أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 23

الموضوع: الأدب وتقمص الشخصيات... (رؤية نفسية) !

  1. #11
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    الحبيبة نورية :

    اغذريني لتاخري في معانقة هذه القيمة

    بحق جهد كبير ورائع

    لي عودة لقراءة اعمق

    لك خالص حبي وباقة وردنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    للتحريك مرة أخرى بدون قياس
    على قياس للرفع
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  3. #13
    الصورة الرمزية د. محمد صنديد مستشار الرابطة العلمي
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 992
    المواضيع : 59
    الردود : 992
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    [a7la1=CCCCCC]الأخت نورية العبيدي المحترمة:
    سرني التعرف إليك من خلال هذا المقال...
    الموضوع مثبت مبدئياً للقيمة العالية التي احتواها، و للنقاش الغني الذي حرّضه.
    و أما تعقيبي فسينتظر التتمة بشوق عظيم.
    تحيتي لمتألقة.
    [/a7la1]
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #14
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.زياد مشاهدة المشاركة
    نورية العبيدي
    الاديبة الراقية والباحثة الدؤوبة والانسانة المميزة
    أتابعك بتقدير عالٍ

    الاخ الدكتور زياد

    ممنونة جدا على الدعم الجميل منكم، وتسرني متابعتكم .

    تحياتي وتقديري
    عيني على وطني
    د. نورية العبيدي

  5. #15
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    الدكتورة نورية
    موضوعك غاية في الاهمية لما فيه من رؤى واقعية لمسألة تخص كل من يحمل قلما ً
    وقبل أن أضع رؤيتي .. دعيني أنقل لك من رواية ( ذاكرة جسد ) للروائية أحلام مستنغامي ماكتبته على لسان البطلة
    \
    كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .
    عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .
    عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .
    أيمكن هذا حقاً ؟
    نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
    ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .
    \
    هل الورق مطفأة للذاكرة؟
    نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنين الأخيرة , وبقايا الخيبة الأخيرة. .
    من منّا يطفئ أو يشعل الآخر ؟
    لا ادري ... فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر... معك فقط سأبدأ الكتابة.
    ولا بد أن أعثر أخيراً على الكلمات التي سأنكتب بها, فمن حقي أن أختار اليوم كيف أنكتب. أنا الذي أختر تلك القصة .
    \
