في قلب المحارة الزرقاء ... نبتت أحزان خرتيت أرعن ...
وأحترق الماء ... فرحلت السحابات الشرقية إلى جوف الجذور العميقة ..
خرجت الجنية من بين الأمواج .. تنادي الخرتيت الأرعن ...
والشمس ... تدور .. تدور .. تدور ..
حتى تسقط بين كفوف الغسق السحيق .. المشرق في الأزمان الرمادية ..
وتتكون في قاع السماء ينابيع الزهور الوردية ..
فتمطر بالرياحين والعنبر ..
فتسقط القطرات السرمدية على ظهر الخرتيت الأرعن حيث تنبت الأحزان ..
وتضحك الطبيعة في أوراق الزهرة ..
فتغوص الأحزان في رماد الماء المحترق ..
ويبقى كاس يبحث له عن رفيق دون جدوى ..
حتى يلتقي في طريق الطريق بالرفيق ..
ويرشفه الخرتيت الأرعن ...
الشاعر رأفت عيسى