أنا وأنت

مازلت أفكر في شأني وشأنك وحالي الغريب المشروح بأنات حروفي وآهات سطوري ..لماذا صرت كذلك هل أنتبه لنفسي لألجمها وأجلدها كما هو حالي أم ماذا ياترى !أهي لعنة الزمان ووبال المكان أن صرت أسير قيدك وذليل كبريائك ورقيب عطفك الشامخ ..أم ماذا !!لكني مع هذا كثيرا ما أنصفك وأتحرى ألا أظلمك ذاك لأن الحق لديك وما أنت إلا طبيعة محضة وجبلة نقية وفطرة صافية يتبع كل ذلك قلب خلي وبال مستريح وروح محلقة في أجواء حريتها لم تجرب أسر المشاعر مرة وقيد الوجد أو سجن التبعية ..لك الحق أن تعجبي من حالي وأن تفندي تصرفي وتقولي بكل وضوح ياله من انقلاب على الطبيعة البشرية وانسلاخ من قواعدالإنسانية وكيف يعدو من المجهول من ألقى بثقله وناء بكلكله على جهة لم تستقبله إلا بعد أن أظهر جشع تلك المشاعر ونهمها وراح يتصرف مع الآخرين بمحض ثقة وبرود أعصاب وكأن مافي قلبه رسول صدق إلى الاخرين يرسمه بريشته ليتولى تشكيل مشاعرهم كما يريد ويشتهي ...
وكأني بك تقولين ما أجسره على اقتحام كل هذا وما أضعفه إذ يفجؤه استعصاء الجانب الآخر على ريشته وفراره من سجن ورقته التي أراد أن يجعل منها ومن ريشته أداة لبث روح في جسد جامد وقلب خلي.
نعم لك الحق فاستريحي لن يسلب منك يوما ولن تلبسي غير ما ارتضيت أما أنا فصراع مستميت ..إقدام وإحجام ..قدم تتقدم وأخرى ترجع القهقرى ..لعلني بهذا قد شارفت على رسم نقطة البداية لتوضيح حالي معك أيتها الأديبة القوية الجسورة.
لقد تخيلت جميع علامات الاستفهام التي أحطت بها تصرفي و أدركت جميع علامات التعجب التي سورت بها انحرافي وطوقت بها زيغ إحساسي ..ووقفت أمامك كالجاني أحاط به حراسه ليمثل أمام المحكمة يشرح بقسمات وجهه ما يغني عن حضور من يحامي عنه أو يدافع ..أترين هذا الحكم سيزيد من الأمر شيئا أيتها الأديبة وإذا صدر هذا الحكم فليت شعري هل سيؤلم أكثر من ألم حبك ولو كان سجنا هل سيعلو على سجن تعلقه بك وحيرته معك !وهنا لك أن تقولي مايضر الشاة سلخها بعد ذبحها ؟فما فائدة هذا الحكم إلا لو أردت إظهار قوتك أمام ضعفه واتزانك أمام حيرته وجسارة قلبك أمام خلوه أصلا مما يسمى قلبا.

اكثر عبارة استخدمها أنا وأنت لذلك تشدني كلما رأيتها
كانت يوما توقيعي وهي اليوم حافظة جوالي سكرين سيفر

اكثر عبارة استخدمها أنا وأنت لذلك تشدني كلما رأيتها
كانت يوما توقيعي وهي اليوم حافظة جوالي سكرين سيفر

شكرا أخي الصباح على طيب المشاعر.

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحية تنهملُ عطراً وورداً

أحمد الفلاسي،

نصُّـكَ هذا يعبَـقُ بالألم حتّى الثمالـة، كلّما كتبتُ ردّي أمحوه وكأنّ قطوفاً من الحزن تعلّقَتْ بأهدابِ مدادي، فمنعَتْه الكتابة ..
حروفكَ المحمّلـةُ بالصدق والوفـاء هي رسولُ الفرح بينكما، وهي الغيثُ الذي سيغسلُ الخطوَ مِنَ النوى ومسافاتِ الغياب، ليجمعَ بينكما ربّي على خيرٍ وفي خيرٍ ..

أسعدكما ربّي وأنار دربيْكمـا
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والندى

[QUOTE=أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه

تحية تنهملُ عطراً وورداً

أحمد الفلاسي،

نصُّـكَ هذا يعبَـقُ بالألم حتّى الثمالـة، كلّما كتبتُ ردّي أمحوه وكأنّ قطوفاً من الحزن تعلّقَتْ بأهدابِ مدادي، فمنعَتْه الكتابة ..
حروفكَ المحمّلـةُ بالصدق والوفـاء هي رسولُ الفرح بينكما، وهي الغيثُ الذي سيغسلُ الخطوَ مِنَ النوى ومسافاتِ الغياب، ليجمعَ بينكما ربّي على خيرٍ وفي خيرٍ ..

أسعدكما ربّي وأنار دربيْكمـا
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والندى

[/QUOTE

أديبتنا الغالية أسماء..
ما أجمل أن نحسن التعبير عن المعاني السامية في نفوسنا لنبرز الصدق والوفاء في ثوب من الأدب الرفيع والقول البديع ،ونحن كذلك مادمنا نعيش صناعة الكلمة والتفنن في حياكتها ..كثيرا ما نخطيء سبيل الاهتداء إلى أبواب نفوسنا فندعها بما فيها من نيران حارقة أو جنات مورقة وهكذا حتى يتلطف قلم أديب يوما ما فيلفت الأنظار إلى خباياها .
أسماء ،وقّعت في زيارتك الكريمة على هذا النص اليتيم فآنستِ وحشته وجففت دمعته ،لك كل التقدير والإجلال أيتها الأديبة الراقية.

