أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عملية الاختطاف رقم 11 في سجل القسام الجهادي

  1. #1
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي عملية الاختطاف رقم 11 في سجل القسام الجهادي

    جلعاد شافيت": عملية الاختطاف رقم 11 في سجل القسام الجهادي

    جنين –خاص:

    تعتبر عمليات اختطاف الجنود الصهاينة من أجل المساومة عليهم لتحقيق أهداف وطنية سمة بارزة تميزت بها كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ الانتفاضة الأولى 1987م، وقد كشفت تلك العمليات بتنوعها وبطرق تنفيذها عن ذكاء محكم وإبداع متميز.

    ومن تتبع الأحداث يتضح له مدى الاهتمام البالغ الذي توليه كتائب القسام لقضية الأسرى عبر اختطاف الجنود، علما أن هذا الدور تعمده بالدم مسيرة سنوات طويلة قام فيها الجهاز العسكري بالعديد من عمليات الاختطاف التي هزت المنطقة برمتها.

    ومع ما تسرب من أنباء عن اختطاف جندي صهيوني خلال عملية "الوهم المبدد" – بالرغم من أن كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية لم تعلنا بشكل رسمي عن اختطاف جنود- تعود إلى الأذهان عمليات الاغتيال التي نفذها الجهاز العسكري لحماس منذ انطلاقة الحركة عام 1989.

    وتعتبر حماس الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي تمكن من القيام بعمليات اختطاف داخل الأرض المحتلة، حيث جرت العديد من العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية لكنها كانت في الخارج , جلعاد شافيت هو الحالة الأخيرة في هذا المسلسل المتواصل.. والهدف كان دائما وما زال الأسرى .. تلك القضية الإنسانية التي يغمض العالم عينيه عنها كما الحق الفلسطيني دائما.

    تاريخ حافل

    ايلان سعدون، افيس سبورتاس، ألون كرفاني، نسيم طوليدانو، نخشون فاكسمان، شاهر سيماني، وآريه انتكال، شارون ادري، حافلة ايغد عام 1993 في القدس، احتجاز رهائن في مطعم في القدس 1994، ساسون نورائيل وغير ذلك من إبداعات القسام في حقل اختطاف الصهاينة جنودا ومغتصبين صهاينة، ملفات تعود بها الذاكرة بعد عملية كرم أبو سالم النوعية واختطاف الجندي جلعاد شافيت.

    نخشون فاكسمان

    وهنا لا بد من التعريج على عملية اختطاف الجندي نخشون فاكسمان الأحد 9/10/1994 من قبل ثلاثة من جنود القسام في منطقة القدس هم صلاح جاد الله وعبد الكريم بدر وحسن تيسير النتشة الذين اختطفوا الجندي الصهيوني نخشون فاكسمان واقتادوه إلى بلدة بير نبالا ليحتجز في شقة مدة ثلاثة أيام، انتهت بمقتل الجندي مع قائد الوحدة الصهيونية المهاجمة وجرح جنود آخرين واستشهاد ثلاثة من مقاتلي القسام هم الخلية الخاطفة عندما قام الصهاينة باقتحام المنزل في حوالي الثامنة مساء بأمر من رئيس الوزراء الصهيوني المقتول إسحاق رابين مساء السبت 15/10/1994.

    لقد أتقن القساميون حينها عملية التمويه إذ اختطف الجندي من القدس ووضع في بيرنابالا التي لا تبعد سوى كيلومتر هوائي واحد عن منزل والد الجندي المخطوف، في بلدة هادئة تماما معظم سكانها من الفلسطينيين القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن ذلك ليخطر ببال الأجهزة الأمنية الصهيونية التي سرعان ما حاصرت قطاع غزة حيث أوهم الجميع أن الجندي قد تم نقله إلى القطاع، وتم تصوير الجندي المخطوف، ومن خلفه مقاتلان قساميان ملثمان تليا البيان العسكري وحددوا مطلبهم بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين وعدد من المعتقلين في السجون الصهيونية.

