أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وقفات مع الإعجاز العددي

  1. #1
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي وقفات مع الإعجاز العددي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :

    فإن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الباقية هو القرءآن الكريم ، الذي تعددت وجوه إعجازه، وكثر الغائصون في أسراره الباحثون في مكنوناته، لأنه كلام الله الذي لا ينتهي ولا يزول :
    { قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا }
    ومع تقدم العلوم ، وتبلور مناهج البحث، ظهر الكثير مما كان خافياً على الأقدمين من أسرار القرءآن الكريم
    وعُرف ما يسمى بالإعجاز العددي، وتفرق الناس فيه على قسمين معارض ومؤيد.
    ففي هذا البحث نحاول أن نلقي بالضوء على هذا الإعجاز العددي، محاولين أن يكون لنا كلمة فيه من إستقراء الأراء.

    والله أسأل أن يوفقني إلى خير العمل وأن يغفر لي الزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه

    الباحث
    عدنان أحمد البحيصي
    [line]

    أولاً : الإعجاز العددي عند المتقدمين

    على الرغم من مواقف بعض العلماء تجاه الدلالة الكامنة في الحساب والأعداد، إلا أن الأوّلين لم يغلقوا أبواب التحرّي والبحث في هذا العلم، بل على العكس من ذلك، فإننا نجد أن المسائل الحسابية كانت نورًا يضيء على أحكام علمائنا منذ البداية. بيد أننا نميّز هنا بين نوعين من هذه المسائل: الأول، يأخذ من علم الحساب ركيزة له، والثاني، يعتمد على علم الإحصاء بغية الدلالة على شيء ما. أما النوع الأول من الحساب، فنجد أن منه ما ارتكز على نصّ قرآني صريح لتقرير حكم معيّن، وأن منه ما استدلّ به العلماء عن طريق عدّ بعض الكلمات والحروف لتحليل ظاهرة معيّنة، وأن منه ما استنبطوه من مواقع بعض السور القرآنية للدلالة على حدث معيّن. وأما اعتمادهم على الإحصاء، فمنه ما اقتصر على عرض ملاحظات أولية، ومنه ما أفاد للدلالة على مدى تأثير تكرار بعض الكلمات في نصّ قرآني معيّن.
    فالحساب الذي ارتكز على نصّ قرآني صريح، نجد له مثلاً فيما رُوِيَ عن رجل تقدّم إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمطلب إقامة حدّ الزنا على زوجه، حيث تزوّجها بكرًا من ستة شهور، فإذا بها تلد طفلاً كاملاً. وظاهرة ولادة الطفل الكامل قبل تسعة شهور لم تكن موجودة بين العرب. فطلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الرجل أن يتريّث لحين استفتاء مستشاريه في هذا الأمر الجديد، خاصّة وأن حدّ الزنا من حدود الله، ولكن شرط الشهود غير متوفّر في هذه القضية، وأما أن الطفل يُولد قبل موعده بثلاثة شهور فلا نصّ في ذلك. وما كان من عمر رضي الله عنه إلا أن يلقي بالمشكلة إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فجاءت الفتوى من علي بأن هذه السيدة التي ولدت طفلاً كاملاً في ستة شهور بريئة تمامًا، وذلك بنصّ آيتين كريمتين من القرآن العظيم، جاء في الأولى قول الحقّ تبارك وتعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً ﴾، وفي الثانية قوله جلّ وعلا: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾.
