وأعصر مهجتي سُحُبا
وأَعْصِرُ مُهْجَتي سُحُبا قريبٌ ودُّهُ خَطَبَا
ونارُ جَواهُ في صَخَبٍ عُيونُ الشَّامِ تُسعِفُني دمشقُ هواكِ أُغنيةٌ أطيرُ إليكِ في لَهَفٍ وأُسرجُ صَهوَتي رَغَباً أصوغُ الحُبَّ عِقْدُ سَنَا أزيدُ أزيدُ لو بدَمي وأَسكُبُ من وَجيبِ القَلـ أطيرُ بألفِ قَافيةٍ وأُنْشِدُ في مَسَامِعها وأقْرَأُ سِفْرَهَا عِزَّاً ربُوعُ الخُلدِ فَاتَنتي لأسبحَ في حَضَاراتٍ أقَبِّلُ بَدرَها حَسَبَا وارْسُمُ لوحَةً عَليـَـ فجلَّقُ مُهجَةُ الأَحْرا وفيها تُشرِقُ الدُّنيا دَعيني لا أَرَى العَتَبا ونَبضُ الرُّوحِ مُعتَصَرٌ لألقَى وجهَكِ البَسَّـ ويَأنَسُ فيهِ ذو شَغَفٍ ويُعشِبَ حسُّهُ رَوضَاً نَسيبٌ خَطَّ مُهجَتَهُ أهيمُ بذكْرِ مُقلتها فَعُذراً مُنْتَهى أَمَلي وإنِّي مَا نَسيتُ أنا أنا الوَلدُ الشَّقيُّ بها أنا والله قَطْرُ دَمي وأضْحَى القَلبُ في شَكوى وأمضي أقْطَعُ الأَعْوا ورَحمةُ رَبِّنا سَبَقَتْ وإذ بالصَّبرِ لي فرجٌ دمشقُ عَروس قَافيَتي أتيْتُ إليكِ في كَلَفٍ كطِفْلٍ أُمُّهُ اخْتُطِفَتْ فهل تَحلو لنَا الأيَّامُ وأنْ ألقَاكَ يا وَطَني لنَلقَى الشَّامَ حُضنَ رِضَا فَعُذراً فالنَّوَى كَلِمِي وهَل نَحْيَا بلا وَطَنٍ ؟؟ فهَل وصَلٌ إليهِ بَدا ؟؟ وهَلْ طبٌ يَلوحُ لهُ د.محمد إياد العكاري
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/محمد إياد العكاري