    وها هي الكلمات التي حرمت منها , عارية كما أردتها , موجعه كما أردتها , فَلِمَ رعشة الخوف تشلّ يدي , وتمنعني من الكتابة؟
    تراني أعي في هذه اللحظة فقط ، أنني استبدلت بفرشاتي سكيناً. وأن الكتابة إليك قاتله.. كحبك .
    ارتشفت قهوتك المرة, بمتعه مشبوهة هذه المرّة. شعرت أنني على وشك أن اعثر على جمله أولى, ابدأ بها هذا الكتاب .
    \
    ففي النهاية, ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات, نكتبها خارج المناسبات المعلنة.. لنعلن نشرتنا النفسية, لمن يهمهم أمرنا
    \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
    أحلام تختصر وتحلل الحالة التي تمر بها وهي تكتب حتى نصل معها الى القول بأن القلم يتحول الى سكين
    إنها تنتحر فوق الورق وكأني هنا أؤكد ماذهبت اليه بمثال واقعي لكاتبة مشهورة ومن نص كلامها على لسان بطلتها
    \
    ولكن دكتورة نورية يا سيدتي الرائعة ...
    أن تقمص الكاتب لشخوص قصصه ليس له معيار واحد يمكن اسقاطه على كل أشكال التقمص
    لقد ذكرت النوع الاخطر منه وهو فيما يتعلق بمكنونات نفسية الكاتب وأنا أكره التعميم فأقول
    هناك كتاب يغسلون أيديهم بحبرهم وهناك كتاب يريدون أن يغسلون المجتمع ويطهرونه تطهيرا ً من خلال كتاباتهم ولو
    تصفحنا أوراقهم لشاهدنا كيف أنها تترك حبرها علينا نحن القراء .. وهؤلاء يتقمصون المجتمع بكل مشاهدات فواجعه فيبدو الكاتب أكثر تألقا وهو ينقل عفونة الظلم ومكائد الاسرار وتيه القسوة فنرى الدماء فوق أرصفتنا على هيئة حبر أسود وكأن ماهو مكتوب قد صار مرآة ترينا ولو قليلا ً من الحقيقة
    ومعلوم سيدتي أن شخصية الكاتب تتشكل بشكل جوهري في مرحلة ما قبل الكتابة فيتبرمج في خرائط ذهنية لافكاك منها وفي فضاء من أربعة أسوار من (البيولوجيا) و(التاريخ) و(الثقافة) و(الجغرافيا)
    وأن كثيراً منهم يتصرف من خلال عالم (اللاوعي) الذي كشفه علم النفس التحليلي، فالإنسان وكما تعلمين مكون من ثلاث طبقات منضدة فوق بعضها البعض. في الأعلى (ما فوق الوعي) وهي جداً رقيقة وهي موضع
    التماع بريق الأفكار الإبداعية الفجائية. وطبقة (الوعي) وهي تمثل 5% من كياننا النفسي .. وتحتها طبقة (اللاوعي) التي تمثل 95 %. الذي يمثل المحيط الواسع الذي يضم شخصيتنا.
    وفيه مستودعات (الخبرات) و(العواطف) و(الأخلاق) و(العقد النفسية).
    وأحيانا ً الكتابة وحتى الكلام يسيطر عليه (اللاوعي) فنحن حينما نتكلم لا نفكر كيف تمر الكلمات من الدماغ إلى جهاز التصويت،ولو فكرنا في كيف نفكر لانقطع كل تفكير. ولو تأملنا جسدنا لرأينا فيه تداخل ثلاث مستويات بنفس اللحظة من (الإرادة) و(نصف الإرادة)و(اللاإرادة)
    والحبر الذي ينتج عن مانكتبه جميعا ً لايعدو تفاعل هذه الاليات المنضبطة والتي لو تحكمنا بها لاوصلتنا الى دروب الابداع والتألق
    العزيز المبدع خليل

