أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: موت على حد السكون

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 230
    المواضيع : 35
    الردود : 230
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي موت على حد السكون

    موت على حد السكون

    قاموا يقيسون المسافة بين صمتي وارتعاشي
    ويجسدون... ومن شفافية الحروف حكايتي
    وحكاية الجرح الذي فيه انتكاسي
    وحكاية البيت الذي في انعكاسِيَ ...
    وانعكاسُ بدايتي ونهايتي...
    في مطلع الفجر الذي لا بدَّ أن يأتي ...
    ليشهد انبعاثي.!
    ***
    قاموا يقيسون المسافة بين موتي وانطلاق سفينة الصحراء ...
    تقطع رحلتين إلى الأزل.
    قاموا...
    ولم تكن المسافة غير شهقة طفلتي ...
    مات الأمل!!
    هذا... ولم تكن المسافة غير آهٍ...!
    كنت قد أطلقتها في إثر أغنية...
    تحاول أن تشق طريقها عبثا إلى فجر الحياة ...
    ولم تزل!
    هذا... ولم تكن المسافة غير إطباقة جفن ...
    خلفها غابت رؤى الأيام ...
    والحلم ارتحل...!
    صحراء تنفضني غبارا من خلايا جلدها ...
    وتسيِّرُ العير التي ستعود تعبرني ...
    لتغنم من شآمي النائمة..
    سقطت على شرفاتها كل الكوابيس الكئيبة ..!
    لم ترُعها ..
    لم تحركها ..
    وظلَّت نائمة!!!
    هذا... ولم تكن المسافة غير لون الجلدِ ...
    تصبغه الظروف القائمة.
    هذا... ولم تكن المسافة ... غير إقبال الشتا...
    من بعد صيفٍ ...ما استوى الرُّمان فيه.
    ولا التوى العنقود فوق الدالية.
    ***
    خرج الزمان على الزمان
    صيفٌ يظلله الغمام ...
    وفي الشتا...
    ما سرُّ لفح الهاجرة؟
    وإلامَ تمضي القافلة؟
    والمعضلة !!
    قاموا يقيسون المسافة بين ما أمضي إليه ...
    وبين روح المرحلة.
    عادوا... يحاورهم سكوني عن حدود المسألة...
    أشباح تسكنني ..
    ويعترف الزمان بحقها بالعيش في جرحي ...!!
    وتبقى المسألة!!
    ***
    قاموا يقيسون المسافة بين جرحي..
    وانفصام الروح عن جسدي...
    وطول الحشرجة!
    أشباح أفرزها الظلام ... ودسّها ...
    تستعمر الجرح الذي ينزفني ...
    تقتات من لحمي ..
    فلا يشبعها..
    تقذفني ..!
    زبدا على شطآنها ...
    جرحا بصدر زمانها
    وحكاية قد ملّها فرسانها ..
    وغادروها ... لحدود المسألة !!
    تلكم حدود المسألة....

    قاما يقيسون المسافة بين موتي بعد موتي ...
    نظروا ...
    فلم يجدوا المسافة غير ما تملك قانا من عناقيد العنب..
    هذا... ولم يجدوا المسافة بين موتي في الزمان ...
    وبين موت سوف يأتي ..
    غير ما تملك قانا من بقايا بسمة ...
    ماتت على شفَتَي زمان سوف يأتي...
    يُسمِع الدنيا نشيد الروح في قانا يُنادي...
    لم يَعُد للموت عيش في فضا قانا ...
    فليس الآن في قانا أحد !!
    قانا صفير الريح في صحراء ترجو أن تعود الروح في أشلاء ذيّاك الجسد..!
    قانا وقوف الموت مرتعشا على حدِّ الجَلَد ..
    قانا تعاريش الطفولة من شرايين الحياة ... إلى الأبد!
    قانا وأخلاق القبيلة ..
    مزقت جسد الحقيقة...
    فارقته ... ولا حسد..
    قانا افتضاح المسألة..
    قانا خروج الصمت عن صمت يعربد فوق صوت الموت
    لا كان السكوت على مضض
    ***
    قاموا يقيسون المسافة بين من صمتوا ..
    ومن بعثوا الوفود يُعَلّموهم ...
    كيف يبقى الصمت ملهاة الأبد !
    عادوا...
    ولم يجدوا المسافة غير صوت الأمر ...
    تتبعه استجابة صاغر ...
    مولاي... أمرك سيدي ...
    صمتٌ ... وصمت للأبد!
    صمت... وموت للأبد !
    موت ... وفي كل الظروف ...
    علامَ يشغلنا العدد؟!!
    ***
    قاموا ... يقيسون المسافة بين من ماتوا ... ومن ينتظرون .
    والموت يرتعش احتراما لحلول الروح في جسد تغرَّبَ عن تضاريس السكون !
    هذا... ولم يجدوا المسافة غير فرق واحد ..
    بين انحباس الصّوت... والموت الرزين..
    هذا انتفاءٌ للحياة مع الحياة...
    وذا انتفاء الموت في وروضٍ أمين ...
    تلكم مدارات الحقيقة ..
    وحدود المسألة .
    أمريكا هي الطاعون
    وحدود المشكلة...
    فالأولة...
    وجدوا الطريق مسهلة !
    والثانية ...
    أهداهم الجرح القديم .. قصيرة ومُطَوَّلة..
    والثالثة:
    صحراؤنا العذراء قد ذَرَّت غُبارَ لُقاحها ...
    ولواقحا من ريحها ...
    وحرِّها ... وقَرِّها ...
    حتى يَقِرَّ قرارُها ...
    عند حدود المسألة