أديبنا الرائع(المختلف)
أحمد الفلاسي

لا أعجب من هذا الكمّ المتدفق عذوبةً وجمالاً
لكنني أعجب كيف تغفو تلك الدرر بعيداً عن عيونٍ تظماً لقراءة مثل هذا الجمال !

سلمت تلكم الأنامل العازفة
على أدق التفاصيل في مشاعرنا

تحيتي لقديمك وحديثك..

المبدع " أحمد الفلاسي":

سأبقى وأقول ما أروع حرفك ...وما أجمل نبضك...!

سلمت ودام نبضك الباهر

تقبل خالص تقديري وباقة ورد

أخي أحمد الفلاسي ..
أرى أن الدرر بات يخرجها الباحثون عن جواهر الكلم ..
وها هي درة من دررك ، تظهر من عمق الصفحات ، لتقول لنا هذه هي لغة الأدب ، وهذا هو نموذج الجمال اللغوي .
لا تحرمنا هذا الجمال أيها السامق .
تحيتي .

الفلاسي..
ربما اختصر هذه المرة بذكر هذه المقولة النيتشوية عن الالم عساها تفي بما اريد انا ان اقوله هنا:
وختاما، ما راينا في الالم..؟ كيف علينا ان نفكر فيه، ان نقيمه، هل هو بالضرورة بجانب الشر، الا نعالج الالم العشقي فقط بشكل ارتكاسي، وبتقليل من شأنه، أعلينا الخضوع للمرحم في تقويم معكوس، أبستطاعتنا تصور رؤية مأساوية لالم العشق وتأكيد مأساوي لعبارة احبك...؟ وماذا يحصل اذا ما وضع العشق(العاشق) في صيغة المعلوم..؟
الفلاسي..
عذرا ان اقمت مأدبة اسئلة على نصك..!
محبتي لك
جوتيار

مازلت أفكر في شأني وشأنك وحالي الغريب المشروح بأنات حروفي وآهات سطوري ..لماذا صرت كذلك هل أنتبه لنفسي لألجمها وأجلدها كما هو حالي أم ماذا ياترى !أهي لعنة الزمان ووبال المكان أن صرت أسير قيدك وذليل كبريائك ورقيب عطفك الشامخ ..أم ماذا !!لكني مع هذا كثيرا ما أنصفك وأتحرى ألا أظلمك ذاك لأن الحق لديك وما أنت إلا طبيعة محضة وجبلة نقية وفطرة صافية يتبع كل ذلك قلب خلي وبال مستريح وروح محلقة في أجواء حريتها لم تجرب أسر المشاعر مرة وقيد الوجد أو سجن التبعية ..لك الحق أن تعجبي من حالي وأن تفندي تصرفي وتقولي بكل وضوح ياله من انقلاب على الطبيعة البشرية وانسلاخ من قواعدالإنسانية وكيف يعدو من المجهول من ألقى بثقله وناء بكلكله على جهة لم تستقبله إلا بعد أن أظهر جشع تلك المشاعر ونهمها وراح يتصرف مع الآخرين بمحض ثقة وبرود أعصاب وكأن مافي قلبه رسول صدق إلى الاخرين يرسمه بريشته ليتولى تشكيل مشاعرهم كما يريد ويشتهي ...
وكأني بك تقولين ما أجسره على اقتحام كل هذا وما أضعفه إذ يفجؤه استعصاء الجانب الآخر على ريشته وفراره من سجن ورقته التي أراد أن يجعل منها ومن ريشته أداة لبث روح في جسد جامد وقلب خلي.
نعم لك الحق فاستريحي لن يسلب منك يوما ولن تلبسي غير ما ارتضيت أما أنا فصراع مستميت ..إقدام وإحجام ..قدم تتقدم وأخرى ترجع القهقرى ..لعلني بهذا قد شارفت على رسم نقطة البداية لتوضيح حالي معك أيتها الأديبة القوية الجسورة.
لقد تخيلت جميع علامات الاستفهام التي أحطت بها تصرفي و أدركت جميع علامات التعجب التي سورت بها انحرافي وطوقت بها زيغ إحساسي ..ووقفت أمامك كالجاني أحاط به حراسه ليمثل أمام المحكمة يشرح بقسمات وجهه ما يغني عن حضور من يحامي عنه أو يدافع ..أترين هذا الحكم سيزيد من الأمر شيئا أيتها الأديبة وإذا صدر هذا الحكم فليت شعري هل سيؤلم أكثر من ألم حبك ولو كان سجنا هل سيعلو على سجن تعلقه بك وحيرته معك !وهنا لك أن تقولي مايضر الشاة سلخها بعد ذبحها ؟فما فائدة هذا الحكم إلا لو أردت إظهار قوتك أمام ضعفه واتزانك أمام حيرته وجسارة قلبك أمام خلوه أصلا مما يسمى قلبا.

السامق الشاهق :
اعذرني على تخلفي عن ركب المُعقبين على النص , وتالله ما أنت بحاجة لتعقيبي , إلا أنه حب في النفس للوقوف على الجمال , ومن يكره أن يرى درا منثورا , وشمسا تضيىء بهاء ونورا.
أخال أن خاطرتك هذه أضافت على النحو ضميرا جديدا, وهو ضمير مركب "أنت وأنا " لا بل ليس هذا فحسب بل مركبا تركيبا طويلا لم يشهد النحو مثله , فجميع نصك ضمير رائع غلب فصاحة المبدعين .
شمسٌ للأدب أنت
حفظك الرب