|
غَيْرُ مُـجْدٍ مَعَ الـخُطُوْبِ النُّوَاحُ |
أَنَا مَاضٍ... فَزَمْجِِرِي يَا رِيَاحُ! |
لَـمْ يَعُـدْ فِي يَـدِي الـخِيَارُ فَمِنْ خَلْـ |
ـفِي سِـهَامٌ وَمِنْ أَمَامِي رِمَاحُ! |
وَدَمِي نَازِفٌ وَلَيْلِي طَوِيْلٌ |
كَالِـحُ الوَجْـهِ وَالـحِمَى مُسْتَبَاحُ |
وَطَريْقِي بِهَا البَشَائِرُ تَهْمِي |
وَعَليْهَا مِنَ الضِّيَاءِ وِشَاحُ |
وَالـجَوَادُ الأَصِـيْلُ يَرْكُضُ لَمْ يُكْـ |
ـبَحْ لَهُ فِي مَدَى الطَّرِيْقِ جِمَاحُ |
وَالأَمَانِي جَدَاوِلٌ وَظِلاَلٌ |
وَارِفَاتٌ وَبُلْبُلٌ صَدَّاحُ |
وَالـخَيَـالاَتُ تَسْتَفِـزُّ فُؤَادِي |
فَإِذَا بِالرَّدَى البَغِيْضِ نَجَاحُ |
أَنَا مَاضٍ... وَإِنْ ظَمِئْتُ فَلِلْحَـ |
ـقِّ مَعِيْنٌ مِنْ فَيْضِهِ أَمْتَاحُ |
لَسْتُ بِالـخَائِرِ الـجَبَانِ فَفِي القَلْـ |
ـبِ سُكُوْنٌ وَالنَّفْسُ فِيْها ارْتِيَاحُ |
لَكَأَنِّي أَطِيْرُ إِنْ هَبَّ لِلجَنَّـ |
ـةِ أَزْكَى شَذَا وَمَا لِي جَنَاحُ! |
تَشْرَبُ الأَرْضُ مِنْ دِمَائِي فتَخْضَـ |
ـرُّ وَيَنْـمُو مَعَ الصَّلاَحِ صَلاَحُ |
مَا حَيَاتِي وَإِنْ تَرَاءَتْ جِنَاناً؟ |
أَيْنَ مِنْـهَا تِلْكَ الـجِنَانُ الفِسَاحُ؟ |
أَنَا مَاضٍ... وَلَنْ أَكُوْنَ وَحِيْداً |
مَـا عَلَى الصَّادِقِ الغَيُوْرِ جُنَاحُ |
فَإِذَا مُتُّ فَابْعَثُوْنِي نَشِيْداً |
يَدْفَـعُ الـمُؤْمِنِيْنَ حَيْثُ الفَلاَحُ |
وَاكْتُبُوا بِالدِّمَاءِ أَنِّي شَهِيْدٌ |
وَإِلَى اللهِ غَدْوَتِي وَالرَّوَاحُ |
يُبْـتَلَى الـمُسْلِمُوْنَ فِي الأَرْضِ حَتَّى |
تَتَسَامَى القُلُوْبُ وَالأَرْوَاحُ |
وَبِنُوْرِ اليَقِيْنِ كَمْ يَنْجَلِي لَيْـ |
ـلٌ! وَكَمْ بِالرِّضَا تُدَاوَى جِرَاحُ! |
أُمَّتِي حَيَّةٌ وَلَكِنْ إِذَا صَا |
رَ كَـثيْراً مِنَ الـمِرَاضِ الصِّحَاحُ! |
أَنَـا مَاضٍ... فَزَغْرِدِي يَا رَوَابِي |
إِنَّ خَلْفَ الدُّجَى يَلُوْحُ الصَّبَاحُ |