أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: إحدى مرات موتي.. هدية عسى أن يقبلها البحتري

  1. #1
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي إحدى مرات موتي.. هدية عسى أن يقبلها البحتري

    - سيدتي..
    مرتحل عن نفسه البحرُ
    ململماً أنفاسيَ الـ ــتنجبُ بوصاً بارداًوجائعاً..
    ، وطفلة تخاف يبكي..

    - .....................................

    - إلى بلاد تحتسي انتحارة الرؤى..
    وتشتهي توجّع الموتى..
    وزفرةً..
    إذا نحن كتمنا الشعر في أعماقنا
    فغيّبتنا في رمادها بقايا
    من كبرياء ملكِ

    - .............

    - هناك يا حبيبتي..
    يصير موجة تكسَّرتْ
    فوق ضلوع الشطِّ، ثم ذابتْ
    كأنه صبيَّة من دمعة الصباح سُوِّيَتْ
    وتحت خيل الليل ماتتْ

    - ...................

    - البحر راحل!!!!!
    يغيب يا حبيبتي.. يغيب............... يا حبيبتي...
    تنبَّهي
    - ................ وأنتهي؟؟!!
    - وأنتهي ه ه ه.

  2. #2
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,003
    المواضيع : 52
    الردود : 1003
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    أخي الأديب على سالم الصالحي
    أما الهدية فلا شك في قبولها فهي مُرْسَلة من قلب طاهر يفيض حبا
    وددت لو فهمت فحوى الهدية فليس عندي عمق رؤيتك وتعبيرك فاعذرني إن لم أفهم ما سقته من معني هنا
    لك الود الخالص والاحترام العميق

  3. #3
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    يا سيدي أنا أشكرك على قبول هديتي حتى بدون أن تلائم ذوقك الشعري..
    ولكن هل تسمح لي بأن أدعي أن القصيدة تحكي حالة خروج القصيدة مني عندي.. إنني وقتها كالحياة التي تذبل -طبعاً ليس هذا في القصائد السهلة التي أكتبها في خمس دقائق، ولكن في القصائد التي تحتاج مني إلى معاناة كاملة مما يؤدي بي إلى العزوف في كثير من الأوقات عن الكتابة- إنه البحر رمز الحياة عند الفراعينة .. وجود السفينة رمز لبقائك حياً.. فما بالك بأن يكون البحر نفسه في حالة ارتحال.. كأن القصيدة تأخذ صورة نفسي وتشقني نصفين نصف يموت من تعبه ومجاهدته أثناء كتابة القصيدة ونصف آخر تأخذه القصيدة كما تأخذ الأرض أجسادنا وتحللها فنظهر فيما بعد في شجرة سامقة أو زهرة جميلة

    إن القصيدة المكتوبة لا تعدو أن تكون طفلاً بكل ما للطفل من حب التطلع في أن يكون .. بكل ما للطفل من عدم إحساسه بمن حوله وتفكيره المنصب فقط على احتياجاته هو..
    هكذا كانت القصيدة..
    إني أنادي هنا القصيدة أشهدها على موتي.. أحاول أن أستعطفها لترجع عما هي مقدمة عليه من الاكتمال لأن هذا سيجعلني منهوك القوى وربما سافرت عن نفسي بعد هذه المجاهدة الصعبة جدا من إنسان ضعيف جدا..
    لكن دور القصيدة في الحوار يكون دائماً فارغاً لا يبدو إلا نقطاً كثيرة.. يبدو أن القصيدة التي تكتب لا تفهم لغة الشاعر الذي يخاف من التعب.. إنها مشغولة في أن تكون وحدها ولا يهم من أو ما سيكون هو..
    طبيعة الطفل الصغير الذي يولد.. إنه يجاهد للبقاء في وقت الولادة.. حتى ولو كان ذلك على حساب أمه التي تموت وهي تلده..
    وهكذا.. لم تجب القصيدة إلا وقت أحست بقرب انتهائها أي اكتمالها وانتهاء صياغات الشاعر روحه فيها.. كان ردها "- ... وأنتهي!!!) نوعا من الفرح اللذيذ بالنسبة لها..
    لكن الشاعر هنا يرد عليها فاقداً أمله في أن يقنعها في أن لا تكون -لسبب بسيط جداً، وهو أنها بالفعل اكتملت ولم تحس بمعاناته- فيقول لها " -.. وأنتهي..) بمعنى النفاد هنا