    شكرا على هذه القراءة الواعية والعميقة للموضوع ، والتعليق الثمين ...

    طابت ايامك بكل الخير ... مع الود والتقدير

  6. #16
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورية العبيدي مشاهدة المشاركة
    الحرة الكريمة حوراء
    سؤال مهم جدا يعكس ثقافة نفسية واسعة، وتفكير علمي ناضج ... بارك الله بك.
    في الواقع، يلجأ الفرد للآليات النفسية الدفاعية على أنها وسيلة لحل تضارب قائم في منظومته النفسية بين قوتين متناقضتين؛ قوة تمثل فكرة غير مرغوبة اجتماعيا تسبب لصاحبها الشعور بالخجل او الخزي او العار وما الى ذلك ... وقوة الضمير -الذي يمثل أحكام الوالدين والمجتمع- والذي لا يرحم الشخص عندما تدخل الى عقله فكرة غير مرغوبة !
    أو يلجأ الفرد لآلية دفاعية أو أكثر لتعبر بشكل أو بآخر عن خبرة مقترنة بأذى نفسي مكبوتة في عقله الباطن قد تعود الى فترة قريبة او بعيدة قد تمتد الى فترة المراهقة او فترة الطفولة المبكرة ، وأكثرها تشبثا بالعقل الباطن وعنادا تلك التي ترجع لأيام الطفولة المبكرة ! فيسبب ذلك الكبت للخبرة، تعبا نفسيا للفرد إن لم يُخرجها عن طريق منفذ ما...
    وهذا الحل للصراع ... او التنفيس لما هو مكبوت، باختيار الية او اكثر من آليات الدفاع، هو في حقيقة الأمر ليس بشافٍ او فيه إنهاء للصراع، أو ينهي حالة الكبت، لكنه مهدئاً له ربما للحظات أو لأكثر، بالضبط مثل حبوب الفاليوم التي يلجأ اليها الشخص المتعَب لكي يشحذ بها النوم هروبا من الواقع ... او حبوب الفولتارين التي يتعاطاها البعض لتسكين الم عضوي ... لان أي آلية دفاعية هي تُرضي الشخص نفسيا وتظلل الواقع امامه لكي يهدأ الصراع قليلا ...أو ليخفف من وطأة الضغط النفسي الناتج عن الكبت لخبرة مؤلمة ... بالضبط مثلما تفضلتِ به -تجعل الشخص يكذب على نفسه ويصدق كذبه- لكنها لم تصل للعلة الحقيقية للمشكلة، وعليه فالمشكلة الأساسية باقية، واقصد بالعلة هنا؛
    فكرة -نوهنا اليها انفا- أو أكثر مقترنة بخبرة مؤلمة مكبوتة في العقل الباطن، يخشى الفرد استدعائها الى عقله الواعي فتراه يهرب منها كلما سنحت الفرصة لإظهارها، هذه الخبرات المؤلمة المكبوتة هي التي توجه استجابات الفرد من كلام او فعل او عمل فني او أدبي او رسم او تعامل مع الآخرين ... لا بل حتى تظهر آثارها في زلات لسانه أو ما يسطر قلمه او ما ينتج من عبثه بالقلم على الورقة وهو سارح البال من رسوم وكلمات غير موجهة أو منسقة وما إلى ذلك ... لا بل حتى في طريقة تفكيره، وردود أفعاله غير الإرادية، وأيضا في اتخاذ قراراته، واتجاهاته، وفي كل قيمه سواء أكانت قيم اجتماعية أو اقتصادية أو دينية أو نظرية أو جمالية أو سياسية ... بكلام آخر، فان تلك الخبرات المكبوتة هي التي تسيطر تماما على الفرد بدون ان يشعر بذلك ... وان احد الوسائل التي تُظهر الخبرات المكبوتة بوضوح هو الادب بانواعه والرسم وغيره ...والكثير يعد هذه الانواع تساميات ...أي اللجوء لآلية التسامي، أي تحويل الخبرة المكبوته غير المرغوب فيها الى نتاج مرغوب فيه وهي بالواقع وان لم تكن حلا للفكرة المكبوته او حلا للصراع إلا ان فيها فائدة من حيث الانتاج ومردود فوائده للشخص! ربما مادية واجتماعية (فالكثير من الادباء يحصلون من نتاجهم الادبي المال والشهرة والفائدة الأدبية للاخرين وامتاعهم، أي نتاج مرغوب فيه ومقبول اجتماعيا ، بغض النظر عما يدور في داخل عقل الأديب الباطن ... من هنا اعتقد ان فرويد فضل هذه الآلية على الآليات الأخرى ولا أظنه ابدا قصد انها حل للصراع او للفكرة المكبوتة) ...
