وطن يعاقر الانتظار
للشاعرة التونسية فاطمة الشريف


بقلم: أحمد فضل شبلول

"بعد أن اُستبيحت الأمة العربية بأسرها، لم يعد اغتصاب فتاة مسلمة عربية بعمر الزهور سوى مرآة حقيقية لواقع أمة فقدت الشرف، وفُقئت عيون كرامتها، تتلمس زوايا الخيبة في العتمة، وتلعن العمى!.
زمن الذكورة الأحمق يخترق جسد عبير الطفولة، وليس لموتى أحياءٌ غير أن نقيم العزاء لهم في العراء، لتتوالى على عروشهم بصقات شعوب مقموعة.
ما ذنب الطفولة في أوطاننا لتدفع ضريبةَ حمقى لا يعرفون معنى الحياء، وجبناء لا يعرفون كيف يحمون أطفالهم من جنود مجردين من الإنسانية.
فارحلوا عنا يا صنَّاع الهزيمة الكبرى المتربعين المتسلطين على بقايا أوطان.
نُساق إلى سوق العبودية، مكبلين بقيودِ تهافتِ قتلى على حياة بين الحفر، أواهٍ على أمساخ استباحوا التراب والشجر، والكرامة والهوية، فهانت عليهم كبرياؤهم. كيف يجرؤ أن يرفع رأسه أيُّ قزم عربي، بعدما فقدت عبير بكارة أمة، وكم من الوقت يحتاجه أيُّ أبٍ لكي يستعيد هيبته في بيته الصغير، ووطنه الكبير بعد أن تنازل بصك العمالة عن اغتصابه؟
إن كنت اليوم أبكيكِ عبير، فإني أنعي موت الشهامة والنخوة العربية. أخوتك في غزة يُقتلون ويُحرقون، وعيون الوقاحة تشهد خذلان أفعالهم.
عصرٌ سمته حقارة، وليس حضارة، والعار العربي ماض نحو الهاوية، فإلى جهنم وبئس المصير.
ليس لامراة عربية حصانة، ولا لعيون طفولة كرامة، نبشوا رفاة موتانا، وبنوا مجدهم تحت القدس، وأنتم يا قذارة العالم تنتظرون. من أجل انهيار بورصة يبكون ويشقون الصدور، ألا يحق لعبير اللحن الحزين أن تبكوه، أم تبكون موت فحولتكم الزائفة؟!.
عار عليكم يا دعاة العهر أن تشهدوا اقتحام الدور، وعبير وحيدة في زاوية باردة تواجه مرارتها، وأنتم على المنصات تتبجحون، أين الأمن وأين جنودكم يتجولون؟!. انتحروا، فذاك فضل لكم، وشرف لنا، لتبحث الثكالى والأرامل عن سفينة نوح وحكايا عمرٍ ارتحل ضائعاً على خطوات أمل مرتجى وفجر مرتقب، فهل تعود الأسطورة من الرماد، أم أن الكوابيس رثاؤنا على ماض ولَّى دون أن يترك أثر بصمة رجل واحد على صلبان المسيح؟!. كلكم يهوذا .. عاد جباناً يشي بالحب لأعداء الحب، ويطفئ النور ليبقى أعداء النور!"
***

هذه هي كلمات الكاتبة الفلسطينية سوسن البرغوثي، في موقعها على شبكة الإنترنت "المبدعون العرب"، والتي فقدت الحماية في زمن الذكورة العربية، لا أجد خيرا منها مدخلا كي أتحدث عن ديوان الشاعرة التونسية فاطمة الشريف "وطن يعاقر الانتظار" الذي تقدم نصوصه ـ أيضا ـ مرثية للأمة العربية التي فقدت كل مقومات الدفاع عن نفسها، وعن طفولتها الحزينة المستباحة، سواء في فلسطين المحتلة، أو العراق، أو في أي بقعة من بقاع هذا الوطن الذي ـ بالفعل ـ يعاقر الانتظار منذ سنوات وسنوات، انتظار المخلِّص، أو انتظار النصر، أو انتظار الكرامة، أو انتظار الحرية، أو انتظار الفرحة، خاصة بعد أن شربت السماءُ البحرَ، وأكلت الأرضُ الهواء، فأين يُطبخ كونُنا؟
لاشك، أنه يُطبخ في البيت الأبيض الأمريكي، وفي الكنيست الإسرائيلي، وستكون الوجبة المسماة "الوطن العربي" دسمة للغاية.
