أحدث المشاركات
صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 45

الموضوع: الفصلين الأول والثاني من روايتي .. إلى متى يابــ ح ــــر ..!!

  1. #1
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي الفصلين الأول والثاني من روايتي .. إلى متى يابــ ح ــــر ..!!

    نَوْة عشق ..!





    أمسكتُ بها ، أنظر إليه ، يتملقني بعينيه المفتوحتين ، التي دُفنتْ داخلهما حياة ، كانت تلهو بحلبة جفنيه منذ ساعة ..
    كنت أراه من نافذتي ، يتحرك ببطء ، أكاد أجزم ، أن الضوء ينتحر داخل عينيه من فرط خوفه ، دموعه تترقرق ، لعلها تذيب الحزن المتجمد داخلهما ..
    يشعر بأن نهايته أصبحت وشيكة ، ينظر هنا وهناك ، باحثاً عن بقعة أمن تنقذه من خضم خوفه ، عيناه تدوران كالأعمى ، قدماه تُقبِلان وتدبران ، حريته مقيدة ؛ مفاتيحها بيد الموت ..
    أشفقتُ عليه ، هذا الصارخ بصمتٍ له ضجيج ، يجره ، يضربه على ظهره ، يرتعش ، تتراقص ثيابه الوثيرة من فوق جسده ، يريد نزعها ليفر بجلده ، رافضاً الذهاب إلى غرفة إعدامه ...
    أخيراً ينام مستسلماً لأمر الله ، تلك النظرة الأخيرة التي لم تخرج مع روحه ؛ بقيتْ تحمل بين طياتها خوفاً – حزناً – رهبة ..
    بين يديَّ رأسه ، يتدلى منها لسانه ، كأنه كان يريد أن يبوح بشيء قبل أن يُدفن صوته داخله ..
    بجواري وعاء مملوء بالماء الساخن ، بخاره يتراقص فرحاً ، أُغَطِّسهُا فيه وأخرجها ، أنتزع شعرها ، أكرر العمل ، حتى يختفي الشعر ..
    لا زال لسانه يتدلى من بين أسنانه ، أنظر لعينيه ، المبيضتين من الماء الساخن ، لقد محت المياه الساخنة ،نظراته التي كانت تحتل جبال إشفاقي عليه ..
    فجأة .. أرى رأس أخي بين يدي ، لسانه يتدلى وهو يبتسم ، ألقيها أرضاً صارخة ، ثم يعود وجهه يحتل قسمات أخي مرة أخرى ، أضحكُ من سخافتي .....
    إن الله لطيفٌ بكم أيها الرجال ، كان يمكن أن يكون أخي هو الضحية وقد فداه الله ..!!
    لكن السؤال الذي فرض نفسه ، هل كان سيوافق الأبناء في هذا العصر العجيب ، على ذبحهم كما فعل سيدنا إسماعيل ، عليه السلام ..؟
    نظفتُ الرأس تماماً ، لتأتي أمي ، تجلس بها أرضاً ، فوق ( القرمة ) بالساطور تشج رأسه نصفين ، ليظهر مخه ، تُقَطِّعُ باقي رأسه قطعَ لحمٍ صغيرة ..
    - أحلام .. نظفي معدته ( الكرشة ) ..
    - كلا .. رائحتها كريهة جداً ، نظفيها أنتِ ..
    أتركُ أمي ، تقوم بتجهيز الإفطار ( الفتة ) ببعض اللحم الذي أرسله لنا الحاج ( علي ) مع رأس الخروف وأقدامه و أحشائه ..
    أجلسُ وأخي ، إلى ( الطبلية ) سعداء بطعم اللحم ، الذي تزيد فرحة عيدنا بتذوقه ، أذهب والفرح ينقلني بجناح البراءة لفستاني وحذائي ، الذين أحضرهما الحاج علي ، بعدما أعطى لأمي نقوداً لتشتريهما لي ..
    ارتديتُ ملابسي الجديدة ، أنظرُ لنفسي في المرآة ....
    كَبُرتُ ، تغيرتْ معالمي ، صارت لافتة على جسدي تصرخ بأن هناك - أنثى– تسكن هذا الجسد ، سني أطلَّتْ على الثامنة عشر ، دقيقةُ الملامح ، شَعَري أسود لا تُشرق شمسه أبداً يسيلُ فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طهر ورقة ، جسدٌ ممشوق ، تتوارى الزهور من حُسنه ...
    أخرجُ بملابسي الجديدة ، يراني سُكان حيّنا ، يلقون عليَّ تحية العيد ، يناديني الحاج علي ، يُسقِطُ بيديَّ جنيهات ( عيديه ) أفرح جداً لأن أمي لا تملكُ أن تعطيني عيديتي ...
