا اليوم إلى نظرية شعرية عربية ترقى بالشعر إلى المستوى العالمي أقصد المستوى الرفيع فناً وهدفاً.
    تاسعاً: هناك حركات شعرية معاصرة في ظاهرها ولكنها موجهة برادارات بث أجنبي يلهث أصحابها وراء (نوبل) ما أو ينساقون إلى خرق أسس الشعر والأدب مقابل دريهمات معدودة التقطتهم أيد أجنبية خبيثة وسخرتهم لمصلحتها وأمتنا بريئة منهم لأنهم عرفوا وحرّفوا وأخذوا وجحدوا هم بعيدون كل البعد عن أصالتنا لا يعيشون إلا في المستنقعات الآسنة ولا يتغذون إلا مع النباتات النتنة همومهم سطحية وأفكارهم همجية ودعواتهم خروجية. وعلى الشعراء والنقاد التصدي لهم ومحاربتهم وإبعادهم عن روح الأمة لأنهم سرطان محموم غايته تدمير خلايا الأمة الحية وجرثمة معتقداتها وفكرها وتلطيخ أجيالها بأفكار مسمومة.
    عاشراً: الشعر الأصيل الذي قبل خارج عنابر المتسلطين وناقش مجمل العواطف والوجدان الصادق لعمق الفرد الذي أفرزته أقلام شعراء عرفوا الحياة حق المعرفة وخبروها تمام الخبرة وجربوها تجربة المضرس والذين ثقفوا صناعة الشعر وأطلعوا على ثقافة الحياة كمرتكز الأدب الحديث، لا يمكن تجاوزه دون الإفادة منه ولا يمكن اعتباره تراثاً سجين الكتب؛ وهو كنز الأمة الباقي ومادتها الخام التي لا مناص من الرجوع إليه وتمثله لأنه حركة التطور تقتضي ذلك.
    حادي عشر: كل تجمعات شعرية أدبية توجه من قبل وزارات إعلام محدودة هي أبواق تنفخ في جراب مثقوب وتسيسها باتجاه (ما) هو قتل لحركة الأدب ووأد للفكر الحر وظلم للتراث الإنساني. لأن مسألة تسييس الأدب أقصد تبني الأدب لأفكار سياسية لها غايات نفعية ومشبوهة هو قتل للأدب وقضاء عليه، وكم هي التجمعات الشعرية والأدبية الغارقة حتى أذنيها في سياسات همجية تتريه تتزيا بأثواب إنسانية وتضع فوق قبعاتها شعارات خداعة براقة.
    ثاني عشر: حشر الأدب والشعر ضمن مؤسسات ونقابات وروابط تستمد قوتها من هيئة ما أو جماعة ما هو تدمير لكيان الكلمة إذ لا حدود ولا قيود للأدب لأن الأديب المصباح الأخضر المضيء للأمة أو هو فسفور حركة التاريخ الإنساني في مسيرة الإنسانية المظلمة فإذا قدر له أن يؤجر على ذلك أو يوجه من قبل جماعة ما مدفوعة بفعل فاعله ضمير مستتر جوازاً أو وجوباً فإنما بفعلته ذلك يكون قد خرج عن حدوده الأدبية.
    ثالث عشر: إيجاد زعامات فارغة وإعطاء ألقاب رنانة لشعراء وأدباء لم تنته الدراسات من تقويمهم حق التقويم من خلال استثمار سذاجة الصحافة والصحفيين أمر يجيب الوقوف عنده والتأني قبل الحكم عليه فلا أمير للشعر ولا وزير له وما كل ذلك إلا إرهاصات وجدانية حملتها أدمغة فارغة لأن الأدب بعيد كل البعد عن هذه النياشين البراقة.
    رابع عشر: الأدب هم\و الخميرة الفعالة في حركة الصحافة وتطورها وهو صاحب زمام المبادرة في ذلك وليس العكس هو الصحيح فلا صحافة بلا أدب لأن الأدباء هم جنود الصحافة الأوفياء ولا يجوز أن يركب الأدب ويصبح تابعاً لآراء الصحافة بحيث تسيره هذه الصحافة بالاتجاه الذي تريده وما يفعله ممولو الصحافة من جرّ الأدب إلى حظائرهم ليس إلا خزعبلات ستنقرض بوجود أدباء غيورين على مصالح الأمة.