    فإذا كانت مدّة الرضاعة حولين كاملين (أي أربعة وعشرين شهرًا)، وكان حمله وفصاله ثلاثين شهرًا، فالحمل فيها ستة أشهر. وبهذا الحساب القرآني قرّر القرآن أن الطفل يمكن أن يُولد بفترة حمل ستة شهور، وهكذا كانت الفتوى ببراءة السيدة من شبهة حدّ الزنا بنور الحسابات القرآنية وفي هذا رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول: إذا وضعت المرأة لتسعة أشهر كفاها من الرضاع أحد وعشرون شهرًا، وإذا وضعت لسبعة أشهر كفاها من الرضاع ثلاثة وعشرون شهرًا، وإذا وضعت لستّة أشهر كفاها من الرضاع أربعة وعشرون شهرًا، كما قال تعالى: ﴿ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً ﴾. انتهى.
    وأما ما استدلّوا به عن طريق عدّ الحروف والكلمات، فقد لفت انتباهنا ما قام به بعض العلماء في محاولة لتعيين ليلة القدر عن طريق عدّ حروف وكلمات سورة القدر نفسها. فمن المعلوم أن العلماء اختلفوا منذ القديم في تعيين هذه الليلة المباركة، ولكن الذي عليه أكثرهم أنها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك. وقد ذكر أبو بكر الوراق إشارات لطيفة من السورة، لتعيين هذه الليلة المباركة في قوله: "إن الله قسّم ليالي شهر رمضان على كلمات هذه السورة. فسورة القدر تتكوّن من (30) كلمة بعدد ليالي الشهر. وكلمة (هي) الدالّة على ليلة القدر في الآية الأخيرة، هي الكلمة الـ(27)" ثم قام بتقديم دليل آخر على ما ذهب إليه عن طريق إحصاء حروف السورة، يقول: "بالإضافة إلى ذلك فإن عبارة (ليلة القدر) تكوّنت من (9) حروف، وقد تكرّرت (3) مرات في السورة، مما يجعل حاصل ضربهما مساويًا أيضًا لـ(2)
    وأما ما استنبطوه من مواقع بعض السور للدلالة على أحداث معيّنة، فذكر السيوطي رحمه الله أنه "ما من شيء إلا ويمكن استخراجه من القرآن لمن فهّمه الله، حتى أن بعضهم استنبط عمر النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاثًا وستين سنة، من قوله تعالى في سورة المنافقون:﴿وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا ﴾فإنها رأس ثلاث وستين سورة، وعقّبها بسورة التغابن ليظهر التغابن(في فقده صلى الله عليه وسلم".
    وأما اعتمادهم على الإحصاء الذي اقتصر على عرض ملاحظات أولية، فمنه ما خصّ عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه، أو ما قام به بعض العلماء في استقصائه لإحصاء أكثر الحروف وأقلّها دورانًا في القرآن الكريم. ولقد عجبنا من وجود مثل هذه الإعتبارات في وقت مبكّر في كتب الأدب بشكل عام. يقول الجاحظ في (البيان والتبيين): "وأنشدني ديسمٌ قال: أنشدني أبو محمد اليزيدي:
    وخلّة اللفظ في اليـاءات إن فُقدتْ كخـلّة اللـفظ الـلاماتِ والألـفِ
    وخصلة الراء فيـها غير خـافيةٍ فاعرف مواقعها في القولِ والصحفِ
    يزعم أن هذه الحروف أكثر تردادًا من غيرها، والحاجة إليها أشدّ. واعتبر ذلك بأن تأخذ عدّة رسائل، وعدّة خطب من جملة خطب الناس ورسائلهم، فإنك متى حصَّلت جميع حروفها، وعددت كل شكل على حدة، علمت أن هذه الحروف الحاجة إليها أشدّ"(
