هل تسمحون لي يا أهل الواحة أن ..
إن لي كتاباً أحسب أنه نوع جديد من الكتابة، وأريد منكم أن تقرءوه، ولا حيلة لي إلا أن أنزله قطعاً قطعاً على المنتدى .. فهل تسمحون؟!؟!؟
فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»»
هل تسمحون لي يا أهل الواحة أن ..
إن لي كتاباً أحسب أنه نوع جديد من الكتابة، وأريد منكم أن تقرءوه، ولا حيلة لي إلا أن أنزله قطعاً قطعاً على المنتدى .. فهل تسمحون؟!؟!؟
الأديب أحمد الحريري ..
يشرفني أن أكون أول المتابعين ..
ننتظرك بلهفة .
تحياتيى
اختك دخون
//عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//
الكتاب نوع من الكتابة لا هو بالرواية ولا هو بالشعر "اسمه البدل والمبدل منه"
الإهداء
إلى
والدي أروعِ تَجْرِبِةٍ فِي إِمْكَانِ وَلَدٍ
وَسَلْوَى بِعَيْنَيْها.
(وإلى
الأب الممتاز محمد إبراهيم الحريري ذلك الشاعر العملاق
وَإِكْرَامِي قُورَة ): زَمَناً إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَبْقَى فِيهِ
فَهُوَ فِي غِنىً عَنْكَ..
وَإِنْ كَانَ إِجْبَارٌ خَفِيّ يَزْرَعُ فِيكَ حَرَكَةَ النَّهْرِ
الأرْضَ
الهَوَاءَ
فَتُقَلِّدَ..
ليْسَ رَجَلاً مِثْلِي أَوْ مِثْلَكَ، لَكِنَّهُ رَجُلٌ زَمَنٌ..
وَسَوْفَ تُرِيدُ أَنْ تَبْقَى
.....
وإلى
أَحْمَدَ حَسَن..
سيدي الملك شعر يار
سيدتي شهر زاد
أعرف أن كهنة القصر سوف يجمعون على أنى مزج كافر أو مجنون ......
لكن صدقانــي كان بودي أن أبقى معكما: أقبل كفك الكريم يا أبــي صبحا ومســــاء، وأحرس أرض، حكاياتك يا سيدتي.. أرد بعضــــــاً من بذلكما لأجلي .... ﴿ ﴾.﴿ ﴾.... آه..
ليست تسـعـفــني أعذار... إنها قد سقطت! بالفعل سقطت مني، ولن أجدها .. أو على الأقل لن أحاول أن أجدها في الوقت الراهن..
أقسم لكما إن حقـيبة أعذاري قد سقـطت منى عمداً من فوق جبل المقطم حين تأكدت عن قرب أن ﴿كامل الكفراوي ﴾ كان غابة مزروعة بجدران ملونة. من يومها ولا لغة بيني وبين جدار، وقصركما جدران في جدران حتى حدائقه مسورة...... ﴿ ﴾
ها هّا هّا .....حتى شقتي!! شقتي لـم أعـد أتـعامـل مـعها بـرقـتي القديمة﴿ ﴾
مولاي
أغادر القصر وأنا أعرف أن للتشرد متاعبه!
قد أعود؟!! بالفعل قد أعود مرة أخرى فتعاتبني أأأأأأأأأأأأأ وأقدِّم العذر: أنني اعتقدت تشردي في ذلك الوقت فكرة صائبة!
تأكَّدا أنني لن أنسى طعم كفيك ، ولا لذة سهراتك يا سيدتي حارساً وقارئاً مطيعاً..
سأزرع لكما في كل شارع أبيت فيه شجرة
ابنكما البار/ أحمد حسن
أخي الفاضل أحمد :
سأحجز لي كرسي هنا ....واسمح لي بحضور صامت...!!!
تقبلي إعجابي مغلفا بوافر الود والتقدير
دمت بخير
التَّشَرُّدُ الثَّانِى
نَصُّ
المُبْدَلِ مِنْهُ
[size=6]﴿قل يا عبادي الذين آمنو ا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾ /// [/size]
...... المفتاح – 1 -
في انمزاج متأثر مشوب ببكاء تهادى ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا ربكم../ وكان صمت طويل بمعيار عمقه ، ومبتور بمعيار وقته؛ فرجل يجر لهاثه، أو يجره لهاثه -حسب قدرتك، وزاوية تصورك- طرق البوابة الحديـ...
