غداة البين
غداة البين أرقني عتابا سهاد، بالكرى جال اضطرابا كأن الرمش يحدوها انتقاما قفار ضل سالكها اغترابا أكف الهجر تنثر بالمآقي سمال التيه كحـَّلها انتحابا وقض طيوف تسهيدي بلوم حرون السمت لم يجد الصوابا وجدت العزم يطفئه لهيب مسجى حفـَّه الضيم استلابا وعود الفكر يقلقله جفاف فيرمي الداء في نبضي الحرابا أنا كالشمع تحرقني الأماني وتمرح باللهيب إذا تصابى وأبذر أدمعي نورا فـَيُطـْفـَى ذبال العود إن رمت السحابا وكنت إذا نظرت ِالنجم سهوا محيا النور أبصرُه كتابا ولو سلكت عيون العشق شِعـْبـَا جعلت القلب للرؤيا شعابا غزلت الوصل ضرا أم عمر ٍ فما بسطت يداك هوى مجابا وبان الحيف من أضحى التنائي شرودا مسَّ وجد االنبض قابا ولي قلب بناه على حنان سِنـِّمَارُ الجوى لقي المصابا جزاه الأجر َ مرهون الأماني بصاع الحتف يكتال الثوابا وهل يُجزى على حسن المزايا بكف ضرُّه حـَزَبَ الهضابا ؟؟؟ أعيدي رسم خارطة التجني بفتيا بسمة هتكت حجـابا فما تغني الحدود عن التمني خيالُ الصبِّ يمتاح السرابا قراح من زلال الثغر يروي جذور القلب إن بلغ النصابا وهل تجري المراكب بالتمني وإن مخرت سواريها العتابا؟؟ مزون الغوث هل تغني ظميا إذا لم يملأ الهطل القرابا ؟؟ فعودي من بيان الهجر صبا كغصن الفجر مخضلا رضابا أيادي الظلم لم ترفع قصورا وبوم الهجر يرتاد الخرابا رويدك فرية العذال حبلى سفاح اللؤم مذ حملت غرابا وناي الشدو يسكب في الحنايا بغاما في خيال الوجد ذابا فصبرا ما لخافقتي رديف سوى أنات من تبكي عذابا فخطي بالأنامل سفر عهد يراع فهارسي شَهدَ الحسابا وللذكرى تحياتٌ تـَنـَدَّتْ بطل ضمَّخ الشكوى خضابا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
بصر الحرير : 12/7/2006