    وقد نقل الدكتور علي العماري إحصاءات كهذه في القرآن عن كتاب (بصائر ذوي التمييز) للفيروز آبادي، والذي جاء فيه أن أكثر الحروف دورانًا في آيات القرآن، هي: الألفات وعددها (48800)، واللامات وعددها (36522)، والنونات وعددها (26525)، والميمات وعددها (26135)، والياءات وعددها (25909). في حين أن أقل الحروف دورانًا في آيات القرآن الكريم: الثاءات وعددها (1276)، والصادات وعددها (1081)، والظاءات وعددها (842). كما قام الأستاذ محمد الحسناوي بإحصاءات مشابهة لحروف فواصل الآيات، وهي حروف الكلمة الأخيرة في الآية. يقول: "اتّسع مجال تغيّر حرف الرويّ(17) في الفواصل، حتى تناول حروف الأبجدية العربية أو معظمها، على تفاوت بينها في النسبة. فحرف النون فاصلة القرآن الأثيرة، فقد بلغ ما جاء عليها ساكنة بعد واو أو ياء (3050) فاصلة، منها (1758) على الواو والنون، و(1291) على الياء والنون، بينما لم ترد حروف كالغين إلا مرة واحدة، والحرف الذي لم يرد في الفواصل هو الخاء".. وما إلى ذلك من إحصاءات.
    وأما اعتمادهم على الإحصاء الذي استنبطوا منه فوائد للدلالة على مدى تأثير التكرار على النصّ القرآني، فنجد أنه ارتكز في غالبيّته على إحصاء حروف وكلمات في السور المقطّعة، وهي تلك السور التي ابتدئت بالحروف النورانية (مثل: ألـم، ألـر، حـم، طـس..). وقد تنبّه السلف إلى أن مجموع هذه الحروف، بغير المكرّر منها، أربعة عشر حرفًا، هي نصف الحروف العربية(كما أطال بعضهم النظر فيها، فلفتهم منها أنها نصف الحروف الهجائية على أي وجه من الوجوه التي اصطلح عليها علماء اللغة بعد نزول القرآن. ففيها خمسة مهموسة، وعدد المهموس من الحروف العربية عشرةوفيها كذلك نصف الحروف المجهورة، بغير زيادة ولا نقصان. وفيها ثلاثة من حروف الحلق، هي نصف الحروف الحلقية كما أن فيها نصف الحروف غير الحلقية. وفيها نصف الحروف الشديدة، ونصف الحروف الرخوة. وفيها حرفان من الأحرف الأربعة المطبقةونصف الحروف الأخرى المنفتحة غير المطبقة. وفيها نصف الحروف المستعلية، ونصف الحروف المنخفضة
    وذهب قوم، منهم أبو بكر الباقلاني، إلى "أن مجيء هذه الحروف على حدّ التنصيف مما تواضع عليه العلماء بعد العهد الطويل، هو من دلائل الإعجاز، من حيث لا يجوز أن يقع هكذا إلا من الله عزّ وجلّ، لأن ذلك يجري مجرى علم الغيوب". ثم تنبّهت طائفة إلى أن السور التي ابتدئت بهذه الحروف قد بُنيت عليها، أي أن كل سورة حوت من الكلمات ما يكثر فيها الحروف التي ابتدئت فيها. جاء في (مِلاك التأويل): "إن هذه السور إنما وقع في أول كل سورة منها ما كثر ترداده فيما تركّب من كلمها. ويوضّح لك ما ذكرت أنك إذا نظّرت سورة منها بما يماثلها في عدد كلمها وحروفها وجدت الحرف المفتَتح بها تلك السورة إفرادًا وتركيبًا أكثر عددًا في كلمها منها في نظيرتها ومماثلتها في عدد كلمها وحروفها"
    ولم يكتف صاحب (مِلاك التأويل) بإدلاء هذه الملاحظة مجرّدة، وإنما ساق الدليل باستناده إلى علم الإحصاء. يقول في سبب بدء سورة لقمان بـ«ألـم» وسورة يونس بـ«ألـر»: "إن سورة لقمان تضمّنت من التنبيه والتحريك والإعتبار إفصاحًا وإيماءً للمؤمن والكافر ما لم تتضمّن سورة يونس على طولها.. ومن التنبيه للمؤمنين ولغيرهم قوله مخاطبة لنبيّه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾، وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ.. الآية﴾، وقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ.. الآية﴾ فورد هذا التنبيه بهمزة التقرير ولَمْ الجازمة، وهي الأداة المتكرّرة في آي التنبيه، فتكرّرت في هذه السورة في ثلاث آيات، ولم تقع متكرّرة في شيء مما أتى بعدها من السور إلى آخر القرآن، ولا في سورة مما قبلها مما يماثلها في عدد كلمها.. فتناسب ذلك مع ما في هذه السورة من التنبيه في مطلعها بوقوع الميم مكان الراء الواردة في مطلع سورة يونس"