    أشباح تسكنني ..
    وتجعل يقظتي وهما ...
    وحلمي غفلة عن حد أيامي ...
    وعمري... والمدى ... والمسألة
    تلكم حدود المسألة !
    من ذا يحل المسألة ؟؟
    تلكم حدود الزلزلة...
    نكونُ... نبقى... نستعيدُ... نُعادُ... نُرجَعُ..
    نستعينُ... نُهانُ.. نَشقى...
    نُرتَجى للموتِ... نَصعَدُ في ثنايا الريحِ..
    نُغرَقُ في خِضَمِّ البَحرِ...
    نُزرَعُ قَشَّةً في الرَّملِ...
    نُبلَعُ شَوكَةً في الحَلقِ..
    نُغرَسُ خِنجَرًا في العُمقِ...
    نَنْقَعُ جرحنا في الملحِ ..
    نَبقى مسألة!!
    وتَظَلُّ تُهمِلُني الحياة على رصيف حقيقتي..
    فجرًا تَباطَاَ عن حدود المسألة ...
    وتظَلُّ أمريكا توَزِّعني على شرف الجنوب..
    وتظلُّ تذروني رمالا في مهب الريحِ ...
    طَقسًا من جنون !
    وتظلُّ تذروني رمادًا في العيون ..
    وتظلُّ تنشرني غسيلا كالحا في ظِلِّ آلام السنين...
    وتظل ترسم لي تضاريس البراءة عند حدِّ الموتِ...
    طَقسًا من فُتون .
    وتظل ترسم لي بداياتي ...
    تعانقها نهاياتي ...
    يكونُ ... ولا نكون!!
    وكذا تضيع حياتنا ..
    ما بين ماشِئنا..وما شاؤوا لنا ..
    وتظلُّ فينا المشكلة !!
    من ذا يحُلُّ المسألة ؟؟
    !!!!!
    !!!!
    !!!
    !!
    !
    تلكم كانت زفرتي في ذكرى مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الغاشم في حق أخواننا وأهلنا في جنوب لبنان ...
    أعرف أنها تقصر عن شرح المأساة ووصف المصاب..
    وأعرف أنها لا تفي حق الأبرار...
    ولكنها تظل زفرة ... وصوت ... ونداء ...
    فهل من يسمع ...
    وعذرا لطهارة دم شهدائنا ... وعذرا لأرواحهم الطاهرة ...
    صالح أحمد