    وتمت العملية وكأنها جرت بمجملها في قطاع غزة، أما النقطة الأخرى التي نمت عن ذكاء وحنكة قسامية عالية فهي قيام القساميين بإحداث تغييرات بسيطة داخل الشقة أفشلت عملية الاقتحام التي قام بها الكوماندوز الصهيوني للشقة وكبده خسائر غير متوقعة، إذ قام القساميون ببناء النوافذ من الداخل، حيث تظهر من الخارج وكأنها نوافذ طبيعية إلا أنها في حقيقتها مغلقة وهو ما أفشل جزءا من الخطة الصهيونية، وأحدث مفاجآت لديها عند الاقتحام، إضافة إلى ذلك قام القساميون باستحداث أكثر من جدار داخل الشقة تشكل حواجز للمقاومين في ما يعتبر من غير الطبيعي وجودها في أي شقة لدى وضع أية خطة اقتحام، وقد أربكت الوحدات الخاصة لدى الاقتحام، فمن ناحية فشلت الوحدات الخاصة في إنقاذ الجندي المخطوف وهو الهدف الرئيسي للحملة الذي تعهد به رابين لذوي الجندي، إضافة إلى مقتل قائد الوحدة المهاجمة، إلا أن هناك بعض الثغرات التي برزت في هذه العملية:

    لقد شكل الاحتفاظ بالجندي ثلاثة أيام خطأً كبيرا إذ أنه أعطى الفرصة للأجهزة الأمنية الصهيونية لكي تأخذ وقتا كافيا تستطيع خلاله قلب الضفة والقطاع حينها رأسا على عقب، لعل من الأمور البسيطة التي قد لا تخطر ببال أحد وكانت سببا في كشف مكان الخلية وهو ما دلت عليه عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية حينها، إن شريط الفيديو الذي اظهر الجندي والخاطفين أظهرهم وهم يرتدون ملابس شتوية، مما يعني أنهم في منطقة باردة، بعكس حالة الجو في قطاع غزة في ذلك الوقت، لقد شكلت هذه النقطة مؤشرا قويا يدل على وجود الخاطفين في منطقة جبلية، وعليه فإنه من المرجح حينها أنهم لم يغادروا محيط رام الله.

    كما أن الاتصالات شكلت على الدوام ثغرة أمنية ينفذ من خلالها الصهاينة سيما في وقت لم تكن تنتشر فيه وسائل الاتصال على النحو الذي نشهده الآن، فقد التقطت أجهزة التنصت الصهيونية-والتي من الطبيعي أن تقوم بمراقبة كل مكالمة تتم بين الضفة والقطاع في مثل تلك الأيام الحساسة – مكالمة هاتفية تمت بين جهاد يغمور "أحد المشرفين على عملية الاختطاف والذي يقضي الآن حكما بالسجن 30 عاما في السجون الصهيونية " وأبو خالد في غزة "محمد ضيف "، وقد تم تعقب يغمور إلى أن وصل إلى المنزل الذي يتواجد فيه الجندي المختطف من أجل إحضار الطعام له وللخاطفين.

    وما أن خرج من المنزل حتى قبض عليه. ورغم تطور المقاومة وأساليبها ما زالت عقدة الاتصالات تشكل هاجسا كبيرا للمقاومين بفعل التطور التكنولوجي الهائل الذي يمتلكه الصهاينة في ظل عدم وجود وسائل بديلة للتواصل في ظروف لا بد من التواصل خلالها.

    اريك فرنكتل

    كان ذلك في تموز من عام 1994 حين قام مجاهدان من كتائب القسام بالتنكر بزي متدينين يهود وركبا سيارة تحمل رقم تسجيل صهيونية، عند ذلك قاما بإركاب الجندي فرنكتل عن إحدى محطات الحافلات، ومن ثم اختطفاه.

    وبعد حملة مداهمات واسعة للجيش الصهيوني قام المجاهدون بقتله وإلقاء جثته التي عثر عليها الجيش الصهيوني لاحقا على قارعة إحدى الطرق وبحوزته بيانا لكتائب القسام يتوعد الصهاينة إن لم يفرجوا عن الأسرى.

    ايلان سعدون وافيس سبورتاس

    أما الوسيلة الثانية وهي قتل الجنود والاحتفاظ بجثثهم، فمن أهم العمليات التي تمت بهذا الأسلوب هي عملية اختطاف الجنديين ايلان سعدون وافيس سبورتاس في العام 1989، وعملية اختطاف الجندي نسيم طوليدانو في العام 1992، واللتين تمتا بنجاح باهر.

