|
يا أمة الإسلامِ شعبكِ ثائرُ |
في كل أرضٍ ، للجهادِ تظاهروا |
لم رأوا في القدسِ غدر المعتدي |
جرحٌ عميقٌ في القلوبِ و غائرُ |
وبأرض لبنان يموت جنوبها |
يَمضي على الصاروخ طفلٌ بائرُ |
لما رأوا كيف العراقُ تمزقت |
حُكمٌ لجيشٍ خائبٌ وصاغرُ |
حضر العدو إلى الديار الآمنة |
يجتر جيشاً بالجريمةِ ظاهرُ |
لم يأتها في غفلةٍ من أهلها |
بل إنه بالشر جاء يُجاهرُ |
في زعمهِ إن العداء بليةٌ |
وهو الذي من شر ذلك نافرُ |
من خوفهِ قد جاء يسلب أمننا |
لما أتاهُ الموت ، جاء يبادرُ |
فأتى يرد الصاع صاعاً مثقلة |
في كل طفلٍ بالبراءة ظافرُ |
في كل أمٍ لم تزل في عفةٍ |
محروسة من كل فعلٍ خاسرُ |
في كل شيخٍ في المساجد عابداً |
بالذكر بالتسبيح دوماً حاضرُ |
أو عامل يسعى ليكسب لقمةً |
مما أباح الله وهو الساترُ |
الصاع جاء على وجوهٍ طاهرة |
لم يأت من بالشر جاء يكابرُ |
لم يأتِ من جلب العداء لأهلهِ |
في زعمه وهو اللئيمُ الخاسرُ |
لم يأتِ من سكن الغباء بفكرهِ |
بل والحماقة ، أي عقلٍ حاضر؟ |
لم يأتِ حكاماً تقاعس جمعهم |
من نصف قرنٍ للهوان تآمروا |
من نصف قرنٍ للمذلةِ مجلسٌ |
ما بين منكسرٍ وبين الفاجرُ |
إن كان مجلسهم سيعقد إنما |
ليغيب صوتٌ في الخلائقِ ثائرُ |
والمسلمون ممزقون برأيهم |
ما بين مخدوعٍ وبين الماكرُ |
ما بين مذبوحٍ بخنجرِ جارهِ |
بالأمس يخشاهُ العدو الكافرُ |
أو بين غدارٍ يعيشُ لفرصةٍ |
لينال في الإسلامِ فِعْلٌ جَائِرُ |
أمالنا في المسلمين عظيمةٌ |
أمالنا فوق الجبال تُفاخرُ |
جيش اليهود أتى يجر مجازر |
واللهُ مطلعٌ عليهم قادرُ |
إن شاء سوف يبيدهم في لحظةٍ |
فهو المغيث وفي الشدائد ناصرُ |
لكنهُ كتب البلاء ليختبر |
من كان يسعى نحوهُ و يثابرُ |
من كان يخشى الله كل حياتهِ |
في كل فعلٍ ، بالتدّيُنِ سائرُ |
ويقيس بالدين القويم صنيعهُ |
عن كل شركٍ تاركٌ ومُهَاجِرُ |
أما الذين بغفلة ساروا على |
درب الشرور فأي شيء صائرُ؟ |
بذنوبهم كان العقاب مُعجلاً |
والخوف من يومٍ عظيمٍ آخرُ |
فالله يا مولاي َعُمَّ برحمةٍ |
المسلمين جميعهم يا ساترُ |
يا ربنا أغفر جميع ذنوبهم |
وأجمع لواء الحقِ أنت القادرُ |
صفّي القلوب من الضغائن إنها |
من امة الهادي البشير الطاهرُ |
ثم الصلاة على النبي وآلهِ |
وصحابةٌ بصنيعهم نتفاخرُ |