    أما بالنسبة لبدء سورة يونس بـ«ألـر»، فيقول صاحب (مِلاك التأويل): "إن هذه السورة مبنيّة على التعريف بربوبيّته تعالى وقصره.. ثم تكرّر فيها اسمه الرب سبحانه في بضعة عشر موضعًا.. ثم إنه تكرّر في سورة يونس من الكلم الواقع فيها الراء مائتا كلمة وعشرون كلمة أو نحوها. وأقرب السور إليها مما يليها بعدها من غير المفتتحة بالحروف المقطعة سورة النحل وهي أطول منها. والوارد فيها مما تركّب على الراء من كلمها مائتا كلمة مع زيادتها في الطول عليها.. فلمجموع ما ذكرنا وردت في الحروف المقطعة الراء مكان الميم الواردة في لقمان، وجاء كل على ما يجب ويناسب، والله أعلم"
    وقال في موضع آخر عن افتتاح السور بالحروف المقطّعة واختصاص كل واحدة بما بُدئت به، حتى لم يكن لترد «ألـم» في موضع «ألـر» ولا «حـم» في موضع «طـس»: "وذلك أن كل سورة بُدئت بحرف منها، فإن أكثر كلماتها وحروفها مماثل له، فحقّ لكل سورة منها ألا يناسبها غير الواردة فيها، فلو وضع «ق» موضع «ن» لعُدم التناسب الواجب مراعاته في كلام الله، وسورة (ق) بُدئت به، لِمَا تكرّر فيها من الكلمات بلفظ القاف، من ذكر القرآن والخلق وتكرير القول ومراجعته مرارًا، والقرب من ابن آدم وتلقّي الملكين، وقول العتيد، والرقيب، والسائق والإلقاء في جهنّم، والتقدّم بالوعد، وذكر المتّقين، والقلب والقرون، والتنقيب في البلاد، وتشقّق الأرض، وحقوق الوعيد وغير ذلك..". وأما بالنسبة لسورة (ص) فقد "اشتملت على خصومات متعدّدة، أولها خصومة النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار، ثم اختصام الخصمين عند داود، ثم تخاصم أهل النار، ثم اختصام الملأ الأعلى، ثم تخاصم إبليس في شأن آدم، ثم في شأن بنيه وإغوائهم.. وسورة الأعراف زيد فيها الصاد على «ألـم»، لما فيها من شرح القصص، قصّة آدم فمن بعده من الأنبياء، ولِمَا فيها من ذكر "فلا يكن في صدرك حرج"، ولهذا قال بعضهم: معنى «ألـمص» "ألم نشرح لك صدرك". وزيد في الرعد «راء» لأجل قوله: "رفع السموات"، ولأجل ذكر الرعد والبرق وغيرهما...
    وبعد، فإن الوقوف عند هذه التحليلات للأساليب الإحصائية التي اتّخذ منها القدامى مرتكزًا للدلالة على ظواهر مختلفة في النصّ القرآني الكريم، يكشف بوضوح أن مسألة العدّ والإحصاء في القرآن الكريم ليست بدعًا من العلوم، وإنما أظهرت منذ البداية أن ثمّة وجودًا لنسق عددي محسوب في هذا الكتاب العظيم. فهي إذن ظاهرة بارزة في هيكل القرآن وتمثّل جهة من جهات بنائه، الأمر الذي يشكّل منها بُعدًا مدخليًّا في عمليّة فهمه، وخاصّة فيما يتعلّق بنظم حروفه وكلماته وتركيب جمله وعباراته وآياته.
    ولكن على الرغم من كل هذه البحوث المتناثرة في مصادر متعدّدة ومتنوّعة، فهي لم تصل بطبيعة الحال إلى ما يمكن أن يُطلق عليه نظرية عددية أو إعجاز عددي، كما يتناوله البحث الحديث. إلا أنه ينبغي التأكيد على أن هذه البحوث تُعدّ من صميم الإعجاز العددي، ولا يمكن إغفالها حين التأريخ له، أو التعرّض إلى مراحل تطوّره.