    في الأولى استطاعت كتائب القسام أن تحتفظ بجثة ايلان سعدون سبع سنوات كاملة، بقي فيها مصير هذا الجندي مجهولا للأجهزة الأمنية الصهيونية، بعد أن تم اختطافه عام 1989 وقد شنت قوات الاحتلال حينذاك حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة حماس طالت الشيخ أحمد ياسين والشيخ صلاح شحادة وعددا كبيرا من كوادر الحركة التي كانت حينذاك في طور النشأة. وقد حكم على الشيخ أحمد ياسين بالسجن المؤبد بتهمة إعطاء الأوامر بقتل الجنديين. حينذاك قام جنود القسام بالاحتفاظ بجثة إيلان سعدون سبع سنوات كاملة، ورغم المحاولات الحثيثة التي قام بها جهاز الشاباك من أجل حل لغز هذه القضية فقد باءت كل محاولاته بالفشل.. وكانت الصفعة للصهاينة أكبر عندما اكتشف مكان جثته، إذ تبين أن الكتائب لم تصطحبه معها إلى قطاع غزة، ولم تقم بتهريبه إلى الخارج عبر أنفاق رفح كما سبح في ذلك الخيال الصهيوني، بل وجدت جثته في كرم للحمضيات في مكان غير بعيد عن مكان اختطافه قرب تل الربيع المحتلة، مدفونا في حفرة عميقة، أما كيف اكتشف أمره فهذا سؤال موجه إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة والتي أخضعت القساميين إلى شتى صنوف العذاب من أجل انتزاع اعترافاتهم لتقدم هذه الهدية الثمينة إلى الصهاينة على طبق من ذهب دون مقابل.

    وخلال حملات الاعتقال والتحقيق الواسعة التي نفذتها أجهزة الأمن الفلسطينية خلال عام 1996 تم اكتشاف مكان دفن سعدون، حيث أبلغ العدو بتلك المعلومات بالمجان.

    نسيم طوليدانو

    في 14-12-1992 وفي ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت كتائب القسام عن اختطافها جنديا صهيونيا يدعى نسيم طوليدانوا، وأنها تمهل الحكومة الصهيونية حتى الساعة التاسعة من أجل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين ورفاقه وإلا فإنها ستقوم بقتله.

    وقع العملية كان شديدا على المؤسسة العسكرية الصهيونية التي عثرت على جثة الجندي على قارعة إحدى الطرق بعد انتهاء المهلة المحددة. عند ذلك قام رابين بأوسع عملية إبعاد سياسي في تاريخ القضية الفلسطينية عبر إبعاد أكثر من 418 من مجاهدي حماس والجهاد الإسلامي السياسيين إلى مرج الزهور في جنوب لبنان.

    وبعد ستة أشهر تم اكتشاف الخلية التي نفذت العملية، وقد علقت الصحف العبرية على الموضوع بالقول".. في الوقت الذي كان فيه مختطفو طوليدانوا يشاهدون التلفاز في بيوتهم وهم يتناولون الفواكه ويعدون للعملية القادمة, كان رابين يبعد رجال حماس إلى جنوب لبنان...".وكان يترأس الخلية القسامي "زاهر جبارين –عسقلان حيث يقضي حكما بالمؤبد ثلاث مرات ".

    كان جميع أفراد الخلية ممن لا يخطر ببال أحد أن يكونوا عسكريين في صفوف القسام كما اعترفت بذلك المصادر الأمنية الصهيونية، وحتى الأوساط الفلسطينية المحلية.

    شارون ادري

    " شارون ادري " جندي صهيوني من مدينة القدس، اختطف على أيدي كتائب القسام صيف عام 1996م على يد ما يعرف بخلية صوريف الشهيرة والتي سلم اثنين من أعضائها جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني إلى العدو كاشفا خيوط ومصير هذا الجندي، فقد اختطفت الكتائب هذا الجندي ومن ثم قامت بقتله واحتفظت بجثته سبعة أشهر كاملة وسط تخبط صهيوني واضح بعد أن أخفته في أحد الكروم، ولم تفلح كل المحاولات التي قام بها الجيش الصهيوني في الكشف عن مكان وجوده. ولكن افرازات التنسيق الأمني قاد إلى تسليمه للصهاينة دون ثمن كما سلم ايلان سعدون دون ثمن.