    صديقاتي ينتظرنَني ، نركب الترام ، وسط تراقص الملابس الجديدة ، فتياتٌ وفتيان ، يلهون فرحين بالعيد ، الفتيات ، قُمن بفرد شعرهن عند ( الكوافير ) تكاد تكون المرة الأولى لهنْ ، حتى إن أياديهنَّ تسمرت فوق رؤوسهنَّ ، لضبط خصلاتهنَّ اللاتي لم تطر أبداً ...
    نذهبُ إلى محطة الرمل ، الميدان يتزينُ بألوان ملابسنا ، تختفي ملامحه الهادئة إلي صخبٍ شديد ، دور السينما ، تكتظ بالفتيان والفتيات ، محلات الطعام ، الزحام شديد كأنهم لم يأكلوا منذ أعوام ، محل الفيشار ، يقبلون على شراء الألعاب ، النظارات ، يلبسها الأولاد فرحين كنجوم السينما ، قبل العيد كانوا سجناء رغباتهم ، فتحرروا ...
    حديقة سعد زغلول ، تمتلئ بالأطفال السعداء بالعيد ، رُشقوا فيها كأنهم زهورٌ ملونةً ...!!
    سعد زغلول يقف شامخاً سعيداً بزواره ، يمد يده للكبير كأنه يحدثه :
    - إلى متى سنظل ننتظر عيدنا نحن ..؟
    أذهبُ إلى عاشقي ، الذي ينتظرني هناك منذ بدء الخليقة ، يرى مايراه صامتاً ، مرت وتمر أمامه الدنيا ، مرةً ترتدي جميل ثيابها ، ومرةً ترتدي ثياباً باليةً ، مرة فرحة ، مرات حزينة ممزقة مشاعرها ..!!
    أجلسُ على حافته ، أنظر لموجه ، أحدثه ، أستمع لأمواجه تحدثني ، بهمسٍ مرة و هديرٍ مرات - تريد أن تصرخ - تخبرني بما تكنه في صدرها عمراً ..
    هناك يخوت كبيرة ، تشق صدره ، لم تسأله مرة إن كانت تؤلمه بثقلها أو أن محركاتها تُقَطِّعُ قلب أعماقه ..!!
    أبتسم ، كَمْ من نعيمٍ يعيشه من يمتطي ظهرها ، لعلهم ينظرون إليَّ الآن يحسدونني .. ! لأني أمتطي ظهر يخت الدنيا ولاخوفَ من الغرق فيها ...
    نشتري ( الترمس ) ، نأكل ( البطاطا ) ، (الذرة المشوي ) ، نشاهد الناس تستمتع بهذا العملاق ، الذي لم يختفِ يوماً منهم ، لم يهرب من أجسادهم ، يلقون فيه همومهم ، لم يبخل عليهم باللهو بين جنبات صدره ، يلهون برمله وشمسه ومياهه ، لديه الخبرة الإنسانية التي تجعله على يقين بأننا ، فقراء العيد ..!!
    أتركُ صديقاتي ، أرحل له وحده ، أُغلق غرفة الدنيا علينا - أنا و هو - فقط ، أحدثه ، أشكو له ، أرى بناته يُرّوِحنَ عني ، يبتسم لي بكبرياء كبير العائلة ، بأن الحياة ستبتسم لي يوماً ...
    أعود خفيفة المشاعر ، بعدما ألقيتُ على أذن صديقي الكبير ، بعضاً من همومي ..
    في طريق عودتي ، ألقي التحية على الحاج علي ، ينظرُ إليَّ بعينيهِ ، جفنيه كأنهما أسنان ، تلوك جسدي ، والشهوة تستعر داخل ويلَ روحه ..
    أجمعُ ثياب سذاجتي ، أواري بها جسدي الذي انكمش داخل كياني ، ليتفادى تلك النظرات النهمة ..
    أدخلْ ، ما زالت نظراته تلاحقني مفترسة ، لم ترحمني منها سوى أحضان أمي ، التي اختفيت خلف أسوار أمنها ..
    أخرجُ للشرفة ، أراه مبتسماً ، تتساقط زخات حُبه على أرض قلبي ، فاهتزت وربت ، أنبتتْ حباً ، يكبر به - معه - له ، نظراته العاشقة ، تُغير فصولي ، لتتفتت جمود نظرات الحاج علي ، التي كانت كالأعاصير السوداء ، تجتاح كل ما يقابلها في طريقها ، حبه الصامت كان له ضجيج يضرب زوايا روحي ضرباً مبرحاً ..