    ثانيا: تبلور فكرة الإعجاز العددي في العصر الحديث

    لقد بيّنت البحوث التي تعرّض لها القدامى من العلماء أن الحروف والكلمات القرآنية لم تُوضع عبثًا، أو من غير حساب في هذا الكتاب العظيم، إنما هي موضوعة في انتظام عجيب واتّساق موزون، لا تجاوز فيه أو تفاوت. ومن ثمّ، فإن هذه البحوث قد أنارت الطريق أمام الباحثين الّلاحقين، وأخذت بأياديهم للكشف عن المزيد من أسرار القرآن الكريم.
    فلا ريب إذن أنها كانت الممهّد الرئيس لنشأة ما نسمّيه اليوم بالإعجاز العددي، وأن توظيف أداة الترقيم والإحصاء على النصّ القرآني قد فتح للعلماء أبوابًا جديدة، وغير معهودة للتدبّر في هذا الكتاب المجيد. ولعلّ التسارع المذهل الذي شهدناه في توظيف هذه الأداة في العقود الأخيرة، يرجع في الأساس إلى سببين: الأول، تطوّر الدراسات الأدبية والجمالية والعلمية والتجريبية للنصّ القرآني الكريم. والثاني: تطوير المعاجم والفهارس القرآنية الحديثة.
    ففي حين أن الدراسات القرآنية الموروثة اقتصرت على التفسير الترتيبي أو التجزيئي، أي دراسة الآيات القرآنية الكريمة بمعزل عن الهيكل العام للسورة، فقد برزت في العقود الأخيرة مناهج جديدة درست السور القرآنية من حيث الروابط السببيّة التي تربط بين عناصرها. أي أنها بحثت السورة القرآنية من حيث بناؤها الموضوعي واللغوي والبياني، ومن حيث صلة جزئيّاتها بعضها مع الآخر، ومن حيث صلة آياتها جميعًا بعضها مع الآخر، ومن حيث صلة موضوعاتها بعضها مع الآخر.. ومن حيث صلة أولئك جميعًا بالعناصر الأخرى، كالصورة والإيقاع، والحوار(1)..
    فهذه الدراسات الحديثة أضفت إلى الروابط المعنويّة بين السور والآيات أبعادًا فنّية جديدة، وبيّنت أن خيوط النسج القرآني ليست مقتصرة على نظم لغوي وبلاغي فحسب، وإنما هي مشبوكة بموازين داخلية وخارجية، يتماسك من خلالها النصّ القرآني بصورة مطلقة.
    وأما ما يخصّ تطوير المعاجم والفهارس القرآنية، فنجد أن هذه "النهضة" قد بدأت في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، عندما قامت دار الكتب المصرية بنشر معجم للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي تحت عنوان «المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم»، جمع فيه المؤلّف ألفاظ القرآن الكريم، بعد أن رتّب موادّها حسب حروف المعجم، مع الأخذ في الإعتبار ردّها إلى أصولها اللغوية، فوضع الكلمات القرآنية وأمامها الآية أو الآيات التي وردت فيها.
    (1) لقد بدأت البلورة العلمية لهذا المنهج في أطروحة للدكتوراة قدّمها الدكتور محمود محمد حجازي تحت عنوان "الوحدة الموضوعية في القرآن" في الأزهر سنة (1967). ومنذ ذلك الحين أخذت الدراسات تتكاثر تباعًا، حتى بلغت ذروتها في دراسة قدّمها الدكتور محمود البستاني سنة (1999) تحت عنوان "عمارة السورة القرآنية"، والتي بحث فيها عن القوانين التي تحدّد الأساس الموضوعي الذي يقوم عليه بناء السورة القرآنية من خلال القرآن الكريم كله.


