أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: يا مَهبِطَ الوحْي فِي خَتْـمِ النُّبـُوَّات

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي يا مَهبِطَ الوحْي فِي خَتْـمِ النُّبـُوَّات

    منذ أن قرأت القصيدة الرائعة للشاعر الكبير : د. سمير العُمري ( يا مصـــر ) ، .. والمشاعر تختلج في النفس وأبت إلا أن تحاكي تلك الرئعة .. وأن تتعانق أرض الحرمين الشريفين مع أرض الكنانة والعروبة .. مع علمي ويقيني بصعوبة محاكاة ومجاراة الشاعر الكبير ( أبو حسام ) .. ولكن لعل المجد الذي يربط أرض الكنانة بأرض الجزيرة العربية هو من يصنع تلك المحاكاة التي رسمتها المشاعر من خلال هذه الأبيات.
    عَظيمةٌ أنتِ يا أرضَ الرسَالاتِ
    يا مهبطَ الوحي فِي خَتْمِ النبوَّات
    للهِ منْ دَعْوةٍ جَادَ الخليلُ بِها
    ودَعْوةُ الخَيرِ جَاءتْ بالمَسَرَّاتِ
    فِي أرْضِك الطُّهرُ عِنْوانٌ ومفْخَرَةٌ
    يَزْهُو بِكِ الشِّعرُ في أبْهَى العِباَرَاتِ
    نَادَى الذبيحُ بها ربًّا فأكرَمهُ
    ذريةً فَرْعُها فوقَ المَجرَّاتِ
    وأصْلُها ثابتٌ في بَطنِِ بكَّتها
    أحْفادُها سَطَّرُوا سِفْرَ البُطُولاَتِ
    وصالحٌ جَاء بالأسْفارِ يَحْمِلُها
    إلَى المَدَائنِ في عَصرِ البِِدَاياتِ
    وقبرُ حوَّاءَ لم تُشْرَعْ زيارَتُه
    لحكمةِ الدِّينِ فِي هَجْرِ المَزَارَاتِ
    وفي رُبَاهَا تربّى أحمدٌ ونَمَا
    وسُطِّرَ المجدُ في أسْمَى الرِّواياتِ
    أمّ القُرَى إنَّ قَلْبِي اليَوْمَ في شَغَفٍ
    بينَ المَقامِ ورُكن البيتِ مَرْضَاتي
    تَعدّدَت في صُنُوفِ العِشقِِ أفْئدَةٌ
    وعِشْقُ مَكََة فِي تَركِيبِ ذََرَّاتِي
    مَشيئةُ الله في بطحَائها رَفَعتْ
    قَواعدُ البيتِ منْ مهدِ الحضاراتِ
    والنَّهْرُ يَجْري مريئاً في مَشارِبِها
    مِنْ زَمزمٍ فَيضها نَبعُ السِّقَايَاتِ
    مليارُ نفسٍ لشطرِ البيتِ وجْهُتُهُم
    الله أكبرُ في كلِّ العباداتِ
    ومنْ حِرَاءٍ يُشعُّ الحقُّ مُنطلقاً
    يؤسِّسُ العَدلَ في كلِّ المَسَاراتِ
    يَسْرِي بنا حَاملُ الأمْجَادِ في لهفٍ
    لطيبةِ المُصْطفى نبع الهِدَاياتِ
    نَرْوي العُرُوقَ التِّي في نبضِها ظمأٌ
    ونكسِبُ الأجْرَ منْ وحْيِ المنَاجَاةِ
    هُنَا المَدينَة قَد أهْدَتْ لِزَائِرِهَا
    فَرَائِدُ التَّمرِ مِنْ طَلعِ النَّـديَّّاتِ
    تَعَجَّلَ الرَّكب من أطرَافِها ومضَى
    يَسْعى حثيثاً إلَى أمِّ الفُتُوحَاتِ
    تَبُوكُ فِي عُسْرَةِ الإسْلامِ مُعجزةٌ
    أذاقتِ الرُّومَ منْ كأسِ المراراتِ
    وإنْ أتتني رياحُ الشوقِ ثائرةٌ
    أرسَلتُ للطائفِ المأنُوسِِ آهاتي
    مدينةُ الوردِ والرَّيحانِ قد أخذتْ
    ألبَابُ منْ يَمَّـمُوا صَوْبَ الحِدَابَاتِ
    عُكاظُ يا قبلةَ الآدابِ في زمنٍ
    يُعلَّقُ الشّعرُ في أزكَى البناياتِ
    وفي بني سَعْدِ للمبعُوثِ نشأتُهُ
    يسْترضِعُ الصَّبرَ من أمِّ الفَصيحَاتِ
    والصَّافنَاتُ بعَرضِِ البرِّ سَابحَةٌ
    إلَى القَصِيمِ وأربَاب المرُوءاتِ
    وطرفةٌ يلتقي في البيدِ نابغةً
    يُرَدِّدُ الشِّعرَ في هَجْرٍ وسِيهَاتِ
    وفِي الجُوَاء لنا لُقيَا بعاشقةٍ
    لفارسِ الخيلِ في سرْدِ الحِكَاياتِ
    وحَاتمُ الْجودِ يَحْدو في مَضَارِبهِ
    وينْحَرُ البُخْلَ في وقْتِ المجَاعَاتِ
    ونَجْدُ ريحانةٌ تزهُو بهضْبَتها
    والأرضُ من دونِها رَهْنُ الإشاراتِ
    هنَا الرِّياضُ وغَيثُ البِشْرِ يَغْمُرُها
    وتنشرُ الخيرَ في كُلِّ المَداراتِ
    عبدُ العزيزِ الذي أضْحَى الرِّياضُ بهِ
    مَدينةٌ تَرتَدِي أبْهَى العَباءاتِ
    في وحْدَةٍ خَطَّها بالدِّينِ فاكْتملتْ
    خريطةُ المجدِ في أنقَى الصِّياغاتِ
    مِنْ قَلْزَمِ البَحْرِ مِنْ شُطآنِ جِدَّتِهِ
    إلَى خَلِيجِ الهَنَا بَحْرُ العَطَاءَاتِ
    عسيرُ في السُّودَةِ الخضراءِ قد سُقِيتْ
    منْ غَيْمةٍ عَانقَتْ -أبها -البهيَّاتِ
    وباحَةُ الحُسنِ في رغدَانِها رقصتْ
    على ترانيمِ أمطارِ الشتاءاتِ
    حَمامَةُ الخَيرِ مِنْ أخْدُودِها انْطَلَقتْ
    تَطِيرُ فِي مَأمَنِ حتَّى الْقُرَيَّاتِ
    أرْضُ الجَنُوبِ وقَد كَادَتْ بِرَوعَتِها
    تَكُونُ طوبَى بأنْهَارٍ وجَنَّــاتِ
    للمُسْلِمينَ جَميعاً فخر مملكةٍ
    تَعَاظَمَ المجْدُ فِيها بالقَـدَاسَاتِ
    اللهُ يا مَوْطِني يا جَنَّتِي أبَداً
    ما حَلَّ في مُهْجَتي غَيرَ الثَّـنيَّاتِ
    أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيـَاءُ فِي شَمَمٍ
    تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْتِ السَّمَوَاتِ

