في هذه الأثناء و العدوان الإسرائيلي على بيروت الحبيبة كانت هذه الحروف
بيروتُ بكتْ .........
لبكائكِ يا بيروتُ صدىً
و أنينُكِ يا بيروتُ يُخَرِّشُ جدرانَ الصّمتِ
قد أبكى " مريمَ " في القبرِ
و صراخك يا بيروت تخطى
سورَ الصينِ
و أنطق أحجاراً
بعثَ الأمواتَ من الموتِ
و تلا عيسى إنجيلَ الحزنِ بلا صوتِ
لكنَّ بكاءكِ وا أسفي
ما حَرَّكَ وجدانَ العَرَبِ
***
بيروتُ بكتْ ..........
مَنْ أبكى الطّفلةَ يا ربي ؟
مَنْ بعثرَ ليلَ ضَفائرها ؟
من سرق الكحلَ من العينينِ
وأحرق شالاً .. لن يحرقْ
من أبكاها ؟؟
لبكائِكِ يا بيروتُ صدىً
صُمَّتْ آذانُ الحُكّامِ
***
بلّورٌ حسنُكِ يا بيروتْ
و أظافرُهمْ غَنَّتْ لحناً فوقَ البِلّورِ
يُقَزِّزُ كلَّ خلايانا
لكنَّ جمالكِ يا بيروتْ
باقٍ نوراً رغمَ العتمه
لو عانى البدرُ من الظلمه
لو صارَ الوردُ بلا عطرٍ وبلا لونٍ
لو كَفَرَتْ بالنَّهدِ الحَلمه
فستبقى بيروتُ كتاباً
تقرأهُ الشّمسُ وتَذكرُ آياتِ النِّعمه
وسيبقى حسنُك بلّوراً لا يُخْدَشُ أبداً من ظفرٍ
و الظِّفرُ يموتْ
***
وبكتْ بيروتْ
وبكى الصفصافُ على الوادي
ودموعُ الأرزِ تحاكي التّربةَ ثم تموتْ
بيروتُ دموعُك ملحٌ فوق الجرحِ
فلا تبكي
أولادُكَ يا لبنانُ أسودٌ رغمَ الأصفادِ
إنْ خانَ فتىً فجميعُ بنيكَ كــ " نصر الله "
وليس نباحُ الكلبِ يخيفُ أسودْ
سترانا يا لبنان لظىً
سترى في الأفقِ مآذنَنا
عانَقَتِ الصُّلبانَ تُنادي
للحقل و للزيتون وللرشاش و للمدفعْ
و القِمةُ تهتفُ للوادي
و أنا سأسابقُ أولادي
النَّصرُ لنا النَّصرُ لنا
وستقرع أجراسُ العوده
عذراً قباني
لن تسمعْ
أجراسَ العودة إنْ تقرعْ
*******
شكراً لبنانْ
شكراً لبنانُ أزَحْتَ ستاراً عن قومٍ
كانَ " الليكودُ " يُزوّرهمْ
و يُصورُهمْ رُسُلاً بثيابٍ من نورٍ
و اليومَ نرى
كيفَ الشّيطانُ بدا بهمو
هلْ همْ عَرَبٌ ؟؟؟
لا ليسوا عرباً لو تبحثْ
لعرفتَ بأنَّ " يهوذا " طالَ نساءً فأتوا هم أولادَ حَرامْ
عذراً لبنانْ
لبكائكَ يا لبنانُ صدىً
أرَّقَ وجدان الحُكّامِ
***********