الحوار اللاهب - طفل فلسطيني يحاور صاروخا إسرائيليا قاتلا

كان راجعا من مدرسته في فلسطين عندما أطلقت عليه طائرة إسرائيلية صاروخا فتداركته عناية الله ، فأخطأه الصاروخ فنجا وأنشأ يقول

أنا الذي استهدف الصاروخ ناصيتي فمال عني ولم يبرح دعاباتي ورحت أسأل عن جدواه مبتسما وراح يسأل عن نزف الجراحات فقلت: شكرا، لقد أكرمت منزلتي فقال :عفوا ، لقد أجّجت مأساتي وقلتُ أحييتَ في نفسي براءتها حين انطلقتَ ولم تحفل بآهاتي وحين رحتَ تغذّي رغبة دفنت في بئر صدري بأحلام كبيرات أنعشتَ روحي فصارت سلسلا سلسا ترفّ فرحى بآمال عريضات أتيتَ تجثو على صدري تصادرني وتطلق الموت في أوصال أشتاتي ورحتَ تحسِب عمري تائها فرحا بالشهر واليوم واستكمال ساعات ورحتَ تحسَب أن الموت خاتمتي فصار قل لي بربك يا صاروخ تقتلني ماذا جنيتُ لتجتاح ابتساماتي أزلزل الأرضَ مبراتي ومِقلمتي ودفتر الرسم إذ أودعته ذاتي أقلقل الأرضَ بركاري ومسطرتي وشنطة أودعتها مستقبلي الآتي أسمّمَ الجوَّ طبشوري وحافظتي ألوّثتْ طبقةَ الأوزون ممحاتي أتحسب القلم المبريَّ قنبلة تهدد الأمن في كلّ المطارات ها قد نجوتُ ولم تفلح عصابتكم في دفن صوتي وتطويق انفعالاتي ها قد تشظّى جنون الظلم وانطفأتْ ذبالة ُ الشرّ وانسابت كراماتي أراقص الموت ...أبغيه ويطلبني وأستحلّ هواه في هوى ذاتي وأحتويه فيحويني ويسكبني في أكؤس العزّ راحا للشهامات أراقب الموعد المضروب أرقبه جسمي بأرضي وروحي في السماوات أبغي الحياة ولكن لا أداهنها وأجتويها إذا ضاقت ببسماتي وأشتهيها قراحا سائغا أبدا وأحتسيها خمورا من ما أوهن الرعب والإرهاب جارحتي ولا سكبت بباب الذلّ عبراتي لا لا يخادعني "يورو"ولا "دلار" وليس تشدهني ألوان عملات أكَتِّم الجرح عن جرح يمزّقني وأغمض العين عن نزف الجراحات لا أستحيل عن الأقصى ولو جلدوا قلبي الممزق َ واغتالوا مساماتي ودرة القدس في الأجفان أحفظها رغم الجراح وألوان العذابات إني أحبّ فلسطينا كما خُلِقَت البحر بحري وهذا الرمل ذراتي

الشاعر يوسف أحمد
الصاروخ لم يصب الطفل البريء ولكنه أصاب كبد الأمة ، والأطفال الشهداء هم حصاد الجهاد والبراءة هي الزاد والسلاح في زمن عز فيه طلقة عربية تصيب قلب السامي المغتصب ، في زمن عز فيه صاروخ عابر للمسافات بين الكبرياء والذلة تصيب خسة اليهود الظالين الظالمين.
أراقب الموعـد المضـروب أرقبـه
جسمي بأرضي وروحي في السماوات
أبغـي الحيـاة ولكـن لا أداهنـهـا
وأجتويهـا إذا ضاقـت ببسمـاتـي
قصيدة أجدت فيها الوصف والتعبيرعن مشاعر البراءة المتدفقة من أعماق طفل أنقذه الله من حقد صاروخ صهيوني استبد وتجبر.
تقبل تحيتي

بارك الله فيك أخي الكريم

الأستاذ يوسف أحمد

وفي كل حرفٍ تكتبه

يامن حملت همَّ الوطن

والمواطن فأبدعت فيما كتبت

دمت سامقًا مخلصًا

أختك

بنت البحر

يوسف أحمد
أراك بشاعريتك ومقدرتك على رسم المشاعر ستكون بإذن الله في مقدمة الشعراء الذين سيكتبون قصائد النصر يوماً ، يقيني لا يهتز في ذلك
سمحت لنفسي بإعادة تنسيق القصيدة حتى تتفق مع عرض الصفحة
تقديري

كان راجعا من مدرسته في فلسطين عندما أطلقت عليه طائرة إسرائيلية صاروخا فتداركته عناية الله ، فأخطأه الصاروخ فنجا وأنشأ يقول

قل لي بربك يا صاروخ تقتلني ماذا جنيتُ لتجتاح ابتساماتي أزلزل الأرضَ مبراتي ومِقلمتي ودفتر الرسم إذ أودعته ذاتي أقلقل الأرضَ بركاري ومسطرتي وشنطة أودعتها مستقبلي الآتي أسمّمَ الجوَّ طبشوري وحافظتي ألوّثتْ طبقةَ الأوزن ممحاتي أتحسب القلم المبريَّ قنبلة تهدد الأمن في كلّ المطارات ها قد نجوتُ ولم تفلح عصابتكم في دفن صوتي وتطويق انفعالاتي ها قد تشظّى جنون الظلم وانطفأتْ ذبالة ُ الشرّ وانسابت كراماتي

قاتل الله إسرايل وزمرتها ومن سكت على أعمالها الفظيعة

وجزاك الله خيرا أخي الحبيب / يوسف أحمد ..