    عبد الملك الخديدي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحدابات : هي أماكن في منطقة الطائف مشهورة بانتاج أفضل أنواع العسل والورد في العالم.
    أخدودها .. المقصود بها : الأخدود في نجران جنوب المملكة.
    القريات : مدينة في شمال المملكة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية إكرامي قورة شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : المنصورة-مصر
    العمر : 49
    المشاركات : 1,822
    المواضيع : 75
    الردود : 1822
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الله الله
    عطّر الله عمرك بأنسام الطهر هناك
    ورزقنا الزيارة والطواف وحجة مقبولة
    زاد طهر البقاع من ألق قصيدك
    لا تنسنا من صالح دعائك هناك
    أخوكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بعضي هنا وهنا

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد سمير السحار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 2,014
    المواضيع : 144
    الردود : 2014
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام
    الأخ الكريم والشاعر القدير عبد الملك الخديدي
    عشنا مع هذه القصيدة الجميلة نفحات إيمانية وتاريخ مجيد
    دمتَ محبّاً للوطن ودامَ هذا الوطن بهذا الحب
    خالص تقديري ومحبتي
    أخوك
    محمد سمير السحار
    إلى الشَّامِ أَرْنو بِعيْنٍ وأُرْنو
    إلى القُدْسِ بالشَّامِ فالشَّامُ عَيْني