    ومما كتبته الصحافة العبرية حول الحادثة "إدري شارون قتل بعد عدة دقائق من صعوده للسيارة/ روني شكيب/ يديعوت احرنوت/11/4/1997م

    هكذا اتضح من إعادة تنفيذ عملية القتل التي قام بها أمس قاتل "إدري"، "رائد أبو حمدية" 22 عاماً من سكان قرية "دورا", في البداية رفض رائد التعاون مع المحققين ولكن بعد معلومات وصلت من السلطة التي حققت مع عضوين آخرين في خلية الموت من قرية "صوريف" بدأ بالتعاون وقاد قوات الأمن لمكان الجثة, يتضح من تحقيق أجهزة الأمن الصهينية والفلسطينية أنه في التاسع من سبتمبر 1996م تخفى المخربون بلباس صهيوني واستقلوا سيارة بلوحات "صهيونية" ووصلوا إلى محطة بجانب معسكر "صريفين" حيث أنتظر "إدري", الجندي "الصهيوني" صعد للسيارة مقتنعاً أنه حصل على توصيلة مع "صهاينة".

    بعد دقائق معدودة، لاحظ كما يبدو، أن شيئاً ما ليس على ما يرام، وبدأ يتلفت ولكن هذا كان متأخراً جداً، فقد استل "رائد" مسدسه وصوبه إلى رأس "إيدي" ومن مسافة الصفر ومات "شاون إدري" على الفور, أعضاء الخلية أخفو الجثة في السيارة واحتفظوا بوثائقه وسافروا نحو "صوريف" حيث دفنو الجثة".

    اختطاف حافلة في القدس

    أما الأسلوب الثالث من الاختطاف وهو محاولة احتجاز حافلة، فلم تلجأ إليه الكتائب إلا مرة واحدة في شهر آب من العام 1993 في القدس، وذلك عندما اختطف ثلاثة قساميين يترأسهم الشهيد ماهر أبو سرور حافلة تابعة لشركة ايغد، وأجبرا سائقها على السير باتجاه مدينة بيت لحم، إلا أن الحافلة انحرفت عن مسارها بعد ملاحقة الشرطة الصهيونية لها، حيث قام المهاجمون بالانسحاب منها واختطاف امرأة صهيونية داخل سيارتها وإجبارها على السير في باتجاه بيت لحم إلا أن الصهاينة قاموا بإمطار السيارة بوابل من الرصاص غير آبهين بالرهينة التي قتلت، واستشهد خلال تلك العملية اثنين من مقاتلي القسام وقتل عدد من الصهاينة في الحافلة فيما أصيب قسامي ثالث.

    لعل مما يذكر في هذه العملية أن القسامي الثالث والذي كان ضمن هذه المجموعة أصيب بحالة موت سريري جراء إصابته البالغة في هذا الهجوم، ولما تيقن الصهاينة انه سيموت لا محالة قاموا بتسليمه إلى ذويه في قطاع غزة، وبعد عدة سنوات دبت الحياة في جسد هذا المقاتل الذي يعيش الآن حياته الطبيعية بفضل من الله ومنة.

    احتجاز رهائن في مطعم

    وعن الأسلوب الرابع وهو محاولة احتجاز رهائن داخل مطعم، فهو أيضا لم يستخدم سوى مرة واحدة وداخل القدس أيضا في شهر تشرين أول عام 1994، حين اقتحم القساميان حسن عباس والمجاهد من مصر الشقيقة عصام الجوهري مطعما يوجد به نحو 45 صهيونيا واحتجزوا من فيه رهائن لعدة ساعات، إلا أن الوحدات الخاصة الصهيونية اقتحمت الموقع واشتبكت مع المقاتلين حيث أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة صهاينة وجرح نحو40 آخرين، فيما استشهد المقاتلان.

    ساسون نورائيل

    كان مسرح العملية مغتصبة بسغات زئيف .. تلك المغتصبة التي زرعت لتكون شوكة في حلوق أهل رام الله والبيرة والقدس ... فكان للموقع دلالته .. كما كان لطبيعة العملية دلالاتها الأكبر ... لقد شكلت قضية الأسرى على الدوام محورا مهما من محاور العمل لدى كتائب القسام وليس أدل على ذلك من تتبع عمليات الاختطاف التي نفذها القسام في أماكن عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

    - الزمان : مساء يوم الأربعاء – المكان : منطقة الخان الأحمر "ميشور أدوميم":

    مجموعة من كتائب القسام يرأسها القسامي ياسر صلاح من مدينة رام الله وتضم في عضويتها عددا من جنود القسام هم: سعيد ناصر عرار، وعبد الله ناصر عرار وعبد الله شلالدة من بلدة قراوة بني زيد ، وعلاء محمد سليم من بلدة جبع، ومحمد عمر الرمحي من مدينة البيرة. وقد تشكلت هذه الخلية من أجل تحرير الأسرى وسميت وحدة تحرير الأسرى في كتائب القسام.