    ووجه آخر للعلة؛ هو ان فكرة غير مرغوب فيها قد تكون حديثة تدخل الى عقل الانسان من حيث يدري و لايدري ! وبما انها غير موغوب فيها من قبل الضمير . حيث ان الضمير هو جزء من شخصية الانسان يمثل أو يجسد -بحسب وجهة نظر التحليل النفسي – احكام الوالدين او من ينوب عنهما، وحيث ان الوالدين يمثلان اساسا احكام المجتمع فالضمير عند الشخص السوي يمثل السلطة التي تجسد رضا المجتمع ... فهذا سيقف بحزم وقسوة امام الفكرة الجديدة غير المرغوبة والتي قد يشعر الفرد حين التطرق اليها او الاعتراف بها بالخجل ... ومن هنا يحدث تضارب بين الفكرة التي دخلت العقل من منفذ معين –يمثل نقطة ضعف عند الفرد- وبين الضمير الذي لا يرحم!
    وهذا التضارب بين القوتين، القوة المُلحّة الدخيلة، وقوة وقسوة وتعنيف الضمير، مما يجعل الفرد بين نارين أي في لهيب صراع .... ومن هنا سيلجأ للدفاع منه نفسيا، الى واحدة او اكثر من ميكانزمات او آليات الدفاع – مثل الهروب او الانكار او الاسقاط او العزلة او التقمص او النكوص او التسامي أو غيرها من اكثر من 50 آلية دفاعية يمكن ان يلجأ اليها ... كل ذلك لكي لا يقع في ما لا يُحمد عقباه من اضطراب او قد يصل الفرد حين يشتد الصراع عليه الى الجنون! في حالات نادرة .
    غير أن هذا الحل، قد يزيد في كثير من الأحيان من تعقيد المشكلة ... فكلنا يعرف ان الاليات عبارة عن كذبات وتمويه للواقع ، وعواقب الكذب مشاكل، وهذه قد تقود إلى مشاكل أخرى، وقد ينتهي الفرد إلى طريق معقد جدا ...
    والحل
    يكمن في مواجهة المشكلة وعدم الهروب منها، وذلك بتحرير الفكرة المكبوتة في اللاوعي أو اللاشعور أو في العقل الباطن ليضعها في مستوى الشعور أو الوعي بها وتسمى هذه العملية بـ"تحرير العقل" أو تطهير العقل – أي جعل اللاشعور شعورا !
    فتصبح الفكرة أمام الشخص لكي يدركها تماماً ويسيطر عليها، بدلا من أن تسيطر عليه هي وتتحكم به ! ويتم ذلك التطهير:
    إما بمساعدة الفرد لنفسه اذا كان يملك الشجاعة النفسية والروحية الكافية، ويملك من ادوات العلم والثقافة وقوة الإرادة الناتجة من قوة الإيمان ما يجعله يواجه نفسه ويبحث عما يقلقه ويعترف به ويجد حل مباشر ولا يهرب منه ... وعندما يصل الانسان الى معرفة الموضوع المكبوت في عقله الباطن فيظهره الى السطح ويواجه فان هذه العملية تدعى (استبصار). أي ان الفرد يستطيع معرفة وإدراك لاشعوره! وقوة الاستبصار عند الفرد تتناسب طرديا مع تشابه تقريره عن نفسه مع تقارير الآخرين المحيطين به عنه !
    وان لم يتمكن من الوصول الى حالة الاستبصار، فيمكن أن يستعين بمن يقدر على ذلك ممن لهم دراية بحل المشاكل المتعلقة باللاشعور ... سواء بالتحليل النفسي أو بالتحليل الروحي -مثلما أسميه أنا- وذلك بالاستعانة بمن له خبرة وحكمة وقوة اقناع بما يحفظ ويفهم ويستثمر من القران الكريم الذي بعثه الله سبحانه وتعالى شفاءا للعالمين (واول العلل التي يساعد القران في شفائها بما يحتويه من تفاصيل هي العلل النفسية والروحية) فعندما يصل الانسان من الايمان الى درجة النضج الروحي بما تحمل هذه الكلمة من معان كثيرة، فان ذلك حري بان يساعده في تخطي الكثير من الصعاب والضغوط في الحياة .... وسيمنحه الصبر والجهاد في سبيل حياة افضل له وللمجتمع الذي يعيش فيه ... فالعلاج الديني اثبت فاعلية ليس على مستوى الدين الاسلامي وحسب بل وحتى على مستوى الاديان الاخرى ، وحتى فرويد ذاته اعترف في اواخر حياته باستخدام الدين في العلاج النفسي ، وكذلك الكتيرون من مدرسة التحليل النفسي. ولا اخفي عليك أن جميع الاساتذة الناجحين ممن تعلمت منهم، سواء في مرحلة الماجستير او الدكتوراه والذين عرفوا بشهرة واسعة محلية وحتى عالمية في مجال العلاج النفسي والعصبي هم اولئك الذين لم يفارق لسانهم ابدا كلمة الله والاستعانة بالايمان في مواجهة ازمات وضغوط الحياة .