فلماذا إذن هذا الانتظار، الذي لم يسفر عن أي شيء ـ حتى الآن ـ؟
وفي اللغة: عَقِرَ الرجلُ عَقَرًا: بقى مكانه لم يتقدم أو يتأخر، لفزع أصابه، كأنه مقطوع الرجْل. وعَقِرَت المرأةُ عَقَارا: لم تلد. والعاقرُ من الطيور: ما يصيب ريشَه آفةٌ تعوق نباته.
وأرى أن مثل هذه المعاني اللغوية، تنطبق على وضعنا العربي الحالي.
ونتيجة الانتظار الذي طال وطال بغير مبرر، ولم يأت بأي نتيجة حاسمة، أن تبدأ ملامح الإنسان في التبدل والتغير إلى الأسوأ، إنه انتظار محتضر، بل قد يصل الأمر إلى فقدان الهوية، وفقدان الملامح، وليس فقط تبدلها.
تقول الشاعرة فاطمة الشريف:
افتقدُك وجهي
يا أيها الوجه
للأعاصير وجَّهوك
خلف القضبان .. وسَّموك
وفي .. قمامة ضعفهم
دفنوك
ولمَّا تمتْ بعد
ديرُ عفنٍ أنا
أنا الفاقدُ
أنا الوجهُ الذي ..
على واجهته .. تشظَّت
كلُّ الوجوه.
وتتعدد مفردات: (القمامة، العفن، الفقد، الموت، التشظي، الخواء، الصقيع، العُري، العار، الدموع، الدماء، الصدأ، الكفن، الجنون، الخنوع، البكاء، الحيرة، الوجع، الضعف، الجراح، الغضب، .. ومثلها) في معظم قصائد الديوان، التي تعكس ما وصل إليه حال الأمة من هوان وضعف وعدم القدرة على تخطي الصعاب التي تواجهها حاليا، فهي أمة عاقر، بل عدم الرغبة ـ أصلا ـ لدى بعض حكامنا في تجاوز الوضع الحالي الذي يثبت كراسي عروشهم المذهبة والمحمية بترسانة أسلحة متطورة، حيث تبقى عبارة (يبقى الوضع على ما هو عليه) خير الأمور لهم، ولكن إلى من يتوجه المتضرر، والمتضرر هنا هو الشعب العربي (وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء) فأي قضاء سيتوجه إليه الشعب العربي، غير قضاء الله؟ هل يتوجه إلى قضاء الولايات المتحدة، التي ترى في صمت الحكام العرب، أبلغ دلالة على نجاح سياستها في المنطقة العربية؟
ولا تنس الشاعرة وسط هذا الجو الخانق، أنها امرأة، ولكنها امرأة يتيمة، جائعة، عارية، مثل زنبقة تعرت أمام الريح، فتقول:
يا يُتم امرأتي
ويا عُري قامتي
أنا امرأةٌ
من الوجعِ .. اخترتُ فرائي
من الجروحِ .. صنعتُ عطوري
وأدانتني القروح.
ففي الوقت الذي تتمتع فيه النسوة اللائي يعشن بلا قضية، أو هموم قومية، أو عربية، بالفراء الدافئ، والعطور الباريسية، ويتمتعن بالسهرات الصاخبة، والليالي الملاح، تصنع الشاعرة فراءها الخاص من الوجع، وعطورها الباهظة الثمن من الجروح، متكئة بذلك ـ فنيًّا ـ على عنصر المقابلة والأضداد في رسم الصورة الشعرية المعبرة عن التناقض الهائل بين الفراء والوجع، والعطور والجراح والقروح.
