|
العراق ..جمرةُ القلب !! |
جمرةُ القلبِ أوقدتهـا الضلـوعُ |
أُمتي يـا ربيبـة المجـد أصغِي: |
أين تلك الجيوشُ..أين الجموعُ!؟ |
إنَّ أمجادَنـا القديمـةَ../ فيـنـا |
تتلظـى بجمرهـن النـجـوعُ! |
انظري للعـراقِ يُسبى جهاراً |
وَتــهــاوى ذاك البناءُ الرفيعُ! |
في العراقِ الجريحِ يُذبـحُ مجدٌ |
أيُّ ذبحٍ!!؟.. وقد تغاضى الجميعُ!! |
إنـهُ شُعلـةُ الإبـاءِ صمـوداً |
وَحْدَهُ قال ضدهم : لا خنـوعُ!! |
نشجبُ الحربَ والدمارَ ولكـن |
ما تميتُ الغصـونَ إلا الجـذوعُ!! |
ما بكينا الشمـوس قبـلا لأنـا |
في مداها تخشى الجفونَ الهجـوعُ! |
أمةَ العـربِ ما نسينا زماناً |
كانَ للسيـفِ عـزةٌ وشمـوعُ |
والزمان الـذي صنعنـاه تبـرا |
عسجدُ السفرِ في يدينـا بديـعُ |
أيها القائـد المضحـي بشعـبٍ |
مـا كريمٌ يُملى عليهِ الخضـوعُ!! |
ما جباهُ الأحرارِ يُملـى عليهـا |
فَلمـاذا كـلٌ سميـعٌ مُطـيـعُ؟؟!! |
كنتمُ الأوفياءُ (جُبنـاً وغـدراً) |
لاسلاحٌ.. ولا حَمَتْنـا الـدروعُ!! |
كالأسارى من خلفهم ما حييتُـم |
مثلمـا يرتأون..حمـلٌ وديــعُ!! |
كان أسيادكم سياطـاً وكنتـم |
معلم الصبرِ إذ تردّى القطيـعُ!! |
قد نسيتم صوتَ الشعوبِ وخنتم |
كلَّ قلبٍ تضيقُ عنـهُ الضلـوعُ!! |
تلكَ أصواتُنا ومـا مـن مجيـبٍ |
صوتُنا اليعربـيُ فيكـم يضيـعُ!! |
تحت جفن اللظى ، وما زلت طفلا |
أذكرُ الأمسَ إذ كسانا الهزيـعُ!! |
أيُ عـارٍ ألبستمونـا ثيابـاً |
إنّ قَدراً " أنزلتمونا" ..وضيـعُ! |
أيُ جُبـنٍ حُمِّلـتـمُ... أيُ ذُلٍ |
وهوانٍ يشيـبُ منـهُ الرضيـعُ!! |
أيُّ ظلـمٍ أسقيتمونـا زعـافـاً |
إنَّ ظلمَ القريـبِ ظلـمٌ شنيـعُ!! |
يحفظُ الدهرُ كلّ حيـنٍ سجـلاًّ |
وَ سيبقى لكم سجّـلٌ ذريـعُ!! |
قد يجوس البلادَ يوما جرادُ |
تنبت الأرض َ للحياة الفروع |
إنما الخزي وحـده مـا بقيتـم |
في دجى القيد والطعـام ضريـعُ!! |
ياعراقَ الأمجـادِ مـازالَ فينـا |
مَن سيُرضيهِ بالصمـودِ الصنيـعُ |
كلُنـا للعـراقِ قلبـاً وروحـاً |
لن يَهُزَّ القلـوبَ جيـشٌ مُريـع! |