    كان الوقت متأخرا والليل يسدل أثوابه على المكان يوم الأربعاء الموافق 27/9/2005 حين استدرجت المجموعة ضابط الاستخبارات الصهيوني ساسون نورائيل ( 55 عاما ) إلى خارج بسغات زئيف ومن ثم تم تكبيله ونقله إلى مدينة رام الله، وقد تم التحفظ عليه هناك حسب ما كان مخططا من أجل المطالبة بإطلاق سراح أسرى من السجون الصهيونية بعد الهجمة الصهيونية البشعة على حقوق الأسرى ومكتسباتهم في تلك الفترة .

    ولكن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال في تلك الفترة بهدف ضرب حركة حماس قبل الانتخابات البلدية والتشريعية جعلت أفراد الخلية يقتلون الضابط المختطف ويلقون جثته قرب مكب النفايات في بيتونيا بعد أن تم تصويره وهو يناشد شارون إطلاق سراح الأسرى من اجل الحفاظ على سلامته.

    وقد قالت الكتائب حينها أن الجيش الصهيوني هو الذي يتحمل مسئولية قتله بسبب حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذها ضد أنصار حماس مما اضطر الخلية إلى التخلص منه.

    مخططات لم التنفيذ

    أصاب محققي الشاباك الذهولُ، وهم يحققون مع ثلة من كوادر القسام إثر اعتقالهم عام 2004 من منطقة رام الله، الصعقة كانت بادية على وجوه المحققين وهم يستمعون من القائد القسامي المعتقل عماد الشريف ورفاقه حول مخطط أعدوه من أجل اختطاف أربعة جنود صهاينة حيث كانت محاور المخطط على النحو التالي، علما أن المخططين هم من نفذوا عملية عين يبرود والتي أوقعت أربعة من الجنود الصهاينة صرعى وتم الاستيلاء على سلاحهم وتصويرهم. وقد ورد في الاعترافات.

    "...حين قررنا تنفيذ عملية الاختطاف كانت خطتنا تقتضي أن تقوم شاحنة بالاصطدام بدورية عسكرية على الشارع العام، وكأن القضية حادث سير عرضي، ومن ثم ينقض مقاتلو القسام الكامنون في الموقع على جنود الدورية ويقتادوهم أسرى، وحول كيفية نقلهم من الموقع.. فقد تم تحضير سيارة نقل نفايات كبيرة، حيث تم فصل جزء من السيارة المعد لحمل النفايات بقاطع حديدي بحيث تنخفض سعة السيارة من النفايات إلى النصف، حيث يوضع الجنود الأربعة في هذا الحيز المقتطع، وعند ذلك تسير السيارة بشكل طبيعي ويمكن أن تمر على الحواجز العسكرية دون أن يجول في خاطر جنود الحاجز أن زملاء لهم مختطفون داخل الحاوية.

    وأضاف المعتقلون أيضا أنهم قرروا أن يصطحبوا معهم في كمائنهم القادمة جثث الجنود الذين يقتلونهم من أجل دفنها في أماكن سرية.

    بداية القصة

    بداية القصة المثيرة بدأت حسب "هآرتس" بتصريحات لقائد الشرطة الصهيونية الأسبق «اساف حفتس» قال فيها: الاستعانة بالمشعوذين تتم على نطاق واسع.. تمت في عهدي وفي الفترة السابقة عليها واستمرت بعد تقاعدي، كنا ولا نزال نستشيرهم.

    تقارير صهيونية صادرة منذ أيام اعترفت بأن الجيش أيضا يستعين بالمشعوذين للبحث عن مفقودين، بل ويعمل بناء على توجيهات بعضهم، وفق تأكيد جريدة «هآرتس» ومن أشهر الحوادث التي استعان فيها الجيش بالمشعوذين: اختطاف الجندي الصهيوني «نحشون فاسكمان» والجندي «شارون ادري» في عامي 94 و96 في عمليتين لكتائب القسام «انتهت كلاهما بفشل الجيش ومصرع المجندين على الرغم من توصل الجيش لمكان احتجازهما».

    أقارب المجندين تضاربت أقوالهم حول مدى فعالية المعلومات التي وفرها المشعوذون للجيش.

