|
جاء جيشُ الغدر مشمولاً بجندٍ كالغواني |
رسموا خطاً لمشوارٍ سيُقضى في ثواني |
كان سندانٌ لرومٍ و مع الفرسِ مطارق |
جعلوا "السني" رأسٌ ، فليمت بالعيلماني |
وضعوا الحكام منهم بين جلادٍ وحاكم |
كلُ غدارٍ لئيم عنده الدين أماني |
سلبوا أمن العراقي زرعوا فيه شرورا |
كي يبيدون عراقاً في اهتمام و تفاني |
هذه قصة حربٍ سوف أرويها إليكم |
عن حروب الغدر لما قصدها قلبُ المعاني |
بدءوا الآن مسيراً نحو ميدان المدينة |
جمعوا كل سلاحٍ جربوه في كياني |
حاصروا الميدان لما حان وقتٌ لقتال |
نظروا نحو الضحايا بعضهم في الطيشان |
هاهنا الأطفال لما تعبوا ناموا جميعاً |
وهنا شيخ كبيرٌ رافع كلتا اليدانِ |
قائلٌ : يا ربِ عجل بمماتي وارتحالي |
فحياةٌ بقيودٍ فيهِ ذلي وهواني |
وهنا دار حديثُ العصرِ بين السيداتِ |
ورجالٌ في حوارٍ ، لا مجونٌ وأغاني |
درسوا الأمر يقينا رسموا كل المواقع |
ثم قالوا إن أتينا عن يمين سنعاني |
سوف نأتي عن شمالٍ فهنا القصدُ قريبٌ |
بين أطفال نيام في سلامٍ وأمانِ |
دخلوا كالرعدِ حتى ليس برقٌ فيه يفضح |
مطرٌ من كل صوبٍ مزقوا صمت الزمان |
لا سؤال لا جواب مثلُ جزارٍ بمذبح |
سحبوا السكين حتى بلغوا للشريان |
نخلوا كل صغير وكبير دون فرق |
لا احترامٌ لحياة أو مريض ما يعاني |
ثم جاءوا لنساء البيت من عاشت أُذلت |
كل من ماتت سريعاً لم تذق كأس الهوان |
وكأن الخوف سُكرٌ احتست منهُ النساءُ |
أو لبسن الخوف ثوباً كسوةٌ بالهذيان |
جعلوهن أواني سُكِبَتْ فيهِ دماء |
مزقوا كل الثيابِ هشموا كل الأواني |
سلبوا منهن شيئا عجزوا عنه سنينا |
ثم قالوا انتقمنا ذاك ثأر "لفلانِ" |
نظر الجندي نحو الشيخ لما الشيخ هلل |
قال إن الشيخ حيٌ فيهِ نبضٌ في الجنان |
ركلوا الشيخ وما فيه لأناتٍ مجالُ |
فهو في حال احتضارٍ وترقب لجنانِ |
ثم داروا واستداروا عن شمال عن يمين |
هل تراكم من عيونٌ هاهنا قرب المكانِ |
فمضوا و الموت ماضٍ بنفوسٍ قد أفاضت |
هكذا أول فصلٍ سوف آتيكم بثاني |
زرعوا في الأرض لغم فجروه بعد حين |
حرقوا الأجساد حتى لا دليل للعيانِ |
وضعوا فيه سلاحاً وقراطيس لرسمٍ |
كدليلٍ ذو اعتماد كفةٌ دون اتزانِ |
ثم عادوا بعد حين كحماةٍ للأهالي |
ضربوا الأرض ببحثٍ عن مكانٍ فيه جاني |
ثم حان الآن فصلٌ فيه تدبير الحكومة |
سَتُسَوْقّ كل هذا في اكتسابٍ للرهانِ |
ضد من شاءت ستنسب كل هذا بل وأكثر |
ستزيد الويل ويلاً وتخيفُ الثقلانِ |
سوف تلقي اللوم عمداً ضد إسلامي وديني |
فتقول الأمر جهرٌ ذاك إرهابُ أتاني |
دمروا الإسلام حتى ينتهي هذا الصراع |
بدلوا الدين بشيء ضده لا يستويان |
بخرافاتٍ وشركٍ أو عمامات الضلال |
أو يكون الحكم فيهم للسكارى و الزواني |
هكذا الإسلام أضحى كل يوم في انكسار |
وبنو الإسلام ناموا أمةٌ في الهذيانِ |
رُدِمَ الكهف عليها ألف عام أو زيادة |
شمسها نحو غروبٍ ذلها في المشرقان |
وغدا يأتي إليهم كل هذا بعد حين |
طالما الأمر سكوت أو صراخٌ في مكاني |
فعليكم بجهادٍ إن سألتم ما السبيل |
فيه عزٌ وحياةٌ ونعيم غير فاني |