ناشدتك الشهقة البكر
.
شعر / محمد نعمان الحكيمي
18/7/2006
الاهداء الى الشاعر عبد الفتاح الاسودي..من لي بأبي رزان
.
.
سأزعم أن الهوى سرمديُّ التصابي
وأن المواجيدَ محفورةٌ
في تراجيدِ أيامِنا
والحداءاتِ مشبوبةٌ
لا تملُّ المَفَازةْ
ولي بامتدادِ المسافاتِ
ما يشبهُ الظنّ
"جاشمٌ" ظِلَّهُ
أو حاضنٌ ذيلَ كلبْ
كأنّي امتزجتُ مع الريحِ في طابعِ التيهِ
دعني أذقْ نارَ غُلْبي
أما لو أشعت اغتصاب الرؤى في صباباتِ
نيسانْ
واستحالتْ إهلالةُ المدِّ في بُرجِنا
"في إجازة"!!
****
كم ستمضي الأقاصي
على وقع نزاعة للحشا
تستثير ارتحالي
وإسمنت صنعاء حد التقيؤ يغزو الكُتَلْ
كأني بما جئتهم
فائضاً من صميمي
أثيرُ فيهم "حَزَازَةْ "
****
أَمِنْ حسرةٍ يا رفيقُ اِنْفَلقنا
وضاعت تباريحُ أنفاسِنا في امتزاجٍ مغايرْ
مَنْ أراد لنا الحبَّ يا صاحبي مثلَ هذا المعتقِ بالقاتِ والذكريات !
أناشِدُك الشهقةََ البِكْرْ
غداة اِستوينا على كعبةِ القلبِ مثل النياطْ
نُغذِّي مساماتِ أشعارِنا من (رزانْ)
وننثر ما اصطفَّ من أدمعِ البعدِ
في ناظرينا
حيالَ الحبيبِ الذي طاولَ الشمسَ
في زهوهِ المستباح..
فلولا سئمنا التماهي
عسى يرفع البَثَّ
عن دربنا المُرِّ
هذا التجلي
****
يستحيل انبثاق السُّهَا
يا رفيقي
حدَّ شِلْياقِنا..
وإن أوجس القلبُّ بَعضَ انحناءٍ
لدى قهرمانِ المحاقِ
فذا غُصَّتي !!
****
يسوؤونَ وقعَ المواجيدِ بيني وبينِكْ
وما أدركوا يُتْمَ تلك القلائدْ
أنت ألهمتَ ذات الفرائدْ
أنت َلقَّنتني
أبجدياتِ ما أدَّعي
من قصائدْ..
لأنساب مثلك يا صاحبي
في غمرةِ اليُتْمِ والحبِّ لا ظلَ لي
دونَ روحِك !