    ثم وضع مؤلّفون آخرون معاجم وفهارس قرآنية جديدة، جمعوا فيها الألفاظ القرآنية، وذلك حسب جذور الكلمات، أو التبويب الموضوعي، أو التراكيب المتشابهة لفظًا، أو بإيراد العبارات القرآنية ومواقع تكرارها في القرآن.. ممّا أتاح للعلماء التدبّر والغوص في معاني القرآن وألفاظه، والكشف عن المزيد من أسرار هذا الكتاب العظيم.
    فما من شكّ أن هذه الوسائل قد أعانت العلماء على الوصول إلى غاياتهم، وسهّلت عليهم المعرفة الدقيقة لمواقع التراكيب والألفاظ والموضوعات في كل القرآن الكريم، والتي منها استمدّ الإعجاز العددي وجوده في شكله المتجدّد.
    ولذلك نجد أنه في حين امتازت المسائل العددية التي بحثها السابقون بنوعين من الحسابات القرآنية، كما رأينا، إلا أن الدراسات الّلاحقة تبلورت فيها أشكال أخذت طابعًا أكثر أصالة، وتميّزت ببحوث أكثر دقّة، لم يكن من الممكن تحصيلها من قبل بهذه الخلفيّة.
    ثم راحت هذه الدراسات تتزيّن بلباس العلم، وأثبتت أنها تملك عناصر البرهنة على كثير من العلوم القرآنية. فجاء الإعجاز العددي بدراساته ليشيّد جسرًا عريضًا بين جزيرتين في بحر عميق من بحور القرآن الكريم.
    أما الجزيرتان فتمثّلان ظاهرة التكرار من جهة، وعلم المناسبة من الجهة الثانية، وأما البحر العميق فيتمثّل في نظرية النّظم.










    ثالثاً : رأي بعض المعارضين للإعجاز العددي:
    1.الإمام السخاوي رحمه الله تعالى، حيث يقول: "لا أعلم لعدّ الكلمات والحروف من فائدة، لأن ذلك إن أفاد فإنما يفيد في كتاب يمكن فيه الزيادة والنقصان. والقرآن لا يمكن فيه ذلك"(1)
    2. الشيخ يوسف الشبيري يقول : " حقيقة الإعجاز العددي اهتم به بعض المعاصرين فذكروا بعض الإعجاز أوالآيات التي قالوا إن عددها جاء موافقا لبعض الأحداث ولبعض الوقائع ولبعض الأحكام ولكن الذي يتمعن في مثل هذا الكلام يتبين له أن فيه قدرا كبيرا من التكلف وأن الحقيقة أن
    القرآن ما أنزل لمثل هذا الأمر لبيان تراكيب وأعداد وأرقام وغير ذلك وإنما جاء
    لأحكام وشرائع وحكم ومواعظ وفيه من الإعجاز العلمي والإعجاز التشريعي والإعجاز في
    حكمه وأحكامه هذا لا إشكال فيه أما التكلف في الإعجاز العددي فهذا يلحظ أن الذين
    جمعوا مثل هذه النقاط أن عندهم تكلفا كبيرا في ذكر هذا الإعجاز فلا ينبغي للإنسان
    أن ينشغل فيه وأن يشغل نفسه الله تعالى يقول: ﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ
    مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ﴾(2)
    3. فاتح حسيني محمود في كتابه الإعجاز العددي في القرآن - بين الحقيقة والوهم حيث نقض فكرة الإعجاز العددي، فتصدى له بسام جرار وآخرون.












    (1) جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، 1190.
    (2) برنامج الجواب الكافي على قناة المجد العامة طوال شهر رمضان عام 2005م
    رابعا: بعض المؤيدين للإعجاز العددي:
    1. بسام جرار وله عدة مؤلفات تتعلق بالإعجاز العددي منها : إرهاصات الإعجاز العددي للقرآن الكريم_ ولتعلمواعددالسنين والحساب:"309"_ زوال اسرائيل عام 2022 ميلادي نبؤة أم صدفة رقمية_ . من أسرار الأسماء في القرآن الكريم_ رسائل نون_قضايا فكرية
    2. صدقي البيك الذي يقول في لنتصاره للإعجاز العددي "اطلعت على كتاب "الإعجاز العددي في القرآن بين الحقيقة والوهم"للسيد فاتح حسني محمود ووجدت فيه حديثا عن كتابي "معجزة القرآن العددية"، وقد وجدت المؤلف قد جاوز الصواب في كثير من الأماكن سواء في ردوده علي أو على غيري من أصحاب الكتب التي تناولت قضية الإعجاز العددي.ومن حقي أن أرد على ما اعترض عليه مع أن حجم اعتراضاته علي لم تتجاوز صفحة ولكنه لم يصب في أي نقطة تناولها في هذا الاعتراض".
    3. عبد الرزاق نوفل الذي له كتاب من ثلاث أجزاء بعنوان " الإعجاز العددي في القرءآن "
    4. الدكتور رفيق أبو السعود في كتابه إعجازات حديثة علمية و رقمية في القرآن



