ويتجسد هذا التناقض أيضا في قول الشاعرة:
بني تُخمتي ..
أُطعمنا المجاهل
وشربنا المآخذ
سَرقنا الجوعَ والعطش
ومركزية هذه الجملة الشعرية تكمن في (بني تُخمتي) حيث التُّخَمَة تكون نتيجة الأكل بنهم، وهي داءٌ يصيب الإنسان من أكل الطعام الوخيم، أو من امتلاء المعدة.
وتعزف الشاعرة على مشتقات أخرى، بل أنواع أخرى من (التُّخَمَة) في مخاطبتها للمدينة، في قولها:
أيتها المدينة:
الأجساد الجائعة
أُتخمتْ .. خنقا
أُشبعتْ .. موتا
ويتضح النقيض بين التُّخَمَة، والفتات، في قولها:
على الفتاتِ .. داخلي
أحكمتُ قبضتي
وملكتُ ..
زمام البقايا
ولعلنا نتوقف قليلا عند قولها: (يا يُتم امرأتي) فمع أنها ـ كامرأة ـ أو باعتبارها امرأة ـ المتحدثة أو الراوية أو الشادية، فإنها تنسب المرأة لها (عن طريق ياء النسب)، أليست المتحدثة امرأة؟ أم أنها تخلع صفة المرأة على نفسها؟ أم تجرِّد من نفسها امرأة أخرى؟ أم أنها تتحدث بلسان الإنسان العام (رجلا كان أو امرأة)؟ أم تقصد الشاعرة أنوثة المرأة؟ وبالتالي تريد أن تقول ـ في سرادق العزاء العربي المنصوب، أو المُقام، منذ سنوات ـ ما معناه: يا يُتم أنوثتي؟
وهذا التحليل الأخير ـ أعتقد ـ أنه الأقرب إلى الأذهان.
وهي تذكرنا في هذا التحليل، بما ذكرته الكاتبة الفلسطينية سوسن البرغوثي، بشأن افتقاد الحماية في زمن الذكورة العربية.
ولعل هذا التحليل أيضا، يذكرنا بقول الشاعر أمل دنقل في الوصية الخامسة من "الوصايا العشر" أو في قصيدته "لا تصالح":
كيف تنظرُ في عينيَ امرأةٍ
أنت تعرفُ أنك لا تستطيعُ حمايتَها
كيف تصبحُ فارسَها في الغرام؟
نعود إلى أنوثة المرأة، عند فاطمة الشريف، لنرى أن الشاعرة تؤكد ثانية على هذا المعنى، أو هذا التحليل، في قولها:
أنا امرأةٌ
ضغطَ .. زنادُ شهوتها
على إصبع أنوثتها
فاحترقتْ امرأتُها
ومن الحريق
ومن نزقٍ مُمجَّد
خُلقتْ نفاياتي
فخلقتُ دهشتي
غزالةٌ .. لا تُغازَل.
لقد احترقت المرأة في المرأة، أو احترقت الأنوثة في المرأة، أو احترقت معاني الأنوثة والأمومة في المرأة، التي تحولت إلى صندوق نفايات، لا يقربها أحد، أو أصبحت غزالة مشوَّهة، محطَّمة، لا يغازلها أحد، ولا يعبأ بها أحد.
لقد فقدت المرأة العربية أنوثتها وأمومتها، بعد أن فقدت الحماية الرجولية، أو مظلة الرجل، على الرغم من أنها تعيش زمن الذكورة العربية، حسب سوسن البرغوثي، التي تذكر زمن (الذكورة)، ولا تذكر زمن (الرجولة) العربية، حينما جلجلت في سماء الوطن صيحة (وامعتصماه) فخرجت الجيوش العربية الإسلامية لإنقاذ المرأة العربية المسلمة والأخذ بثأرها.
