|
سـَمـُجـَتْ ، وأنكر عقمـَها تبريرُها |
كالنائبات بـِجـُنـَّة ٍ تفسيرُها |
وتبعت خطو المثكلات بحرقة |
حبلى سفاحا ، والمخاض زفيرها |
لبنان أضحى جــُنة ..يا ويلتي |
هل إن أحلام الخنا تدميرها؟؟ |
فملأت يمنى الرد سوء كناية |
تلك الأماني لن يعيش أميرها |
وسكبت منشور العتاب تصرفا |
بمعاجم كتبَ المعاني قيرُها |
ونطقت منتبذ النعوت عبارة |
كمصب جلمود العثار مسيرها |
بات التصدي للعدو إشارة |
لجنون أفئدة حـَبـَا تعبيرها |
والعقل متكئ المشاعر يرتدي |
هذيان برذعة تـُباع حميـُرها |
فطفقت أخصف بالملامة عاتبا |
شوك العروبة للشرود نفيرها |
وتناثرت أهداب قافلة ِ الخطا |
حيرى يخب إلى السبات بصيرُها |
أسفا على وجه العتاب تكاترث |
خزيا ثآليل السقام نثيرها |
وبها ظميء للجواب إذا بدت |
عجفاء ضرع للقدور مصيرها |
وكذا أعاريب المضاجع رقدة |
يشكو بزمار اللهاة ِ سريرها |
سهروا لعاتبة النهود فحولة |
ختم العروبة بالدراهم زيرُها |
كسراب قيعان الضلالة طيفها |
وخيال زائغة العيون خفيرها |
حـُمـُرٌ بفيف التيه تنهق نجدة |
كصدى نواعير المساء نعيرها |
بشرى طبيب قاس نبض عروبتي |
هي لم تمت،إنَّ الدليلَ شخيرُها |
ويزيد برهان الحياة طبيبها |
صدقا،بلحد الصمت نام ضميرُها |
هذي قصاصات العلاج لدائها |
سهل بأقلام النهى تحضيرها |
هيـَّا ابدأوا فالأمر محضُّ دراية |
إبر بإسفاف ترف طيورُها |
بالصبر أوردة العروبة سـُمُّها |
يـُشفى ويسهل بالردى تصويرها |
ومنابت الأحياء في نبض الندى |
جودا إذا أربى الأكفَّ شعورُها |
للنائبات كنوز أفئدة تفي |
ذمما، بمكيال الفخار يـُمـِيـْرُها |
يا نخوة جـُست بعتصم الوغى |
لبيك ينطق بالبيان أثيرها |
وعلى ربا أرز المصير تخايلت |
بكر المواقف لا جنونَ يضيرها |
واستبدلت ثوب الإماء ببسمة |
عذراء يرفل باليقين حبورُها |
ويد النذالة بالتضرع خيفة |
يرمي بثالثة الأثافي كيرها |
ويدك ضغط الريح عاصمة اللمى |
بجنوح لائمة يضج فجورها |
فتلعثمت لغة الزمان بمهرة |
فصحى يضمخ بالبيان نحورُها |
وعلى ربا أرز المصير تخايلت |
بكر المواقف لا جنونَ يضيرها |
واستبدلت ثوب الإماء ببسمة |
عذراء يرفل باليقين حبورُها |
هذي يد الأشراف يلثمها الندى |
وعلى أكف الفخر بان عبيرها |
يا بنت عمي هل ترين مشاربي |
جفت عروبتها ، وغار نميرها؟؟ |
هلا ملأت الكأس علقم نخبها |
كدرا يـَمـُجُّ الشاربين عصيرُها |
سيري إلى ركب الحضارة واملئي |
قدح الجواب بما وعى جمهورُها |
واسترشدي بنجوم أفلاك الهدى |
بيروت شمس لن يـُعاب سعيرُها |
والأرز عنقود الغيارى يرتوي |
بزلال صدق تصطفيه جذورُها |
والعرب ترتجل القوافي عبرة |
إن العروبة بالمحال نفيرُها |
كالمومس العرجاء لاهثة الخطا |
لم يغن عن ذم الخليل سفورُها |
إن العروبة في لحود مشاعر |
يغفو على ذل البلاط وزيرُها |
عجبا وتلتحف الضلال كأنه |
عرشٌ ، منارة مجده ديجورها |
وعلى مدراجه فيافي صرخة |
حملت صدى، لما سرى تأثيرُها |
وأنامل الأرجاس تغزل حيلة |
أيدي العناكب للهواء حريريها |
حال وترفع بالظنون لعلها |
نـُصُبُ يدور بفتحها مجرورُها |
هل غادر الشعراء من قصف الردى |
أم جاء من نسخ الفناء جريرها؟ |