السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة رد على قصيدة :
تهانينا لوالينا
لبنت البحر
و أقول فيها :
تهانينا تهانينا و منكَ العذرُ والينا تأخرنا بِتَبْريْكٍ فلا تَفْقَأْ مآقينا و لا تقطعْ أصابعَنا إذا مُدَّتْ أيادينا و لا بالكِيرِ تُحرقُنا و لا بالنارِ تصلينا لك العُتبى لكي ترضى و منكَ العفوُ غالينا فإنْ تصفحْ فأنتَ بها و إنْ تغضبْ فجازينا و مَرِّغْ أنفَنا رغماً و ضَمِّخْ رأسَنا طِينا و قََطِّعْ قلبَنا إرَبَاً و هَاتِ النَّعْشَ , وارينا و لا تأْبَهْ لحاضرِنا و لا ترثي لماضينا فنحنُ رُعَاعُ أُمتنا فأوغِلْ نَصْلَةً فينا و نحنُ جِياعُ في زَمنٍ بِهِ الخيراتُ تَكْسُونا أَلِفْنا الصمتَ لا تَرْأَفْ بشيبتِنا و أَهلينا و لا تجزعْ لِقُنْبُلَةٍ بِـ ( قانا ) في مَبانينا و لا بالموتِ تَقْذفُهُ مَدَافِعُهُمْ بِوادينا تَعَوَّدْنَاهُ فاصْطَبَرَتْ على البلوى أَمانينا لِإسرائيلَ قَدِّمنا عَرابيناً , قَرابينا كفانا مِنْكُم المرعى لكَ الشُّكرانُ راعينا فلا يَحْزُنْكَ إنْ كُنَّا مَسَاطِيلاً مَجَانينا وصاحَ البعضُ في هَرَجٍ بأنكَ خَائِنٌ دِينا وأنكَ مَارِقٌ وعلى عصا الخازُوْقِ تُدْنينا و أنَّكَ مَذْ عَهِدْتَ بنا لـ ( بوشٍ ) بِتَّ صًهْيونا و أنكَ قد وَشَيْتَ بنا لِمَنْ بالغدرِ يغزونا لقاءَ العرشِ كي يبقى على أنهارِ قانينا و بِعتَ العرضَ في صكٍّ على أوراقِ بُردينا و قُدْتَ البكرَ تدفعُها إلى أحضانِ ( رابينا ) فلا تخشى على الكرسيْ يِ مِنْ صوتٍ يُنادينا يقولُ : بأننا شعبٌ لِمَدِّ الموتِ صارينا و أَنَّا قَاِتُلوكَ إذا تَفَجَّرْنا بَراكينا فلا تَحزنْ و لا تأسى فلنْ تَحْتاجَ تَخْمِينا فنحنُ القومُ سِلْعَتُنا كلامٌ في أَغانينا فلا للحقِّ نهضتُنا و لا للهِ بارينا و ما عادتْ لنا هِمَمٌ فنُحيي حَرْبَ تِشرينا و لا عينٌ بها نبكي فَعُهْرُ الظَّنِّ يُعْمِينا إلى فِرَقٍ تَشَرْذَمْنا فَزِدْنا بِلَّةً طِينا فلا أشياعَ حزبِ اللَّــ ــهِ ساندنا بأيدينا ولا لِـ ( حماسَ ) آَزَرْنا و هُمْ أَسلافُ أَهلينا غُثاءُ السيلِ أَمْسينا نُنَادي : مَنْ يُواسينا ؟؟ .... تهانينا تهانينا نُبَارِكُ نَعْلَكُمْ حِيْناً نُقّبِّلُها أَحايينا وَ نّلْعَقُها فَتَشْفينا وَ مِلْءَ الفَمِّ تُرْوينا
فلا تنسوا أن تهنؤوه فهو ينتظر
والسلام عليكم