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخ الشاعر أحمد صالح
    تحية : تتجدد كلما هل صباح وانكسر ديجور ليل ، وطاف الفجر باباريق الطهر هلى جبين الشكر
    وعلى جبين الشكر آلاف الأماني
    لا تكل بما تجود القافلة
    ولها شراع الصافنات على شواطي
    غزة تجتاح ثغر الباكية
    وسهام بيروت الندية بالثبات
    تشكلت كضفيرة الحسناء
    عقدا من أفانين الصمود على تراب قانية
    بيروت رنحت الصمود بوقفة بكر
    التراب ، بجودها طل الزمان لغصنها
    مزن الربيع لدالية
    ــــــــــــــــــــ
    أشكرك أخي
    هل لي ببعض الملاحظات
    ليشهد انبعاثي.!هذا... ولم تكن المسافة غير إطباقة جفن ـ لم تحركها ..وبين روح المرحلة.
    قد لاحظت ما تقدم من هنات ومثلها بقي بين طيات نصك الذي يجود بكرم قلم ، ووفاء فكر فلا أرى إلا أن يكون خالدا بنبض القوافي الصادقة .
    أخوك محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

  4. #4

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    صالح احمد

    ايها الشاعر المُجيد الثاثر
    قصيدتك سامقة شامخة ... لايفت من عضدها بعض انكسارات الوزن , وارجو ان تستدركها فلاتنبغي لشاعر كبير مثلك

    للتثبيت تقديرا واحتفاءً

    لك مني اجمل تحية

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    و يا لها من زفرة أحسنت اخراجها
    أهلا بك أيها الشاعر الثائر
    قرأتها لك هناك و هنا و أقدم أعجابي
    دمت بخير
    البنفسج يرفض الذبول

  8. #8

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 230
    المواضيع : 35
    الردود : 230
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري
    الأخ الشاعر أحمد صالح
    تحية : تتجدد كلما هل صباح وانكسر ديجور ليل ، وطاف الفجر باباريق الطهر هلى جبين الشكر
    وعلى جبين الشكر آلاف الأماني
    لا تكل بما تجود القافلة
    ولها شراع الصافنات على شواطي
    غزة تجتاح ثغر الباكية
    وسهام بيروت الندية بالثبات
    تشكلت كضفيرة الحسناء
    عقدا من أفانين الصمود على تراب قانية
    بيروت رنحت الصمود بوقفة بكر
    التراب ، بجودها طل الزمان لغصنها
    مزن الربيع لدالية
    ــــــــــــــــــــ
    أشكرك أخي
    هل لي ببعض الملاحظات
    ليشهد انبعاثي.!هذا... ولم تكن المسافة غير إطباقة جفن ـ لم تحركها ..وبين روح المرحلة.
    قد لاحظت ما تقدم من هنات ومثلها بقي بين طيات نصك الذي يجود بكرم قلم ، ووفاء فكر فلا أرى إلا أن يكون خالدا بنبض القوافي الصادقة .
    أخوك محمد
    ::::::::::::::::::::::::
    أخي الطيب الكريم
    بداية أشكر لك تكرمك بزيارة هذا المتصفح المتواضع
    كما أشكر لك همساتك الندية الطيبة التي أحيت موات المكان، وأغنت قفره

    وثانيا : ملاحظاتك على الرأس والعين
    أنا أعترف أنني أتهاون في قضايا الوزن أحيانا ... وأترك للتفعيلة أن تتفلت مني على وعي وإدراك ... وذلك كرامة لعين الكلمة والمعنى الذي أشعر أنه ملك الموقف ...
    أعرف أنه موقف خاطئ تماما ... ولكنني أضعف أمام الكلمة التي تسيطر علي، وتجعلني أحسها سيدة الموقف.
    دائما أعد نفسي بالتغلب عليها ... ولكن سرعان ما أعود لأضعف

    مرة أخرى ... شكري الجزيل وتقديري العميق
    تحياتي

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 230
    المواضيع : 35
    الردود : 230
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دخون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الصمت .. الصمت ..
    لا رد ..
    :::::::::::::::::::::
    الصمت لغة القلوب
    صمت ... أبلغ من كل قول

    لك الشكر والتحية

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عُبور حدّ اليأس
    بواسطة بثينة محمود في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 10-10-2021, 08:43 PM
  2. ذكي حدَّ الغباء..
    بواسطة عبد المجيد الفيفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-10-2012, 09:38 AM
  3. ((غريبة أنتِ حدَ الوضوح))
    بواسطة محمدحمدالله ابوزيد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 23-07-2012, 05:47 PM
  4. موت على موت /يحيى سليمان
    بواسطة يحيى سليمان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 26-07-2010, 09:42 PM
  5. @ موت بلا .. موت @
    بواسطة منى محمود حسان في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-12-2006, 03:39 PM