    التقارير التي كشفت الفضيحة أكدت أن كبار ضباط الجيش هم الذين يذهبون للمشعوذين مرتدين زياً مدنياً حيث يعرضون عليهم خرائط طالبين أن يشيروا لهم على موضع وجود المفقودين! والأغرب أن واقعة حدثت منذ مدة استعانت فيها الشرطة الصهيونية بمائة مشعوذ لتحديد مكان طفلة مختطفة وكانت إجابات المشعوذين على غرار: «أرى المخطوفة في شقة صغيرة بمدينة «رمات جان» وأمامها سيدتان إحداهما سمراء والأخرى ذات بشرة بيضاء يتشاجران حول مصيرها عليكم أن تذهبوا للشقة بسرعة.

    المثير للسخرية أن الشرطة سارعت بالذهاب للمكان بعد استيضاح تفاصيل حول موقعها.

    الجيش الصهيوني حاول في البداية التعتيم على استعانته بالمشعوذين حتى اعترفت «اوفيرا روتم» مديرة إدارة المفقودين في هيئة الأركان الصهيونية بالفضيحة التي طالما نفاها المتحدث الرسمي باسم الجيش على الرغم من أن عددا من الضباط قد قاموا مؤخرا بزيارة المشعوذين بزيهم الرسمي.

    والطريف في هذا الإطار أن الاستعانة بأعمال الشعوذة لا تزال مستمرة على الرغم من أن أحد الضباط بإدارة المفقودين قام باختبار المشعوذة وقبل أن يشرح لها ما جاء من أجله أطلعها على صورة شخصية له في شبابه وطلب منها معرفة مصير هذا الشاب على أنه مفقود فأكدت له المشعوذة أنه لقى مصرعه «!!».

    بدورها دافعت مديرة إدارة المفقودين عن الاتجاه للمشعوذين في الجيش قائلة طالما لم تفلح الطرق العلمية نستجيب لطلبات العائلات ونذهب لمشعوذ خاصة وأن البحث في الأماكن التي يشير علينا بالحفر فيها لا يكلفنا الكثير من المال وفي بعض الأحيان نستعين بمشعوذين يهود مقيمين في الولايات المتحدة.

    الفضيحة فتحت ملفات كثيرة من بينها تفاصيل جديدة حول خطف الجندي فاكسمان واحتجازه على يد القسام. حيث كشفت مصادر في الجيش أن الفشل في عملية فاكسمان كان مزدوجا حيث اعتقد قادة الجيش أن المخطوف في قطاع غزة وعندما ابلغ أحد المشعوذين عائلة الجندي بأنه موجود في قطاع غزة ووصف لهم بدقة موقع المنزل المحتجز فيه توجهت قوات كبيرة للمكان لكن اتضح بعد خمسة أيام من البحث بأنه لا يوجد منزل تنطبق عليه مواصفات المشعوذ واتضح في النهاية بأنه محتجز في الضفة الغربية وليس في غزة على الإطلاق وكان حصاد محاولة إطلاق سراحه مقتل الجندي وعدد من أفراد القوات الخاصة.

    ومن القصص التي تكشف التخبط والاحتيال ما حدث في واقعة الجندي «شارون ادري» الذي خطف على أيدي خلية صوريف القسامية، الذي أكد مشعوذ من القدس أنه موجود في عيادة طبية بقرية فلسطينية حددها بدقة وسرعان ما استجابت لمزاعمه القوات الصهيونية وداهمت العيادة! وبالطبع لم تعثر على شيء.

    يقول الساسة الصهاينة أنهم لا يمكن أن يرضخوا لما يسمونه ابتزازات حماس حين تقوم باختطاف جنود صهاينة من اجل المساومة عليهم رغم أنهم قاموا بالركوع على أعتاب المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان مرات ومرات، ويبررون ذلك بأن حماس عدو يعمل في الداخل وهو ما يجعل مبدأ المساومة معه ضربا من المستحيل، والخضوع لمطالبه نوعا من الانكسار الكبير ؟ ولكننا نقول: إن كثيرا من المحرمات الصهيونية قد تكسرت على أيدي المقاومة الفلسطينية فمن باب أولى أن تتكسر مثل هذه المقولة ؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. غزوة الأحزاب .. ودور المرأة الجهادي
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-12-2005, 01:19 PM
  2. فجر العيد - مهداة إلى روح منفذ عملية ثقب القلب وقبله منفذي عملية المنطار
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-01-2005, 11:39 PM
  3. عملية بركان الغضب"في سجل البطولات"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-12-2004, 11:40 AM
  4. خاتمة العناق-قصيدة مهداة لمنفذي عملية القسام البحرية (غوش قطيف)
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-04-2004, 03:05 PM
  5. جدار العزل العنصري جريمة تضاف إلى سجل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
    بواسطة النجم الحزين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-01-2004, 01:52 AM