  5. #5
    الصورة الرمزية عبد القادر رابحي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 1,735
    المواضيع : 44
    الردود : 1735
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك الخديدي مشاهدة المشاركة
    منذ أن قرأت القصيدة الرائعة للشاعر الكبير : د. سمير العُمري ( يا مصـــر ) ، .. والمشاعر تختلج في النفس وأبت إلا أن تحاكي تلك الرئعة .. وأن تتعانق أرض الحرمين الشريفين مع أرض الكنانة والعروبة .. مع علمي ويقيني بصعوبة محاكاة ومجاراة الشاعر الكبير ( أبو حسام ) .. ولكن لعل المجد الذي يربط أرض الكنانة بأرض الجزيرة العربية هو من يصنع تلك المحاكاة التي رسمتها المشاعر من خلال هذه الأبيات.
    عَظيمةٌ أنتِ يا أرضَ الرسَالاتِ
    يا مهبطَ الوحي فِي خَتْمِ النبوَّات
    للهِ منْ دَعْوةٍ جَادَ الخليلُ بِها
    ودَعْوةُ الخَيرِ جَاءتْ بالمَسَرَّاتِ
    فِي أرْضِك الطُّهرُ عِنْوانٌ ومفْخَرَةٌ
    يَزْهُو بِكِ الشِّعرُ في أبْهَى العِباَرَاتِ
    نَادَى الذبيحُ بها ربًّا فأكرَمهُ
    ذريةً فَرْعُها فوقَ المَجرَّاتِ
    وأصْلُها ثابتٌ في بَطنِِ بكَّتها
    أحْفادُها سَطَّرُوا سِفْرَ البُطُولاَتِ
    وصالحٌ جَاء بالأسْفارِ يَحْمِلُها
    إلَى المَدَائنِ في عَصرِ البِِدَاياتِ
    وقبرُ حوَّاءَ لم تُشْرَعْ زيارَتُه
    لحكمةِ الدِّينِ فِي هَجْرِ المَزَارَاتِ
    وفي رُبَاهَا تربّى أحمدٌ ونَمَا
    وسُطِّرَ المجدُ في أسْمَى الرِّواياتِ
    أمّ القُرَى إنَّ قَلْبِي اليَوْمَ في شَغَفٍ
    بينَ المَقامِ ورُكن البيتِ مَرْضَاتي
    تَعدّدَت في صُنُوفِ العِشقِِ أفْئدَةٌ
    وعِشْقُ مَكََة فِي تَركِيبِ ذََرَّاتِي
    مَشيئةُ الله في بطحَاءها رَفَعتْ
    قَواعدُ البيتِ منْ مهدِ الحضاراتِ
    والنَّهْرُ يَجْري مريئاً في مَشارِبِها
    مِنْ زَمزمٍ فَيضها نَبعُ السِّقَايَاتِ
    مليارُ نفسٍ لشطرِ البيتِ وجْهُتُهُم
    الله أكبرُ في كلِّ العباداتِ
    ومنْ حِرَاءٍ يُشعُّ الحقُّ مُنطلقاً
    يؤسِّسُ العَدلَ في كلِّ المَسَاراتِ
    يَسْرِي بنا حَاملُ الأمْجَادِ في لهفٍ
    لطيبةِ المُصْطفى نبع الهِدَاياتِ
    نَرْوي العُرُوقَ التِّي في نبضِها ظمأٌ
    ونكسِبُ الأجْرَ منْ وحْيِ المنَاجَاةِ
    هُنَا المَدينَة قَد أهْدَتْ لِزَائِرِهَا
    فَرَائِدُ التَّمرِ مِنْ طَلعِ النَّـديَّّاتِ
    تَعَجَّلَ الرَّكب من أطرَافِها ومضَى
    يَسْعى حثيثاً إلَى أمِّ الفُتُوحَاتِ
    تَبُوكُ فِي عُسْرَةِ الإسْلامِ مُعجزةٌ
    أذاقتِ الرُّومَ منْ كأسِ المراراتِ
    وإنْ أتتني رياحُ الشوقِ ثائرةٌ
    أرسَلتُ للطائفِ المأنُوسِِ آهاتي
    مدينةُ الوردِ والرَّيحانِ قد أخذتْ
    ألبَابُ منْ يَمَّـمُوا صَوْبَ الحِدَابَاتِ
    عُكاظُ يا قبلةَ الآدابِ في زمنٍ
    يُعلَّقُ الشّعرُ في أزكَى البناياتِ
    وفي بني سَعْدِ للمبعُوثِ نشأتُهُ
    يسْترضِعُ الصَّبرَ من أمِّ الفَصيحَاتِ
    والصَّافنَاتُ بعَرضِِ البرِّ سَابحَةٌ
    إلَى القَصِيمِ وأربَاب المرُوءاتِ
    وطرفةٌ يلتقي في البيدِ نابغةً
    يُرَدِّدُ الشِّعرَ في هَجْرٍ وسِيهَاتِ
    وفِي الجُوَاء لنا لُقيَا بعاشقةٍ
    لفارسِ الخيلِ في سرْدِ الحِكَاياتِ
    وحَاتمُ الْجودِ يَحْدو في مَضَارِبهِ
    وينْحَرُ البُخْلَ في وقْتِ المجَاعَاتِ
    ونَجْدُ ريحانةٌ تزهُو بهضْبَتها
    والأرضُ من دونِها رَهْنُ الإشاراتِ
    هنَا الرِّياضُ وغَيثُ البِشْرِ يَغْمُرُها
    وتنشرُ الخيرَ في كُلِّ المَداراتِ
    عبدُ العزيزِ الذي أضْحَى الرِّياضُ بهِ
    مَدينةٌ تَرتَدِي أبْهَى العَباءاتِ
    في وحْدَةٍ خَطَّها بالدِّينِ فاكْتملتْ
    خريطةُ المجدِ في أنقَى الصِّياغاتِ
    مِنْ قَلْزَمِ البَحْرِ مِنْ شُطآنِ جِدَّتِهِ
    إلَى خَلِيجِ الهَنَا بَحْرُ العَطَاءَاتِ
    عسيرُ في السُّودَةِ الخضراءِ قد سُقِيتْ
    منْ غَيْمةٍ عَانقَتْ -أبها -البهيَّاتِ
    وباحَةُ الحُسنِ في رغدَانِها رقصتْ
    على ترانيمِ أمطارِ الشتاءاتِ
    حَمامَةُ الخَيرِ مِنْ أخْدُودِها انْطَلَقتْ
    تَطِيرُ فِي مَأمَنِ حتَّى الْقُرَيَّاتِ
    أرْضُ الجَنُوبِ وقَد كَادَتْ بِرَوعَتِها
    تَكُونُ طوبَى بأنْهَارٍ وجَنَّــاتِ
    للمُسْلِمينَ جَميعاً فخر مملكةٍ
    تَعَاظَمَ المجْدُ فِيها بالقَـدَاسَاتِ
    اللهُ يا مَوْطِني يا جَنَّتِي أبَداً
    ما حَلَّ في مُهْجَتي غَيرَ الثَّـنيَّاتِ
    أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيـَاءُ فِي شَمَمٍ
    تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْتِ السَّمَوَاتِ