    خامساً : المجيزون للإعجاز العلمي بشروط :
    1. الشيخ عبد الله الفقيه الذي يقول في هذا المجال :" ويجب أن يصان كتاب الله عن الظنون والأوهام، وقد اتفق أهل العلم على حرمة التفسير بالرأي بلا أثر ولا لغة، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم. وقال عمر وهو على المنبر: (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً) ثم قال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأبُّ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر! وقد ذكر هذه الآثار ابن أبي شيبة في مصنفه والذي لا يشك فيه مسلم هو أن القرآن معجز في فصاحته وبلاغته، معجز في علومه ومعارفه، لأنه كلام رب العالمين الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً، قال تعالى:
    (لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) [النساء:166] .
    ولكن لا ينبغي أن يتكلف المسلم استخراج بعض العلاقات الرقمية في كتاب الله بدافع الحماسة، وكتاب الله فيه من المعجزات والحقائق ما هو ظاهر بلا تكلف، فقد أخبرنا القرآن عن أحداث من الغيب ماضية، وأحداث من الغيب آتية.
    والإعجاز العددي أمر لم يتطرق لبحثه السابقون من العلماء، وقد انقسم الناس اليوم فيه بين مثبت ونافٍ، ونحن نذكر بعض الضوابط التي لا بد منها للخوض في هذا الأمر.
    أولا:أن يوافق الرسم العثماني
    ثانياً: أن يكون استنباط الإعجاز العددي موافقاً للطرق الإحصائية العلمية الدقيقة دون تكلف
    ثالثاً: الاعتماد على القراءات المتواترة، وترك القراءات الشاذة.
    رابعاً: أن يظهر وجه الإعجاز في تلك الأعداد بحيث يعجز البشر عن فعل مثلها لو أرادوا.
    والذي نراه هو أن أكثر ما كتب في الإعجاز العددي لا ينضبط بهذه الضوابط.
    والله أعلم.
    2. كما يقول في موضوع الرقم 19 الذي انتصر له الكثيرون :" فالعدد تسعة عشر لم يرد في القرآن الكريم إلا مرة واحدة في قوله تعالى في الآية (30) من سورة المدثر: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ يعني بذلك عدد رؤساء زبانية النار.
    وليست هنالك معجزة متعلقة بهذا العدد لا مؤكدة ولا غير مؤكدة، بل هذا من التخرصات والأوهام التي لا أساس لها من الصحة.(1)
    (1) http://islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowF...Option=FatwaId

    سادسا: الخلاصة :
    إن موضوع الإعجاز العددي في القرءآن الكريم لا زال يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتعمق، حتى لا يفتح الباب لمزيد من المتقولين على كتاب الله بغير علم، خاصة أن المؤيدين لهذا اللون من الإعجاز لديهم أدلتهم النقليه والعقلية، وكذلك المانعين.
    والذي ترتاح له النفس في هذا الموضوع هو وضع ضوابط رئيسة يعمل من خلالها في هذا اللون من الإعجاز ومن هذه الضوابط التي أراها ويراها غيري :
    1. أن يترسخ لدى الباحث أن القرءآن الكريم هو كتاب هداية وإرشاد بالأساس وليس كتاب حسابات رقميه، حتى لا تفقد هيبة القرءآن
    2. أن لا تؤخذ قضية الإعجاز العددي على أنها من المسلمات التي لا تقبل النقاش
    3. أن يبحث هذا اللون في القرءآن من غير تكلف ولا تعسف، بل يلتزم الباحث بالموضوعية المطلقة
    4. أن لا يغفل الباحث ألوان الإعجاز الأخرى وأن لا يظهر الإعجاز العددي أنه الوحيد والمتفرد والأكيد لحل مشكلات العالم فقط.
    5. أن لا يركز الباحث على استخراج الغيبيات، بل عليه أن يحاول الكشف عن أسرار الترتيب وذكر المتضادات والمترادفات وغيرها
    6. أن لا يعتبر الإعجاز العددي لوناً مستقلاً بذاته ، بل يكون تبعاً للإعجاز البياني واللغوي والعلمي

