رُدّوا قلبي !

فقد تبعثرَ أشلاءا
بعضٌ مع رحيلِ أهلي، وبعضُ عند الوداع، لصديقةٍ وصديق!
وما كان منه ضاعَ... مع ضَياعِ وطني في دروبِ الطامعين.
وصرنا معا، نرجوا من الصحراءِ ماءا... وزاداً من جائعين!
واليوم ، وقد كُنا دواءاً ، نُعاني اعتلالاً ليس له من معين!!!
لستُ أعني ... سوى أنّي... افتقدهُ ...
رُدّوا قلبي ...
فاحتاجُ حُزنا عليهِ لقلبٍ متين !

*
*
*

العربية الأصيلة الدكتورة نورية العبيدي:
أصافح إذ أصافحك هامة مفكرة عربية ضاربة في الأصالة والعمق مثل جذر السنديان وقامة شامخة شموخ نخيل بلادنا العربية حزينة حزن بنفسج السفوح المتمادية مع القمم حيث تأوى النسور انتماءً...
لكن ماترانا نفعل في زمن الردة العربي ..فخيلنا نسيت الصهيل....والحمام يبكي بعد ان نسي الهديل ..ونحن تهنا في الصحراءنستجديها ونرجو منها مانرجوه من مطر وخير عميم والبوصلة تاهت في الإتجاه فمرة تشير إلى فلسطين ومرة إلى العراق وحينا تشير إلى اسكندرون والأهواز وعربستان والجولان وخجلا لا تشير إلى سيناءولهذا تراها من حزنها صارت تدور بوصلة همنا العربي.....تبعثر القلب وتشظى وتلظى... إلى أن صرنا متوفين على قيد الحياة وموتنا دماغي ...وصارت حدودنا من ورق وصرنا فيلم كرتون يضحك الصغار من جهلنا.....لكل هذا الإلهام الذي فجرته بنصك هذا أضم صوتي لصوتك واقول ....ياربي إن قلبي التعب المثقل بحزن الأمة لم يعد كافيا ولا فاعلا فضع بصدر كل واحد منا قلبا آخر.....
أحييي أصالتك ياابنة العراق الأبي....كل التقدير لك ولقلمك دكتورة نورية....دمت لنا....محمد...

سلم الله قلبك أيتها الأديبة الكريمة.

ونسأل الله أن يعيد لنا الأوطان وقبلها أن يعيد إلينا أنفسنا وقلوبنا وعقولنا.

أشلاءا ... أشلاءً
ماءا ... ماءً
دواءا ... دواءً
نرجوا ... نرجو.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

قلب مجروح على فراق الأحبة وه وجع لا يزول وألم لا ينتهي على ضياع الوطن
فالوطن روح تتدفق في مسارب الدم، وتخفق بين طيات القلب
والقلب يتضرم ألما وحسرة على ضياع الوطن.
فاصبري عزيزتي وصابري .. إبدا لن يضيع الوطن.