مدن ٌ تُؤَرِّق ُ مَن ْ يثيرُ خيالها مدن ٌ تمر ّ بأصعب الأزمان لا حُسْن َ يمكن ُ أن ْ نضيف َ وكلـّنا تخلو مشاربه منَ الإيمان احْتَلّنا الدّجل ُ اللعين ُ فما نرى إلا ّ َ سرابًا هائج الشّطآن أحلامنا تعِبَت ْ وغادرَ بعضها واسْتُفْرِغَت ْ منْ نسْمَة الأوطان لا فقْهَ ينفع ُ حين يُبلِسُ بعضنا فيبيع زيفا عاليَ الأثمان وطن ُ العجول ِ يراك َ عندَ أنينه كالماء تغسل ُ أخبث الأجفان تصطادُك َ الجمل ُ العنيفة ُ كلّما أحْسَسْتَ أنّك َ خادم ُ الأعيان ما أبرد الأيام عند جسارتي تلك َ التي سئمَت ْ منَ الأشجان وطن ٌ بلوْنِك َ لنْ يَزولَ َ سموّهُ حتّى تزول رحائم ُ الرّحمان يمْتَصّني الألم ُ المكرّر ُ عندما أحيا سقيمًا باهِتَ الألوان خنَقوك َ يا صدْري الذي عبثوا به خنقوا بعُمْقِك َ نبْتَة َ الرّيحان واستَغفلوكَ وأنت َ تسبح ُ هائمًا تنسابُ كمْ تنسابُ في الأذهان قفْ عندَ عمْركَ يا مُرَوّضَ بسمتي فهَواكَ يعرف ُ بسمة َ الأكوان لنْ يستريحَ الحقد ُ قربَ براءتي فبراءتي تمتدّ ُ في الإنسان