    ولعل من الجدير هنا ان ننوه باختصار لعملية "تحرير العقل" أو تطهير العقل باستخدام أسلوب التحليل النفسي؛ (للفائدة العامة) ...
    يستلقي الزبون على اريكة التحليل ويغمض عينيه، أو يجلس المعالج جانبا لكي لا يرى الزبون وجهه وقد يفهم تعبيراته بما يحلو له، مما قد بمنعه ذلك بشكل او باخر من التحدث بشكل تلقائي أو يؤثر في انسيابية حديثه ... فيطلب المحلل من الزبون ان يتحدث عن كل شي في حياته حتى لو كان ذك الشيء سخيفا من وجهة نظر الزبون ... ثم يسجل المحلل في ورقة او يسجل الصوت على جهاز تسجيل ليحلل الكلام فيما بعد ...
    ويستخدم المحلل في العلاج وسائل كثيرة قد تتضمن الاختبارات الاسقاطية، ووسائل التقرير الذاتي، وتقارير الوالدين والمعلمين أو الزملاء او الأقران، وتفسير الأحلام وغيرها فضلا عن الحديث المباشر.
    كيف سيصل المحلل إلى الفكرة المكبوتة؟
    من خلال خبرة المحلل السريرية يلاحظ ان الزبون عندما يقترب من الفكرة أو الخبرة المؤلمة فانه يتوقف عن الكلام! وحالات التوقف تتمثل في حالات عديدة ؛ إما ان يبدأ بالسعال المفتعل ، او يدعي انه تعب من الكلام ويريد ان يؤجل الحديث ، او يدعي انه تذكر موعد معين ... المهم يجد أي وسيلة للهروب من الموقف وحتى حالة الهروب هذه قد لا يعي بها على انها وسيلة دفاعية لعدم مواجهة الخبرة المكبوتة المؤلمة ... وحتى عندما ياتي موعد الجلسة التالية يختلق الاعذار لكي يتاخر عنها او ربما يريد ان يلغيها!
    وبهذا يبدأ المحلل باتخاذ السبل المناسبة لجعل الزبون يكمل الحديث .. وكثيرا ما يحول الزبون مشاعره المكبوته إزاء موضوع معين او شخص معين نحو المحلل، وغالبا، يكون المحلل مبعث اطمئنان وثقة ويتحمل تحويلات الزبون من مشاعر قد تتراوح ما بين الحب والكره ، وما بين التعلق والغضب، ويدرك المحلل ذلك فلكي يُخرج الفرد ما لديه يجب ان يكون هناك موقف معين أو شخص معين يستدعي انبعاث مشاعره المكبوته ..
    على أية حال، عندما يصطاد المحلل الفكرة المكبوتة، يُخرجها امام الزبون، وهنا تحدث عملية التطهير للعقل من الخبرة المؤلمة الجاثمة عليه أو تحريره منها، وهنا يبدأ التدفق المفاجئ والدرامي للانفعالات التي تحدث عندما يُبعث الأذى المكبوت (وكأنها عملية ولادة عسرة!)... وهذه الانفعالات يتوقعها المحلل، فصندوق المناديل الذي يوضع في طرف الطاولة ليس لغرض الديكور!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    العزيزة نورية
    لخصت العقدة هنا :
    وهذا التضارب بين القوتين، القوة المُلحّة الدخيلة، وقوة وقسوة وتعنيف الضمير، مما يجعل الفرد بين نارين أي في لهيب صراع .... ومن هنا سيلجأ للدفاع منه نفسيا، الى واحدة او اكثر من ميكانزمات او آليات الدفاع – مثل الهروب او الانكار او الاسقاط او العزلة او التقمص او النكوص او التسامي أو غيرها من اكثر من 50 آلية دفاعية يمكن ان يلجأ اليها ... كل ذلك لكي لا يقع في ما لا يُحمد عقباه من اضطراب او قد يصل الفرد حين يشتد الصراع عليه الى الجنون! في حالات نادرة .
    غير أن هذا الحل، قد يزيد في كثير من الأحيان من تعقيد المشكلة ... فكلنا يعرف ان الاليات عبارة عن كذبات وتمويه للواقع ، وعواقب الكذب مشاكل، وهذه قد تقود إلى مشاكل أخرى، وقد ينتهي الفرد إلى طريق معقد جدا ...