أنا آسف يا ذبياني ، كان لهاثك لا بأس به كما أحتاج لا ريب، لكنني أتساءل: ما كان قصد أبى حامد من قراءة تيك الآية، يقلقني أن يتحرك لا شعوري في أوراقي ولا وجه له. ترى ماذا قصدتُ ؟!...... ماذا (((ت )))/
- / أيها الحفيد الضائع أيكون انتظاري كأرض الله؟!
- إنما يوفى الصابرون أجرهم.
- وناقتي؟! ناقتي ما ذنبها حتى يقطِّعها سفر ألف وأربعمائة وما يدور حول خمسين سنة؟!
- ولم لم تقدم العذر أنت!
- تلميح سخيف!
- .../ أعتذر يا جدي، ما قصدت أن كلينا شاعر: عقوبة أديتها أنت وها دوري لا يفك يديه عن عنقي حتى يتم، تكفيني واحدة يا جدا.. ولا أجبرك على البقاء إلا بحنين الدم تبقى!
- حسناً.. لم أقصد غير عتاب يا ولد! ها.. ما رأيك في اضطراب وجهي وأنا أدق البوابة؟ هل أعجبتك؟ لابد أن أكون قد أعجبتك فقد بذلت مجهوداً لم أرزق بمثل طاقته إلا في حضرة النعمان!
مالك يا ولد؟! ألم تزل موجوع الخاطر مني، إن تفسيراً لعندي: حين اندمجت في الدور لم يُرْضِنِي أنك حولت انتباهك عني.. ألم تَذُقْ مُرَّ ذلك؟ بل قد ذقتَهُ إذ تشتري هدية بما يسعف جيبَك من مالٍ ثم تلفي المُهدى إليه بارداً في الترحيب بها.. بهديتك، يأخذها منك ببطء غير مهتم، وبعد نظرة وابتسامة كأنها منتج بلاستيكي يركن هديتك إلى جانبه.. أعرف أنك وقتها لا تفعل سوى تحزن، وتيه معتاد يكسو امتدادات عينيك، لكن الاتجاه بعكسه الآن فَمُقَدِمُ الهدية هو الأب............. آه يبدو أنى نقلت نقلا سيئاً للمرة الثانية في حياتي... كأن المتجردة عادت. لكني لن أجبرك على الرضا....- -... إلا بحنين الدم ترضى.
- ذرني أقبل كفيك!
- يا بنيَّ مرايا لوحتك ورقية، لا كفوف لها. ها أنا مستعد، وأنت.. مارس عملك هيا، ولا تؤجل عقوبة اليوم إلى الغد.. هيا اكتب:
"كان صمت طويل بمعيار/..
- .../صمت طويل بمعيار عمقه مبتور بمعيار وقته؛ فرجل يجر لهاثه متسلسلاً أو يجره لهاثه/
- / تعجبني تلك الصورة يا ولد!!
- حقا؟!!!!!!!!! !!! !!!!!!!!! ؟
شد ما احتاجت الأرض إلى نقطة ماء! (..
- ها.. قلت محفزاً، لا كي تطبق علي عقوبة انتظار ثانية ها "أو يجره لهاثه/..
- /نعم "أو يجره لهاثه –حسب قدرتك أو زاوية تصورك– طرق البوابة الحديدية الحمراء، بوجه هو تَلَّفُّتٌ كاد يثبِّتُه اتِّجاه البّوابَةِ.. مَقْطُوع الصوت من فزع راح من بين انفراجات البوابة تتقافز عيناه كأرنبين جائعين فأراح بالهما ما سمعاه من أن حقلاً قريباً فيه للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة. بعد قليل من الهدوء ألح عليه الفزع الأول فتذكره ونادى:
- هارب، وتعبت ذات السنامين معي: آه يحل أعصابي أن النعمان في أثرى، ضاقت على أرضه فاندفقت وناقتي في أرض الله الواسعة، أدركني أيها القارئ الكريم وافتح:
- ﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾/
- /نعم.. الصبر الصبر يا رب!
ومرَّت لحظاتُ قَرْضِ أظافرِهِ بغير سلام، كـأنما طَفَرَ من دم الأظافر السائل ماردُ الفزع، فأضجع النابغة في كابوس ماسك، وراح المضطجِع يكابده حتى أفلح برمي نداء يشبه عجوزاً مطارداً، رماه من بين حديد البوابة.