    عبد الملك الخديدي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحدابات : هي أماكن في منطقة الطائف مشهورة بانتاج أفضل أنواع العسل والورد في العالم.
    أخدودها .. المقصود بها : الأخدود في نجران جنوب المملكة.
    القريات : مدينة في شمال المملكة.
    الشاعر المتمكن عبد الملك الخديدي..
    قصيدة حافلة بالتاريخ..
    حضور جمالي رقيق
    و عبرة المكان تغطي ما تبقى
    فرحة بإذن الله هذه الارض بقصيدتك..
    ادع الله لي أن أكتب عن مكة..
    (هذه غيرة..
    أليس كذلك؟؟؟؟؟هههههههههههه)

    هنيئا لقلمك...
    عبد القادر

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 2,061
    المواضيع : 94
    الردود : 2061
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    أرْضُ الجَنُوبِ وقَد كَادَتْ بِرَوعَتِهـا
    تَكُـونُ طوبَـى بأنْهَـارٍ وجَـنَّـاتِ
    للمُسْلِميـنَ جَميعـاً فخـر مملكـةٍ
    تَعَاظَـمَ المجْـدُ فِيهـا بالقَدَاسَـاتِ
    اللهُ يـا مَوْطِنـي يـا جَنَّتِـي أبَـداً
    ما حَلَّ في مُهْجَتـي غَيـرَ الثَّنيَّـاتِ
    أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ
    تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ

    أخي عبدالملك الخديدي
    ما أجمل هذه الغيرة المستحبة
    تقديري لك وقلم رائع كروعتك
    ستر الله عليك وأثابك الرضاء
    وأجزل لك في العطاء
    تقديري
    اختك
    ينابيع السبيعي
    موقعي الشخصي. بزيارتكم يزداد جمالاً فتفضلوا ولكم فائق تقديري
    http://www.khafaya-alams.com/nb3h/

