قصيدة .. [ لأ يا عبيط ] شعر نبيل مصيلحي

الصديق المبدع/ علاء مسلم

ترددك لزيارتي يزيد من فخرى بمعرفتك وتواصلك ..
نبيل مصيلحي

	لأ يانبيل إنه ليس العبيط بل هو ذلك الذى يظنه عبيط تقبل حبى

ما أجمل هذه الرمزية .. يا صديقي
وأنا أيضاً أكررها .. لك حبي
نبيل مصيلحي

الاستاذ الكريم المصيلحي..
اللهجة ..جعلتني اقرأ..واعيد..واعيد...لانني بصراحة لست ممن يجيدون اللهجة
المصرية..
لكن..مما فهمت..
كان لي هذه الوقفة..
مكانة اي شاعر في عالمه..مكانة ذات قيمة..لانها المكانة التي تستقي وتنمو من المعايشة اليومية والاتصال التاريخي..لذلك فانها تخلق في نفس الشاعر دما انسانيا وجوا داخليا وقدرة تعبيرية تاخذ وضعها ضمن الامتدادات كوجود مرتبط متاثر بالعالم والتاريخ..من هنا يظهر تراث الشاعر السايكولوجي واغلب بل كل محصلاته الفكرية واللفظية هي وحدات في تركيب العالم..وهو بذلك يكون متجاوبا مع الاجتماع..العالم بقدرة خاصة من الوعي..والوعي..يعد من ابرز السمات التي يجب على الشاعر ان يمتلكها..لانه كما قلنا مرتبط بالعالم والتاريخ..لذا..فهو عند نقله للعالم..يكون نقلا تاريخيا ايضا..مما يجعله امام مسؤلية جبارة.
من خلال قرأة سريعة للعبيط..داهمت ذهني بعض الصور..الجمالية..والتي بدت وكأنها قيم.. تريد من يستلمها..ومن ثم يقوم بمهام الرسل..لنشرها..هذه الصور هي نفسها ثروة انسانية يسد بها الانسان جوعه..فليس الجوع المادي..جوع الخبز والبيت والملبس وحده من يوصل الناس الى مرحلة الاستعباط..انما الجوع الروحي..ذاك الجوع الذي اعتبره جوعا للجمال..للفن..للاستنارة..ووو و...وهذا الجوع..الذي لامسته عند العبيط..لان القناعة لاتاتي الا اذا ما كان الانسان قد استقى روحيا..من نبع صافي..وهي بالتالي تخلق فيه نوعا من السمو..يجعله..لاينظر الا الى ما بوسعه.
العبيط صورة حية لمن يريد الوصول..الى قمة الهرم الانساني..دون تدرج..اي انه يريد الوصول بقفزة سحرية..الى ما يريد..دون وضع اي اعتبار للحياة وقوانينها..فالعبيط..قبل كل شيء انسان فقير.. ولست اعيب الفقر..لكني اعيب من يريد ان يتجاوز على سموه..فمن يتخطى اسواره يجب ان يكون مستعدا لاهوال ما بعد السور.. "من غير داعي وانت الواعي لنفسك"..ان النظر بجدية الى هذه الكلمات يظهر لنا جليا مقدرة الشاعر على وصف دقيق لحالة العبيط..قد..لايكون العبيط وحده المستهدف من الكلمة..لانها كلمة..كما قلنا مرتبطة بالعالم..وهي بذلك مهيأة للتاريخ..لذا اي انسان كان عليه قبل خوض اية تجربة حياتية..عليه ان يعي ذاته الشخصية قبل كل شيء..لانه بذلك يضع طاقاته نصب عينيه..وتكون خطواته مبنية عليها..ولايخفى على احد بأن منباع الصدق تولد حيث الفقير القانع..او الانسان الذي يعي ذاته..فهو بوعيه هذا..انساني المبدا.. والانسانية تلزمه ابدا بالصدق..ومن هذا المنطلق..وجدنا المصيلحي..يصف عبيطه.. بانه لن يستطيع البقاء وسط الغش..لماذا لايستطيع..هنا تظهر الاجابة..لانه لايعرف الاستمرارية في الغش..لانه قد ولد لغير الغش..ففي بيئته الفقيرة..الناس..لايغشون..لان هم اصلا لايملكون حتى يغشون..
بعكس الاجتماع في الجانب الاخر..المبني على المصلحة الشخصية...والاخيرة..تحتاج الى كل وسيلة متاحة..اي كانت..لايهم..ان اذت..ام لا...وتستمر الصور الجمالية هنا والتي توحي بقيم جميلة..برسم معالم عالم العبيط..حتى اثناء طموحه الاجتماعي..من اسرة وبيت ووو...
حيث يرسم لنا المصيلحي لوحة جميلة يظهر فيها الواقع المتدني الذي وصلت البشرية اليه من حيث بناء العلاقات على اسس اقتصادية مادية..بحتة..لذا فهو يرى بان العبيط لايملك اية مسلتزمات هذه الحياة...من الجانب المادي...ولايغفل المصيلحي جانبا اخرا مهما..وهو مايتعلق بالجانب المظهر الخارجي للعبيط...لننظر اليه..انه يريد السفر..وتاجير سيارة.. لكن من خلال مظهره الخارجي يمكن لاي سائق ان يعرف بانه لايملك ما يدفعه اليه..اذا هذه الصورة تمثل حلقة اخرى من الحلقات الاجتماعية للعبيط..لكن يلزمني هنا القول..بان الاجتماع يساهم الى حد بعيد في صناعة شخصية العبيط بل ويؤثر عليه كثيرا..ولنقل لقريب لنا..باستمرار ان عبيط عبيط عبيط..ونكررها على سمعه..كلما وقعت عيوننا عليه..اظن بانه اذا لم يكن ذا قناعة وثقة زائدة بنفسه يمكن ان يستسلم...لذا فالحكم على المظهر احيانا يظلم لكنه الاجتماع..وليس هناك ما يوقف مده العبثي..وفي النهاية..يقدم لنا المصيلحي الصورة الحية والمباشرة للعبيط المثالي.. وهو الذي قلنا سابقا عنه بان عليه التدرج السليم..للوصول الى مبتغاه..لكن ما اقف عنده هنا ايضا هو ان الاجتماع حتى في موت الانسان يضع قوانينه وقواعده..فصورة الانسان بعد الموت متوقفة على مهارة ريشة الاجتماع...؟
العبيط بحق عمل ادبي رائع..فيه رؤية عميقة للواقع البشري..بالاخص الجانب الاجتماعي.. والى حد كبير الجانب النفسي..حيث يقدم لنا المصيلحي نموذجا حيا..للانسان الذي يملك الفكر والطموح..لكنه لايعرف كيفية استغلالهما...ضمن دائرة حياتية فيها من العوائق والحواجز الكثير..لذا نراه يحاول التمثل للواقع..وهذا ما يوقعه..في سخرية الاقدار والاجتماع.
الاستاذ المصيلحي..
عذرا...لهذه الهرطقة..
لكنها افكار راودتني بعدما قرأت العبيط..
محبتي وتقديري واحترامي
جوتيار

