أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: الأدب وتقمص الشخصيات... (رؤية نفسية) !

  1. #21
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوراء آل بورنو مشاهدة المشاركة
    العزيزة نورية
    لخصت العقدة هنا :
    وهذا التضارب بين القوتين، القوة المُلحّة الدخيلة، وقوة وقسوة وتعنيف الضمير، مما يجعل الفرد بين نارين أي في لهيب صراع .... ومن هنا سيلجأ للدفاع منه نفسيا، الى واحدة او اكثر من ميكانزمات او آليات الدفاع – مثل الهروب او الانكار او الاسقاط او العزلة او التقمص او النكوص او التسامي أو غيرها من اكثر من 50 آلية دفاعية يمكن ان يلجأ اليها ... كل ذلك لكي لا يقع في ما لا يُحمد عقباه من اضطراب او قد يصل الفرد حين يشتد الصراع عليه الى الجنون! في حالات نادرة .
    غير أن هذا الحل، قد يزيد في كثير من الأحيان من تعقيد المشكلة ... فكلنا يعرف ان الاليات عبارة عن كذبات وتمويه للواقع ، وعواقب الكذب مشاكل، وهذه قد تقود إلى مشاكل أخرى، وقد ينتهي الفرد إلى طريق معقد جدا ...

    ثم كان الحل !
    - الاستبصار ؛ هل تكون فعلا فيه تقارير المحيطين ذات أثر بالغ و حقيقي ؟
    - الصبر ؛ فهل كنت تقصدين أن تحمل تلك الضغوط و تخفيفها عن تطريق الصبر و التجمل به حل لتلك المعضلة دون الحاجة للاستبصار بالعقدة ؟
    - المحلل النفسي ؛ هل حقاً و صدقاً متى ما ظهرت تلك العقدة و كانت اولادة العسيرة يكون الحل ؟ و هل ظهورها كافٍ لحلها ، أم نحتاج بعد الكشف لمراحل علاجية أخرى ؟
    كل التقدير و الود لك .
    الاخت حوراء
    - بالنسبة للاستبصار ، من الضروري ان يقارن الفرد ما يراه في نفسه مع ما يراه الاخرون فيه ، لان ما نراه في انفسنا نحن فقط لا يكفي ... بل قد يرى الاخرون فينا ما لا نراه ابدا! وهنا علينا التوقف والتامل في هذه الحالة خاصة عندما تتكرر كثيرا من قبل اكثر من شخص .

    - الاستبصار بالعقدة ضروري واساسي ، اذ كيف نفكر ونبحث عن حلول (كيفما تكون) ما لم نعرف اولا ما هي المشكلة؟ !

    - دور المحلل النفسي بالنسبة لصاحب العقدة مثل دور المحامي الذي يريد ان يخرج سجين من وراء القضبان ، فما ان يخرجه من السجن تكون البداية لحياة جديدة تختلف باختلاف الافرد وظروفهم ... وكذلك من تجثم عقدة على عقله ويتحرر منها فهو كمن يتحرر من سجنه. قد ينتهي دور المحامي بمجرد خروج السجين من السجن لكن قد يستمر دور المحلل اذا شاء الفرد بعد تحرره من العقدة لغرض الارشاد والتوجيه في حياته المقبلة ، وقطعا لا يعني الارشاد النفسي ان يلقن الفرد بما يفعل ولكن ليجعله يعرف كيف يختار من بين الخيارات الكثيرة التي امامه بكل حرية واستقلال فكري . وذلك بالدعم النفسي وتعزيز الثقة بالنفس.