وإذا كان أمل دنقل في قصيدته "من مذكرات المتنبي في مصر"، اقترح ساخرًا ومُتهكمًا ـ من خلال صوت كافور الأخشيدي ـ أن تُشترى جارية رومية تُجلد، لتصيح: (واروماه .. واروماه) وبالتالي يؤخذ ثأر المرأة العربية التي صاحت هناك: (كافوراه .. كافوراه) للدلالة على زمن التراجع، فإننا حاليا لا نستطيع حتى جلد جارية ـ أو داعرة ـ رومية، وإلا فالعقاب وبيل وشديد، في حين تقتل وتغتصب وتنتهك أعراض الآلاف من النساء والفتيات العربيات، ليس في فلسطين أو في العراق وحدها. وحسب قول الكاتبة الفلسطينية فدوى فؤاد عباس (حوار جريدة الأهرام ـ الخميس 6/7/2006) "نحن في زمن تحمل الأم (العربية) عظام أطفالها في كيس. إنه زمن الشراسة التي لا رادع لها".
نعود إلى أمل الذي يقول في قصيدته عن المتنبي:
ساءلني كافورُ عن حزني
فقلتُ إنها تعيش الآن في بيزنطة
شريدةً.. كالقطة
تصيحُ: كافوراه .. كافوراه
فصاح في غلامه أن يشتري جاريةً رومية
تُجلدُ كي تصيحَ: واروماه .. واروماه
لكي تكونَ العينُ بالعين
والسنُّ بالسن.
وتتكرر لفظة "امرأتي" بعد ذلك أكثر من مرة، في قول الشاعرة:
فخذوا ..
من ذاكرتي .. دم التاريخ
ومن امرأتي .. دم الجليد
ومن وطني .. دم غربتي
وفي قولها:
يا جرمَ امرأتي
ويا يُتمَ عروبتي
طفلي .. يُذبح
وامرأتي تُشوى
فتملأ المكان.
والسطر الأخير ـ الذي تركته الشاعرة مفتوحا ـ يجعلنا نتساءل: من التي تملأ المكان؟ هل رائحة شواء لحم المرأة؟ أم الأنوثة العربية المحترقة المعذبة التي تترك آثارها بالمكان، دليلا على الانتهاك والاغتصاب والغدر والخيانة، وكذلك الصمت العربي المريب.
فبعد أن كان اليتم، "يتم المرأة"، أصبح اليتم، "يُتم العروبة"، أو "يتم الوطن"، فلم تعد هناك أنوثة، فقد احترقت، ولا أمومة، ولا رجولة، فالأطفال ـ وخاصة في فلسطين والعراق ـ يُذبحون، والبنات الصغيرات من أمثال عبير قاسم، يغتصبن ـ على مرأى ومسمع من الأمهات والآباء الذين لا يملكون دفاعا عن أبنائهم وبناتهم وفلذات أكبادهم وعرضهن، فالطفل محمد الدرة استشهد وهو في حضن أبيه، والطفلة عبير قاسم، اغتصبت على مرأى من أبيها وأمها ـ بسبب مواقف الحكومات العربية المتخاذلة ـ بل أصبحت الأنوثة العربية جُرمًا، مثلما العروبةُ أصبحت سُبَّة، فكلاهما صار صندوق نفايات.
تقول فاطمة الشريف:
عُري حقيقتي ..
هيَّج عروبتي
فصرتُ ..
نفايةَ امرأة.
بل إن الجسد العربي نفسه يتشهى أو يشتاق لأن يُسرق منا، حيث لا يبقى لنا سوى الروح العربية المتخاذلة، العارية. فمادام الجسد عربيا، فهو يتوقع التعذيب والتنكيل والذبح والعُري والجوع والعطش، في هذا الزمن، زمن الذلة والهوان، لذا فهو يحلم بمغادرة هذه الروح المنهارة، ويصبح جسدا طليقا حرا ينتمي لأي أمة عدا الأمة العربية، ويتجنس بأي جنسية غير الجنسية العربية.