- يا سيدي القارئ،
افتح،
هو الّيل ...... في أثرى
ضيَّقت انبساطا تـــــــ ـــتـ ـتـــه أرضَ الله في عيني أكاد -أكاد لا أرى شيئاً...... افتح،
لا جربت إدراكه ...آ....ههههـ هههــ هه
يغلق أبو حامد المصحف بعد أن خلل باللسان القماشي بين صفحتي القراءة، متداخل هو آخر وقت إغلاق المصحف والتخليل بين الصفحتين مع أول وقت إغلاق عينيه فاركاً إياهما بمؤخرتي إبهاميه والتخليل بين شفتيه بلسانٍ كائدٍ/..
- ( ! )
- لا وقت يا رجل! افتح.
- ( ؟ ، ! )
- نعم أنا.. أنا يا أبا حامد، والله أنا.
- ؟!
- حقا والله... حقا بأمارة مرة التقائنا عند (فلان الفلاني ) ذلك التعس الذي اعتاد أن يخرجني كجثة من تابوته العظْمِيِّ يراجع تفاصيل جسدي –كأنني امرأة أمامه– كل بضعة أيام وبعدها يخزنني في التابوت إلى محاضرة أخرى
- إذن هو أنتذ .... يا أهلاً... أهلاً وسهلاً.
وفى سرعة المرحب اعتذاراً عن تأخره هب ناحية البوابة نازلاً وليس وجهه إلا بيتاً شرفتاه مرفوعتا الستائر، وعمود الأنف تحته الفم دائرة مفتوحة، لكن سقوط العمود فيها غير متوقع! وبشوق -لا أجزم بأن أبا حامد جربه مع النابغة قبلاً، ولا أحكم بأنه لم يكن- يفرش أبو حامد ذراعيه، فيلبد تحتهما النابغة كابنٍ.
- أهلاً.. أهلاً يا رقة الاعتذار كلها... كيف حالـــ/( ) قَدْ يا صاحبي..
أية بحيرة من العرق هي أنت، وقلبك زلزال ياباني.
-
- الليل؟
-
- أما كان أدركك في الزمن الأول والأمر انتهى؟! أذكر إذ أدركك وأنت نائم متعباً تحت قصيدة زرعتها اعتذاراً له فلما ذاقها ربت على كتفيك، وضحك عن شمس صير ت في عينيك الملوك كواكب
-
لم يكذب أبو حامد خبراً أمسك بيد النابغة الممدودة يسنده رفيقا كأب. ركل
البوابة بكعبه، واصطحبه إلى الداخل ذراعاً تحت إبط، وكفاً ماسكة بكف. أطبقت البوابة فكيها وانحبس اللسان.
- مالك خفيفاً كأنك لم تطعم عطايا ملكك من زمن بعيد! لعلك أدركت أن للتابوت فائدته التي لا تعادلها أدريناليات الدنيا كلها <<آه إني -للأسف- لم أجد علامة ترقيم للسخرية غير هذه>>
- ليتها دامت << يبدو أنك فهمت إلى أي مدى كان الذبياني متأثراً..
ولكن لم تحدد هل كان ساخراً أم متحسراً؟ وهل كان انفعاله ممزوجاً بمشاعر أخرى
غير هذين الشعورين؟ للأسف لم أجد علامة للتحسر غير هذه، وإذا استهواك أن ترى
الأمر سخرية فقد أكون أنا المخطئ>>
- ( ! ..)
- أولن يبرز من ملامحك أبداً غير عمود أنفك ذ وضمة فمك المدورة كأنما تنتظر سقوطي فيها؟؟!!
- الباب.
باب خشبي عريض، خلال متريْ طولِهِ لم يُجَرِّعْهُ الزمانُ -كأي فرد صفَّرَهُ المرض- ولو قطرة دهان يتيمة. مستطيل بارزة أضلاعه من جلد ذلك المريض مستدير في قمته وقاعدته، وكأن الأضلاع البارزة تركةٌ تَنَازَعَهَا بينهم طولا الباب وعرضاه، فَمَدَّ كل جانب ما استطاع من أذرع. كان أقوى -إذ ترى– ذراعٌ أسفل وذراعٌ أعلى، بينما رفض الضلعان الجانبيان طاعة الطولين فاحتفظا باستقامة لا بأس بها أو كان الطولان بنتين ضعيفتين رضيتا بأن تبقيا تحت أجنحة أخويهما بلا عداء بينهم.