  7. #7

  8. #8

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك الخديدي مشاهدة المشاركة
    منذ أن قرأت القصيدة الرائعة للشاعر الكبير : د. سمير العُمري ( يا مصـــر ) ، .. والمشاعر تختلج في النفس وأبت إلا أن تحاكي تلك الرئعة .. وأن تتعانق أرض الحرمين الشريفين مع أرض الكنانة والعروبة .. مع علمي ويقيني بصعوبة محاكاة ومجاراة الشاعر الكبير ( أبو حسام ) .. ولكن لعل المجد الذي يربط أرض الكنانة بأرض الجزيرة العربية هو من يصنع تلك المحاكاة التي رسمتها المشاعر من خلال هذه الأبيات.
    عَظيمةٌ أنتِ يا أرضَ الرسَالاتِ
    يا مهبطَ الوحي فِي خَتْمِ النبوَّات
    للهِ منْ دَعْوةٍ جَادَ الخليلُ بِها
    ودَعْوةُ الخَيرِ جَاءتْ بالمَسَرَّاتِ
    فِي أرْضِك الطُّهرُ عِنْوانٌ ومفْخَرَةٌ
    يَزْهُو بِكِ الشِّعرُ في أبْهَى العِباَرَاتِ
    نَادَى الذبيحُ بها ربًّا فأكرَمهُ
    ذريةً فَرْعُها فوقَ المَجرَّاتِ
    وأصْلُها ثابتٌ في بَطنِِ بكَّتها
    أحْفادُها سَطَّرُوا سِفْرَ البُطُولاَتِ
    وصالحٌ جَاء بالأسْفارِ يَحْمِلُها
    إلَى المَدَائنِ في عَصرِ البِِدَاياتِ
    وقبرُ حوَّاءَ لم تُشْرَعْ زيارَتُه
    لحكمةِ الدِّينِ فِي هَجْرِ المَزَارَاتِ
    وفي رُبَاهَا تربّى أحمدٌ ونَمَا
    وسُطِّرَ المجدُ في أسْمَى الرِّواياتِ
    أمّ القُرَى إنَّ قَلْبِي اليَوْمَ في شَغَفٍ
    بينَ المَقامِ ورُكن البيتِ مَرْضَاتي
    تَعدّدَت في صُنُوفِ العِشقِِ أفْئدَةٌ
    وعِشْقُ مَكََة فِي تَركِيبِ ذََرَّاتِي
    مَشيئةُ الله في بطحَاءها رَفَعتْ
    قَواعدُ البيتِ منْ مهدِ الحضاراتِ
    والنَّهْرُ يَجْري مريئاً في مَشارِبِها
    مِنْ زَمزمٍ فَيضها نَبعُ السِّقَايَاتِ
    مليارُ نفسٍ لشطرِ البيتِ وجْهُتُهُم
    الله أكبرُ في كلِّ العباداتِ
    ومنْ حِرَاءٍ يُشعُّ الحقُّ مُنطلقاً
    يؤسِّسُ العَدلَ في كلِّ المَسَاراتِ
    يَسْرِي بنا حَاملُ الأمْجَادِ في لهفٍ
    لطيبةِ المُصْطفى نبع الهِدَاياتِ
    نَرْوي العُرُوقَ التِّي في نبضِها ظمأٌ
    ونكسِبُ الأجْرَ منْ وحْيِ المنَاجَاةِ
    هُنَا المَدينَة قَد أهْدَتْ لِزَائِرِهَا
    فَرَائِدُ التَّمرِ مِنْ طَلعِ النَّـديَّّاتِ
    تَعَجَّلَ الرَّكب من أطرَافِها ومضَى
    يَسْعى حثيثاً إلَى أمِّ الفُتُوحَاتِ
    تَبُوكُ فِي عُسْرَةِ الإسْلامِ مُعجزةٌ
    أذاقتِ الرُّومَ منْ كأسِ المراراتِ
    وإنْ أتتني رياحُ الشوقِ ثائرةٌ
    أرسَلتُ للطائفِ المأنُوسِِ آهاتي
    مدينةُ الوردِ والرَّيحانِ قد أخذتْ
    ألبَابُ منْ يَمَّـمُوا صَوْبَ الحِدَابَاتِ
    عُكاظُ يا قبلةَ الآدابِ في زمنٍ
    يُعلَّقُ الشّعرُ في أزكَى البناياتِ
    وفي بني سَعْدِ للمبعُوثِ نشأتُهُ
    يسْترضِعُ الصَّبرَ من أمِّ الفَصيحَاتِ
    والصَّافنَاتُ بعَرضِِ البرِّ سَابحَةٌ
    إلَى القَصِيمِ وأربَاب المرُوءاتِ
    وطرفةٌ يلتقي في البيدِ نابغةً
    يُرَدِّدُ الشِّعرَ في هَجْرٍ وسِيهَاتِ
    وفِي الجُوَاء لنا لُقيَا بعاشقةٍ
    لفارسِ الخيلِ في سرْدِ الحِكَاياتِ
    وحَاتمُ الْجودِ يَحْدو في مَضَارِبهِ
    وينْحَرُ البُخْلَ في وقْتِ المجَاعَاتِ
    ونَجْدُ ريحانةٌ تزهُو بهضْبَتها
    والأرضُ من دونِها رَهْنُ الإشاراتِ
    هنَا الرِّياضُ وغَيثُ البِشْرِ يَغْمُرُها
    وتنشرُ الخيرَ في كُلِّ المَداراتِ
    عبدُ العزيزِ الذي أضْحَى الرِّياضُ بهِ
    مَدينةٌ تَرتَدِي أبْهَى العَباءاتِ
    في وحْدَةٍ خَطَّها بالدِّينِ فاكْتملتْ
    خريطةُ المجدِ في أنقَى الصِّياغاتِ
    مِنْ قَلْزَمِ البَحْرِ مِنْ شُطآنِ جِدَّتِهِ
    إلَى خَلِيجِ الهَنَا بَحْرُ العَطَاءَاتِ
    عسيرُ في السُّودَةِ الخضراءِ قد سُقِيتْ
    منْ غَيْمةٍ عَانقَتْ -أبها -البهيَّاتِ
    وباحَةُ الحُسنِ في رغدَانِها رقصتْ
    على ترانيمِ أمطارِ الشتاءاتِ
    حَمامَةُ الخَيرِ مِنْ أخْدُودِها انْطَلَقتْ
    تَطِيرُ فِي مَأمَنِ حتَّى الْقُرَيَّاتِ
    أرْضُ الجَنُوبِ وقَد كَادَتْ بِرَوعَتِها
    تَكُونُ طوبَى بأنْهَارٍ وجَنَّــاتِ
    للمُسْلِمينَ جَميعاً فخر مملكةٍ
    تَعَاظَمَ المجْدُ فِيها بالقَـدَاسَاتِ
    اللهُ يا مَوْطِني يا جَنَّتِي أبَداً
    ما حَلَّ في مُهْجَتي غَيرَ الثَّـنيَّاتِ
    أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيـَاءُ فِي شَمَمٍ
    تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْتِ السَّمَوَاتِ