    خامس عشر: الأدب بشكل عام والشعر بشكل خاص نهر يتدفق كل لحظة ولا يجد من الدراسات النقدية إلا اهتمامات بسيطة وسطحية لا تدخل أغواره العميقة لتكشف عن ماهيته وحقيقته ولا تضع الشعراء والأدباء في أمكنتهم المناسبة وعلى الحركة الأدبية المعاصرة أن تولي هذه القطيعة اهتماماً كبيراً.
    سادس عشر: طريقة عرض الأدب والشعر بشكل خاص في المراحل التعليمية ابتداءاً من المرحلة الابتدائية وانتهاءاً بالمرحلة الجامعية طريقة بائسة على الدراسيين إعادة النظر فيها ووضع النصوص المناسبة لفهم واقع الأمة الرديء. وليست النماذج التي تدرس في معظم المراحل الدراسية إلا فئران تجارب تتناسب مع سياسات قبلية أكثر مما هي في صالح جمهور الناس وحركتها الإنسانية وحتى تقسيم العصور الأدبية لم يخرج عن نطاق حشر شعراء المدح في قوائم لا مقياس حقيقي لها وتزعّم بعض الشعراء لتلك العصور إنما جاء من خلال فكر مشوه يحمل طابع التأثر لا منهج البحث.
    سابع عشر: الشاعرات النساء في العصر الحديث نزد يسير بالقياس إلى الشاعرات والأديبات في العصور السابقة وأصواتهن غير مسموعة على مختلف الأصعدة بل يكاد يكون مختفياً بحيث لا ترى منهن من يدافع عن الأمة وينهض بها نهوضاً صحيحاً عدا عن مشاكل المرأة المعاصرة التي مازالت لا تعالج من قبل الأدب النسائي معالجة صحيحة تفهم واقع المرأة وتنسف المفاهيم التي لا ترحم إنسانيتها وحرية تعبيرها وتفكيرها كما يؤطره التفكير السليم.
    ثامن عشر: الأدباء والشعراء بالمقارنة مع المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات والرياضيين، لا يجدون الرعاية الحقة من مجتمعاتهم ولا يلقون المساندة القوية من التجمعات الإنسانية ولا يكيل بصاعهم أحد بل على العكس من ذلك هم مبعدون عن الأضواء وأدوارهم مهمشة لأنهم أصحاب موقف غير محايد بينما غيرهم تفسح لهم الطرق وترفع لهم الرايات وتنحني لهم الصحافة رأسها وتقبل أيديهم افتخاراً على أنهم أبطال حقيقيون مع أنهم ليسوا إلا أبطالاً من ورق.

    توصيات على هامش إعادة تشكيل الأدب (الشعر)
    1-التوصية الأولى: الكلمة الشعرية ذات أهمية كبيرة في تغيير سلوك المجتمعات وعلى الشعراء أن يعوا خطورة استخدامهافلا تطور بلا كلمة نظيفة (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفروعها في السماء ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار)(1). ولا تعبير بدون كلمة صادقة.
    2- الشعراء الحقيقيون مصابيح خضراء تضيء للأمم والشعوب ليلها المظلم وأهمية دور الشعراء في الأمة تأتي من المهمة الصعبة الملقاة على عاتقهم فإذا خرج الشاعر عن الحدود المعقولة تحول إلى هائم في وديان الخيال المريض وأصبح كلامه هذراً ووقع في حيص بيص ذلك أن الشاعر الحقيقي هو ضمير الأمة الحاضر يدافع عن كل قضاياها بإخلاص ومحبة.
    3- استبعاد شعراء الأنابيب واللقطاء والشعراء الذين جاءوا إلى ساحة الشعر سفاحاً على أن مكانتهم الطبيعية يجب أن تكون جوالين على أرصفة الطرقات أو متسكعين في المقاهي أو لاجئين في دور العناية.