    هذا والله أعلم وأحكم

    وصلي الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    الاخ الحبيب ... عدنان الاسلام
    السلام عليكم أيها الشقيق
    ووالله أني لفي شوق لك شديد

    \
    أخي المبدع

    أرى أن الله تعالى أمرنا أن نسير في الارض لنكتشف ماخفي عنا من آيات الافاق
    لا أن نسير في القرآن لنطابق تلك الايات مع كتاب الله المجيد

    الاترى أننا منكلفون بتسخير عقولنا لاكتشاف نعم الله فوق أرضه لاأن نظل مستهلكين حتى للفكرة التي يجدها غيرنا
    ثم مانلبث أن ننادى ... وجدناها وجدناها ... في قرآننا العظيم

    لابد من تحريك ولفت أنتباهنا نحن حملة المنهاج المهيمن لهذه اللفتات

    \

    بالغ تقديري ومودتي أيها الشقيق الحبيب
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي
    الاخ الحبيب ... عدنان الاسلام
    السلام عليكم أيها الشقيق
    ووالله أني لفي شوق لك شديد

    \
    أخي المبدع

    أرى أن الله تعالى أمرنا أن نسير في الارض لنكتشف ماخفي عنا من آيات الافاق
    لا أن نسير في القرآن لنطابق تلك الايات مع كتاب الله المجيد

    الاترى أننا منكلفون بتسخير عقولنا لاكتشاف نعم الله فوق أرضه لاأن نظل مستهلكين حتى للفكرة التي يجدها غيرنا
    ثم مانلبث أن ننادى ... وجدناها وجدناها ... في قرآننا العظيم

    لابد من تحريك ولفت أنتباهنا نحن حملة المنهاج المهيمن لهذه اللفتات

    \

    بالغ تقديري ومودتي أيها الشقيق الحبيب
    أخي الحبيب


    تحية لك أيها الشقيق وأنت تنثر هنا ومضات من فكر نير

    نحن مأمورن نعم
    لكن من يطبق ؟



    شكرا لك

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخ عدنان الإسلام
    سلام من لدن رب رحيم
    أشكرك على كل حرف بتحية ملؤها قراب الحب شوقا لنسغ فكرك البكر إشراقا ، ولك نبض صدق من محب آمن بالله فطرة وتربية واستند على قرآن وسنة وصولا ليقين الإيمان المطلق .
    سدد الله خطاك وأيدك بما تصبو إليه بمدد قدرته .
    أشكرك
    أخوك محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إبراهيم الحريري مشاهدة المشاركة
    الأخ عدنان الإسلام
    سلام من لدن رب رحيم
    أشكرك على كل حرف بتحية ملؤها قراب الحب شوقا لنسغ فكرك البكر إشراقا ، ولك نبض صدق من محب آمن بالله فطرة وتربية واستند على قرآن وسنة وصولا ليقين الإيمان المطلق .
    سدد الله خطاك وأيدك بما تصبو إليه بمدد قدرته .
    أشكرك
    أخوك محمد

    بورك فيك أيها الطيب الأستاذ الكريم على جميل حرفك وصدق دعائك


    رضي الله عنك

المواضيع المتشابهه

  1. معَ ابْنِ تيْميةَ في سجن القلعة..
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 12-12-2013, 02:23 PM
  2. وقفات مع الإعجاز العلمي ...
    بواسطة ياسر سالم في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 26-05-2012, 03:45 AM
  3. مقولة الإعجاز العددي دراسة نقدية
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-05-2007, 02:40 PM
  4. تقرير حول أُمسية أشبال ملتقى رابطة الواحة الثقافية معَ التسجيل
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-03-2006, 10:40 AM