على هذه الحوارية التي أثبتت قوّة الطفل المتقي بقوة الله غدر السفاكين ..

ولك مني خالص المودة .

أصبح النظر إلى شاشات الموت يقتلنا قهرا ومهانة
أصبح سماع نشرات الأخبار يشعرنا بالعجز ..
لم يبق لنا إلا مداد أقلامنا ,, نحن هنا ندس وجوهنا خلف الجريدة حتى لا ننظر إلى أعين أهلنا هناك وهم يتجرعون خيبة أملهم فينا


الشاعر والاديب يوسف احمد لك شكري وتقديري ومحبتي من الاعماق


الى اللقاء

لا أستحيـل عـن الأقصـى ولــو جـلـدوا قلـبـي المـمـزق َ واغتـالـوا مسامـاتـي ودرة الـقـدس فــي الأجـفـان أحفـظـهـا رغـــم الـجــراح وألــــوان الـعـذابــات إنـــي أحـــبّ فلسطـيـنـا كـمــا خُـلِـقَـت البـحـر بـحـري وهــذا الـرمـل ذراتــي

الله الله الله
سلمت أخي يوسف ، سلم المداد ، ودام الألق
رائعة
كنت أحسبني سأمر من هنا ضيفا دون تسجيل الدخول ، فأرغمتني الشاعرية أن أسجل إعجابي وتقديري .

يا أيها الرجل الذي ينثال عطر
كلامه مثل الدما
صدّقتُ ألف قصيدة وقصيدة
من قبل قولك إنما
جاء القريض على يديك يقول لي:
فكّر (عليّاً) في اختلاف الأرض عن وجه السما

لكنما..
لي يا صديقي مأخذ .. أو ربما
أنا من قرأت بعينيَ الخطاءة النظرات دوماً .. ربما

الشطر:
"ألــوّثــتْ طـبــقــةَ الأوزن مـمـحـاتــي"
أعتقد أنه وجب أن تضع سكوناً على الباء في "طبقة" وإلا لكسر الوزن.. ثم هناك "الأوزن" فيجب أن تضع واواً أخرى بعد "الزاي" فتكون الأوزون" وإن كان لي رأي عند أيها الشاعر العملاق.. فأنا أرى أن تغير كلمة "طبقة" أصلاً.. لأني أعاف بالقصيدة هذه الشامخة من أن تنفذ فيها كسرا لقاعدة أو نطق لغوي بناء تعللاً بضرورة شعرية.. فلم تكن الضرورة إلا للضعاف أمثالي

ملحوظتان أخيرتان:
.. وأرجو أن تسامحني فيهما..
- الأولى يا أستاذي الشاعر في اشتقاق عنوان القصيدة "كلمة اللاهب".. وأنا لا أقول إنها خاطئة، ولكني أقول فقط أنا لم أسمع من هذا الفعل اسم فاعل على هذا النمط.. وإنما وجدت في بعض المعاجم الفعل رباعيا فقط فيكون منته اسم الفاعل "الملهب مثلاً" أو تجعله الملتهب".. فلو كنت أنت قرأتها فأفدني أفادكم الله.. أنا في انتظار رد بخصوص هذه النقطة بالذات وأنا أتشرف بأن أجلس في صفحتك انتظار رد من شاعر عبقري مثلك

- الثانية.. (وأنا شديد الأسف في حين قولها) أعتقد أن القصيدة بدأت من البيت السادس ، وليس من البيت الأول..

وقفت هنا أمام القصيدة أستمع للحوار الذي أحسنت في توصيله صادقاً مقنعا.

ولعل أشد ما شدني هنا وأسعدني بشكل خاص هو أنني أقرأ لك الشعر العمودي لأول مرة فأجدك فيه شاعراً مجيدا.


تقبل التحية

كان راجعا من مدرسته في فلسطين عندما أطلقت عليه طائرة إسرائيلية صاروخا فتداركته عناية الله ، فأخطأه الصاروخ فنجا وأنشأ يقول

ما أوهن الرعب والإرهاب جارحتي ولا سكبت بباب الذلّ عبراتي لا لا يخادعني "يورو"ولا "دلار" وليس تشدهني ألوان عملات أكَتِّم الجرح عن جرح يمزّقني وأغمض العين عن نزف الجراحات لا أستحيل عن الأقصى ولو جلدوا قلبي الممزق َ واغتالوا مساماتي ودرة القدس في الأجفان أحفظها رغم الجراح وألوان العذابات إني أحبّ فلسطينا كما خُلِقَت البحر بحري وهذا الرمل ذراتي

يوسف احمد

انت شاعر فاره يا صديق الحرف

تزرع الآمال نبضا للحياة , لن يغيب الصبح مهما طال ليل
فشعاع الشمس لابد سيأتي فيقوم الصبح من بين الرفاة !

حياك الله