    4- إيجاد لقاءات شعرية عالمية وإنشاء مؤتمرات قمة للشعر حرة طليقة غير مقيدة بمؤسسات رسمية غايتها مراقبة تطور الشعر والدفاع عن الشعراء الحاملين لواء الإنسانية الحقة. وجعل الشعر مادة أساسية في تطور الفكر والسلوك الإنساني.

    فإذا تم للشعر ذلك وتحقق للشعر ما يصبو إليه أصبح الأدب حقيقة الكواكب الكونية المشرقة بشحنة الحياة الفاعلة.
    hosn955@yahoo.com نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    الحبيب الأديب والناقد حسين علي الهنداوي:
    كنت سابقا أقرا مقالاتك النقدية ، فألمح فيها وعيا حقيقيا بالمشهد النقدي والأدبي المعاصر ، وهأنذا أقرأ هذه المرة مقالة هي من بعض إبداعاتك التي أراك تحلق فيها ، وتضع يدك على الجرح فيما نعيشه واقعا ملموسا فيه ما فيه من الاستباحة والفوضى في عالمنا الشعري ، ويحضرني هنا قول محمود درويش " الشعر هو جزء من سؤال المسألة الثقافية العربية الراهنة ، التي هي جزء من سؤال الوضع العربي برمته، وسيقال إن الانهيارات التي تصيب بنى المجتمعات العربية تشمل مستوى الشعر أيضا .. ربما... ربما .. ، ولكن تاريخ الشعر يقدم لنا الكثير من الأدلة على أن ازدهار الشعر ، أو انحطاطه ، ليس مشروطا بمستوى المجتمعات ، وأن في وسع القصيدة العظيمة أن تنهض من الخراب ، إذا كان يحركها أمل عظيم، أو يأس عظيم "
    سيبقى السؤال مفتوحا - يا صاحبي - : هل فقد الشعر العربي الحديث الأمل العظيم واليأس العظيم معا؟؟؟!!!
    كأننا نمهد الطريق لمن يجزئ وجودنا ، ويجعلنا نحيا موتا أخرس !!
    فعلينا أن نسير بالقصيدة من الخلق إلى الفعل ، ثم إلى التغيير .
    سعدت بقراءة رسالتك النقدية ، وهكذا يحلو لي أن أسميها .
    وسعدت أيضا بالقراءة لصديق عزيز أفخر به وبقلمه الذي يحسن تشخيص الداء ، ويحسن وصف الدواء ..
    دم كبيرا يا أبا مؤيد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية حاتم قاسم شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 91
    المواضيع : 19
    الردود : 91
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الأخ الأديب الناقد / حسين علي الهنداوي
    الحروف مصابيح الدروب التي تنير لنا الطريق في عتمة الظلام و تكبر الحروف القاً
    بحضورها حين يكون الموضوع يتناول النقد الأدبي 000 و صدقت أخي بقولك :
    (((الشعراء الحقيقيون مصابيح خضراء تضيء للأمم والشعوب ليلها المظلم وأهمية دور الشعراء في الأمة تأتي من المهمة الصعبة الملقاة على عاتقهم فإذا خرج الشاعر عن الحدود المعقولة تحول إلى هائم في وديان الخيال المريض وأصبح كلامه هذراً ووقع في حيص بيص ذلك أن الشاعر الحقيقي هو ضمير الأمة الحاضر يدافع عن كل قضاياها بإخلاص ومحبة. )))
    ما أجمل الكلمات التي نبذرها في حقول الأدب فتزهر قمحا و زيتوناً و جمالاً و تفتح أفقاً كونيا ً واسعا0000
    مع خالص المودة و التقدير
    حاتم قاسم

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في كتاب حول إعادة تشكيل العقل المسلم
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى قِرَاءَةٌ فِي كِتَابٍ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 26-03-2009, 07:59 PM
  2. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 01:17 AM
  3. حسين علي الهنداوي ///حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-11-2006, 12:43 AM
  4. الموقف الصحيح عند الاساءة....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-08-2004, 12:12 PM