    زادت عطايا الحاج علي ، أمي يكاد ينفطر قلبها فرحاً باهتمامه ، فلا مورد رزق لنا ؛ سوى بعض الجنيهات القليلة ، التي تأتينا من قريبة لنا تعطف علينا ، فكان الجوع أحيانا ، يكاد يهلكنا ليمر يوم أو يومان ، لا نأكل سوى كسرة ماء ..!!
    كانت يد أمي ، عُليا ، يحسبنا جيراننا أغنياء من التعفف ، صارت حياتنا الآن أكثر رغداً ، الطعام يشبعنا ويفيض ، الفاكهة التي كنا نصبر على حرماننا منها ، بأننا نعيش في غير فصول نضوجها ، صرنا نتأفف من أكلها ونلقيها ..!!
    خفتُ على أمي وأخي من حالة الشبع المفاجئ ، بعدما اعتدنا على الجوع ، الذي بات كالقمر يسطع بسماء ليالينا ، أخاف من أفوله فتظلم دنيتي ..
    بالرغم من حالة القلق التي تتأبط عمري ، إلا أن نظرات الحاج علي ، تبقى المُدَّية التي تطعنني في مقتلٍ ، لأنزف أمني وأماني
    خرجتُ من منزلي ، أذهب إلى الكبير ، الرابض هناك يحتضن عشيقته ، بذراعيه بمنتهى الحب ، يجمع أطرافها بين أضلعه ، يداعب وجنتيها بأهدابه ، جلست عند شفتيه ، أتأمل ، لأرى ، السماء جفن حب ، والأرض جفن ود ، وهو دمعة فرح تترقرق بينهما..!!
    يبتسم لي ، يداعبني ، ينثر بعض وده على وجهي ، يمسح به حرارة واقع ، بمجرد التفكير فيه يُرعبني ، أهمس له : ..
    - هل تتخيل أن يُباع عمري لقاء كسرة خبز ...؟ شبابي يكون ثمنه ملء معدة ..؟
    أشعر به يفيض دمع موجه ، يضع يده على كتفيَّ يربت علىّ لينسيني همومي ..
    يقول لي :
    - أنتِ هنا ..؟
    أفيق لأجده العاشق الصامت ....
    أرتبك – أنتفض – أرتعش – أبتسم – أخجل - أهدأ – أثور ، أجمع تلابيب مشاعري التي تناثرت خوفاً ورهبةً وعشقاً ..
    - نعم ..
    - ماذا تفعلين ..؟
    - أحدث صديقي ، أبثه همي ، لا أجد من يسمعني غيره ، لم يلفظني يوماً حضنه ، يحتويني بكل الحب ..
    - هل لي أن أقاسمه سماعكِ ..؟
    تتساقط أوراق خريف خجلي جافةً ، على أرصفة كياني..!! ينثرها بجملة عشق واحدة تدفعها رياح نبضه الرابض على دروب نظراته مبتسماً..
    - لن أسمعكِ مثلهُ فقط ، بل سأكتبُ على سطور روحكِ بأبجدية جديدة ، أبجدية عشقٍ لا يعرفها هو ، لم يحدثكِ يوماً بها ، أحمل بين صفحات صدري قلباً يشعر ، وهو قلبه لا يعشق سوى عشيقته ، حبيبة عمره ، عروسه ، هل ترين كم يشد وثاقه على خصرها ، يعانقها ، يداعب بأطرافه شعرها الناعم ، يستيقظ على قُبلتها التي تُشعل فيه نشوة العشق ..!؟
    هي تبكي ، تفرح أمامه - تخلع أثواب ربيعها دون خجل منه - تستحم بقسوة نَوْاتها فيُهدِئ من روعها ..!! هل تتخيلين كم من العمر ظلَّ بجوارها ، لم تبرح صدره ..؟ وكم في قلبه من حكايتها على مر الأزمان ..؟ هي شهرزادهُ ، التي تنفض عن كاهلها حزن وقسوة رجالٍ مروا بها فكتبوا بمدادٍ من الدم صفحات تاريخها ..!!
    هل تقبلين أن تكوني حبيبة عمري ..؟ أُسيجكِ بسياج عشقي طول العمر ، لا أبرح شواطئكِ أبداً ، يُداعبكِ موج نبضي ، يستلقي قلبكِ على رمالي ، عينايَ يجري بهما جداول حب ترويكِ ، تهزين إليك بأشجار حناني ، فتُساقط فوق عمرك عشقاً جنياً ..
    أسمعه ، بعدما فتحت له أبواب أذنيَّ ، حجرات قلبي الأربع ، لأرى نبضاته تقف على مداخل شراييني ، أستعد لغزو جميل ، يحرر دمي من مستعمر تذكره ، يذيقه الخوف والرهبة ..
    نظرتُ له بعين الخجل السعيد ، أنفاسي تتصاعد بزفير يصرخ ، إني أحبكَ ، لكَ عمري ، لكَ أضوائي ، فناري ، قلعتي ، أسواري ...........