    عبد الملك الخديدي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحدابات : هي أماكن في منطقة الطائف مشهورة بانتاج أفضل أنواع العسل والورد في العالم.
    أخدودها .. المقصود بها : الأخدود في نجران جنوب المملكة.
    القريات : مدينة في شمال المملكة.
    الأخ الشاعر عبد الملك ، تحية طيبة
    تاريج أجملته بنضارة بيان ، فكان ومضات رؤى توفي القصد بشعر شق البيان بسيف الحق ، وسكب بأوردة المشاعر نبضة تحية لقلمك السامق ، على فكر ، وسمو رؤية ، ولما كان من البيان حكما ، فقد وجدت الحق بين كل قافية وروي ، وبين حرف وكلمة ، وبدا نور الإيمان ساطع الفجر من ثنايا مشاعر جعلت الحرف يعلو سارية الرجاء لوجه المولى خالص السريرة والحواس .
    نعم ما قلت أخي ، وقصيدة مثل هذه أجدر بالتعليق صمتا إجلالا لها فقد تربعت على شرفة البلاغة علم قدوة .
    شكرا لك أخي
    وجزاك الله خيرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    بارك الله بك أبا الوليد
    قرأتها الليلة مرتين في موقعين
    ودعوت لك في المرتين
    ..
    متعك الله بصحتك كما متعتنا بنفحة طيبة من هذه الأرض المباركة
    قصيدة تعج بالضياء
    وتسرد التاريخ لوحات منيرة
    محبتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يَاْ شَـاْمُ إِنِّيْ فِيْ هَـوَاْكِ مُـتَـيَّمُ
    بواسطة عبدالرحمن لطفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 10-09-2011, 10:25 PM
  2. يَا أيُهَا المحمُولُ فِي جيبـِهَا
    بواسطة فتحي علي المنيصير في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 09-04-2008, 10:48 AM
  3. يَا نَبِيَّ اللَّهِ .. أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ
    بواسطة قلب الليل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-05-2005, 06:22 AM