كرة علاء الدين السحرية أو (GooglEarth)

من منا لا يعرف محرك البحث الشهير Google !

قطعا ما من متصفح للانترنت الا وقد استخدم محرك البحث الجبار هذا ليعثر على صفحة هنا .... وخبر أو معلومة هناك .
إذن ما الجديد في الأمر الذي يستدعي أن نخص المعرفة بالخبر !
الجديد في الأمر هو محرك البحث الجغرافي الجديد GoogleEarth
هذا المحرك العجيب , الذي هو خلاصة معرفة وحضارة البشرية من علوم وفنون وفلسفة مجتمعة في أداة واحدة تقدم خدمة جليلة طالما حلم بها أجدادنا
انه أشبه ما يكون بكرة علاء الدين السحرية عندما يقلبها بحركة كوكبية ليعلم أين أضحت حبيبته شمس , خلف البحار والمحيطات !
انه الكرة السحرية التي تمكن من تجاوز الحجب و العواثق وتفتح أفقا لانهائياً للبصر ولعلها تفتح أفقا للبصيرة !
قبل أن اعرف هذا المحرك وعلى عكس جميع المراسم التي تبدأ الفرحة مع ابتداء مشروع عمل هندسي جديد كنت ابتدأ طقوسا من الكآبة مع ابتداء المشروع الجديد حتى يتفضل صاحب الجلالة المهندس الذي يحدد على الأرض مكان المشروع .
وقل ما تشاء عن الشجب والرفض والخلاف بين الجوار و أحيانا جنف صاحب الجلالة .... حتى تصبح فرحة الابتداء كابوسا ثقيلا لا ينزاح إلا برقيا من عيار ( عشرات الباكو .... وحتى الأرانب ) تسترضي بها فلانا أو فليتانا الفلاني !
ولكن السؤال كيف تتجاوز كل هذه العوائق والكوابيس ؟
هل هي ردة جديدة إلى عصر هاروت وماروت ؟!
هل يتبغي علينا أن نبحث عن الملك الأحمر – ملك الجان – نعقد معه الصفقات ليحل لنا مشكلاتنا بقوته السحرية الخارقة !
هل كان فاوست محقا عندما وضع مسرحيته الشهيرة تلك , ومكن الرجل الذي باع نفسه للشيطان من تحقيق مآربه !

ايها الأحبة انه العلم والمعرفة !

انه العمل الدؤوب الذي مكن من ربط معظم نواحي المعرفة البشرية في برنامج صغير لايتجاوز حجمه على الشبكة اكثر من احدى عشر ميغابايت ونيف تستطيع تحميله بيسر يضغطة واحدة على هذا الرابط :

http://dl.google.com/earth/GoogleEarthSetup.exe

ثم بعد ذلك تقوم بتنصيبه على حاسبك
وحالما تنتهي من التنصيب ويبدأ البرنامج بالعمل يقوم بالاتصال بالانترنت ثم يبدأ بتحميل المعلومات من الأقمار الصناعية التي تعمل على أنظمة GPS فتقدم مسحا دقيقا وحيا لأي بقعة من الكرة الأرضية !
أي بقعة من الكرة الأرضية !
نعم حتى حيثما تقف أنت وهذه صورة لواجهة البرنامج تبدو فيها صورة فضائية رائعة للمنطقة العربية المسلمة من الكرة الأرضية
ويظهر تحتها شريط أدوات الإبحار التي تمكنك من تدوير ( الكرة السحرية ) لتركز البحث في مدينة أو حي من الأحياء داخل المدينة في حركة كوكبية تختارها كما تشاء

وهذه صورة فضائية على ارتفاع ثمانمائة وثلاثون كيلومتراً لسورية :

واراني أكثر طمعاً في صورة أكثر قربا من مدينتي التي تبعد عن مدينة حلب الشهيرة حوالي خمس وثلاثون كيلومترا إلى الشمال الشرقي , ولكن المسافة المستقيمة التي يقيسها البرنامج خمس وعشرون كيلومترا:

إنها مدينة الباب التي يقول عنها المؤرخ د.سهيل زكار إنها باب الثغور وقريبا منها على مسافة خمسة كيلومترات وقعت الحدث الحمراء الشهيرة , أراني أكثر شوقا لمعرفة تفاصيل عن مدينتي وصورة فضائية شمولية لمدينتي على ارتفاع أربعة كيلومترات أجد هذا المشهد الجميل :

كنت اطمح لأكثر من ذلك ولكن النسخة التي استخدمها من البرنامج مجانية لا تمكن من تفاصيل دقيقة , بل تحتاج إلى اشتراك في نظام GPS كي تستطيع الحصول على أدق التفاصيل و الإحداثيات التي تمكن من رسم المخططات والخرائط الهندسية بدقة تجعلك تجاوز صاحب الجلالة .

مصطفى بطحيش

أخي الفاضل مصطفى

شكر الله لك كل جهد ، فقد وضعت أمامنا خريطة تحملنا على بساط سحري إلى الوطن .

هذا البرنامج جميل بحق غير أنك ستعلم بعد ذلك - إن اشتركت في Gps - أن هنالك حدوداً أيضاً على خرائطه ، فبعض الدول لا تستطيع اختراق سمائها .. و عجبي .

تقديري .

الأخ الكريم مصطفى

بارك الله فيك ، البرنامج بالفعل محمل عندى ولكنى لم أقم بإستخدامه من قبل

ولكن سوف أبدأ بإستخدامه إن شاء الله

ونعرف ما نجهله من خلف البحار

شكراً لك لمجهودك الرائع

الاخت حوراء حياك الله

ولااعلم مناطق محجوبة من الكرة الارضية !
فأي مناطق منها ؟

الاخت منى اتمنى لك ابحارا غنيا بمتعة العلم والمعرفة

تحية لكما

وهذه لقطة عامة لمدينة حلب الشهباء , عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام

قلعة حلب على اليسار والجامع الاموي أو جامع سيدنا زكريا المربع الأبيض في اقصى اليمين من اشهر معالم حلب

هل جربت شمال أو وسط فلسطين ؟

على كل حال قد جربت سابقا أن أنظر إلى ذاك الشارع الذي تمر به العربة التي لنا فتوقف البحث عند نقطة لم نر فيها أصلا مدنية تضمنا .

كل التقدير .