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    تواجد مشرف مع هذا الفصل قاصتنا البارعة صابرين الصباغ
    قراءة أولى وأعد بغيرها لتجلو النص
    شكرا لك
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  4. #4
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد

    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

    تحيـة قطفتُهـا من أعماق قلبي

    صابرين الحبيبـة،

    أمُرُّ لأقـولَ لـكِ:

    أحبـكِ في اللـه

    وسعيدةٌ لأنكِ هنـا .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لي عـودة للنـصّ بإذن اللـه ..


    حفظك اللـهُ ورعاكِ
    لكِ كل الحبّ والتقدير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف باقة من الورد والندى

  5. #5
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : بعلبك
    المشاركات : 1,043
    المواضيع : 80
    الردود : 1043
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأخت العزيزة صابرين الصباغ
    تتألقين من جديد في ثوب زاه من الإبداع عبر رواية جديدة مطلعها ينبئ عن جمال أخاذ .
    لغتك الوصفية الدقيقة ترسم حدود الزمان و المكان و الشخوص و تأخذ القارئ إلى حيث هي متفرجا فضوليا يطلب المعرفة فيجدها كاملة شاملة .
    دمت في خير و عطاء

  6. #6
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    تواجد مشرف مع هذا الفصل قاصتنا البارعة صابرين الصباغ
    قراءة أولى وأعد بغيرها لتجلو النص
    شكرا لك


    صباح الأشراق

    شكرا لأنك لاتفوت نص لي

    أنتظر عودتك لتجلس معي على حافة شاطيء حبي

    الذي جمع كل حكايات طفولتي

    ورسمت على رماله لوحات شبابي

    دمت رائعا

  7. #7
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حرمة الله
    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

    تحيـة قطفتُهـا من أعماق قلبي

    صابرين الحبيبـة،

    أمُرُّ لأقـولَ لـكِ:

    أحبـكِ في اللـه

    وسعيدةٌ لأنكِ هنـا .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لي عـودة للنـصّ بإذن اللـه ..


    حفظك اللـهُ ورعاكِ
    لكِ كل الحبّ والتقدير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف باقة من الورد والندى

    سمسه ..............

    ياساكنة سويداء قلبي

    أحبك الذي احببتني فيه

    أنتظر عودتك حبيبتي

    شكرا لأنك هنا

    أحبك

  8. #8
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد أبو نعسة
    الأخت العزيزة صابرين الصباغ
    تتألقين من جديد في ثوب زاه من الإبداع عبر رواية جديدة مطلعها ينبئ عن جمال أخاذ .
    لغتك الوصفية الدقيقة ترسم حدود الزمان و المكان و الشخوص و تأخذ القارئ إلى حيث هي متفرجا فضوليا يطلب المعرفة فيجدها كاملة شاملة .
    دمت في خير و عطاء
    الرائع أخي سعيد

    شكرا لصوت نبضك السعيد وهو يدور في أروقة

    مدينتي

    لا أدري صديقي

    هناك رائحة للمجاملة فلا كمال بنص أبدا

    سانتظر قلمك الذي ينقب بين السطور ليخرج لي هنات لم أرها

    خصوصا أن العمل مازال مخطوطا

    دمت مبدعا

  9. #9
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخت الفاضلة الاديبة القاصة المبدعة صابرين الصباغ