    تحياتي وتقديري حوراء
    عيني على وطني
    د. نورية العبيدي

  2. #22
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري مشاهدة المشاركة
    الأخت نورية
    تحية وشكر
    تستهويني مثل هذه التحليلات وتنفر مني عندما أمسك القلم لأخط مثلها لأني أصبحت مدمن قراءة ولست أمتلك الجرأة لأضع شخصية على كاولة التشريح النفسي والغوص داخل ثنايا نفسيته لأني لا أترك له شاردة ولا واردة إلا أدخل أنفي بها فاضحا أمره ، متخيلا كل ما يمكن أن يدور بخلده ، وما يحمله من تعاويذ يقي شخصيته المتذبذة بين أراجيح تبريراته علها تكون خداع بصيرة أو ملل بصر لمن يراه بعين النقد والتحليل ، ولكن عندما أتكلم أستطيع الغور وقنص درر مزيفة من بحر تخيله ، فاصنع منها سبحة يلتجئ إليها ترتيل خشية من اكتشاف علقم حياته .
    لذا من الممكن أنني أحمل شخصية الكاتب لأذود عن حياض نفسه المتعبة ، المتقلبة على نار التخمين ، حتى أنضج ما اعتراه ,اكمل عنه ما بدر يقيننا بعد رسم خطوط شخصيته .
    لست أدعي زورا ولكن القراءة النفسية تأخذ تلابيب فكري فأجنح خيالا في ملكوت عظمة الخالق الذي سوى النفس ، وإنسان الحياة مل فاعتراه النقص من صنع يده . لماذا ؟
    ألأنه لم يملك مقومات الحياة السوية ؟
    أم أنه مازال بشرا سويا لم يكمل بناء شخصيته ؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أنت لك الشكر يا نورية
    وباقة ود وتحية
    من أخ في الله لم يملك سوى رقم الهوية
    أين كنت ولماذا؟
    لم أبين بعد ما تعني القضية ؟
    إنها مفتاح سر
    ضاع في ركن قصية
    ـــــــــ
    والف مليون تحية
    الاخ المبدع محمد

    رغم ان الثقافية النفسية عامة ، ويمكن لكل فرد الاطلاع والالمام بها، ورغم ان التحليل يحتاج الى خصائص معينة في الشخصية قد يمتلكها ربما غير المتخصص، إلا انه مع ذلك ، يحتاج التحليل الى خبرة معمقة جدا ولسنوات طويلة ، فضلا عن التخصص الاكاديمي، ذلك لان الانسان كائن معقد جدا وليس من السهل تحليل شخصيته او التكهن او تخيل ما يدور بخلده ، حتى اولئك الذين تعيش معهم لسنوات طويلة ... ولذلك فالمحلل وبرغم الخبرة الطويلة ، ودراسته واطلاعه ، فهو لا يعطي رأيا تحليليا نهائيا قبل ان يجرب مع زبونه عدد كبير من وسائل الكشف في الشخصية منها المقابلات والاختبارات والتقارير الذاتية وغيرها ... لكن تستطيع ان تقول ان البعض منا قد تتكون له خبرة وذكاء اجتماعي وبعض الفراسة في اخذ مؤشرات عن بعض الناس ، ومع ذلك قد تصيب وقد تخطأ تلك التقديرات في كثير من الاحيان ..