وحتى تفهموا الباب فهما أعمق فلابد من إخباريكم بفراغ المستطيل إلا من أرضية الباب.
وبكتفه اليسرى دفع الباب حتى يدخل صاحبه.
المفتاح – 2 -
آه ﴿قالها: الدكتور ،
الصوفي،
الشيخ،
الشاعر،
المحلل،
(أنا).. في صوت واحد، نحن/..﴾ آسف يا ذبياني للمرة الثانية. في "نص البدل" كانت الحجر ة بدائية إلا في مشهد السرير،أما الآن فالحجرة بلا أثاث، وأنت كمبدل منه لك حضور عنكبي العلاقات كطرق المدينة، امتدت خيوطه من إخفائها البدل إلى إخفائها التفكير في إعادة أثاث الحجرة لأجل استقبالك. لكن ألا تعتقد أنها تجربة أدرينالية جداً أن تعيش علاقة نحوية لم يكتبها أحد قبلك!.... أو كتبها!
لتكن استراحة قصيرة نعيد فيها أثاث الحجرة، ساعدْهُ يا ابن سيرين في إزاحة ذلك اللاصق الأبيض حتى يمارس حجمه الحقيقيّ بلحمه وشحمه وأبِنٍْ رجليه جيداً. وأنت يا صوفيَّنا القريب أطفئ بعض ذه الألوان الفاقعة؛ لعلني أنال قسطاً من الهدوء. أما أنتم يا أهل تدفقي موتاً بينكم إذ كنتم أجساداً مُتْحَفِيَّةً وبينكم إذ نفخت فيكم من ( روحي...
وبياض أعصابي..
و ..)
أرسلت فيكم فأعرضتم في البدء كثيران برية، وسفكتم أحباري حتى لقد سقطت أنا نفسي مرات تحت أرجلكم، وها أنتم –هؤلاء- تصدقون انفعالاتي، قَدْنِي! إنها لذة الخلق جذابة هي بيننا كصداقة قديمة. فيا أصدقائي اشهدوا وأنا معكم – أنكم قريبون مني جداً، قريبون قرب انزعاجي من اسوداد دمى وإرهاق أعصابي وإيشاك روحى أن يُنْفِدَها النفخُ فيكم....
وإياكم أن تطمحوا يا نبضاتي المرسومة في جنة ونعيم في غير مخطوطتي؛ فلست أرى إلا عيدان الكبريت تُلَّعِّبُ ألسنتها، ومدرجات حول الأخدود طافحة بجمهور يستمتع في أحضان الدفء التي توسِّعُها أجسامكم وهى تُحْرَقُ كذنوب غير مغفورة، أو كفئران لا مذهب للناس فيها.
أما أنتم -أيها الجمهور- فأنا يسعدني أن تحتفظ في علبتك بثقاب أخرى
وأخرى، لكن ليس بقدر سعادتي من أنى خلقت علاقة جديدة تعترف بوجودي وأفهمها!
هنا اتخذت لي مكان مريحا كي اتابعك بشغف
اهلا بك اخي الاديب المتميز
https://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM
اتٌ
تصفيقــــة حاثة، تسبغ على أرض اللوحة سجادة بين طوليها وأحد العرضين الذي لا يلي الباب إلا بعد فاصل عَرْضٍ قبله <<علامة ترقيم تعنى ارتباط الجملة الجائية بجملة قبلها وبينهما اتساع كلامي>> وبين جدران الحجرة مسافة لا تطيق إلا حضور كنبه ليس من أمامها ولا من خلفها إلا السجادة أو الجدار.
بعد أن تأكد للشيخ "ابن سيرين " خلوُّ السجادة من انزعاج ناظرٍ اليها نهض بسؤال من الدكتور أن يتعاون مع "أبى حامد" في إحضار المنضدة، وليكن المفرش نظيفاً ومكوياً، وأشار إلى ماكينة إلى جانب الجدار.... وقتها كان في الحسبان أن يستغرب "ابن سيرين"؛ لأنه اعتقد أن لا فائدة في أن يكون المفرش نظيفا ما دام سيكوى, ولماذا نكويه والكوْيُ مرحلة إلى الاحتراق، وفوق هذا وهذاك تلك الآلة أين باب تجويفها الذي يحمل النار طيه ولكن الشيخ أربك الموقف، فالدكتور بعد أن طال انتظاره لأن ترتسم علامة الاستغراب على وجه "ابن سيرين"، ولما لم ترتسم قعد؛ فلم يكن مكلفاً في تلك اللحظات إلا بالإجابة على استفسارات "ابن سيرين "التي ذكرتها سالفاً, فلما طال القعود أبدى الشيخ استغراباً، فوقف الدكتور "مصطفى" وقفته الأولى وراح يقول: إنها آلـ/..