    ثم كان الحل !
    - الاستبصار ؛ هل تكون فعلا فيه تقارير المحيطين ذات أثر بالغ و حقيقي ؟
    - الصبر ؛ فهل كنت تقصدين أن تحمل تلك الضغوط و تخفيفها عن تطريق الصبر و التجمل به حل لتلك المعضلة دون الحاجة للاستبصار بالعقدة ؟
    - المحلل النفسي ؛ هل حقاً و صدقاً متى ما ظهرت تلك العقدة و كانت اولادة العسيرة يكون الحل ؟ و هل ظهورها كافٍ لحلها ، أم نحتاج بعد الكشف لمراحل علاجية أخرى ؟

    كل التقدير و الود لك .

  7. #17
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخت نورية
    تحية وشكر
    تستهويني مثل هذه التحليلات وتنفر مني عندما أمسك القلم لأخط مثلها لأني أصبحت مدمن قراءة ولست أمتلك الجرأة لأضع شخصية على كاولة التشريح النفسي والغوص داخل ثنايا نفسيته لأني لا أترك له شاردة ولا واردة إلا أدخل أنفي بها فاضحا أمره ، متخيلا كل ما يمكن أن يدور بخلده ، وما يحمله من تعاويذ يقي شخصيته المتذبذة بين أراجيح تبريراته علها تكون خداع بصيرة أو ملل بصر لمن يراه بعين النقد والتحليل ، ولكن عندما أتكلم أستطيع الغور وقنص درر مزيفة من بحر تخيله ، فاصنع منها سبحة يلتجئ إليها ترتيل خشية من اكتشاف علقم حياته .
    لذا من الممكن أنني أحمل شخصية الكاتب لأذود عن حياض نفسه المتعبة ، المتقلبة على نار التخمين ، حتى أنضج ما اعتراه ,اكمل عنه ما بدر يقيننا بعد رسم خطوط شخصيته .
    لست أدعي زورا ولكن القراءة النفسية تأخذ تلابيب فكري فأجنح خيالا في ملكوت عظمة الخالق الذي سوى النفس ، وإنسان الحياة مل فاعتراه النقص من صنع يده . لماذا ؟
    ألأنه لم يملك مقومات الحياة السوية ؟
    أم أنه مازال بشرا سويا لم يكمل بناء شخصيته ؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أنت لك الشكر يا نورية
    وباقة ود وتحية
    من أخ في الله لم يملك سوى رقم الهوية
    أين كنت ولماذا؟
    لم أبين بعد ما تعني القضية ؟
    إنها مفتاح سر
    ضاع في ركن قصية
    ـــــــــ
    والف مليون تحية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #18
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة
    الحبيبة نورية :
    اغذريني لتاخري في معانقة هذه القيمة
    بحق جهد كبير ورائع
    لي عودة لقراءة اعمق
    لك خالص حبي وباقة وردنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الاخت العزيزة سحر الليالي

    شكرا على هذا المرور اللطيف ... بانتظار عودتك دائما ...

  9. #19
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصباح مشاهدة المشاركة
    للتحريك مرة أخرى بدون قياس
    على قياس للرفع
    الاخ الصباح
    شكرا على مرورك هنا اكثر من مرة ... وشكرا على تحريك الموضوع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #20
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد صنديد مشاهدة المشاركة
    [a7la1=CCCCCC]الأخت نورية العبيدي المحترمة:
    سرني التعرف إليك من خلال هذا المقال...
    الموضوع مثبت مبدئياً للقيمة العالية التي احتواها، و للنقاش الغني الذي حرّضه.
    و أما تعقيبي فسينتظر التتمة بشوق عظيم.
    تحيتي لمتألقة.
    [/a7la1]
    الاخ الدكتور محمد صنديد المحترم

    شكرا للاهتمام بالموضوع ... وسانتظر تعقيبكم بحماس أكيد ...


    تحياتي وتقديري

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. التوافق الزواجي (رؤية نفسية)!
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى عِلْمُ النَّفْسِ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 29-01-2021, 06:13 PM
  2. أبحث عن سير بعض الشخصيات الناجحة في التاريخ . من يساعدني؟
    بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى أَكَادِيمِيةُ الوَاحَةِ للتَنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 27-01-2009, 07:06 PM
  3. ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية) .. !
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-09-2008, 06:24 AM
  4. هل الشخصيات التى نظهر بها في المنتدى تطابق شخصياتنا الحقيقية ؟؟؟
    بواسطة حبيبة الظلام في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-09-2004, 08:54 AM
  5. بين الأدب و النفس: دراسة نفسية للشعراء
    بواسطة د. محمد صنديد في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-08-2004, 12:08 AM