قليل على الأوغاد أن يحتسوا سمّا وأن يسجنوا دهرا و أن يعدموا دوما فكيف إذا هدّوا المحامد كلّها وقد قاربوا الخمسين واستكملوا الحلما فكم قدّسوا الشّيطان في معبد الخنا فغادره المسكين مستضعفا أعمى وكم أعدموا الآمال في كلّ مهجة فصارت كمثل الأسد تستحسن الظلما وكم نشروا التزييف في غير مرة لكي يخلقوا وغدا وكي يقتلوا شهما أدا نوا كرام النّاس زورا وما اكتفو ولكنّهم زادوا على ظلمهم جرما أقاموا على الأحلام كلّ فضيحة ولم يخجلو يوما و لم يهتدو يوما فتبّا لهم منّي كخير هديّة فقد ألبسوا الألحان في واحتي غمّا