السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شجعني الأخ الدكتور الفاضل محمد حسان السمان حفظه الله تعالى وحفظكم على الولوج في هذا النادي الأدبي الطيب ... وأحببت أن يكون ذا طعم جديد كما تفضل الأخ الدكتور محمد حسان ، فقلت لعل الحديث في البيت والأسرة أدعى إلى القبول .. سيما الجزء اللطيف في حياة الإنسان ، على أن يتسم بالأدب والأخلاق .
فاخترت أن أبدأ بمن تحملتني ثلاثين سنة جزاها الله كل خير.. وجعل من زوجاتكم وداً وسكناً .
إلهامي
سافرت أم حسان زوجتي يوم الخميس الماضي، مع بعض صويحباتهاإلى بنسلفانيا،لحضور مؤتمر إكنا ،وهذه هي المرة الأولى التي تفارقني فيها في هذا البلد ،فرأيت نفسي وحيدا،وشعرت بالضيق ..فكتبت هذه القصيدة
دكتور :عثمان قدري مكانسي
كنت ألقاها إذا ما عدت للبيت
صباحا أومساءًَ
تملأ الأركان حبا وهناءًَ
تملأالنفس ضياء وسناءًَ
تغمر الوجدان أنساً وبهاءًَ
كنت أدري أنها
في الروح يسري حبها
دون توانٍ ،ابتداء وانتهاءًَ
بيد أني حين عدت اليوم للدارِ
رأيت الدار قفرا وخواءً
لم أجد فيها حياة
مثل قبر ،ينفر الأحياء منه
فانثنى قلبي جريحا ،وكئيبا
لم أجد إلفي ، ولم ألق حبيبا
غصة في القلب حارت
دمعة في العين ثارت
قلت أين الحِب ،من كان طبيبًا
لفؤادي،حين يعيى ،ودواءً
لم تغب إلا بإذني
بعد أن أكـّدْتُ أنّي
لا أرى في أن تغيب اليوم عني
بلهَ يومين إذا ما صح ظنّي.
ما الذي يجري ؟فكم قدْ غبت عنها
ِلمَ منّي ذا التجنّي؟!
ليس هذا ،غير أن الدار دون ال..
زوجة المعطاءِ..تبدو لي هباءً
أنـّى التفتٌُ أرى اهتماماتٍ لها
ترجو ارتياحي دون كـَلٍ أو سُهى
تسعى لإرضائي ، وإن كـَلـَّفـَها
ما أرتضيه تعباً منها وبذلاً،
ثم جهداً وعناءً .
فلها في القلب مأوى ،
طوٌل الله بقاها
ثم في الجنٌة مثوى.
أحسن الله إليها، كل حين وهداها
وحباها الخيرَ ينمو..ورضاءً
إنما الدنيا متاع ٌ
خيرُه الزوجةُ ،إن كانت رضيّة
بالذي قدّمه الزوج،ولله تقيّة
تحفظ الأولاد والمال ،وبالخير نديّة
هكذا قال رسول الله ..في الزوج الوفيّة
تعمر البيت حناناً،وحبوراً، ووفاءً
الخامس من يوليو عام ألفين وثلاثة