عندما تهمس يداك
هلم إلي ّ تعالي
أتطاير إليك كفراشة ربيع
تبحث عن مأوى لها
أتساقط بين ذراعيك
يعتريني الصمت
و يلفّ في رأسي دوار الوجد
أرافقك حيث نتربع
على عرش الهوى
هناك فوق السحاب
حيث لا يهطلنا الشوق
هناك حيث أتطهر
بماء عشقك الأبيض
الذي يتلألأ على عطش ضفافي
أقطف نبضك في سرّ عناقي
يحتويك صدري
طفله ً أهدهدها بين أضلعي
أتأملك في لهفتي و اصوغ وجداني
بلغة جديدة
لا تعرف سوى التوحّد
فنصبح روحا ً واحدة في جسدين
عندما يأخذني الحنين إليك
أرغب بالوقوف في محطاتك
حامل عمري بيدي أنثره على أعتابك
عاشق...لا يدرك معنى أحاسيسي سواك
محبوب...أمنحك قلبي ذات حب دافئ
صامت....تتكلم عني نظراتي الدامعة
التي تقضي على آخر جسور مقاومتي
فأتهاوى بين يديك متهالك
تاركا خلفي
هذا الكم الهائل من الحزن و العذاب
عندما تزداد المسافة بيننا
أشتاقك أكثر
أشعر برغبة قوية بالبكاء
أبحث عن ركن مظلم
يحتويني و حزني
أتمدّد فوق مقصلة الغياب
أسقي من ينابيع دموعي
أوقات غيابك القاحلة
كي لا تتشقق من قسوة الجفاف
أستنهض كل خلية في جسدي
لتأخذني إليك
و أزداد اشتعالا ً
مع كل دمعة تهطل
حبيبتي دونك
يقتلني الشوق
يتعثر بوحي
أرجوكي تعالي
قبل
احتراق
روحي