تقول الشاعرة:
اشتاقت أجسامُنا
إلى أن ..
تُسرقَ منَّا.
والجسم، هو الجسد، وعند الفلاسفة: كل جوهر مادي يشغل حيزا ويتميز بالثِّقَل والامتداد، ويقابله الروح. وعند الجرجاني: جوهر قابل للأبعاد الثلاثة: الطول والعرض والعمق.
تُرى لو سُرقت الأجسام ـ أو الأجساد ـ العربية، أو خرجت من أرواحها المنهكة، المحطَّمة، المتخاذلة، طولا وعرضا وعمقا، فمن الذي يحكمه حكامنا؟ هل يحكمون أرواحا فقط؟ وهي ليست مجرد أرواح، ولكنها أرواح مهزومة، أرواح فاقدة للروح، أو قل: أشباحا مهترئة.
سيكون الزعيم أو الحاكم العربي زعيمًا أو حاكمًا لأرواح وأشباح، ويكون دستور بلاده في هذه الحالة كتاب "أشباح وأرواح" لأنيس منصور.
وإذا كانت الأمة ـ عند سوسن البرغوثي ـ تتلمس زوايا الخيبة في العتمة، وتلعن العمى!.
فإنها عند فاطمة الشريف صارت عمياء تشتهي رؤية عماها.
ومن الشعر إلى السرد، تنتقل فاطمة الشريف في قصيدتها "عرَّافة الجراح"، لتحكي عن نجمة عربية ألقت بعروبتها من فوق قمم الجبال، كي لا يأفل نجمها. معنى ذلك أن النجمة لو لم تلق بنفسها أو بعروبتها، لصدئت، أو أفل نجمها أو ضوؤها.
حتى النجوم التي تحلق في سماء وطننا العربي، أعلنت عن عدم انتمائها لهذا الوطن.
فالطبيعة التي نتغنى بها في أمسياتنا، وفي سهراتنا، أعلنت هي الأخرى تمردها على الأوضاع المتردية، وكأنها تقول لنا: أنتم لا تستحقونني.
فهل هناك أقسى من ذلك؟
هل هذه رؤية سوداوية تقدمها لنا فاطمة الشريف، عبر ديوانها الثالث "وطن يعاقر الانتظار" ـ الصادر عن منشورات اتحاد الكتاب التونسيين ـ فرع بنزرت ـ، بعد أن قدمت لنا من قبل: "لست من رحم حواء" عام 1998، و"أيصبح الطين طيبا؟" عام 2000؟ أم هي رؤية واقعية، أنتجها الزمن العربي الذي نحياه حاليا؟
في نهاية هذه القراءة المتسائلة، لبعض قصائد ديوان "وطن يعاقر الانتظار" أرى أن قصائد فاطمة الشريف، تقدم لنا رؤية واقعية مأساوية، غير أنها ككل الشعراء والأدباء وأصحاب الأقلام الشريفة، لا تنسحب من الخندق، ولا تعلن استسلامها للأوضاع العربية المتخاذلة والمؤسفة، فهي لا تزال تملك غضبها ونزقها وحنجرتها الشعرية، لتصرخ بها قائلة:
بين السماء والأرض
سأموجُ .. وأفردُ
أشرعةَ الغضب فيَّ
سأمزقُ عنكبوتَ الصمت
وحولي سأنثر
حمام الصراخ
والوجع
لكل من
طلب العمى
خشية البصر
ما عاد المقام ..
مناما
بقبة التاريخ
سنتيمَّم
وستُقام الصلاة.
وفي هذا تتفق أيضا في الرؤية، مع أمل دنقل الذي يقول في "وصيته السادسة":
وغدًا..
سوف يولدُ من يلبسُ الدرعَ كاملةً،
يوقدُ النارَ شاملةً،
يطلبُ الثأرَ،
يستولدُ الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل.


أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية