|
دع عنك حرب العابثين الصُّنَعُ |
واتبع لواء الحقِ ذلك أنجعُ |
دع عنك حربُ الزاعمين بأنهم |
خير البريةِ ،للبريةِ خَضَّعُوا |
دع من تلبس بالتدين لعبةً |
كي يأتهم من بالمحبةِ يُخدعُ |
فتنٌ تَمُرُ ببطنها فتنٌ فهل |
من عاقل عند الشدائد يرجعُ |
واتبع لواء الله لا تتبع لواءً |
للتحزب جمعوه ووزعوا |
للهِ حِزبٌ لا يخالفُ شِرعةً |
بُعثَ النبي بها كنورٍ يصدعُ |
لله حزبٌ يستقيم بأمرهِ |
ويقيمُ ما أمر الإلهُ ويرفعُ |
فالحزبُ حزب اللهِ إن يمضي لهُ |
أو حزبُ شيطانٍ إذا يتمنعُ |
لُبنانُ دُكت كي تُجدد عهدها |
بمجازرٍ ومذابحٍ تتنوعُ |
في كل عقدٍ في الزمانُ تجددٌ |
ولكلِ جيلٍ بالمذلةِ يُصفعُ |
لبنانُ لا تمضي بحكمةِ عاقلٍ |
ويقودها للحتف من لا يسمعُ |
الحربُ تزأرُ والديار أنينها |
بلغ السماء وركنها يتصدعُ |
خرت على ما نالها من قسوةٍ |
بل والحجارةُ من صداها قعقعُ |
والطيرُ في وكناتها نالت بهِ |
ما نال طفلٌ بالبراءة يرضعُ |
قتلٌ وتدميرٌ وهدمُ منازلٍ |
فوق الرؤوسِ وسمها يتضوعُ |
والزهرُ يذبلُ والجذورُ مريضةٌ |
والطين مما ناله لا يُزرعُ |
والأرض دُكت والجبالُ توجعت |
نُسفت كأن قيامة قد تصدعُ |
هل ظنكم أن العدو يريدها |
في عِيشَةٍ مسرورةٍ تتمتعُ |
أو ظنكم أن تستقيم حياتها |
من غير أوجاعٍ بها تتوسعُ |
بل إنه يسعى ليكسر ظهرها |
يرمي بها في ألف عامٍ ترجعُ |
ويدوسها دوساً بغير رويةٍ |
حتى يرى أحشائها تتقطعُ |
حتى يرى أنفساها في قوةٍ |
خرجت فذلك ما يريدُ الأقطعُ |
إن السياسة دربهُ ليزيلها |
بالشرعِ بالقانون لا يتورعُ |
فالفيتو في يمناه كيف يريدها |
سيديرها كرتٌ لهُ يتوزعُ |
كل الكراسي والعروش مطيةٌ |
ما عذرها إن جاءها ،تتمنع؟ |
لا لن يُردُ بمجلسٍ لمذلةٍ |
بل بالسلاحِ يُردُ حتى يُقمعُ |
فأظفر بنصرك لا أبا لك إنهُ |
النصر في كف السلاحِ مُفَرّعُ |
واتبع خطى من سار خلف محمدٍ |
في نصر دين الله لا يتصدعُ |
إن الجهاد لواء كل مقاتلٍ |
للهِ يمضي ،والشهادةُ تنفعُ |
ارفع سلاحك ثم ارمي عزةً |
للهِ ،تُنْصَرُ من عظيمٍ يسمعُ |
والذكر والتسبيح سهمٌ ينجلي |
نور الظلامُ بهِ وذلك أنجعُ |
صلي على من سار خلف رحالهِ |
الأهل والأصحابُ نورٌ يسطعُ |