الأجمل / جوتيار تمر
تحية ود وتقدير وإعزاز
لقد وصلتك هذه اللهجة بكامل معانيها , وهذا ينم عن عشقك للهجة المصرية . أما عن هذا التحليل الرائع لشخصية العبيط , فهو من أعظم ما قرأت حتى الآن , وكأنك بالقرب مني نتهامس ونتحاور ونشاهد ونفضي لبعضنا البعض ما يروق لنا وما لا يروق , كما أرى فيلسوفاً يبدي رأيه ببراعة فائقة في عالم ذلك العبيط محدد ملامحه وسماته وأيضاً طموحاته ..
تغشاني السعادة بهذه القراءة النقدية التحليلة الفنية لشخصية [ العبيط ]..
وأشكر لك هذا الجهد المبذول بكل إخلاص وحب استشعرته من خلال تناولك لهذا العمل المتواضع , والذي جعلت منه قيمة ...... أشكرك جوتيار
خالص تحياتي
نبيل مصيلحي

اخي نبيل

اعجبتني قصيدتك تلك رغم أنها موجعة للغاية

أحب هذا النوع من القصائد وخاصة عندما تحتوي

على قافية وموسيقى ظاهرة ، هذا بالطبع بجانب

الفكرة الراقية المميزة .

دمت بكل الخير .

المبدع الأخ الفاضل / حسام القاضي

بالفعل الأكيد أنت هنا برابطة الواحة ميزان عدل وإنصاف ومشاعر ..
شاكر جداً مرورك وفيض إطراءك
تحياتي
نبيل مصيلحي

الله على الإبداع يا أستاذنا
قصيدة من قلبك الجميل إلى قلوبنا المجروحة.
نضحك ونبكى ولا يزال عجزنا هو الشىء الوحيد المؤكد.
دمت كاتبا جميلا.
أسامة البيلى

مرحباً بك أخي " أسامة البيلي " شرفت بمعرفتك
نبيل مصيلحي

كان نفسى اصول واجول
كان نفسى ارد بنفس الرد اللى زمان قلته
لكن هيهات
سلامات
ع الزمن الماضى
والذكرى
على فكرة
مش حنتحايل يابرنس المدرسة المصيلحية ومفرداتها المتجددة
نتمنى الجديد
مع تحياتى
حنين