- /عفوا يا دكتور قد فسرت هذا بنفسي والذي أستغرب منه قعودك!
- وأنا قعدت لأنك لم تستغرب!
- أه ..حقاً (علامة ترقيم حين يفقد السؤال التعجبي معناه)
-
-[<<علامة ترقيم تعنى استفهاماً تعلنه العين
منزوعة الجفن استشراقاً، أو يتضح من اتصال
خط العين بقمة الأنف الذي يكاد يسقط في
دائرة الفم المتعجبة>>
- آه أي قطار من الضباب تكسو صفارته ذلك الموقف النافر؟!
وما اختلاف الدكتور عن تعجب أبى حامد؟
- دكتور <<ترقيم تعجب واستفهام ليس إلى مخاطب أصل
العلامة كلمة "ذاتي" حذفت الذال وصارت نقطتها
إلى الألف، ويجوز لك أن تضع النقطة تحت الألف
على الأشهر ترقيماً / وفى لغة من يضع الهمز تحت
ألف الضمير المرفوع "أنت". كنت أقرأ ذلك وأنا
وحدي فتعجبت لحسن التأويل مع نفسي وتساءلت عن
سبب حذف آخر الياء وإبقاء مقدمتها فقط، لكن فجأتني
تلك النقطة التحتانية وهى علامة ترقيم معروفة تكون
في آ خر الكلام فأبقيت على تساؤلي داخلي. ويجوز لك
في التاء عدم النقط كالكتابة القديمة وهو الذي اشتهر
ترقيماً، أو إبقاء النقطتين وهو الأصح، وقليل>>
.... أي دكتور؟!
- صاحب الترقيم الوجهي أثارني سالفاً.
- ألم يكن الأستاذ مصطفى مدرس الكيمياء في ثانويتي العامة؟!
... آه، إنه هو!! وي. كيف انبث في أوراقي؟
- مصطفى المدرس <<ركز يا عزيزي القارئ. السائل نفسه –الآن-
هو أنت، حتى أن العلامة على احتمال إضافي
في أصلها ضمير الرفع "أنت" حسب إحدى
اللهجات بنقطة تحت الألف، وفوقه على الأفصح،
وحسب علميتها بين أمة الترقيم فالأشهر تحتانية
النقطة، وعلى لغة واحدة فوقانيتها، أولها ألف
والنقطة فوقها أصلها همز ولكن لكثرة استعمالها
في المنشآت الحكومية نقطة، أبدلت عن الهمزة،
بعدها نون تحتانية نقطتها تحت نبرتها المتطرفة،
وتحمل فوق رأسها تاء الخطاب فارقة بين المتكلم
والمخاطب. الآن ركِّز واسأل نفسك متعجباً.
صعوبة التعبير قاسية جداً فساعدني.. أرجوك>>
- وهل من أبى حامد آخر (؟! . . . أو !؟)
- لا! صرت لا تطاق أيها المتسلل. هل جئت تقرأ فضيحة ريفية مثيرة؟! إنني أحتاج إلى الراحة بعض الوقت فإليك عنى!
- هنخحثةؤالاةاسهخطسحدوملاىك 4ك=دكخح؟؟؟
............... .................. ......................
- .....، أ.....، عذ... عذراً أيها الصديق! يبدو أنني عاملتك بجفاف وقسوة، ولكن.. /هل تتركني
- هي رغبتك؛ ألم تشطب دوري في الحوار من ثانية واحدة؟
- لا، ابق... ابق وتحدث فيما تريد!
- فما اختلافه عن أبى حامد؟
- نزع الجفن عن رفع الستائر!
- لكنها عين واحدة؟
- يقلقني وراءُ بوابة الحلم!
- وتتوقع سقوط العمود؟
- في الكهف المحفور كمصب قديم يتشهّى أصوات السقوط، وفطري
كغابة.. آه من شهوانية عملاق سادي إذا جرت صحة في دمه!!
