رسالة من حُيي بن اخطب الى ابن سلول
انتبه يابن سلول
قد علا دين محمد
وانتهى الحكم لأتباع الرسول
فانتبه يابن سلول
فغدا إن حكموا من تحتك الارض تميد
وترى السادة قد عادوا عبيد
وترى النجم الذي لمعه الغرب تغشاه الأفول
فأنتبه يابن سلول
حرض الناس عليهم لا تدعهم يحكمون
وأشع في كل قطر أنهم لا يفقهون
ربما يرتجف الوضع
ويبقى المرجفون
فانتبه يابن سلول
واستعن إن لزم الامر بسادات قريش
وثقيف وهوازن
أغلقوا في وجه هذا الدين أبواب البنوك
أمسكوا كل الخزائن
فغدا ينفض أصحاب محمد
ويلوذون بما شاء لهم ( والد مازن )
انتبه يابن سلول
أنت لا زلت زعيما خزرجيا
فاُدًُِكر يوم بعاث
يوم أن طارت من الأوس الجماجم
فأعدها يا زعيم القوم واهتف بـ(حماس )
ثأرنا لا زال قائم
فاتركوا الحكم لأ صحاب المراس
قبل أن تطفوا على بحر الدم القاني العمائم
قبل ان تنذر بالحرب الطبول
وانتبه يابن سلول
قبل ان تفتح للهجرة أبواب الحدود
وترى جند الرسول
حكموا يثرب واجتثوا عن القدس اليهود
وعدت ضبحا الى خيبر آلاف الخيول
فانتبه يابن سلول
إخترع حادثة الافك ولكن بذكاء
وأشع إن نزلوا عمان عنهم ما تشاء
بلسان المرحفين
ربما يخفت في الناس الولاء
ربما صدقك الناس وقالوا مذنبون
فانتبه يابن سلول
قل لمن قد ايقظوا الفتنة واختاروا حماس
قد وقعتم في البلاء
إن من جئتم بهم لايعرفوا الا الرصاص
فاحصدوا الشوك سواء
إنهم قد أنكروا حق يهود في البقاء
أحرقوا النخل قديما
ثم أجلوا الحلفاء
فارجعوا يا أهل يثرب
لات في الحين مناص
وخذوا الرأي الذي فيه الخلاص
(إسألوا عن حق إسرائيل بعض السجناء )
وأطيعوا بن سلول
هكذا ترضون عُباد البتول