    شكرا لك كثيرا يا أستاذ محمد على حضورك الذي نحتاجه دائما نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    الصورة الرمزية نورية العبيدي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    الدولة : العراق
    المشاركات : 653
    المواضيع : 32
    الردود : 653
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    استخدام الأدب القصصي والتمثيل في العلاج النفسي
    يعد هذا الموضوع ، واقصد موضوع تقمص الشخصيات الواقعية "التمثيل" مثل "تقمص شخصية المدير في العمل، أو دور الزوجة أو دور الصديق أو غيره … من الأساليب العلاجية الناجحة في علم النفس إذ تعطي أكبر فرصة للإنسان لتفريغ كل ما يريد قوله أو فعله بشأن الشخصيات التي يتأثر بها من جهة، ومن جهة أخرى ليعرف المعالج ما يريد معرفته بشأن ما يدور في خالج مريضه تجاه أناس معينين يخمن أن لهم صلة بمشكلته" . فمثلا: يقول للزبون –ان جاز التعبير بدلا عن المريض- وفي هذه الحالة يكون العلاج جماعيا، إما ان تكون الجماعة كلها تحتاج للعلاج وتشترك مع بعضها، أو أن هناك مجموعة متخصصة ومُدربة لعلاج الاشخاص بالتمثيل: فهنا يطلب من الزبون الذي يعتقد الطبيب ان لديه مشكلة مع زوجته مثلا: ان يمثل دور الزوج امام ممثلة تأخذ دور شخصية الزوجة في قصة موجهة لهذا الغرض، يرى المعالج ان القصة تناسب موقف الزبون الذي يعاني منه مع زوجته، إلا انه يعطي الحرية الكافية للزبون ان يختار الحوار الذي يرغب... فإذا كان المعالج يرى من خلال الطريقة التي فحص بها الزبون نفسيا، سواء عن طريق المقابلة او عن طريق الاختبارات المناسبة، او عن طريق التقرير الذاتي، او من تقارير المقربين أو غيره ، فيصل الى مؤشر ان سبب اضطراب الزوج شكه بزوجته، الا انه –أي الزوج- لا يريد ان يعترف مع نفسه صراحة بذلك، لاعتبار او اكثر من وجهة نظره هو، كأن يكون مثلا انه يخشى ان تكون شكوكه صحيحة ! مما قد يدفع به الى الجنون، لانه من المستحيل عنده ان زوجته تعمل شيئا مريبا، حتى وإن ظهرت أمامه بعض المؤشرات التي تأسست عليها شكوكه، لا لشيء إلا لأنها زوجته! او ان ذلك مستحيل لان المجتمع سينبذه، وسيسخر منه الأصدقاء، وسيستصغره الأهل، وسيتعقد أطفاله، ويكونوا محل نبذ الأطفال الآخرين ، ويتبعها في دماغه الف "سـ" و "سـ" ! وبما انه لا يريد ان يعترف جهرا انه يشك، ويرى المعالج ان هذا الشك يجثم على عقله ويسيطر عليه ويشل تفكيره وحركته ويعبث بتوازنه النفسي، وعليه، ينبغي تحرير ذلك العقل من هذه الفكرة المكبوتة وإظهاره الى السطح أي الى مستوى إدراك او شعور الزبون، وهنا تصبح هذه الفكرة مسيطَر عليها من قبل الشخص المضطرب بعد أن كانت هي المسيطرة عليه، وهذه العملية تسمى عملية تحرير العقل.
    عودا الى الموقف التمثيلي كيف يخدم هذه الحالة؛ يكون السيناريو معدا لهذه الحالة بالتحديد... إذ يدور حول مشكلة المضطرب كما يراها المعالج، وكل ذلك بالتاكيد يتم ترتيبه بدون ان يشعر الزبون المقصود بالموقف كله. فيطلب منه ان ياخذ دور الزوج في مسرحية ليروا مدى موهبته بالتمثيل. يطلب من البطلة الزوجة ان تقوم بالتصرفات المحتملة لزوجته نفسها كما يزعم هو من خلال فحص المعالج له مع بعض التحويرات التي تموه عليه خطة العلاج. ثم تبدأ المسرحية، ويطلب منهم البدء بأداء أدوارهم، ولا ننسى انه مسبقا اعطي الصلاحية بالتصرف بالحوار ... هنا سيُسقط الزبون كل ما يكبته من مشاعر بشأن هذا الموقف، سيقول مالم يستطع ان يقوله في الواقع، وسيقوم بالتصرفات التي يخشى ان يقوم بها هناك .. فتراه ينفعل ويغضب ويندمج بالدور ، كأن يثور مثلا ويقول للبطلة –الزوجة- انت خائنة، انت لا تحبينني، أنتِ عار علي، أنا نادم لأنني اخترتك ، أنتِ لا تصلحين أُما لأطفالي، وقد يتطور انفعاله إلى تصرفات عدوانية أو قد يستخدم العنف معها بالضرب او تكسير ما يرى أمامه ... وقد يتطور انفعاله الى ان ينهار ويبكي ... وهنا، سيصحوا على نفسه ويرتاح لأنه قد فرّغ كل شحناته الجاثمة على عقله، والتي جعلت منه إنسانا مضطربا ...
    أو عندما يكون الشخص المضطرب بسبب الاب او الام او المدير في العمل او الاطفال او بسبب الحالة المادية او بسبب فشل علاقاته الاجتماعية او العاطفية وهكذا فان الادوار التمثيلية ستكشف عن الكثير مما كبت في العقل الباطن والذي سيظهر جليا امام الشخص المضطرب ذاته.
    في الواقع تفيد كثيرا هذه الطريقة في العلاج عندما يلاقي المحلل صعوبة كبيرة في أن جعل الزبون ان يحرر عقله مما كبت فيه .

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. التوافق الزواجي (رؤية نفسية)!
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى عِلْمُ النَّفْسِ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 29-01-2021, 06:13 PM
  2. أبحث عن سير بعض الشخصيات الناجحة في التاريخ . من يساعدني؟
    بواسطة نادية بوغرارة في المنتدى أَكَادِيمِيةُ الوَاحَةِ للتَنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 27-01-2009, 07:06 PM
  3. ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية) .. !
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-09-2008, 06:24 AM
  4. هل الشخصيات التى نظهر بها في المنتدى تطابق شخصياتنا الحقيقية ؟؟؟
    بواسطة حبيبة الظلام في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-09-2004, 08:54 AM
  5. بين الأدب و النفس: دراسة نفسية للشعراء
    بواسطة د. محمد صنديد في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-08-2004, 12:08 AM