عم الصمت فجأة! كأنه أعطى لذكرياتي فرصة للإنطلاق عبر طريق طويل لم تفارقني لحظة , بل واصلت استماعك الرائع لي وأنا أحدثك عني كيف أصبحت أتقن فن الصبر والتأني!.. تبدو لي بعيدا أيام الطفولة خيالات لا أتبينها تغيب وتظهر نفس الملامح, عينان يغمرهما الحزم والعزم على المضي قدما وكأنما تعلمتا من كثرة اجترار الأحزان والهموم أن تصمدا, مشروع ابتسامة يلوح دائما في الأفق ليبتعد شبح الجفاء ولتقترب المسافات بيننا, دعني أعود إلى طفولتي كي أرى عالمي اليوم من بعيد سأحمل معي تجاربي كي أعرف من أين يأتي الألم والمعاناة!؟؟؟.......
سأحدث صديقاتي عن ما شهدته في المستقبل عندما بدا القلب يهفو إلى أشياء تبدو لي الآن غريبة,
أن أقف بالساعات أمام المرآة كي أكتشف فتاة أخرى تعيش بداخلي, تتجمل وتتزين كي تبدو جميلة, وفاتنة ثم يكسو وجهها الحزن والحيرة , مما ياترى؟؟..
يتسمع قلبها بلهفة إلى كلمة يرتوي من عذوبتها وجمالها ورقتها, يداعب خيالها طيف هارب من ذاكرة النسيان موسيقى عذبة الألحان تشجي روحها, وتغمرها بنسمات ربيعية الألوان لو استطعت أن أسمعها
وأعلمها فلسفة الحياة الإلتفاة للوراء قد يعرقل الخطى, إلا إذا كان زادا للعبرة والعظة ابتسمي وامنحي للحظاتك البهجة فهي هبة وعطاء, تعطشي للعلم فهو سلاح وفلاح,انهلي من نهر الحب فهو نبع الجمال والصفاء, تمهلي قبل أن تستنتجي وتطلق الأحكام; انظري إلى البريق الآسر في عينيك يشي بما يخالجك تريدين التحدي فليكن! فلترفر أمانيك و لتعانق السحاب ولتمطر مع قطرات المطر حبا, وعطاء, ونماء ولتئذني لي بأن أعود إلى ذاتك برفق واسكب بداخلك برد اليقين , بان الحياة رحلة ممتعة ولوحة متعددة الألوان والأشكال, كل منا يساهم في تدفق نهراها المقدس إلى مصبه الأبدي..............