    مع بداية قراءتي لهذا الابداع , شعرت نفسي انني امام عمل غير اعتيادي , فقد حملتني الى عوالم مجتمعية وانسانية , غنية وغنية جدا , فلاشيء اروع , من هذه التفصيلية البديعة , في تحضير فتة العيد , لوحة تجسد التقاليد , في بيئة فقيرة متواضعة , مقرونة بتشكيلات فنية , ابتداء من الصور , والابعاد الخيالية والنفسية , والاسقاطات المرعبة , التي تخطف قلب القارىء , ثم وجدتني مأخوذا , باللوحات الرائعة , التي جسدتها , من خلال معالجة حالة اجتماعية , استخدمت فيها مفردات ملائمة , صيغت بها عبارات , قوية الوقع , تتأجج مع الخفقات الوجدانية , في داخل فتاة , مع مرحلة النضوج الجسدي , وسيطرة العامل الفرويدي , على التفكير والسلوك , " ارتديتُ ملابسي الجديدة ، أنظرُ لنفسي في المرآة ....
    كَبُرتُ ، تغيرتْ معالمي ، صارت لافتة على جسدي تصرخ بأن هناك - أنثى– تسكن هذا الجسد ، سني أطلَّتْ على الثامنة عشر ، دقيقةُ الملامح ، شَعَري أسود لا تُشرق شمسه أبداً يسيلُ فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طهر ورقة ، جسدٌ ممشوق ، تتوارى الزهور من حُسنه ... "
    اضافة لمبررات العوز والفاقة , " هل تتخيل أن يُباع عمري لقاء كسرة خبز ...؟ شبابي يكون ثمنه ملء معدة ..؟ "
    مرسومة على مسرح , من التفصيلات الدقيقة , التي تصور فرحة العيد , ببراعة مدهشة , تجعل القارىء , يتنقل ببهجة ومرح , في مراسم العيد , " أمتطي ظهر يخت الدنيا ولاخوفَ من الغرق فيها ...
    نشتري ( الترمس ) ، نأكل ( البطاطا ) ، (الذرة المشوي ) ، نشاهد الناس تستمتع بهذا العملاق "

    إن من يكتب للفقراء والمعوزين , إن من يحس هؤلاء , ويعيشهم , لابد ان يكون انسانا , وانا اقول , انه بالاضافة , لكونك اديبة راقية , وقاصة بارعة , فانت انسانة حقيقية .
    وابارك لك هذه الرواية الجديدة , وهذا المستوى العالي في القص .

    اخوكم
    السمان

  10. #10
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أختي صابرين
    تحياتي

    أقرأ لك للمرة الأولى عملا روائيا

    شدتني التفصيلات الشيقة والغير مملة ، فأنا عادة امل بسرعة من التفاصيل ، لكنني هذه المرة أجدني اطالب بالمزيد منها ، فهي تفاصيل حية شعرت بها وعشتها .
    رسمت لوحة رائعة للبحر وحبيبته ( الإسكندرية ) ، وأيضا للحبيبة الصغيرة وحبيبها الكبير وهي تنازع نفسها أترضى به ؟ ام تعود وأسرتها للحرمان ، وهذه كما أعتقد عقدة القصة ، أو معادلتها الصعبة

    أجدت في تشويقنا لمتابعة ما تبدعين .

    ننتظرك مبدعة متألقة كعادتك .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ~*¤§ آسرو الزنازين §¤*~ ... "الجزء الأول والثاني" ... بقلم فلسطيني حر ..
    بواسطة شهد ماجد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 17-12-2008, 08:32 PM
  2. الفصل الأول والثاني والثالث من روايتي ... شواطيء قديمة
    بواسطة صابرين الصباغ في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 27-06-2008, 09:58 AM
  3. الفصل الأول ، الثاني ، الثالث من روايتي @ عندما تموت الملائكة @
    بواسطة صابرين الصباغ في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-02-2006, 10:52 AM
  4. الفصل الأول من روايتي (( عندما تموت الملائكة ))
    بواسطة صابرين الصباغ في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 21-02-2006, 04:12 PM
  5. إلى متى يا عرفات؟إلى متى يا محمود عباس؟
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-02-2005, 03:44 PM