- وأنت صاحب ذلك القطار ؟
- للآسف.
- آه يا مسكين وأنت لا تر ى من القطار إلا صفارته المتدفقة كمكيدة امرأة.
- امرأة امرأة .. امرأة، لا امرأة رجل!
- امرأة رجل. تعنى شاذة أو أصيلة؟
- لا.
- أسألك زيادة ؟
- عن المرأة
- تاك
- لا
- .......،المهم: لماذا نسى ابن سيرين
- هي الأهم في حياتي، وأسأل الله ألا تظل.
- أحدثك عنها!؟
- لا.
- تحبها لتيك الدرجة؟
- أحتاج إليها أكثر منى إذا غبت عن صافور.. ليس إلى كلِّها
- تنسكب في تجاويفها
- أنت ذكى بما لا يكفى
- ....؟ ..إذن/
- /ابن سيرين
ليس هو ابن سيرين أو كان ولم يبق إياه.. اسأله إن وجدته...
../ لا لا! لا تقلب الصفحة؛ المكان ظلام مرعب، وأخاف أن أبقى وحدي
- لحظة واحدة أحضر فيها ابن سيرين لنسأله.
- ابحث عنه عبر ذلك الجهاز، أو فكر في زمن قديم.. انظر إنه تقطع هنالك موجات تلو أخرى.
- لا
هو قبل جدار القوس الذي يضمنا الآن. دعني أذهب و أحضره.
- قلت لك لم يعد إياه: ضاعت ملامحه العربية المعروفة صار
- ....،هو الآن ينسرب عبري بلا إرادة منى: عاد إلى زمن الكتابة العربية القديمة، أو هي من عادت إليه، يكتب بغير نقط. أو قل: لم يتغيب أحدهما عن الآخر؛ إنها الكتابة القديمة بلا قدرتي على قراءتها نفسها صارت هو نفسه بقدرتي على كتابة اسمه منقوطاً. كيف لم أتبين ذلك من زمن؟
عاش بدين متيقظ كعيني ضمير، وفَكَّ شفرة حركات العين السريعة وقت النوم.
وآاااااهـ!! إنه فوق ذا يحتمي بطاقات العلم الحديث في الجهاز ولكنه لا يستطيع أن يمتنع من طاقات الحروف الأولى بلا قدرتي على قراءتها، وإنها تخترقني بلا وجه مؤكد .
آ ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا هههه هه هاااه... الأول انشق الأنا الأعلى عن الهو. وعبر شاشة الجهاز يصحو الأنا الأعلى مع بداية الراء، ويهاجم الهو فتطغى موجة انفعالي ثم تخف في الياء؛ فالأصل أو الطبع يغلب ويزنق الأنا الأعلى بين موجاته السينية الضيقة، ولكن/.....
هل يعنى ضيق السين المفاجئ أن الأنا / الأعلى يختنق أم/
/(... - أنت تملك أربعاً وعشرين سنة، تلك سن لا نعتبر فيها اليتيم
يتيماً.
- وهل تعتقد حلا في هجوم الأنا /الأعلى ؟؟؟،هو يمرضنى أكثر.
- ليس من خيار إلا أن تتعامل كأب بحكم سنك الآن؟
- ولكن لم يهاجمني الآن؟ وهنالك رغبات البنوة في نص البدل
هنالك.
- وي! ألم تقل (ابن سيرين) أليست تأكل استغرابك كلمة (ابن)،
وبالغت إذ جعلتها بالكتابة القديمة تعمية وتلذذاً محتالاً في
خفاء، ويدعى استغرابك أنك لم تفعل...)
بعد تيك المحاورة لم يعد في إمكاني أن أخبرك بما بعد أمْ التعيينية رغم أنها تنتظر على أمل، حتى لا تتهمني بالأنانية و..
/(- ولكني أسال بكيفية انفطار الأنا / الأعلى بغير أب دائم؟
. . . . . . .
- إني تعبت )
بعد تمكّن الهو من رد الهجوم الأنوي، يلتذ برغبته أن يكون ابناً في اتجاه السهم ، وأحسب الموجات تعتدل هنا ولا تضطرب، وذلك يؤكد طهر مكبوتي المهاجَم. انتبه! وي! (أول الاسم/آخر السهم) يشبه (آخر الاسم أول السهم). آه يبدو أن حياتي أولها ابن وآخرها ابن: إحاطة غريبة لكنها توفر لي لذة أغرب!