    أستاذنا العزيز.. لقد أهديت إليك هذه القصيدة لأنها تمثلني وقت كتابتي
    حقاً أو قل وقت موتي حقاً
    ألست معي أن تلك أغلى لحظات عند الإنسان؟!
    لقد أهديتها لك..

  4. #4
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,003
    المواضيع : 52
    الردود : 1003
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    أخى العزيز علي سالم الصالحي
    الآن فهمت ، وما أجمل ما سقت من معنى ومن وصف ورسم لصورة لم أتبينها فى النص. واسمح لي بتعليق
    لم يكن البحر رمزاً للحياة عند الفراعنة بل كان هذا الرمز هو البيضة التي يخرج منها فى لحظة مخلوق يسير على قدمين، وكان رمز الاستمرار في الحياة بعد الموت هو السمكة المحنطة وهو الجسد الذي لا يبلى ، ومن هنا كان الاحتفال بذلك فى مناسبة شم النشيم وهو يوم الحج عند الفراعنة على ضفاف الأهرامات التي تجسد العقيدة الفرعونية، ويكون الاحتفال بالبيض الملون والفسيخ.
    يكفيك فى كتابتك ما فيها من تأمل ودراسة مستفيضة لما تكتب ، وهذا ما أراك تحرص عليه فى كل ما تكتب وذلك خلاق الأديب الذي يبني نفسه ليكون له شأن عظيم بين الأدباء يوما ، هذا ما أتمناه لك فوق قدرك العظيم بيننا فى الواحة الآن.
    تقديري

  5. #5
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    إنها الآن سعادة غير عادية أن تقبلها ثانية بهذه الصورة..
    ولكني لي التماس بأن تسمح لي بأن أقول شيئاً .. إن الفراعنة -وأنتم أعلم بذلك مني- كانوا يقولون على من يموت : "لقد خرجت سفينته من البحر" إذن كان البحر بشكل غير مباشر رمزاً للحياة التي قصدت إلى تصويرها.. هم تحدثوا عن السفينة وأنا أتيت بالبحر على سبيل المجاز المرسل علاقته المحلية لأن السفينة تحل بالبحر على ما أذكر من مبادئ البلاغة

    لك القلب حتى ترضى
    ولي رجااااااااااااااااااااااا اااااء
    قبل أن تلج الصفحة التي أكتب فيها أنا حاول أن تعطيني أي تنبيه؛ فأنا رجل من ذوي النظارات وبصري على قدي، في حال أن ضوءك باهر إلى درجة قد تعمي العيون كأنني أرى الشمس

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    الدولة : صافور
    العمر : 40
    المشاركات : 39
    المواضيع : 3
    الردود : 39
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    طيب أنا صاحبك من قبل ما تيجي الواحة.. وياما كلمتك في الطب .. على الأقل راضيني بكلمتين

  7. #7

المواضيع المتشابهه

  1. أحبك مرات ومرات
    بواسطة مينا عبد الله في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 09-11-2019, 04:25 PM
  2. يا نَفسُ موتي قَبْلَ أنْ تَتَمَدَّني
    بواسطة محمد حمود الحميري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 27-06-2015, 12:30 AM
  3. وصف بركة المتوكل /البحتري
    بواسطة مروة ابراهيم في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-08-2014, 12:10 AM
  4. انسخ وأحذف عدة مرات على اسطوانة Cd عادية
    بواسطة أبو حمود في المنتدى مَكْتَبَةُ البَرَامِجِ المُفِيدَةِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-08-2006, 08:02 PM
  5. زايد عسى الجنَّات دارك و مثواك
    بواسطة الهـ عبدالله سيف ـدب في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-11-2004, 04:16 PM